يحاول مشرعون أمريكيون من الحزبين تمرير قانون يحظر الشركات المستفيدة من الإعانات الفيدرالية لأشباه الموصلات من شراء معدات صناعة الشرائح المصنوعة في الصين خلال العقد القادم.

ويهدف القانون المقترح لتشديد أمن سلسلة التوريد وضمان ألا تمول أموال الضرائب الأمريكية بشكل غير مباشر جهود تطوير قطاع التكنولوجيا في الصين بشكل قد يهدد الأمن القومي الأمريكي.

تم تقديم قانون حماية جودة وفائدة ونزاهة معدات الشرائح، والمعروف باسم Chip EQUIP، في مجلس النواب من قبل النائبين زوي لوفغرين وجاي أوبرنولتي، ويعتزم السيناتوران مارك كيلي ومارشا بلاكبيرن تقديم مشروع قانون مصاحب في ديسمبر.

في حال إصداره، سيمنع التشريع المستفيدين من قانون الشرائح، والمعروف باسم CHIPS، من الحصول على الأدوات التي تنتجها الشركات الصينية أو غيرها من "الكيانات المثيرة للقلق"، وخاصة تلك التي في إيران، وروسيا، وكوريا الشمالية.

تشمل القيود مجموعة واسعة من عتاد تصنيع أشباه الموصلات، بما يشمل أدوات الطباعة الضوئية المعقدة وآلات معالجة الرقائق. كما يتضمن مشروع القانون استثناء في حال تعذر الحصول على أدوات محددة من الولايات المتحدة أو حلفائها.

الشرائح
التنافس بين أمريكا والصين في أشباه الموصلات - المصدر: Reuters

يعتبر المشرعون المبادرة خطوة ضرورية للأمن القومي، حيث قال النائب لوفغرين أن الإجراء يضمن ألا تمول الأموال الفيدرالية صناعة المعدات الصينية، وأضاف السناتور كيلي أن استخدام الأدوات الصينية في المنشآت الأمريكية يمكن أن يوفر للمنافسين فرصًا لتعطيل الإنتاج أو اكتساب ميزة تكنولوجية.

يُجدر بالذكر أن القيود المقترحة ستنطبق بشكل صارم على المعدات التي تستوردها الولايات المتحدة، أي أنها لن تنطبق على الشركات التي تعمل خارج الأراضي الأمريكية، وهذه نقطة مهمة جدًا، إذ يحافظ صناع الشرائح العالميين على عمليات ضخمة في آسيا وأوروبا.

أما عن قانون الشرائح الصادر في عام 2022، فقد خصص 39 مليار دولار لدعم صناعة أشباه الموصلات الأمريكية، والذي يستفيد منه عمالقة أمثال Intel، و TSMC، و Samsung Electronics.

ردًا على قانون الشرائح الأمريكي، أشار المشرعون الصينيون لتخصيص أكثر من 40 مليار دولار في قطاع المعدات، وهو مستوى من الدعم الحكومي يتحدى القدرة التنافسية للشركات الأمريكية.

تتصدر الهولندية ASML الترتيب العالمي لأكبر مزودي معدات صناعة الشرائح، بتقنية الأشعة فوق البنفسجية المتطرفة "EUV" الثورية، ويليها كل من الأمريكيتين Applied Materials وLam Research.