مراجعة ذا لاست جارديان | The Last Guardian
معلومات سريعة
The Last Guardian
Sony Interactive Entertainment, Team Ico, GenDesign, SIE Japan Studio
Sony
Playstation 4
من أكثر الألعاب تأجيلاً هي The Last Guardian ، بدأ تطوير اللعبة في عام 2007 ثم أُعلن في عام 2008 أنها ستكون حصرية لمنصة Playstation 3 وبعدها بدأت سلسلة طويلة من التأجيلات وبسبب هذه التأجيلات زاد شوقنا للعبة وتحمسنا لنرى نتيجة عدة سنوات تطوير ، اللعبة من تطوير Japan Studios بمساعدة عدة استديوهات أخرى مثل Team ICO وGenDesign وايضاً بمساعدة مطورين من سونى لأن اللعبة حصرية لمنصة Playstation 4 بنسخها المختلفة ، فمن المتوقع أن تكون اللعبة مثالية بدون أي أخطاء وتقدم للاعبين تجربة فريدة من نوعها بسبب فترة التطوير الكبيرة التي شارك بها أكثر من ستوديو ، قدمت اللعبة تجربة مسلية لكن كان بها بعض العيوب التي يمكن وصفها بالكارثية.
التحفة الفنية
يبدو أن تطوير اللعبة مر بمشاكل ومعوقات كبيرة لهذا تم تأجيلها كثيراً ولم ييأس المطورين واستمروا على تطويرها حتى انتهت تماماً، أرى الآن لماذا اصروا على الانتهاء منها وهو بسبب القصة الفريدة من نوعها وأسلوب عرضها الدرامى المميز، فالقصة وأسلوب عرضها يتميزوا بالبساطة والجمال والتي من الممكن أن يكونوا أكثر تعقيداً.
قصة اللعبة تحكي عن طفل ياباني وجد طوطم Totem عليها رموز سحرية ووجد نفسه بعدها داخل كهف بدون أي أسباب واضحة، بداخل هذا الكهف يوجد كائن اسطوري سحري غريب اطلق عليه الولد اسم Treco، هذا الكائن عبارو عن مزيج بين كده حيوانات معروفة لنا، فهو له جسم قط وقدم طائر ورأس كلب ويوبجد في رأسمه قرنان يشعان بالأزرق وعينتاه يشعان ايضاً مما يوحى بانه كائن سحرى وغامض.
"محور القصة هو كائن سحرى مسمى بـ Treco"
الهروب
يمكن وصف Treco بأنه كائن ذكى، رشيق، قوى ،ووفى لصديقه الولد الياباني، المغامرة مع الولد والكائن ستكون عملية هروب صعبة جداً من معبد سحرى موجود وسط جبال مرتفعة يبدو وأنه تم بنائه من أجل إبقاء هذا الكائن بالداخل، فيوجد به العديد من الأفخاخ التي صممت خصيصا لتضمن بقاء هذا الكائن بالداخل، لكن الولد لن يستطيع الهروب والعودة إلى أهله دون مساعدة Treco وايضا لن يستطيع Treco الهروب من المعبد وتخطى الأفخاخ المنصوبة له بدون مساعدة الولد.
خلال هذه المغامرة ستكتشف الكثير عن هذا المعبد وتأثير الفخاخ السحرية على هذا الكائن، طريقة عرض القصة بسيطة فهي من منظور الولد الصغير الذى يرى العالم بشكل بسيط فهو لا يدرى ما حدث له ولماذا وجد نفسه هنا ولماذا جسده مغطى برموز سحرية غريبة هو لا يعرف عنها شيء، فكان كل همه هو الهروب من هذا المكان والعودة لمنزله، ويوجد القصة راوى وهو هذا الولد الصغير لكن في المستقبل عندما اصبح رجلاً كبيراً بالسن ويقوم يروى ما حدث له لشخص ما.
قلت في بداية المراجعة انه كان الممكن أن يكون أسلوب عرض القصة معقد وذلك سيكون إذا تم عرضها بالتركيز على نوع هذا السحر وسبب وجوده وترجمة هذه الرموز السحرية، وايضاً التركيز على الكائن من منظور اخر وهو سبب وجوده وكيف أصبح في هذا المكان ولماذا تم حبسه في هذا المعبد وتبدأ اللعبة في تفسير العديد من الأشياء المجهولة.
لكن اللعبة عرضت منظور الولد الصغير للعالم والذى يعتبر منظور بسيط وضيق لعالم واسع مليء بالأسرار والتاريخ المجهول ، وهنا ظهر جمال القصة وطريقة عرضها الفريدة من نوعها التي تركز على الرابط الذى كونه الولد مع الكائن وكيف يساعدان بعضهما للهروب من هذا المكان ولحماية بعضهما البعض.
"منظور عرض قصة اللعبة هو الأفضل"
The Last Guardian تجربة غير كاملة
عند هذه النقطة من المراجعة انتهى الكلام الجيد الذى سنقوله عن اللعبة وبالمناسبة ما ذكرناه إلى الآن يكفى أن تقدم لك اللعبة تجربة مميزة وممتعة وهي تستحق الشراء تماماً، هى لعبة مغامرات وليست لعبة ألغاز لكن بها بعض الصعاب التى حلها سيبدو كلغز ،الرحلة من بداية اللعبة حتى نهايتها ستستغرق بحد أدنى 8 ساعات على حسب الوقت الذى ستقضيه في العبور من نقطة لأخرى وكل نقطة ستكون عبارة عن لغز بسيط لا يوجد له الا طريقة حل واحده فقط وهي مصممة بداخل اللعبة، فلا يوجد أي مجال للارتجال نهائيا على عكس جميع ألعاب المغامرات التي يمكن الارتجال بها كثيراً.
يجب عليك أن تفهم طريقة تفكير مصممى المراحل في الأستوديوهات المطورة لكى تجتاز المنطقة التي توجد بها أو البحث عن الدلائل والإرشادات التي وضعوها لتدلك على الطريق الصحيح، وجميع الأشياء في تصميم المراحل لها هدف أساسي في حل الألغاز أو اكتشاف الطريق الصحيح وهذا عيب باللعبة لأن لا يوجد أي أماكن سرية لاكتشافها الا بعض الأماكن البسيطة جداً والتي لا تعتبر اكتشاف نهائيا، فلا يوجد أي وسيلة للتجول في العالم واكتشاف أسراره وهذا لا يعتبر عيب لأنها لعبة خطية وصممت هكذا لكن هذا المبدأ كان السبب في وجود مشكلة مزعجة ستظهر عند وصولك إلى ربع اللعبة تقريباً عندما يزداد الترابط بينك وبين Treco وتبدأ بإعطائه الأوامر.
"لا يوجد أي مجال نهائيا للارتجال"
التحكم في Treco
حركة Treco في العالم مصممة بشكل معين بالضبط مثل طريقة حل الألغاز، فلن يقف الكائن الا في أماكن معينة مصممة لذلك ولن يقفز إلا لاماكن معينة وكثيرا لا يقوم بتنفيذ الأمر الذى تعطيه له وتجده متجمداً في مكانه بلا حراك، فكثيرا كنت اضطر للانتظار لكي يتحرك من مكانه وأقوم بإعطائه نفس الأمر مرة أخرى لكن من مكان مختلف أو بطريقة مختلفة، فكانت هذه النقطة أي أكثر شيء مزعج واجهنى باللعبة بسبب عدم سلاسة تنفيذ Treco للأوامر فهو يتحرك طبقاً لسكربت معين مصمم له يحد عليك انت ايضاً الالتزام به.
التحكم في الولد الصغير شخصية اللعبة الأساسية لا يوجد بها مشاكل لكن الكاميرا في اللعبة كلها مشاكل، التحكم بها سيء وتقوم بعرض الصورة من منظور وغير واضح بالأخص في الأماكن الضيقة التي تتواجد بكثرة في اللعبة وايضاً في الأماكن المفتوحة الواسعة يكون التحكم في الكاميرا سيء بالأخص إذا أردت النظر لأعلى لاكتشاف المكان من حولك واحيانا تجد الكاميرا تبتعد عنك وتقترب مرة اخرى بشكل غريب، لكن اغرب شيء عندما يقوم Treco بالقفز من مكان لآخر لو يقوم بسلسلة من القفزات من المفترض أن تقوم الكاميرا بتصوير هذا المشهد من مكان جيد بشكل سينمائي لكن في هذه المواقف يكون منظور الكاميرا غريب جداً لا يوضح شكل Treco وهو يقفز ولا حتى المكان الذى يقفز إليه.
"الكاميرا عيب كبير باللعبة"
تطور رسومات The Last Guardian
مرت اللعبة بعصور كثيرة أثناء تطويرها ومر عليها أجيال من المنصات وتقنيات وأجيال جديدة من الرسومات فكان يجب على الرسوميات في اللعبة أن تواكب التطوير الذى حدث خلال هذه الأعوام وبالأخص نقل اللعبة كحصرية لمنصة Playstation 3 لحصرية لمنصات Playstation 4 / Playstation 4 Pro فكان يجب على اللعبة أن تستغل قوة المنصات الجديدة لكن يبدو أن التحسين زاد منهم عن الحد المطلوب.
رسومات اللعبة جيدة جداً وبها تفاصيل كثيرة في تصميم العالم والموديلات وبالأخص في الأماكن الواسعة والمناظر الطبيعية والأشجار وانعكاس ضوء الشمس على الأشجار والصخور ، وايضاً تصميم الأماكن والكهوف كان جيداً لكن المشكلة هنا في أداء اللعبة على منصة Playstation 4 العادى، فهو غير مستقر ويحدث هبوط في معدل الإطارات كثيراً بالأخص في الأماكن الواسعة التي يوجد بها العديد من الأشياء التي تحتاج معالجة رسومية من الواضح أنها أعلى من قدرات المنصة، من المفترض أن لا تحدث هذه المشاكل بأداء اللعبة لأنها استغرقت وقت تطوير كبير وشارك في تطويرها مطورين من سوني أقل ما كان يمكنهم القيام به هو عمل Optimization جيد للعبة على المنصة التي هي حصرية لها، إذا كانت الرسومات في مكان ما باللعبة أعلى من قدرة المنصة كان من الممكن بسهولة تقليل مستوى الرسوميات في هذا المكان بما يناسب قوة المنصة، وبالمناسبة هي تعمل بشكل جيد على منصة Playstation 4 Pro فهل هى بداية اهتمام سوني بمنصتها الجديدة وإهمال المنصة القديمة ؟
"أداء اللعبة على Playstation 4 العادي غير مستقر"
الصوتيات في The Last Guardian
يوجد باللعبة مجموعة رائعة وصغيرة من مقاطع الموسيقى التي ستستمتع بها بشكل كبير جداً ، لكن للأسهم مدتهم صغيرة وعددهم قليل فهم ليسوا كافيين لحجم اللعبة، فيوجد مقطع أو اثنين من مقاطع الموسيقى المميزة الذى ستلاحظ تكرارها بسهولة في أماكن مختلفة من اللعبة لكن تم تقسيم باقي المقاطع بشكل جيد على اللعبة والمواقف المختلفة التي ستتعرض لها.
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - تنفيذ تريكو للأوامر - منظور الكاميرا - هبوط عدد الفريمات