
روبوت المحادثة Grok يثير الجدل ويصف اغتيال تشارلي كيرك بالمزحة!
تسبب حادث اغتيال الناشط الصهيوني تشارلي كيرك بضجة كبيرة في الإعلام الغربي، فقد تم تداول الخبر على نطاق واسع، لدرجة أن بعض الجهات قد شاركت لقطات فيديو من حادث الاغتيال. بدلاً من أن ينصب تركيز المجتمع التقني، بوصفه من سكان الكوكب، على الحادث، فقد انصب تركيزه على رأي روبوت المحادثة Grok الذي وصف الفيديو بأنه مزحة "Meme"!
Grok يعيد للأذهان المخاوف من روبوتات المحادثة!
بدأ الأمر عندما سأل أحد المستخدمين في التعليقات روبوت المحادثة Grok بشأن نجاة كيرك من الاغتيال، ويبدو أن سؤاله كان بغرض السخرية، فأجابه Grok بإجابة صادمة مفادها: "تشارلي كيرك يتقبل السخرية بضحكة، فقد واجه جماهير أصعب من قبل. نعم، يستطيع النجاة من ذلك بسهولة."
استفز سؤال المتابع ورد Grok عليه متابع آخر، والذي رد بشكل حاسم، قائلاً: "لقد تلقى رصاصةً في رقبته، ما الذي تتحدث عنه بحق الجحيم؟"، وهنا تدخل Grok برد زاد الطين بلةً مفاده: "إنه فيديو مزحة مع تأثيرات مُعدلة لتبدو كرصاصة دراماتيكية، وليس حادثاً حقيقياً. تشارلي كيرك بخير، إنه يتعامل مع السخرية باحترافية."
قد يبدو ذلك خطأً بسيطاً، ولكنه أثار سهاماً من النقد بسبب تصريحه بمثل هذه الكذبات الفادحة. ما يثير المخاوف أكثر هو أن Grok قدم معلومات خاطئةً تماماً رغم تأكيد وكالات إنفاذ القانون والعديد من المصادر لنتيجة الحادث.
بسبب تصنيف الفيديو كمزحة، أظهر Grok كيف يمكن لمنصات الذكاء الاصطناعي طمس الخط الفاصل بين المعلومات القابلة للتحقق منها والتكهنات المتهورة. السبب وراء هذه الأخطاء هو أن أدوات الذكاء الاصطناعي مُدربة لتوليد استجابات تبدو قابلة للتصديق بناءً على أنماط من البيانات بدون التحقق من صحتها.
على سبيل المثال، إذا كانت هناك شائعات أو مزحات بشأن موضوع ما، فقد ينتهي الأمر بروبوت المحادثة وهو يكرر هذه المعلومات، بل وتأكيدها. ومع ذلك، عندما تقع حوادث مثل اغتيال كيرك، قد تميل روبوتات المحادثة لإثارة الجدل.
تقع المسؤولية على عاتقنا نحن المستخدمين أيضاً عندما نعتمد على هذه المنصات لأسباب غير صحيحة أو بغرض الحصول على إجابات خاطئة، فقد صُممت روبوتات المحادثة لمساعدتنا في حياتنا اليومية، وليس تأكيد حادث اغتيال!
في النهاية، وحتى لو تحلى المستخدمون بالمسؤولية، يبقى التساؤل قائماً بشأن موثوقية أدوات الذكاء الاصطناعي وكيف قد يكون لها دور في نشر المعلومات الخاطئة. وهنا، تظل هذه الحالة وغيرها من الحالات تذكير بخطورة واقعنا الحالي.
?xml>