"تمتلك هاتف سامسونج؟".. انتبه لأن إسرائيل قد تتجسس عليك!
منذ سنوات تزود Samsung هواتفها من سلاسل الـ Galaxy M وF وA في الهند بتطبيق يُدعى AppCloud، وهو تطبيق لا علاقة له بالتخزين السحابي رغم اسمه، بل يعمل كمنصة لاقتراح تطبيقات خارجية أثناء التهيئة الأولية للهاتف.
ما يحدث هو أنك عندما تُشغل هاتفًا جديدًا من هذه السلاسل لأول مرة، يظهر AppCloud ضمن خطوات التهيئة ويطلب من المستخدم اختيار تطبيقات ليقوم بتثبيتها قبل إكمال العملية. يمكن تأجيل هذه الخطوة، لكن التطبيق سيستمر بإظهار إشعارات مزعجة حتى يقوم المستخدم باختيار التطبيقات أو تعطيله تمامًا.
كان كثيرون يعتبرون هذا التطبيق مجرد إضافة مزعجة فرضتها سياسة Samsung لتعزيز أرباحها خارج مبيعات الأجهزة، في ظل المنافسة مع الشركات الصينية في السوق الهندية. لكن تقارير جديدة كشفت أن الصورة أعقد مما تبدو، وأن هذا التطبيق مرتبط بالكيان الصهيوني!
ما علاقة تطبيق "AppCloud" بإسرائيل؟
توصلت منظمة غير ربحية تُدعى "SMEX"، في وقتٍ سابق من هذا العام، إلى أن تطبيق "AppCloud" قد لا يكون بريئًا كما يعتقد البعض، بل وأنه مُرتبط بشركة إسرائيلية -تملكها حاليًا شركة Unity الأمريكية- تُسمى "ironSource"!
ما يزيد الطين بلة أن هذا التطبيق اللعين لا يمكن إزالته بسهولة بدون "روت"، كما أن سياسة خصوصيته غير واضحة البتة، أي أنك لا تعرف ما نوع البيانات التي يجمعها ولا درجة شفافيته ولا مدى التزامه بحقوق المستخدم ولا أي شيء.
أضف إلى كل ذلك أن سجل شركة "ironSource" مُلطخ بالشبهات، حيث كانت تُدير برنامجًا يُعرف بـ "InstallCore"، وهذا البرنامج اشتُهر بدوره بتثبيت برامج وتطبيقات أخرى دون إذن المستخدم، ناهيك أنه كان يتجاوز تحذيرات الأمان ويفعل أشياء مريبة.

قد تقول لي: "يا محرر عرب هاردوير ركز، هذه المشكلة متعلقة بالمستخدمين في الهند فقط، نحن خارج دائرة القلق!".
في الواقع يا قارئي العزيز، وبحسب مصادر اطلع عليها موقع SamMobile، فهذه الشركة الإسرائيلية المارقة تستخدم تقنيات مشابهة على أجهزة Samsung في مناطق متفرقة من العالم، ولهذا لا أستبعد نهائيًا وصولها إلى بيانات حساسة على هواتفنا. ثم إني صادفت مشكلة AppCloud هذه على هاتفي القديم (Samsung A15)، وفعلًا كنت أتعجب من مدى ثِقل وإلحاح هذا التطبيق (العملية بالصورة أعلاه كانت تظهر لي).
علاقة هذه الشركة بـ Samsung لا تزال غير واضحة بالنسبة لي؛ ربما لا تعرف الشركة الكورية نواياها الحقيقية، وربما تكون متواطئة معها، لكننا سنقدم حسن النية وننتظر المزيد من التفاصيل المستقبلية، إن كانت ستظهر!

