هل يمكن أن تصدق أن بعض المحتالين واللصوص بدأوا حملة لسرقة الطرود المتعلقة بالذواكر العشوائية (RAM) بعد ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق، وذلك بسبب الطلب الهائل على المعالجات الرسومية المخصصة للذكاء الاصطناعي.

حادثة فريدة تكشف عن ظاهرة متنامية

في يوم 28 من نوفمبر حدث موقف غريب لواحد من المستخدمين في منتدى PCMR Reddit، إذ ذكر أنه وأثناء تجميعه لحاسوبه الخاص وصل الطرد الذي طلبه من أحد مواقع الشراء، والذي يحتوي على ذاكرة عشوائية جديدة Crucial 32GB DDR5-4800 SO-DIMM، لكن لم يكن هذا الطرد يحتوي على شيء عند وصوله.

صحيح أن هذه الحالة تتعلق بمشترٍ واحد وشركة شحن واحدة، إلا أنها تندرج ضمن اتجاه واسع النطاق. إذ تُظهر المنشورات عبر مجتمعات قطع الحاسوب على موقع Reddit تصاعدًا لاختفاء قطع الحاسوب - وبالذات الذواكر العشوائية - أثناء عمليات النقل والتوصيل، خاصة الأجزاء الصغيرة والقيمة التي يسهل سرقتها. حتى إن بعض الحالات التي أُبلغ عنها تكاد تكون صادمة، إذ وصل إشعار لبعض المستخدمين أن الطرد أو الشحنة اُستُلمت من قبل المشتري، قبل حتى أن تصل إلى عتبة منزله ليتأكد منها.

تتزايد سرقة الطرود في الكثير من الدول - منها الولايات المتحدة الأمريكية - إذ لاحظت الهيئات التنظيمية ومجموعات حقوق المستهلك زيادة في الشكاوى المرتبطة بمشكلات التسليم من قبل المتاجر. فالقانون المتوافق عليه يُحمِّل البائعين المسؤولية القانونية عن الطرود حتى تسليمها للمستلم الشرعي وصاحب الشأن.

للأسف في حالات كثيرة تبدأ عملية إلقاء اللوم بين بائع التجزئة أو موقع الشراء وشركة الشحن والشرطة، إذ يحاول كل طرف إلقاء المسؤولية على طرف آخر، ليكون الخاسر الأكبر هو المشتري الذي أنفق عشرات أو مئات من الدولارات على القطعة التي كان اشتراها ولم تصل إليه.

نصيحتنا لكم هي بالحذر والانتباه جيدًا من عمليات الاحتيال والسرقة خاصة مع تصاعد أسعار الذاكرة العشوائية، إذ يعتبرها البعض فرصة لكسب المال من خلال سرقتها ثم بيعها في إحدى مواقع الشراء بأسعار مبالغ بها.