يبدو الخبر مفاجئا ولكن كما يقال ان عرف السبب بطل العجب, كجزء من استراتيجتها بالتخلص من الأعمال ذات الربح القليل والغير مربحة, قد تبيع شركة IBM منشأة تصنيع أشباه الموصلات الخاصة بها وتخرج من سوق تعهد تصنيع الرقاقات.

كان ينبغي أن يُتخذ هذا القرار سابقا، لكن لسبب ما أبقت شركة IBM على المصنع، لكنها لم تحدثه. عينت الشركة Goldman Sachs للتحري حول مشترون محتملون لأعمال أشباه الموصلات، وفقا لتقرير من Financial Times. فإن شركة IBM ليست مؤهله بالكامل لفكرة البيع وقد تبحث عن شريك يمكنها معه تشكيل عمل تجاري مشترك لعمليات أشباه الموصلات. الشائعات حول خطة IBM لبيع أعمال أشباه الموصلات طافت الأرجاء على مدى سنوات، لكن لم ينتج عنها أبدا أي اتفاق.

أعمال تعهد تصنيع أشباه الموصلات لشركة IBM تشغل منشأة 200mm قديمة في بورلينغتون، فيرمونت، ومنشأة 300mm متقدمة في شرق فيشكيل، نيويورك. سعات التصنيع لشركة IBM ليست ضخمة، لكن يمكنها تلبية المطالب من أجل منتجات ذات الكميات كبيرة، مثل أجهزة الكونسول. IC Insights شركة تتبع سوق أشباه الموصلات، تزعم بأن IBM متعهد تصنيع الرقاقات رقم 11 في عام 2013. في السنة الماضية اكتسب مبلغ 485 مليون دولار من الأعمال، بزيادة بنسبة 12% عن السنة السابقة. على عكس TSMC  أضخم متعهد تصنيع للرقاقات في العالم، الذي حقق مبلغ 19.85 مليار دولار في إيراد السنة الماضية. غير ان ايراد المراكز الأربعة الأولى لمتعهدي تصنيع الرقاقات كان بحوالي 4 مليار دولار السنة الماضية.

مراقبو السوق عبروا على المدى الطويل لوجهات نظر تقول بأن عمليات اشباه الموصلات لشركة IBM ليست مربحة للشركة. في نفس الوقت، يمكن للشركة صنع رقاقتها الخاصة وتخصيص تقنيات المعالجة لمعالجاتها الدقيقة Power المعمارية التي تُستخدم في آجهزة الأعمال والمهام الهامة فضلا عن Watson وغيرها من الحواسب الخارقة. مع هذا، هكذا رقاقات مصنوعة بكميات قليلة ويمكن توجيه مصدرها لشركات مصنعة أخرى دون العديد من المشاكل الحاصله.

بشكل عام هذا التوجه ان حصل من IBM لن يؤثر على صناعة اشباه الموصلات في السوق وايضا لن يؤثر على شركة IBM إنما بالعكس سوف يكون له دور إيجابي في تخفيف المدفوعات الكبيرة الحاصلة مقابل المردود الضعيف.