
هل يمكن للاعبٌ "بلا أعين" أن يستمتع بألعاب الفيديو لأكثر من عقدين من الزمان؟!!
لطالما تعودنا على سماع قصص أصحاب الإعاقة في التفنن للتغلب على إعاقتهم لمزاولة مهامهم اليومية وهواياتهم، فمن طه حسين والرافعي إلى أبطال الـ Paralympics وغيرهم كثيرون. إلا أن قصة اليوم مختلفة.
بطلنا اليوم هو لاعبٌ ينتمي إلى أوساطنا منذ أن كان في الخامسة من عمره، وحتى وصل السابعة والعشرين، المثير للانتباه هنا هو أن Tobby Ott قد وُلد بحالة bilateral anophthalmia أو بقولٍ آخر وُلد بدون أعين.
كانت بداية Tobby مع الألعاب حينما كان في الخامسة من عمره وذلك مع لعبة Mortal Kombat أيام ألعاب الأركيد. حيث كان يستخدم حاسة السمع لديه أحيانًا مع بعض الألعاب مثل Injustice و Mortal Kombat بينما كان يُضطر إلى مساعدة صديق مرافق حينما كان يدلف إلى ألعاب مثل سلسلة Final Fantasy لقصتها أو لحبكة الشخصيات فيها وواقعيتهم ومن بين أجزاء السلسلة جميعًا يُفضل Tobby الجزئين Final Fantasy X و XIII حيث قضى فيهما عددًا لا يُحصى من الساعات.
كذلك تحسس Tobby طريقه إلى عوالم Duke Nukem و Doom من خلال حاسة السمع لديه، إلا أنه وبطبيعة الحال اُضطر إلى تفعيل شفرات الغش، لأنه كان يُواجه صعوبة كبيرة في إيجاد عناصر الحياة وغيرها على الرغم من الوصف.
وأكثر من أي شخصٍ آخر من مجتمع اللاعبين، يُقدر Tobby الموسيقى الجيدة داخل الألعاب، فلا عجب إذًا أن Doom قد حازت على رضاه وأمدته بساعات من المتعة المظلمة، والصاخبة في نفس الوقت.
ختامًا، تم توثيق قصة Tobby Ott من خلال فيلم وثائقي قصير يحمل عنوان؛ Gaming Through New Eyes من إخراج Berk Icel.
يمكنك مشاهدة الفيلم القصير أدناه، ولكن احرص أولًا على أن تجد لنفسك مُتسعًا من الوقت يطول لـ 15 دقيقة كاملة.