
الذكاء الاصطناعي يدخل يوتيوب، وقناتك ستحصل على أعلى الزيارات
- يوتيوب يطلق أدوات جديدة في YouTube Studio تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
- Ask Studio يساعدك على تحليل المحتوى وفهم جمهورك بذكاء.
- A/B Testing يتيح مقارنة العناوين والصور المصغرة لاختيار الأفضل.
- Auto Dubbing يترجم الفيديوهات بدبلجة صوتية مع مزامنة الشفاه.
إذا كنت مُنشئ مُحتوى على يوتيوب أو تتساءل كيف تنمو قناتك وتوصلها لأكبر عدد مُمكن، فأنت في المكان الصحيح، حيث أعلنت منصة يوتيوب مؤخرًا عن تحديثات مهمة لأدوات "استوديو المُبدعين" (YouTube Studio) تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي AI، لتسهيل مهام التحليل، التفاعل، والتوسع العالمي، فلنمشِ معًا في رحلة نعرف فيها هذه أدوات يوتيوب بالذكاء الاصطناعي، كيف تُساعدك، وما الذي تغيّره بالفعل.
اقرأ أيضًا: مُستقبل قناتك مع الذكاء الاصطناعي: كيف تتجنّب إيقاف أرباح يوتيوب؟
أدوات يوتيوب بالذكاء الاصطناعي لفهم جمهورك

أول شيء ربما يفاجئك هي أداة تسمّى Ask Studio، إنها ليست مُجرّد تحليل رقمي جاف (جامد) بل مساعد شخصي يقص عليك كيف تُصحّح الأخطاء، كيف تُحسّن المُحتوى، كيف يرى الجمهور فيديوهاتك. تسألها مثلًا: «كيف كان أداء آخر فيديو لي؟» أو «ماذا يقول المتابعون عن أسلوب التعديل؟»، فتأتيك الإجابات مُخصصة بوضوح وسلاسة.
ثم هناك ما يُسمّى تبويبة الإلهام (Inspiration Tab)، فكرة مُمتازة لمن يكون عالقًا بين اختيار فكرة وأخرى، بإمكانك الآن رؤية اقتراحات مواضيع مُخصصّة لك بناءً على سلوك جمهورك وسبب كل اقتراح يُوضح لماذا هذا الموضوع قد يأتي بنتائج.

ستحصل على 9 أفكار جديدة مع كل طلب، وتستطيع دمجها أو تعديلها لتلائم ذائقتك.
العناوين والصور: تجريب وتحسين بشكل أسرع
أدركت يوتيوب أن الصورة والعنوان هما "البوابة الأولى" لاهتمام المشاهد، لذا وفّرت أداة A/B Testing مُحدّثة؛ الآن يمكنك مُقارنة حتى 3 عناوين و3 صور مُصغّرة (thumbnails) لفيديو واحد لترى أيها يشد المُتابعين أكثر.
لاحظ أن: تجربة الأداة كانت موجودة منذ 2023، لكن التوسعة الجديدة جعلتها أكثر قوة وانتشارًا.
الترجمة الصوتية ومُزامنة الشفاه: العالم كله جمهورك
الميزة التي تُضفي صبغة "عولمة" على مُحتواك هي الـ Auto Dubbing، أي الترجمة الصوتية التلقائية أو الدبلجة -كما نعرفها. أنت ترفع الفيديو بلغتك، وذكاء يوتيوب يُترجمه تلقائيًا إلى لغاتٍ مُتعددة مع صوتٍ مترجم.
لكن الأهم هنا أن التحديث الأخير يتضمّن مُزامنة شفاه المتحدث مع الصوت الجديد، لجعل الترجمة لا تبدو صناعية فقط بل أكثر طبيعية وتأثيرًا، وهذا يعني أن من لا يتحدث لغتك سيشعر أن الفيديو صور بلغته.
أيضًا، ميزة الـ Likeness Detection، أي التعرُّف على صورتك أو مظهرك وإذا استخدم شخص ما صورتك أو وجهك بشكل غير مصرح به، ستكون قادرًا على اكتشاف ذلك وإدارته أو حتى طلب إزالة المُحتوى.
كيف تستفيد من أدوات يوتيوب بالذكاء الاصطناعي؟
لأنك عندما تفهم جمهورك وتعرف ماذا يحب ومتى يشاهده وكيف يبحث عن المحتوى، فإنك تضيّع وقتًا وجهدًا أقل وتحصل على نتائج أفضل، وأدوات مثل Ask Studio تُخرج لك هذه المعلومات بطريقة سريعة وذكية.
وعندما تستخدم ترجمة صوتية واقعية تفتح لنفسك أبوابًا في دول ولغات لا تُتّقنها بالضرورة، وهذا يُوسّع جمهورك ويُضاعف فرص المُشاهدات والمُشاركة.

وعندما تحسم قرارك بين عدّة عناوين أو صور مُصغَّرة باستخدام التجريب (A/B Testing)، تقلل من المخاطر، فأنت تُجرب لتعرف الأفضل ولا تضع كل شيء على حدسٍ فقط.
عيوب أدوات يوتيوب AI
لا شيء كامل حتى الآن. الترجمة الصوتية قد لا تكون طبيعية تمامًا في بعض الأحيان والنبرة أو التعبير يمكن أن تُفقد جزءًا من روح الفيديو الأصلي، ومزامنة الشفاه تقنية جديدة تحتاج إلى وقت لتحسين الدقة، وكذلك تحتاج أدوات الذكاء الاصطناعي منك أن تراجع وتعدل، لا أن تعوّل عليها كليًا.
الجمهور يقدّر الأصالة، فلتكن أنت المتحكم في هذه الأدوات.
إذًا، إن كنت مبتدئًا أو تعمل منذ مدة على قناتك، هذه التحديثات تُشبه دفعة قوية وأدوات تساعدك على أن تكون أكثر احترافية وأن تصل لجمهور أوسع وتدير قناتك بوعي أكبر.
في النهاية، لا يُضيف Youtube فقط ميزات جديدة، بل يُعيد تشكيل كيفية تعامل المبدعين مع جمهورهم ومع اللغات والحماية والهوية والإبداع، إذا استثمرت هذه الأدوات بفهم وتجرّبة، فربما تصبح قناتك ليست فقط مشهورة بل مؤثرة.
?xml>