يبدو أن تيك توك تحاول السيطرة على مجتمع المراهقين الذين أنشأته، ولم يعد من الممكن السيطرة عليه بشكل كامل، حيث أعلنت المنصة انها تعمل على تقنية جديدة تهدف إلى إزالة مقاطع الفيديو التي تحتوي على العنف أو أي نشاط جنسي، وحتى العري بكافة أشكاله، كما أكدت على أن سياسة الأمان الخاصة بالمنصة ستكون هي الأولوية خلال الفترة القادمة.

الجدير بالذكر أن تيك توك تحاول جعل التقنية تعمل بشكل أوتوماتيكي، دون الحاجة إلى بلاغ من المستخدمين، وفقًا لسياسات الأمان والخصوصية للحفاظ على سلامة المراهقين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

قال إريك هان رئيس قسم السلامة في الولايات المتحدة في TikTok إن المنصة تتخذ هذه الخطوة لتقليل عدد مقاطع الفيديو القاسية التي يتعين على المشرفين البشريين مراجعتها، وقال إن هذا سيسمح لهم بقضاء المزيد من الوقت في مراجعة مقاطع الفيديو الدقيقة التي تتضمن خطاب الكراهية والتنمر والمعلومات المضللة، على الرغم من ذلك فقد راجع المشرفون البشريون في TikTok جميع مقاطع الفيديو قبل اتخاذ قرارات الإزالة.

هذا وقد أقر TikTok بأنه لا توجد تقنية يمكن أن تكون دقيقة تمامًا، ولهذا سيتم إخطار المبدعين فورًا وإعطاء سبب في حالة إزالة مقطع الفيديو الخاص بهم، زيمكنهم بعد ذلك استئناف القرار، وفي وقت سابق كان على موظفي وسائل التواصل الاجتماعي العملاقة مثل Facebook التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة لمراجعة المحتوى المرعب كجزء من عملهم. 

وأضافت الشركة إن الانتهاكات المتكررة قد تؤدي إلى تعليق قدرة الحساب على تحميل مقطع فيديو أو التعليق أو تعديل ملفه الشخصي بين 24 إلى 48 ساعة، وبموجب سياسة عدم التسامح، التي تتضمن نشر مواد عنيفة مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال، أكدت على أن سيتم ازالة الحساب تلقائيًا من النظام الأساسي.

وقالت TikTok إنها اختبرت في البداية التكنولوجيا الآلية في عدد من البلدان المختلفة بما في ذلك البرازيل وباكستان، وكانت تيك توك قد حددت بالفعل أكثر من 8.5 مليون مقطع فيديو في الولايات المتحدة في الربع الأول من عام 2021 لإزالتهم.