في خطوة مفاجئة، قررت شركة آبل إلغاء خططها لإطلاق سيارة كهربائية مزودة بقدرات القيادة الذاتية، وهو المشروع السري الذي كان قيد العمل لما يقرب من عقد من الزمان. هذا الإعلان، الذي تم توجيهه للموظفين في اجتماع داخلي يوم الثلاثاء وفقاً لما نشر من قبل وكالة بلوبيرج الإخبارية، وقد جاءت الأخبار كصدمة للكثيرين، خاصةً أن آبل لم تعتد على إلغاء مشاريع بهذه الضخامة والطموحات القوية.

بالطبع، الأمر لم يمر مرور الكرام، خاصةً بالنسبة لإيلون ماسك - الرئيس التنفيذي لشركة تسلا الذي لم يتأخر في التعبير عن رأيه بهذه الخطوة.

إيلون ماسك يلذع ولا يبالي!

إيلون ماسك - المعروف بتعليقاته الصريحة والمباشرة على منصة X (المعروفة سابقاً بتويتر) نشر تعليقه على الخبر عبر المنصة مستخدماً إيموجي التحية وبجانبه سيجارة مشتعلة. و في إشارة ذكية إلى التحديات الجمّة التي تواجه صناع السيارات، وخصوصاً في مجال السيارات الكهربائية، كتب في تويتة أخرى:

الحالة الطبيعية لشركة السيارات هي الموت.

تأتي سخرية ماسك من آبل في وقت تُظهر فيه الشركة تركيزها على توجيه الموارد نحو قسم الذكاء الاصطناعي، مع إمكانية حدوث تسريح مهندسي ومصممي السيارات، كما أشارت بلومبرج. خطوة إلغاء آبل لمشروع سيارتها الكهربائية يعكس - إلى حد ما - مدى صعوبة التحديات الكبيرة التي واجهتها تيسلا على الضفة الأخرى.

إيلون ماسك - الذي عانى بنفسه من نقص التمويل والعقبات الإنتاجية لتحقيق حلمه بسيارات تسلا - لم يعتبر آبل يوماً تهديداً حقيقياً له في سوق السيارات الكهربائية، حيث قالها منذ ثمان سنوات في مقابلة مع صحفية Handelsblatt الألمانية:

من الجيد أن آبل تتحرك وتستثمر في هذا الاتجاه. لكن السيارات أكثر تعقيداً بكثير مقارنة بالهواتف أو الساعات الذكية.. لا يمكنك فقط الذهاب إلى مورد مثل فوكسكون وتقول: 'ابنِ لي سيارة'.

تعليقات ماسك تعكس عمق التنافس والتحديات في مجال السيارات الكهربائية، يُظهر رد فعله السريع على موقف آبل الثقة في قدرات شركته، وأيضاً يسلط الضوء على الرحلة الشاقة والمعقدة التي تنتظر أي شركة تسعى لإحداث ثورة في هذا القطاع، وفي النهاية يبقى إلغاء مشروع آبل للسيارة الكهربائية فصلاً مثيراً في سجل صناعة التكنولوجيا والسيارات، وتبقى تعليقات ماسك شاهدة على التحديات الهائلة والمنافسة الشديدة في هذا المجال الواعد.