
إطلاق Sora 2 | أحدث خدمات OpenAI لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي
- نموذج Sora 2 من OpenAI يحول النصوص إلى فيديو إبداعي بسرعة.
- يدمج التطبيق ميزات اجتماعية تشبه منصات الفيديو القصير.
- يوفر وقتًا وجهدًا لصانعي المحتوى الشباب.
- يواجه تحديات في الجودة وحقوق الملكية.
طرحت شركة OpenAI إصدارها الجديد من أداة الذكاء الاصطناعي لإنشاء الفيديو Sora 2 لتدخل السباق من أوسع أبوابه أمام المُبدعين، وتؤكد التفاصيل في الإعلان الرسمي أن هذه الأداة ترتقي بإمكانيات السرد البصري إلى مُستويات جديدة، وليست مُجرّد تطبيق عادي يُستَخدم ويُنسى.
اقرأ أيضًا: إطلاق نموذج Sora لتوليد الفيديوهات | بداية عصر جديد من المحتوى المرئي
تفاصيل نموذج Sora 2
أطلقت OpenAI نموذج Sora 2 في الولايات المتحدة وكندا أولًا مع خطط لاحقة للتوسع العالمي، حيث تولّد الأداة فيديو تلقائي من النصوص مع صور مُتحركة ومؤثرات ثلاثية الأبعاد.
لم تكتفِ الشركة بهذه الخطوة، بل طرحت أيضًا تطبيقًا اجتماعيًا جديدًا يحمل اسم Sora يشبه منصات الفيديو القصير مثل تيك توك، لكنه يعتمد كليًا على تحويل النصوص إلى مقاطع مرئية نابضة بالحياة، ويتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو مدتها 10 ثوانٍ.
يُمكن للمستخدم السماح بصنع “كِيميوهات” (Cameos) من صورته بشرط الموافقة المُسبقة، بحيث يُصبح هو “مُشاركًا في الملكية” للمقطع.

بدأ التطبيق بنظام الدعوات فقط، ليضمن تحكمًا تدريجيًا في الانتشار، وسط توقعات بأن يصبح مساحة جديدة للتجريب الإبداعي والمُنافسة بين صانعي المُحتوى.
كيف يعمل Sora 2؟
يعتمد Sora 2 على الذكاء الاصطناعي لتفسير النصوص التي يقدّمها المستخدم، ثم يولّد مشاهد فيديو تتناسب معها باستخدام مكتبات ضخمة من الصور والمؤثرات.
فمثلًا، إذا كتبت: «رياح تحرك أوراق الشجر بخفّة عند المساء»، ستُحوّل الأداة العبارة إلى مشهد مرئي يحمل صوت الريح وحركة الأوراق وألوان الغروب بدقة عالية.
توضح OpenAI أن الأداة قادرة على توليد لقطات ثلاثية الأبعاد 3D أو عناصر واقعية داخل الفيديو، وأحيانًا تضيف لمسات خاصة بها مثل زوايا تصوير أو مؤثرات غير متوقعة، لتمنح الفيديو طابعًا إبداعيًا غير تقليدي.
يدعم Sora 2 الآن إنتاج الصوت أيضًا، بما يشمل المؤثرات الصوتية والكلام، مع دقة وتحكّم أفضل في المخرجات.
ومع ذلك، تبقى الفيديوهات المُنتجة غير مثالية تمامًا؛ إذ قد تكشف المشاهد أحيانًا أنها اصطناعية أو تفتقد بعض الحيوية مقارنةً بفيديو مصوَّر بكاميرا احترافية.
لماذا يهمك Sora 2؟
أتكلم إليك أنت تحديدًا -العاشق للفيديوهات القصيرة أو حتى من يفكر في مشروع صغير، إليك ما قد تجنيه:
- توفير الوقت والمهارة: بدل أن تبحث عن كاميرا أو ممثلين، يكفي أن تكتب نصًا ليصبح فيديو في دقائق.
- سهولة الاستخدام: واجهة بسيطة لا تحتاج لخبرة تقنية.
- فرصة للانتشار: في عصر إنستجرام وتيك توك ويوتيوب، تمنحك Sora 2 محتوى بصري جذاب بسرعة.
- شبكة اجتماعية: تطبيق سورا الجديد يشبه شبكة صغيرة تجمع بين النصوص والميديا، ليصبح التبادل أسهل وأكثر تفاعلية.
لكن تذكّر: الأداة ليست بديلًا كاملًا عن المخرج أو المصوّر، بل وسيلة مساعدة قد تفتح لك أبوابًا جديدة.
إيجابيات وسلبيات Sora 2
الإيجابيات | السلبيات |
صناعة محتوى مرئي بسرعة | أحيانًا جودة الفيديو غير متناسقة |
إبراز أسلوبك الخاص | مشكلات محتملة لحقوق الملكية |
ابتكار لقطات غير تقليدية | كشف الطابع الاصطناعي للمشهد |
دعم المبدعين الشباب | خطر الاعتماد المفرط على التقنية |
وما يضيف مزيدًا من الإثارة هو الطابع الاجتماعي للتطبيق الجديد؛ فإلى جانب كونه أداة إنتاج فيديو، أصبح ساحة للتفاعل والمشاركة بين المستخدمين، حيث يمكن لأي شخص أن ينشر نصوصه القصيرة لتتحول تلقائيًا إلى فيديوهات، ثم يشاركها مع الآخرين في واجهة أقرب إلى مزيج بين منصة ترفيهية وتجربة إبداعية جماعية.
ختامًا، تطرح Sora 2 مزيجًا من الإمكانات والقيود، فهي من جهة تمنح الشباب والمبدعين وسيلة جديدة لتحويل النصوص إلى محتوى فيديو سريع وجذاب، ومن جهةٍ أخرى ما زالت تواجه تساؤلات جدية حول الجودة، حقوق الملكية، وحدود الاستخدام الآمن.
الجديد في هذه المرحلة أن OpenAI لم تُطلق الأداة وحدها، بل قدّمت معها نموذجًا اجتماعيًا خاصًا قد يفتح نقاشًا أوسع حول مستقبل المنصات الرقمية: هل ستكون منصات الغد مبنية على النصوص بدل الصور والفيديوهات التقليدية؟
ومع أن إطلاقها بنظام الدعوات فقط ليس سوى بداية، إلا أن التوسع المُنتظر عالميًا قد يعيد رسم خريطة صناعة الفيديو الرقمي، ويزيد من المُنافسة بين شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى، في سباق يبدو أنه ما زال في بدايته.
?xml>