تقنية جديدة تعزز من القدرة التخزينية للأقراص الصلبة
قام فريق من الباحثين فى جامعة تكساس بالعمل على تصميم مبتكر و الذى يمكنه الإلتفاف حول القيود الحالية الصارمة لتكنولوجيا تخزين البيانات و فتح الباب أمام جيل جديد من الكثافة العالية جداً و الرخيصة إلى حد ما و محركات يمكن الإعتماد عليها .
ظهرت الأقراص التخزينية لأول مرة فى منتصف الخمسينيات و زادت كثافة التخزين للذاكرة تسع أضعاف حجمها الأصلى و تعتبر الآن وتيرة مذهلة للتنافس و نمو أداء الدوائر المتكاملة و فى خلال ذلك التطور التكنولوجى سنجد الأقراص التخزينية التى تبلغ 2.5 بوصة و قدرتها التخزينية 40 تيرابايت و تباع بأقل من 40 دولار .
لكن الطريق إلى تخزين البيانات بأرخص سعر ممكن لم يكن واضحاً . تخزن الـ Bits فى الأقراص الصلبة كنقط مغناطيسية منفصلة على سطح المعدن و كلما إقتربت تلك النقط من بعضها كلما كانت كثافة التخزين أعلى ، فى هذه الأيام يمكن لمصنعى تلك الأدوات من وضع واحد تريليون نقطة ( 128 جيجابايت ) فى منطقة مربعة مقدارها واحد بوصة ، مع ذلك إذا إقتربت النقط أكثر من ذلك سوف يحدث تداخل مغناطيسى للنقاط المجاورة و التى من شأنها عكس الوحدات التخزينية و إتلاف البيانات المسجلة عليها .
أتى باحثو جامعة تكساس بحل مبتكر لتلك المشكلة و هى :
أن الباحثين لديهم القدرة على إنتاج نقاط نانو ذاتية التجميع و التى يمكن التحكم بها للعمل بطريقة تتحايل به على القيود التى تعيق التصاميم التقليدية و بفعل ذلك فإن الأسس لتلك الأقراص التخزينية الرخيصة و التى يمكن الإعتماد عليها قد وضعت و إضافة لذلك ستكون تلك الأقراص ثابته فى كثافة تخزين السجلات .
الصورة التالية تبين أنه فى ثوان معدودة يمكن لكتلة كبيرة من تلك النقط التجمع ذاتيا و تمكن المستخدم من تخزين كل شئ من المعلومات .
مفتاح الولوج إلى تلك الفكرة هو توليف و تجميع تلك النقط ذاتياً و المواد التى يمكنها التجمع ذاتياً و بسرعة هى أقل من 10 نانومتر فى الحجم و هذا ما يعتبره الجميع الأصغر فى عمليات التخزين إلى الآن .
و بشكل ملحوظ فإن النقاط تتبع أى نمط محفور على السطح الذى تودع فيه و هذا السلوك يفسح المجال و بشكل جيد خاصة لتصنيع الأقراص الصلبة و عند وضع تلك النقط على ركيزة معدنية أعدت بشكل صحيح فإن النقط ستتفق مع بعضها البعض منتجة تصميم لتلك النقط بدرجة عالية من الدقة و فى ثوان معدودة .
