
الولايات المتحدة تمنع Huawei من التعامل مع TSMC في خطوة عدائية جديدة
لا يخفى على أحد الأزمة التي حدثت بين شركة هواوي والحكومة الأمريكية في الفترة السابقة ، والتي على ما يبدو مازالت توابعها لم تنتهي بعد . فطبقاً لأحد التقارير تخطط شركة هوواي Huawei للاستجابة لخطوة إدارية حديثة قامت بها وزارة التجارة الأمريكية تجعل من المستحيل على الشركات الأجنبية مثل TSMC التايوانية خدمتها . المشكلة أن شركة HiSilicon التابعة للشركة والمسؤولة عن تصميم شرائح SoC للهواتف المحمولة الخاصة بـ Huawei تعتمد بشكل كبير على مسابك TSMC لتصنيع الشرائح SoC بدقة تصنيع 7 نانومتر (N7) والعديد من المنتجات الأُخرى المبنية على عملية تصنيع FinFET بدقة 10 نانومتر أيضاً .
وعلى غرار هذا الموقف تستعد Huawei لنقل بعض تصميمات الشرائح SoC الخاصة بها الى شركة تصنيع أشباه الموصلات الدولية الصينية (SMIC) على سبيل الطوارئ (تستخدم دقة تصنيع 14nm). وبدون القدرة على الحصول على المنتجات بدقة تصنيع 7 نانومتر ، فإن خطط Huawei المسبقة لقيادة سوق البنية التحتية العالمية الخاصة بالجيل الخامس 5G ستواجه الكثير من العقبات . وقد أثارت الخطوة الأمريكية غضباً عارماً وهجوماً شديداً من صحيفة جلوبال تايمز الإخبارية ، وهي صحيفة و منصة للرسائل المتشددة غير الرسمية من قبل الحكومة الصينية .
وفي المقابل يمكن للصين أن تبتز الولايات المتحدة هي الأخرى لرفع حظرها التجاري والقيود المفروضة على شركة Huawei ، بالطبع من خلال إيقاف الإمدادات الطبية الأساسية ، مثل أقنعة الوجه والقفازات الطبية وخلافها من الأدوات الطبية اللازمة لمكافحة وباء فيروس كورونا COVID-19 ، وهو ما أشار اليه محلل صناعي صيني بارز "Ma Jihua" في حديثه مع الصحيفة الصينية جلوبال تايمز: "لقد تم بالفعل رفع مشكلة هواوي إلى إحدى المصالح الوطنية ، وقد تتوقف الشركات الصينية عن توفير أقنعة الوجه والأدوات الطبية الأخرى التي تحتاج إليها الولايات المتحدة (بسبب بدء تفشي المرض فيها) في حالة تصعيدها لخلافاتها مع شركة هواوي".
ومع ذلك ، أعطت الحكومة الأمريكية لشركة Huawei مساحة للتنفس مع اطلاقها قانون إداري يسمح للشركات الأمريكية بالتعامل تجارياً مع شركة Huawei حتى 15 مايو 2020 ، وهو امتداد من الموعد النهائي السابق الذي كان قد تم تحديده ليكون في 1 أبريل القادم . كما قامت الإدارة بتوفير اللازم لتوفير سهولة أكبر في استيراد المعدات واللوازم الطبية من الصين ، وهو أمر يفسره تقرير صحيفة جلوبال تايمز بأنه اعتراف ضمني من الولايات المتحدة بأنها بحاجة إلى الصين لمحاربة فيروس COVID-19 المستجد .