خرج سام ألتمان بتصريحٍ مثيرٍ للجدل، أو دعنا نقل مخيف، كاشفًا عن نية OpenAI للتوسع والحصول على 100 مليون وحدة ذكاء اصطناعي! على الرغم من عدم منطقية هذا الرقم، ناهيك أن تصريح ألتمان كان يبدو مزحةً، فإنه يتماشى تمامًا مع عقلية الرجل المعروف برغبته العارمة في التطوير والتحسين.

على الورق، تبدو هذه الخطوة أقرب إلى الخيال منها إلى الواقع، هكذا قال المحللون، لكن طموحات OpenAI المتعلقة بالبنى التحتية والوصول إلى الذكاء الاصطناعي العام لا تعرف للمستحيل معنى.

لكن مجددًا، 100 مليون وحدة AI!!

لو حاولنا النظر في مدى واقعية الأمر، وعلى افتراض أن OpenAI تستطيع تدبير مبلغ هذه الوحدات الرسومية (وهي لا تستطيع ذلك)، فالمشكلة الكبيرة ستكمن في الطاقة.

إذا افترضنا أن كل وحدة AI تعمل بقدرة 750 واط، فسنجد أن تشغيل 100 مليون وحدة يساوي 75 جيجاواط ومن الطاقة، وهذا رقمٌ مرعب لأنه ببساطة يعادل 75% من قدرة شبكة الكهرباء في المملكة المتحدة بالكامل!

إذا أرادت OpenAI أن تحقق هذا الهدف حقًا، فستحتاج ما يُقارب 75 مفاعلًا نووية يعمل بأقصى كفاءة، وهذا دون احتساب تكاليف التبريد أو مراكز البيانات أو البنية التحتية.

بالعودة للجانب المالي، سنلاحظ سريعًا أن OpenAI لن تستطيع تدبير المبلغ اللازم لشراء وحدات الذكاء الاصطناعي أو حتى الاقتراب من تدبيره؛ ببساطة لأن الأسعار الحالية تتطلب تمويلًا بتريليونات الدولارات التقديرات تشير إلى 3 تريليون)، أي أنها ستحتاج ميزانيات دول ضخمة حتى تحقق مبتغاها.

المشكلة أن مثل هذا التعطّش لوحدات الذكاء الاصطناعي هو ما يتسبب في ارتفاع أسعارها الجنوني. الأمر يُشبه الدائرة المُفرغة، فالطلب المهول على الشرائح يرفع ثمنها، وبالتالي لا تستطيع الشركات توفيرها فيزداد الطلب عليها وهكذا.

يُذكر أن OpenAI ستكون قد تخطت المليون وحدة بنهاية العام!