البروفيسور ستيفن هوكينغ

استعرضت Intel اليوم للمرة الأولى مع البروفيسور ستيفن هوكينغ (أبرز علماء الفيزياء النظرية على مستوى العالم) منصة اتصالات جديدة منشأة من قبل Intel لاستبدال النظام القديم والذي مر عليه عقود، بحيث يحسن بشكل كبير من قدرته على التواصل مع العالم. المنصة القابلة للتعديل ستكون متوفرة لمجتمعات التقنية والأبحاث بحلول يناير في العام القادم.

بدراسة الاحتياجات الهامة لهوكينغ، والعلاقة المحددة للغاية بين هذا الرجل وآلته، قدمت Intel حل مخصص – يسمى (ACAT (Assistive Context Aware Toolkit – الذي ينتج عنه اتصالات محسنة من أجل هوكينغ مع العالم. إنه يمتلك إمكانية أن يصبح عصب النظام العصري القابل للتعديل الذي يمكن للفنيين والباحثين الأخرين من استخدامها لمنح الفائدة لمن هو مصاب بأمراض عصبية حركية والشلل الرباعي مثل البروفيسور ستيفن هوكينغ فهي تفيد جميع من بحالته المرضية. يمتلك هوكينغ مرض عصبي حركي متعلق بالتصلب الجانبي الضموري، وهي حالة تتقدم على مر السنين. إنه مشلول كليا ويتواصل كليا من خلال التكنولوجيا.

قال هوكينغ " لم يتمكن الطب بعد من علاجي، لذا أعتمد على التكنولوجيا لمساعدتي في التواص والعيش. لطالما كانت Intel تدعمني على مدى عشرين عاما تقريبا، مما سمح لي بأن أفعل ما أحبه كل يوم. تطور هذا النظام ساعد في إمكانية تحسين معيشة الأشخاص المعاقين حول العالم وهي تقود الطريق فيما يخص التفاعل البشري والقدرة على تجاوز حدود الاتصالات التي وقفت عقبة في الطريق".

فريق متعدد الاتصالات من الباحثين من مختبرات Intel كانت تعمل على مدى الثلاث السنوات مع هوكينغ لاستبدال نظام الاتصالات الحالي مع التقنية العصرية. كان لهوكينغ دور أساسي في عملية التصميم، موفرا ملاحظات مستمرة، لمساعدة Intel في تحسين النظام مع كل تكرار.

قال وين- هان وانغ، ناب رئيس Intel والمدير الإداري لمختبرات Intel " استخدم هوكينغ التقنية بشكل فريد لإتقان التواصل مع العالم على مر عقود، لكن نظامه القديم يمكن ربطه لمحاولة استخدام التطبيقات الحديثة والمواقع المتواجدة اليوم مع الحاسوب دون كيبورد أو ماوس. سويا قدمنا تجربة تواصل واتصال أفضل بصورة شاملة والتي تساهم باستقلاليته المستمرة ويمكن أن تساعد في فتح الباب في زيادة استقلالية الآخرين".

https://www.youtube.com/watch?v=uXIG0sqQItA

بشكل مشابه لقطع المحرك التي تتفاعل بسهولة لتشغيل السيارة، فإن واجهة المستخدم البرمجية المنشأة من قبل Intel تتيح التقنيات الجديدة والحالية أن تعمل بفعالية مع بعضها البعض. النتيجة، سرعة طباعة هوكينغ أصبحت أسرع بمرتين، وهناك تحسينات بعشر مرات في المهام الشائعة، مثال على ذلك أصبح تصفح، تحرير، إدارة وتصفح الانترنت، الإيميل والوثائق: فتح صفحة جديدة، حفظ وتحرير والتبديل بين مهام اسرع وأسهل وأكثر دقة.

الاسشعار الموجود على خده يتم التقاطه بواسطة مفتاح أشعار مركب على نظارته ويساعده في اختيار الحرف على الحاسوب. إدراج برنامج من شركة التقنية اللغوية البريطانية SwiftKey حسن كثيرا من قدرة النظام على التعلم من هوكينغ لتوقع حرفه وكلماته التالية.

هذه المعلومات تم إرسالها إلى موالف الحديث المتواجد لديه ليتمكن من التواصل مع الأخرين عبر حاسوبه Lenovo الذي يعمل على نظام Microsoft Windows. على سبيل المثال، لإجراء بحث على الانترنت، كان على هوكينغ أن يتخذ مسارات شاقة، بحيث أن يخرج من نافذة التواصل الحالية، تحريك الماوس لتشغيل المتصفح، تحريك الماوس مرة أخرى نحو شريط البحث، وفي النهاية طباعة نص البحث. النظام الجديد يقوم بأتمتة جميع هذه الخطوات بعملية سلسة وسريعة.

الشلل الرباعي والأمراض العصبية الحركية تؤثر على 3 ملايين شخص حول العالم. الـ MND يؤثر على أنشطة العضلات الطوعية، مثل التحدث، المشي، البلع والحركة العامة للجسد. بطبيعته التقدمية، فإنه يتسبب في إعاقة متزايدة وفي النهاية يتسبب بالموت.

انضمت لاما ناتشمان من مختبرات Intel لهوكينغ على خشبة المسرح في لندن لإبراز كيف أن عملهم سويا يمكن ان يلهم مجتمع الأبحاث متحدثة "ان التقنية من أجل المعاقين هي غالبا ما تعتبر أرضية ثابتة لتقنية المستقبل. من الاتصالات والتواصل إلى الأبحاث الجينية، فإن التقنية تبدأ في فتح أبواب لفرص يمكن فقط تخيلها". مجموعة الأدوات الناشئة من قبل Intel يمكن تعديلها وتغييرها لتناسب مختلف المستخدمين. النظام المنشأ من قبل Intel هو واجهة برمجية عصرية للباحثين والفنيين لإنشاء حلول قابلة للتعدين التي يتم تمكينها بواسطة حركات الحاجب، طرف العين واللمس أو أي مدخلات أخرى للمستخدم من أجل التواصل.

بكون المنصة قابلة للوصول ومجانية، فإن هوكينغ و Intel وضعا تصورا لمجتمعات التقنية والأبحاث – تلك التي ترتكز على الحواس، توقع النص، إدراك السياق وتصميم واجهة المستخدم – لتبني عليه وتجلب حلول محسنة وجديدة إلى السوق.