شركة جوجل الأمريكية قد تطلق نموذج جيمنياي 2.0 في شهر ديسمبر القادم، وذلك حسب مصادر لصحيفة The Verge، وقد أطلقت جوجل نموذج جيميناي لأول مرة في شهر ديسمبر أيضًا من العام الماضي.

وتقول المصادر أن جوجل تنوي إطلاق نموذج جيميناي 2.0 على نطاق واسع منذ البداية، وأنه لن يأتي بالتطويرات الضخمة التي كان يرتقبها الفريق بقيادة ديمسيس هاسيبايس (الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء لأعماله في الذكاء الاصطناعي) ولكن السباق لتطوير النموذج الأقوى لا يتوقف، ولذلك تعمل جوجل حاليًا على بناء خوادم تعمل بالطاقة النووية لتدريب نماذج ذكاء اصطناعي أقوى، وكذلك مايكروسوفت وأمازون.

تأتي هذه التقارير بعد أيام من ظهور أخبار حول اطلاق محتمل من OpenAI لنموذج Orion  في شهر ديسمبر القادم، ولكن نفت الشركة الأخبار، حيث قال عنها سام التمان الرئيس التنفيذي للشركة أنها "أخبار مزيفة". ولا يبدو أن Orion سيكون متاحًا للعامة فور صدوره بل سيكون لفئات محدودة، في حين تنوي جوجل إطلاق النموذج على نطاق واسع منذ البداية، ما قد يمنحها دفعة قوية في هذا المجال شديد التنافس.

من الجدير بالذكر أن جوجل تعمل على تطوير نظام ذكاء اصطناعي للتحكم في جهاز الكومبيوتر خاصتك، وتحديدًا في متصفح الويب (كروم في هذه الحالة) لتنفيذ مهام مثل حجز تذاكر الطيران وتنفيذ المهمات الروتينية -كملء صفحة الإكسل- وذلك حسب مصادر لصحيفة The information، ويُتوقع  إصداره مع نموذج جيميناي 2.0 في نفس الوقت. على أن إطلاق هذا البرنامج في ديسمبر ليس مؤكدًا تمامًا.

هذه الميزة المرتقبة والتي تحمل اسم Project Jarvis  داخليًا لدى موظفي جوجل، تشبه لحد كبير ميزة Computer use التي أعلنت عنها شركة Anthropic منذ أيام، وتعد شركة أنثروبك أحد المنافسين الأقوياء في مجال الذكاء الاصطناعي، خصوصًا مع هجرة كثير من موظفي OpenAI نحوها 

قد يهمك: 

تثير هذه المميزات الكثير من التخوفات حول جعل الذكاء الاصطناعي يتحكم في الحواسيب الشخصية لنا، ومدى خطورة ذلك على الخصوصية وأيضًا ربما "يهلوس" الذكاء الاصطناعي ولا تستطيع تدارك الأمر! ولذلك تقول أنثروبك أنها فضلت إطلاق الميزة وهي تمثل "تهديدًا صغيرًا نسبيًا"  لتجنب أي مخاطر أمنية قد تظهر مع تطورها، أما جوجل فلا توجد الكثير من المعلومات حول طبيعة Project Jarvis، لننتظر ونرى.

يستمر سباق الذكاء الاصطناعي على أشده ولا يبدو أن ذلك سيتوقف أبدًا في المستقبل القريب، إلى حين أن يتحكم الذكاء الاصطناعي في أجهزتنا بدلًا عنا، ما هو نموذج الذكاء الاصطناعي الذي تفضله وتعتبره "الأذكى" من بين المتوفرين حاليًا؟