• آبل بدأت تطوير شريحة H3 لتحسين أداء سماعات AirPods وتقليل زمن التأخير.
  • الشركة تعمل على نسخة جديدة من AirPods Pro مزودة بكاميرات بالأشعة تحت الحمراء.
  • يجري تطوير AirPods 5 مع تحسينات في التصميم دون مزايا استشعار حيوي.
  • شريحة H3 قد ترفع كفاءة الصوت وتوسع التكامل مع أجهزة الواقع المختلط.

بدأت آبل فعليًا العمل على تطوير شريحة جديدة مُخصصة لسماعاتها اللاسلكية القادمة، بعد إطلاقها الجيل الثالث من AirPods Pro في سبتمبر الماضي. ورغم أن الإصدارات الأخيرة أثارت إعجاب المستخدمين من حيث جودة الصوت وتحسين التصميم، فإنها أثارت أيضًا دهشة المراقبين، لأنها ما زالت تعتمد على شريحة H2 التي تعود إلى عام 2022.

هذا يعني أن معظم التحسينات اعتمدت على تغييرات في العتاد، مثل البطاريات الأكبر وحشوات الأذن الجديدة، أكثر من اعتمادها على قدرات المعالجة الداخلية. وتعمل فرق السيليكون في آبل حاليًا على شريحة H3 الجديدة، والتي تهدف إلى تقليل زمن التأخير في الاتصال وتحسين جودة الصوت بشكل ملموس.

تُعد هذه الشريحة المرتقبة خطوة مهمة في مسار تطوير الصوت الذكي داخل منظومة أجهزة آبل القابلة للارتداء، إذ يمكن أن تقدم تجربة صوتية أكثر سلاسة وتفاعلاً مع بقية الأجهزة مثل آيفون وساعة آبل.

آفاق جديدة لسماعات AirPods Pro

كشف تقرير الصحفي مارك غورمان في نشرته الإخبارية الأسبوعية أن آبل تطور نسخة جديدة من سماعاتها عالية الفئة، والتي ستحتوي على شريحة H3 الجديدة. ومن المنتظر أن تركز الشركة في هذه المرحلة على تقنيات الاستجابة الفورية للصوت وتحسين زمن الاتصال بين الأذن والجهاز، الأمر الذي ينعكس مباشرة على جودة الاستماع والتفاعل مع المكالمات والموسيقى.

ومن المتوقع أيضًا أن تُطلق آبل نسخة من AirPods Pro 3 مزودة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء خلال العام القادم، حيث ستُستخدم هذه الكاميرات لميزات ذكية تتعلق بتتبع موقع الأذن أو التعرف على حركات الوجه أثناء الاستخدام.

وتشير التوقعات إلى أن الشركة قد تعتمد على شريحة H3 لتوفير القدرة الحاسوبية اللازمة لتلك المزايا الجديدة. ورغم أن هذا التطوير لا يزال في مراحله الأولى، فإن اعتماد الكاميرات داخل سماعات الأذن يمثل خطوة غير مسبوقة في فئة الأجهزة الصوتية.

آبل تبدأ تطوير شريحة H3 لإعداد جيل جديد من من سماعاتها AirPods

تطور الفئة الأساسية من AirPods

في موازاة ذلك، تعمل آبل على تطوير الجيل الخامس من سماعاتها الأساسية AirPods، بعد أن أطلقت في العام الماضي نسختين من AirPods 4، إحداهما تدعم خاصية إلغاء الضوضاء النشط.

ويبدو أن التحديث الجديد سيشمل كلا الطرازين، مع تحسينات طفيفة على التصميم وجودة الاتصال، لكن دون نقل مزايا الاستشعار الحيوي التي ظهرت في AirPods Pro 3، مثل مراقبة معدل نبضات القلب.

ورغم غياب التفاصيل الدقيقة حول موعد الإصدار، فإن التقارير تتحدث عن نية آبل إضافة مزايا صحية مستقبلية إلى هذه الفئة، من بينها مستشعر لقياس درجة حرارة الجسم. هذه الإضافة المحتملة قد تفتح الباب أمام آفاق جديدة لاستخدام السماعات في تتبع الحالة الصحية اليومية بطريقة غير مباشرة، ما يجعلها جزءًا من منظومة الصحة الرقمية التي تبنيها آبل منذ سنوات.

سوق AirPods الحالي وفرص الترقية

في الوقت الحالي، تُباع سماعات AirPods 4 وAirPods 4 المزودة بخاصية إلغاء الضوضاء بأسعار مميزة، إذ وصل سعر الأولى إلى 89 دولارًا، بينما بلغت الثانية 119 دولارًا. وتمثل هذه الأسعار فرصة جذابة للمستخدمين الذين يرغبون في اقتناء سماعات من آبل دون انتظار الجيل القادم، خصوصًا أن الأداء العام لا يزال قويًا والتجربة الصوتية مرضية لمعظم المستخدمين.

مع ذلك، فإن ظهور شريحة H3 قد يشجع الكثيرين على الانتظار قبل الترقية، إذ يتوقع أن تقدم هذه الشريحة نقلة حقيقية في جودة الصوت وفعالية الاتصال، إلى جانب تحسينات في استهلاك الطاقة والذكاء الاصطناعي الصوتي. وربما تُستخدم أيضًا في تطوير التكامل بين AirPods وأجهزة الواقع المختلط مثل Apple Vision Pro، ما يجعلها جزءًا محوريًا في تجربة الاستخدام المستقبلية.

آبل تبدأ تطوير شريحة H3 لإعداد جيل جديد من من سماعاتها AirPods

جيل جديد من التجارب الصوتية

بين تطوير شريحة H3 وإضافة الكاميرات ومستشعرات الحرارة، تتحرك آبل بخطى متسارعة لدمج الذكاء الحسي داخل سماعاتها، لتصبح رفيقًا رقميًا يتفاعل مع المستخدم ويستجيب له في الوقت الحقيقي.

تعكس هذه الخطوات رؤية الشركة الطويلة الأمد لتوحيد أجهزتها ضمن منظومة واحدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي والتفاعل الحي، ما يجعل كل جيل من AirPods أقرب إلى مفهوم الحوسبة الشخصية القابلة للارتداء، لا مجرد سماعة أذن عادية.