• مشروع Stargate Campus يرسّخ مكانة الإمارات في الذكاء الاصطناعي العالمي.
  • قدرة تشغيلية تبدأ بـ200 ميجاواط تمهيدًا للوصول إلى 5 جيجاواط.
  • شراكة تقنية إماراتية–أمريكية تخضع لمعايير أمنية صارمة.
  • فرص جديدة للشباب في وظائف التقنية والذكاء الاصطناعي.

في الصحراء الهادئة التي طالما مثّلت رمزًا للبدايات، تُشيّد الإمارات اليوم مشروعًا يُعيد رسم خريطة الذكاء الاصطناعي عالميًا، إنه Stargate Campus: أول مركز بيانات ضخم بقدرة 200 ميجاواط، يجمع بين طموح أبوظبي وشراكة تقنية مع الولايات المتحدة، ومن المقرر أن يبدأ تشغيله العام القادم.

بحسب تصريحات مسؤولي شركة G42 خلال معرض GITEX 2025 في دبي، يمثل المشروع خطوة أولى ضمن خطة أكبر تمتد حتى 5 جيجاواط من القدرة الحاسوبية، ما يجعله من أضخم مشاريع الذكاء الاصطناعي على الكوكب.

اقرأ أيضًا: الإمارات تطلق "ستارجيت".. أقوى مركز ذكاء اصطناعي بالشراكة مع OpenAI

بداية عملاقة ولكن بحذر

200 ميجاواط ليست رقمًا بسيطًا، فهي تعني آلاف الخوادم «السيرفرات» التي تحتاج لتبريد وطاقة وربط شبكي فائق السرعة. يقول طلال القيسي -الرئيس التنفيذي في G42:

ندشّن أول 200 ميجاواط قريبًا كمرحلة تمهيدية نحو تشغيل أول جيجاواط من المشروع.

لكن خلف هذا الرقم تكمن معركة هندسية ودبلوماسية معًا، فالمشروع يُدار ضمن شراكة أمريكية–إماراتية حساسة تخضع لرقابة صارمة على نوع التقنيات المُستخدمة وخاصةً الرقائق المتقدمة التي توفرها شركات مثل NVIDIA وAMD.

خلف الكواليس: ما لم يُعلن رسميًا

وراء مشهد التعاون تدور نقاشات مكثّفة حول 3 محاور رئيسية:

  1. الأمن التقني: واشنطن تشترط ضمانات صارمة لمنع وصول أي تكنولوجيا حساسة إلى أطراف ثالثة «خارجية».
  2. التشغيل السحابي: من المُخطط أن تُدار بعض البنى التقنية بواسطة شركاء أمريكيين لضمان الامتثال للمعايير الأمنية.
  3. تنويع المصادر: G42 تسعى لتقليل اعتمادها على مورّد واحد للرقائق عبر شراكات مع شركات ناشئة في مجال الحوسبة المتقدمة.

وتعمل فرق الهندسة والتطوير ليل نهار في صحراء الظفرة لتحويل المشروع إلى واقع.

ماذا يعني ذلك لجيل الشباب؟

قد يبدو الأمر بعيدًا عن حياتك اليومية، لكنه في الحقيقة يُمهّد لمستقبل ستعيش فيه البيانات مثل الهواء:

  • وظائف جديدة في تحليل البيانات وتطوير الخوارزميات.
  • فرص تدريب وبحوث لطلاب التقنية والهندسة.
  • نمو صناعات الذكاء الاصطناعي، من الترجمة الآلية إلى الأمن السيبراني.
  • دور وطني مُتزايد في صياغة مستقبل التكنولوجيا عالميًا.

المرحلة

ما يحدث

الأهمية

التشغيل الأولي (200 ميجاواط)بدء اختبارات الطاقة والخوادمخطوة التفعيل الأولى
التوسع المرحليإضافة 800 ميجاواط أخرى تدريجيًابناء الاستقرار التشغيلي
الإدارة الأمريكية–الإماراتيةتشغيل سحابي بإشراف مشتركتوازن أمني وتقني
تنويع مورّدي الرقائقتعاون مع AMD وCerebrasتقليل المخاطر واعتماد ذاتي أكبر

هذا المشروع لا يهدف فقط إلى تسريع الذكاء الاصطناعي، بل إلى إعادة تعريف البنية التحتية للمعرفة نفسها، وفي زمنٍ تُقاس فيه قوة الدول بقدرتها على معالجة البيانات، تثبت الإمارات أن الطموح حين يُصمَّم بذكاء يمكن أن يضيء العالم حرفيًا من قلب الصحراء.