أثار الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا إيلون ماسك الجدل الأيام الماضية بسبب تغريدة له على حسابه الشخصي على تويتر، حيث قال: "عتقد أن هناك فرصة بنسبة تزيد عن 0 في المئة أن تكون تيسلا أكبر شركة"، وأضاف خلال التعليقات: "ربما في غضون بضعة أشهر".

وعلى الرغم من أن ماسك قام بحذف تغريدته الثانية الخاصة بتوقيت الزيادة المتوقعة في القيمة السوقية لشركة تيسلا، إلا أنه تم تداولها بين منصات التواصل الإجتماعي على هيئة لقطة للشاشة صورها أحد مستخدمي تويتر.

الجدير بالذكر أن لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية، قد وجهت إنذارًالماسك وتيسلا بشأن استخدام الرئيس التنفيذي غير المقيد لتويتر سابقًا، وفي الربع الثالث من عام 2018، واجه ماسك اتهامات بالاحتيال من هيئة الأوراق المالية والبورصات بعد أن قام بالتغريد لعشرات الملايين من المتابعين له حينها أنه كان يخطط لتحويل تيسلا إلى شركة خاصة بسعر 420 دولار للسهم، وأنه حصل على تمويل للقيام بذلك، وعليه قفز سعر سهم تيسلا بأكثر من 6 في المئة في ذلك اليوم.

وعليه أبرم ماسك وتيسلا اتفاقية تسوية، حيث دفع كل من الرئيس التنفيذي بشكل فردي والشركة غرامة قدرها 20 مليون دولار، واتفقا على أنهما لا يمكنهما ادعاء البراءة، من بين شروط أخرى.

وعلى الرغم من ذلك طلبت هيئة الأوراق المالية والبورصات من المحكمة اتهامه بانتهاك هذا الاتفاق بعد أن قام بالتغريد عن أرقام إنتاج تيسلا في أوائل عام 2019، وقالت الوكالة: "إن ذلك يعد انتهاكًا للشروط".

ومن شروط الإتفاقية التي عقدت تلتزم تيسلا بالموافقة على جميع الاتصالات المكتوبة، بما في ذلك التغريدات وغيرها من منشورات التواصل الاجتماعي التي تحتوي على معلومات جوهرية عن الشركة.

ومنذ فترة تقدم مساهم في تيسلا يدعى تشيس غارتي بشكوى موجهة إلى ماسك بشأن استمرار استخدام ماسك لمنصة تويتر، وقال غارتي: إن ماسك كلف المساهمين خسائر بمليارات الدولارات عندما غرد في شهر مايو 2020 بأن سعر سهم تيسلا كان مرتفعًا للغاية في رأيه.

وعليه تراجعت أسهم تيسلا بنسبة 10% بعد ذلك، وهو ما يمثل انخفاضًا بأكثر من 13 مليار دولار في القيمة السوقية للشركة، وعلق ماسك أيضًا على سعر العملات المشفرة، بما في ذلك بيتكوين، عبر التغريدات من حسابه، الذي يضم حاليًا 49.7 مليون متابع.

وقرر المجلس الوطني لعلاقات العمل وأمر تيسلا بتوجيه ماسك لإزالة التغريدات السابقة التي اعتبرتها الوكالة الفيدرالية تهدد الموظفين، ولدى ماسك الوقت للامتثال للأمر، لكن لم تتم إزالة المواد المخالفة من تويتر بعد.