كشفت شركة مايكروسوفت هذا الأسبوع عن واجهة برمجة التطبيقات DirectX Raytracing (DXR) 1.2، التي تقدم مزايا جديدة تُحسّن بقوة جودة الرؤية ومستوى الأداء بما يصل إلى 2.3 ضعف.

أبرز مزايا التحديث الجديد

يتضمن تحديث DirectX Raytracing 1.2 الجديد من مايكروسوفت تقنية خرائط التفاصيل الدقيقة (OMM) وتقنية ترتيب عمليات تنفيذ التظليل (SER)، وهما تقنيتان تعززان الأداء في الألعاب التي تستخدم تتبع الأشعة بمقدار ضعفين إلى 2.3 ضعف.

تؤكد مايكروسوفت في الوقت نفسه أنه يجب على المطورين تطبيق كلتا التقنيتين في الألعاب أو محركات الألعاب للاستفادة من الأداء المحسن لزيادة معدل الإطارات.

من الجيد أن كبرى الشركات اتجهت للعمل على هذا الإصدار الجديد، إذ تعمل شركات AMD وإنتل وإنفيديا وكوالكوم، بالإضافة إلى مطوري الألعاب مثل Remedy، على دمج تقنيات DXR 1.2 في أجهزة وبرامج الألعاب المستقبلية.

هل يمكن للتحديث الجديد أن يحل المعضلات السابقة؟

يقال إن واحدًا من المشكلات الرئيسية المتعلقة بالتعامل مع تصاميم أوراق الشجر، والأسوار، والشعر، في تتبع الأشعة هو الحسابات الإضافية المطلوبة للضوء لتحديد ما إذا كان الشيء يصطدم بسطح ما أو يمر من خلاله. لذلك أوجدت مايكروسوفت تقنية خرائط التفاصيل الدقيقة (OMM) التي تعمل على تقليل عدد المرات التي يجب فيها استخدام التظليل، مما يؤدي إلى كفاءة وأداء أعلى.

ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن ليس كل الألعاب والمشاهد تحتوي على الكثير من العناصر مثل أوراق الشجر والأسوار، ومثال على ذلك لعبة Cyberpunk 2077.

في حين يكمن دور تقنية SER في إعادة ترتيب كيفية تنفيذ عمليات التظليل بفرز أو تجميع أعباء عمل التظليل المتشابهة معًا، مما يقلل من التباعد الحاصل بينهما ويزيد في الوقت نفسه من استخدام وحدة معالجة الرسوميات إلى أقصى حد لتسريع عملية المعالجة.

تدعم جميع وحدات معالجة الرسوميات من إنفيديا التي تعود إلى معمارية Turing من سلسلة GeForce RTX 20) تقنية OMM، لذلك يمكن لهذه الكروت الرسومية أن تشهد زيادة في الأداء بمجرد أن يقوم مطورو الألعاب بتطبيقها في عناوينهم. في حين قالت إنتل إن وحدات معالجة الرسوميات Celestial (Xe3) من الجيل التالي ستدعم أيضًا تقنية OMM.

على الجهة الأخرى، نجد أن تقنية SER مدعومة مع سلسلة كروت GeForce RTX 40، أما إنتل فهي تتطلع إلى دعم هذه التقنية عندما تكون متاحة في حزمة تطوير البرامج Agility SDK.

أما الفريق الأحمر AMD فيبدو انه لا يدعم حتى اللحظة كلًا من تقنية OMM أو SER على وحدات معالجة الرسوميات المستندة على معمارية RDNA 2 و RDNA 3 و RDNA 4، مع أن مايكروسوفت قالت إن AMD تعمل معها على تبني هذه التقنيات على نطاق واسع. كما لا تدعم كوالكوم تقنية OMM أو SER، لكنها قالت إنها ستدعمها في وحدات معالجة الرسوميات المدمجة من الجيل التالي.

من المتوقع أن يطلق الإصدار التجريبي من تحديث DXR 1.2 في شهر أبريل من هذا العام. يبقى السؤال القائم.. ماهي نسبة التحسينات التي سنشهدها على أرض الواقع مع الإصدار الجديد؟ وهل تستحق كل هذه الضجة حولها؟