• أوبرا تتوسع في دمج ذكاء Gemini داخل متصفحاتها الرئيسية.
  • ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة تصل إلى أكثر من ثمانين مليون مستخدم.
  • المتصفحات تعتمد لوحة جانبية تقدم ملخصات وتحليلًا للصور والملفات.
  • أوبرا تركز على ضوابط خصوصية تمنح المستخدم تحكمًا أوسع في بياناته.

شهدت متصفحات أوبرا توسعًا كبيرًا في قدراتها المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بعد أن أعلنت الشركة إطلاق مجموعة من ميزات Gemini عبر متصفحاتها الثلاثة: أوبرا نيون وأوبرا ون وأوبرا GX.

جاء هذا التطوير استكمالًا للاتفاق الذي جمع أوبرا وجوجل خلال الأشهر الماضية، والذي هدف إلى دمج نماذج Gemini الحديثة في البنية الداخلية للمتصفحات، مع التركيز على تقديم أدوات مساعدة تعمل مباشرة داخل واجهة الاستخدام.

انتشار واسع للميزات الجديدة

أعلنت الشركة وصول الميزات الجديدة إلى أكثر من 80 مليون مستخدم حول العالم، ضمن خطوة تعكس رغبتها في جعل تجربتها أكثر تكاملًا وسرعة. واستندت هذه التوسعة إلى النجاحات الأولى لمتصفح أوبرا نيون، الذي شكل منصة اختبار لعدد من الأدوات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، قبل نقلها إلى متصفحات الشركة الأوسع انتشارًا.

اعتمدت أوبرا على لوحة جانبية ترتكز على نماذج Gemini لتقديم ثلاث خدمات أساسية داخل المتصفح. بدأت الخدمة الأولى بتقديم ملخصات فورية للمحتوى المعروض، اعتمادًا على فهم السياق العام للصفحة.

أما الخدمة الثانية فقد أتاحت مقارنة علامات التبويب المفتوحة، بطريقة تساعد المستخدم على استيعاب الفروق والمعلومات المشتركة. وقدمت الخدمة الثالثة تحليلًا مباشرًا للصور والملفات والفيديوهات المعروضة في الصفحات، اعتمادًا على قراءة المحتوى البصري وربطه بسياق التصفح.

قدرات صوتية في متصفح أوبرا

أضافت الشركة قدرات صوتية إلى لوحة الذكاء الاصطناعي، شملت إدخال الأوامر صوتيًا والاستماع إلى المخرجات الصوتية التي يقدمها الذكاء الاصطناعي. شمل التحديث أيضًا توسيع قدرات التحليل، ليشمل ملفات النصوص والصور والفيديو، داخل نافذة التصفح نفسها. اعتمد هذا التطوير على بنية جديدة مستوحاة من متصفح أوبرا نيون، الذي استخدم محركًا قائمًا على مبادئ Agentic AI، ما جعل الاستجابات أسرع بنسبة تقدر بعشرين في المئة.

إضافة إلى ذلك، أكد فريق أوبرا أن إعادة بناء المحرك الداخلي للذكاء الاصطناعي كان جزءًا أساسيًا من خطط تحديث المتصفحات. وركزت الشركة على جعل المعالجة أكثر اعتمادًا على السياق، ليس فقط داخل صفحة واحدة، بل عبر جميع علامات التبويب المفتوحة والعمليات التي يجريها المستخدم. أتاح ذلك توليد إجابات موحدة ومنسقة، تقدم صورة شاملة عن جوانب النشاط داخل المتصفح.

أولت أوبرا اهتمامًا خاصًا لمسألة الخصوصية، خصوصًا أن أدوات التحليل في المتصفح تتعامل مع ملفات المستخدم وسلوك التصفح. كما وفرت الشركة مجموعة من الضوابط التي تسمح للمستخدم بالتحكم في البيانات التي يمكن للذكاء الاصطناعي الوصول إليها. وأتاحت هذه الضوابط فصل أجزاء من نشاط التصفح عن عمليات التحليل، بما يضمن توازنًا بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والحفاظ على بيانات المستخدم.

أوبرا توسع شراكتها مع جوجل لإطلاق ذكاء Gemini في متصفحاتها

رؤية أوبرا لدور الذكاء الاصطناعي

أوضح المسؤولون في الشركة أن المتصفح أصبح نقطة البداية الطبيعية لتجربة الذكاء الاصطناعي. وقدم هذا الطرح تصورًا جديدًا لطريقة استخدام الإنترنت، يقوم على تحويل المتصفح من أداة عرض إلى منصة تفاعلية تدمج البحث والتحليل والمساعدة الفورية. كما أشار فريق أوبرا إلى أن الشراكة مع جوجل مكنت المستخدمين من الاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة داخل واجهة موحدة دون الحاجة إلى خدمات منفصلة.

تميزت التجربة الجديدة بتنوعها بين المتصفحات الثلاثة، حيث حصل مستخدمو أوبرا ون وأوبرا GX على لوحة Gemini الجانبية وميزات التحليل والسياق، بينما استفاد مستخدمو أوبرا نيون من قدرات أوسع تشمل الوصول إلى Gemini 3 Pro، ما جعل نيون منصة متقدمة موجهة للمستخدمين الذين يبحثون عن تجربة أكثر عمقًا. وهدفت الشركة من هذا التقسيم إلى ضمان تناسب قدرات الذكاء الاصطناعي مع نوعية الجمهور في كل متصفح.

تأثير التحديث على سوق المتصفحات

شكل هذا التوسع خطوة تؤكد انتقال أوبرا نحو جيل جديد من المتصفحات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي كأساس للتطوير. واعتمدت الشركة على ربط خدمات الذكاء الاصطناعي بالأنشطة اليومية للمستخدم بدلًا من فصلها في لوحة مستقلة. كما أسهم هذا الأسلوب في تقديم تجربة طبيعية تجمع بين التصفح والتحليل، ما جعل المتصفح أكثر قدرة على تقديم المعلومات والتفاعل مع الملفات والمحتوى البصري.

رأي شخصي: أرى أن هذه الخطوة أضافت عنصرًا جديدًا إلى المنافسة بين المتصفحات العالمية، خصوصًا مع ازدياد اعتماد المستخدمين على الذكاء الاصطناعي في الأعمال اليومية. ركزت أوبرا على تقديم أدوات مجانية ومضمنة داخل المتصفح، في وقت اتجهت فيه شركات أخرى إلى إتاحة بعض هذه الأدوات عبر اشتراكات. ساعد ذلك أوبرا على جذب فئة تبحث عن خدمات ذكية دون تكلفة إضافية، مع الحفاظ على سرعة التصفح وتجربة الاستخدام السلسة.