قام فريق من الباحثين الأمريكيين ببناء رقاقة ذكاء اصطناعي موفرة للطاقة بإمكانها القيام بمهام معقدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مما يسمح للهواتف الذكية في المستقبل باستخدام الشبكات العصبية الصناعية، وهي مجموعة مترابطة من الأعصاب الافتراضية تنشئها برامج حاسوبية لتشابه عمل الأعصاب البيولوجية حيث أن هذه الشبكات مُصممة لتشابه العقل البشري.

computer-chip

تعمل هذه الشبكات بعشر أضعاف كفاءة وحدة معالجة الرسوميات العادية الموجودة حاليًا في هواتفنا الذكية مما سيسمح للهواتف بتشغيل خوارزميات الذكاء الاصطناعي محليًا بدون ارسال البيانات إلى خوادم على الانترنت مما سيتسبب في زياد مهولة في سرعة استجابة التطبيقات المُستخدمة لهذه الخوارزميات.

IBM-brain-computing-architecture-789x600

 ووحدة معالجة الرسوميات هي دائرة مختصة مصممة لمعالجة وعرض الرسوميات على الشاشة. تحتوي الهواتف الذكية الحديثة على هذه الرقاقات المتقدمة التي تستطيع القيام بمهام متعددة حسب برمجتها المسبقة.

mobile_phone_chip_gpu_271733562510_640x360

في العقد الماضي انتشرت دراسة الشبكات العصبية الصناعية بشكل كبير خصوصًا تحت اسم «التعلم المتعمق – Deep Learning» وله العديد من التطبيقات العملية المفيدة مثل: مساعدة الحاسوب/الهاتف على فهم ما أمامه من الأشياء، التعرف على صوت البشر ووجوههم، كما سيساهم بشكل كبير في «انترنت الاشياء – Internet of Things» مصطلح برز حديثا، يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها (عبر بروتوكول الإنترنت). وتشمل هذه الأجهزة والأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وربط كل هذا بالأجهزة المنزلية، والسيارة، والهاتف، وجميع الأجهزة التي تستخدمها في حياتك اليومية. وما يميز إنترنت الأشياء أنها تتيح للإنسان التحرر من المكان ،أي إن الشخص يستطيع التحكم في الأدوات من دون الحاجة إلى التواجد في مكان محدّد للتعامل مع جهاز معين.

internet-of-things-everything-you-need-to-know