مرة أخرى نجد بين أيدينا أحد حلول التبريد التى تُقدمها لنا الشركة النمساوية Noctua التى تتميز بمُبرداتها الهوائية ذات الجودة والفاعلية لكافة المستخدمين. اليوم لدينا المُبرد NH-U9S والذى يأتى خلافاً للسلسة الشهيرة للمُبردات الهوائية NH-U9 التى حازت على ثقة المستخدمين وكانت أختيار المراجعين فى الماضى. لقد أعادت الشركة تلك السلسلة الى الحياة مرة أخرى وأضافت لها المُبرد الذى بحوزتنا. فلنرى معاً ما الجديد الذى قدمته الشركة وكيف يكون المُبرد أضافة لتلك السلسلة المتميزة.

كما ذكرنا منا قبل فى المراجعة السابقة للمُبرد NH-D9L الفكرة العامة عن كيفية عمل التبريد والمُبردات الهوائية فأن الفكرة بسيطة, وتعتمد على الحركة الديناميكية للهواء والتوصيل الحرارى مابين الأجسام. الفكرة أنه لديك سطح ساخن بأستمرار وهوا فى تلك الحالة سطح المعالج المركزى. المُبرد الهوائى فكرته بسيطة, يتكون من أربعة أجزاء رئيسية. الجزء الأول هوا حوض التبرد الذى يتلامس مع سطح المعالج المركزى لينتقل اليه الحرارة ثم تنتقل تلك الحرارة الى مجموعة من الأنابيب الحرارية التى تتخلل مجموعة من زعانف التبريد لتُزيد من السطح المعرض لحركة الهواء المُندفع من مروحة أو مراوح التبريد للمُبرد. لذلك تتنقل الحرارة من سطح المعالج لحوض التبريد ثم الى الأنابيب الحرارية لتتوزع الى زعانف التبريد ليقوم الهواء المنُبعث من المراوح بتشتيت تلك الحرارة. وتستمر تلك العملية بأستمرار ليصبح سطح المعالج فى درجة حرارة مناسبة فى الأخير.

مواصفات المُبرد Noctua NH-U9S

كما تعودنا من مُبردات السلسلة U9 فأنها تأتى ببرج واحد للتبريد ولكنه يكون أكبر فى الحجم وأثقل فى الوزن ولكن, على الرغم من ذلك فأن الشركة قد صممت برج التبريد بشكل غير متساوى من الجانبين ولكن, فأن المٌبرد أتجاهه يكون من جهة واحدة أكثر من الجهة الأخرى كما سنرى من الصور لتتيح تركيب مروحة التبريد فى تلك الجهة لتكون فى الأخير أبعاد المُبرد 95x95mm وهى المساحة المخصصة لمنطقة المعالج فى الأجيال الأخيرة من اللوحات الرئيسية. غرض ذلك التصميم هو أتاحة المساحة الكافية لتركيب الذواكر ,ذات الأطوال المرتفعة, بحرية وكذلك لتركيب البطاقات الرسومية على الشق الأول PCIe X16 الذى يكون فى اللوحات الأحترافية أو اللوحات ذات المقاس الأصغر mini-ITX فأن الشق الرسومى تجده قريباً من منطقة المعالج. لذلك فأنك لن تجد تعارضاً من المبرد مع كلا الذواكر والبطاقة الرسومية فى الشق الأول لمختلف المقاسات للوحات الرئيسية.

المُبرد وزنه ليس كبيراً فأنه لدون مروحة التبريد يزن 524g ومع مروحة التبريد يزن 618g ويأتى بمروحة واحدة للتبريد NF-A9 PWM التى كما أستعرضنا سابقاً تعمل بعدد لفات فى الدقيقة 2000RPM كحد أقصى لتقوم بدفق كمية من الهواء 78,9 m³/h مع معدل للأزعاج 22,8 dB(A) وبالطبع تقدم الشركة محول خاص لتجعل المروحة تعمل بسرعة أقل لتنخفض بالتبعية معدل الأزعاج وكذلك كمية الهواء المُتدفق. وذلك الحل لمن يرغبون فى جعل منصاتهم أكثر هدوئاً.

نظرة أقرب على المُبرد Noctua NH-U9S

العلبة الخارجية

كما تعودنا فأن العلبة الخارجية تأتى بالألوان المميزة لشركة Noctua وهو اللون البنى الغامق ممزوجاً باللون الأبيض. ونجد أسم المُبرد بارزاً باللون الأسود على جانب الواجهة الأمامية. ونرى أيضاً بجانب الأسم أهم خصائص المُبرد بجانب العلامة التجارية ورمز الشركة فى الأسفل.

من الجانب توضح الشركة المواصفات الكاملة للمُبرد وكذلك مروحة التبريد بالتفصيل للمستخدم. وعلى الجانب الأخر تذكر أهم الخصائص التى يتميز بها المُبرد على هيئة نقاط متتابعة بلغات مُتعددة.

المُلحقات

يأتى مع الملحقات أيضاً أنبوبة المعجون الحرارى NT-H1 الذى تضعه مابين سطح المعالج وحوض التبريد لتنتقل الحرارة مابينهم بصورة أفضل مع الألتحام المُباشر مابينهم. كذلك نجد المفك الذى تقوم بربط به المُبرد أثناء تركيبه. ونجد أيضاً أثنان من المثبتات الحديدية التى تقوم بتثبيت بها مروحة التبريد بالُمبرد لنستنتج من ذلك أنك تستطيع تركيب مروحة ثانية بجانب المروحة الرئيسية لزيادة الأداء كما سنرى.

المُبرد Noctua NH-U9S

كما نرى من الصور المُبرد بالتصميم المميز للسلسة الأن وهو التصميم الغير متجانس لجانبى المُبرد من أجل التوافق مع الذواكر. كذلك نرى فى الأعلى أطراف الأنابيب الحرارية الخمسة التى تتخلل زعانف التبريد المصنوعة من الألومنيوم والتى تأتى متوازية مع اللوحة الرئيسية لينتقل بداخلها الهواء بحرية مع تدفق الهواء الرئيسى بداخل صندوق الحاسب الذى يكن عادة أتجاهه من الأمام الى خلف الصندوق.

أمامنا حوض التبريد الذى يتلامس مع سطح المعالج والذى يأتى مصقولاً لامعاً متساوى السطح لأداء وأنتقال للحرارة أفضل. يلتحم بحوض التبريد خمسة من الأنابيب الحرارية المصنوعة من النحاس والمصقول بالنيكل لتنتقل اليهم الحرارة بسهولة لتصل الى زعانف التبريد وتتوزع بها الحرارة لتقوم بالتلامس مع الهواء المُندفع من مروحة التبريد لتشتيت الحرارة المنتقلة من سطح المعالج الساخن.

نرى هنا صورة مُقربة لبرج التبريد بالتصميم الغير متجان كمبانى متعددة الطبقات يتخللها الأنابيب الحرارية كالمصاعد تنتقل بينها الحرارة من الأسفل الى الأعلى. ونلاحظ العدد الكبير لزعانف التبريد وذلك الغرض منه زيادة المساحة الكلية التى يتلامس معها الهواء المُتدفق من مروحة التبريد وذلك لزيادة كفائة أنتقال الحرارة وبالتبعة زيادة أداء المُبرد.

لقد ذكرنا أن المُبرد يتيح لك أضافة مروحة أخرى بجانب المروحة الرئيسية وها هنا نرى شكل المُبرد عندما أضفنا له المروحة الثانية لتجعله أكثر جمالاً وتُضيف له المزيد من الأداء كما سنرى.

مروحة التبريد NF-A9 PWM

مروحة التبريد تأتى بنفس اللون البنى الفاتح مع الأحرف المرنة ذات اللون البنى الغامق والمسئولة عن تقليل الأهتزازات لتقليل مستوى الأزعاج. يتوفر مع الملحقات المحول L.N.A المسئول عن تقليل سرعة المروحة الى حوالى 71% من سرعتها القصوى ليقل مستوى الأزعاج وكذلك كمية الهواء المتدفق بالتبعية الى تلك النسبة أيضاُ والغرض من ذلك هوا جعل المُبرد أكثر هدوئاً بدون فقد للأداء تقريباً.

منهجية الأختبار

سنختبر مروحة التبريد فى وضعها الطبيعى Auto لتقوم اللوحة بالتحكم فى سرعتها على حسب الحرارة المنبعثة. وكذلك فى حالة وضع سرعة المروحة 100% لنقيس أداء التبريد فى حالة العمل بأقصى أداء للمُبرد. قمنا بأستخدام المعجون الحرارى المُرفق مع المُبرد NT-H1 وهو كاف للٍاستخدام الشخصى لمرات عديدة فلا تقلق من سعة الأنبوبة. سنقوم بأستعراض لنتائج المُبرد مع تركيب المروحة الأضافية مع الضغط فى الوضع الأفتراضى للمعالج وكذلك كسر السرعة لنرى ما الذى ستقدمه تلك الأضافة فى منحنى الأداء. نستعرض معاً منصة الأختبار ثم نقوم بعرض النتائج بعد ذلك.

منصة الأختبار:

المعالج المستخدم: i5 6600K اللوحة الرئيسية: Gigabyte Z170X-Designare الذواكر: G.Skill TridentZ 16GB 2133MHz البطاقة الرسومية: Gigabyte G1 GTX 1050Ti نظام التشغيل: Windows 10 Pro X64 مزود الطاقة: Cooler Master V1000