
انستجرام يلقي باللوم على خطأ في التنفيذ بخصوص منشورات الأقصى
قامت منصة انستجرام اليوم في بيان لها بالاعتذار عن حذف وتقييد المنشورات المتعلقة بالمسجد الأقصى في القدس، وأرجأت الأمر إلى خلط غير مقصود، بين الأقصى كمسجد، وبين الجماعة الإرهابية المعروفة باسم "كتائب شهداء الأقصى" المصنفة على أنها منظمة إرهابية.
و في رسالة داخلية للشركة حصلت عليها BuzzFeed News لأول مرة، صادرة من المسؤول عن فريق سياسة المنظمات والأفراد بالشركة، بخصوص عمليات الإزالة، والتي قدمتها شركة فيسبوك المالكة لانستجرام والتي نصت على: "بينما يشير الأقصى إلى موقع، إلا أنه للأسف مدرج أيضًا تحت بند المنظمات المحظورة، ومع ذلك يجب ألا ينتهك هذا المصطلح سياساتنا".
الجدير بالذكر أن عملية إزالة هاشتاج الأقصى- والذي يعد أحد أقدس المواقع الإسلامية- جاء وقت ازدياد حدة الاشتباكات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلية والفلسطينيين، حيث ذكرت صحيفة الغارديان يوم الخميس أن هذا جزء من أزمة متصاعدة أوسع نطاقًا أودت بحياة ما لا يقل عن 72 شخصًا في غزة، من بينهم 16 طفلًا، وسبعة أشخاص في إسرائيل، عند محاولة مشاركة لقطات تسلط الضوء على العنف داخل المسجد الأقصى، ليتفاجأ المستخدمين على إنستجرام أن منشوراتهم كانت محظورة أو تمت إزالتها بالكامل.
هذا وتعرض ثالث أقدس مسجد في الإسلام، لاعتداءات وحشية، باستخدام القنابل الصاعقة والغاز المسيل للدموع أثناء أداء الصلاة في رمضان منذ عدة أيام، حظر #الأقصى، يشبه إلى حد كبير حظر "#StatueOfLiberty" حيث قامت الشرطة بمعاملة الأبرياء بوحشية آنذاك.
وجاء في المنشور الداخلي على فيسبوك: "لنكون واضحين - لم نصنف المسجد الأقصى أبدًا تحت بند المنظمات الخطرة، بل قمنا بحظر مجموعة الأقصى الإرهابية التي تحمل اسم" الأقصى، إن عمليات الإزالة هي بالتأكيد أخطاء تنفيذية ولا ينبغي أن تحدث في ظل سياساتنا".
وأضاف المنشور ليقول إن فيسبوك ملزم قانونيًا بإزالة المنشورات التي تدعم أو تمثل المنظمات التي تفرض عليها الولايات المتحدة عقوبات، على الرغم من أنها لن تزيل التقارير الإخبارية التي تدين مثل هذه المجموعات، كما أكدت على سوف يتم استبدال الأقصى من قائمة الحظر، مع وصف دقيق للمنظمة والمسجد حتى لا يحدث هذا الخطأ مرة أخرى
يذكر أن الهلال الأحمر قد افاد بارتفاع حصيلة ضحايا مواجهات الأقصى إلى أكثر من 200 شخصًا، حيث كانت المواجهات بين قوات الاحتلال والمصلين والتي انطلقت في باب السلسلة، أحد أبواب الحرم القدسي، وانتقل الأمر إلى داخل باحات المسجد الأقصى بعدما اقتحمتها قوات الاحتلال، في حين حاولت جموع غفيرة من المصلين إبعاد تلك القوات عن المكان، الأمر الذي دفع قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى منطقة الحرم وإلى البلدة القديمة للقدس المحتلة، كما تظهر المقاطع المصورة استهداف قوات الاحتلال للمصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، في تصعيد خطير للأحداث هناك.
?xml>