وافقت لجنة السوق الداخلية وحماية المستهلك في الاتحاد الأوروبي على اعتماد موصّل USB Type-C كموصل شحن قياسي للاتحاد، وذلك مع 43 صوتًا مؤيدًا واثنين مُضادّين. ويُعد هذا جزءً من توجيه Radio Equipment وهذا يعني أن USB-C أصبح الآن قريبًا جدًا من أن يصبح الموصل القياسي لشحن مجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية.

هذا وسينطبق معيار الشحن المذكور هذا على ما تُسمّيه اللجنة "الأجهزة الإلكترونية الصغيرة والمتوسطة الحجم"، وتشمل هذه الأجهزة كُلّاً من الهواتف المحمولة والأجهزة اللوحية والكاميرات الرقمية وسماعات الرأس وسمّاعات الأُذن ومنصات ألعاب الفيديو المحمولة ومُكبّرات الصوت المحمولة. هذا وسيتم تطبيق الإعفاءات على الأجهزة الصغيرة جدًا بحيث لا تحتوي على منفذ USB-C، مثل الساعات الذكية وأجهزة التتبع الصحّية وبعض المُعدّات الرياضية. ومع ذلك لا يزال يتعين الموافقة على هذه التوجيهات من قِبَل برلمان الاتحاد الأوروبي، والذي من المتوقع أن يحدث في مايو الحالي خلال الجلسة الكاملة. كما وستكون هُناك فترة انتقالية أولية ولا يُتوقع أن يبدأ تطبيق المتطلبات الجديدة حتى أوائل عام 2024.

وبالإضافة إلى التوجيه الجديد، يرغب أعضاء البرلمان الأوروبي أيضًا في رؤية علامات واضحة على الأجهزة من حيث مقدار الطاقة التي يمكنهم تقديمها، نظرًا لأنه قد يكون من الصعب أحيانًا اكتشاف ذلك من قِبل المُستهلك. كما أنهم يريدون أيضًا رؤية ملصقات واضحة على عُبْوَة المنتج لتوضيح إذا ما كانت هذه المُنتجات توفّر الشاحن الخاص بها مُرفقاً أم لا. وعِلاوة على ذلك، يريد أعضاء البرلمان الأوروبي من المفوضية الأوروبية تقديم إستراتيجية فيما يتعلق بأجهزة الشحن اللاسلكية بحلول نهاية عام 2026، للتأكد من وجود نوع من الحد الأدنى من قابلية التشغيل البيني بين معايير الشحن اللاسلكي المختلفة.

أما بالنسبة للسبب وراء مثل هذا التحرُّك، فيُقال أن هذا التوجّه في ذاته يُعد مُحاولة لتجنب تجزئة السوق، وكذلك للحد من النفايات الإلكترونية ومحاولة منع المستهلك من "التقيُّد" بمعايير الشحن الخاصّة بالشركات، يحث لا يحتاج الشخص للعديد من الشواحن للأجهزة المُختلفة. يُقال أيضاً إن الاتحاد الأوروبي ينتهي به الأمر مع 11 إلى 13 ألف طن من النفايات الإلكترونية من أجهزة الشحن وحدها على أساس سنوي، لذلك فليس من الصعب معرفة سبب رغبة الاتحاد في رؤية معيار شحن موحد لمعظم الأجهزة الإلكترونية الحالية.