التزمت مايكروسوفت الصمت إزاء أزمة هواوي الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية مكتفية -بعد عدة أيام من قرار الحكومة الأمريكية- بإزالة أجهزة الحاسب المحمول التي تطورها الشركة الصينية من متجرها الالكتروني. دون ذلك فالشركة الأمريكية لم تٌعلق عما حدث كما لم تُعلن انضمامها للشركات الأخرى التي قررت قطع علاقاتها بهواوي.

موقف مايكروسوفت كان محيراً للجميع فالتزامها الصمت لم يشر إلى أي جهة تؤيد فلا هي قاطعت مثلما فعلت الشركة الأمريكية ولا هي تركت أجهزة الشركة على موقعها فيما يبدوا أنها تريد أن تنأى بنفسها من أي صراع قائم. هذا الوضع استمر كما هو حتى مطلع البارحة حيث ظهرت أجهزة MateBook مرة أخرى على متجر مايكروسوفت الالكتروني وسط حالة تامة من الصمت أيضاً وكأن شيئاً لم يحدث.

وبحسب ما يظهر حالياً على المتجر الالكتروني في نسخته الموجهة للولايات المتحدة فإن كل من أجهزة MateBook, MateBook 13 و MateBook X Pro متواجدين ضمن أجهزة الحاسب المحمول التي يعرضها الموقع لزائيره ولكن الأخير قد نفذت كميته.

وتزامناً مع تلك الخطوة ومع مطالبة مايكروسوفت بالإجابة على التغيرات التي حدثت خلال المرتين صرح أحد المتحدثين الرسميين لموقع The Verge قائلاً أن شركته تراقب وتحلل الأحداث الأخيرة المتعلقة بقرار وضع هواوي على القائمة السوداء للتجارة وما يترتب عليه, مضيفاً أن أجهزة MateBook التي يعرضها المتجر الالكتروني هي أجهزة كانت متوفرة بالفعل في مخازن الشركة وليست أجهزة جديدة وهو ما يتماشى مع قرار إعطاء هواوي مهلة لمدة ثلاثة شهور تنتهي في شهر أغسطس المقبل.

تعقيدات أزمة هواوي تتزايد يوم تلو الأخر, فبعد شهر من قرار الإدارة الأمريكية لم تتوصل الشركة الصينية لاتفاق فيما تخرج الانباء عن عملها على نظاماً خاصة بها طارة وعلى اعتمادها على أنظمة بديلة طارة دون وضوح أي أنباء مؤكدة عما سيحدث لمستقبل أجهزة الشركة.

في رأيك إلى أي مدي ستصل أزمة هواوي مع الإدارة الأمريكية؟ وهل ستستقل الشركة بنظمها أم ستحاول الوصول لاتفاق؟
شاركنا برأيك!