مراجعة مُبرد المعالج المركزى Noctua NH-D9L

لكل فعل رد فعل مساوى له فى المقدار ومضاد له فى الأتجاه. نعلم جميعاً قانون نيوتن الثالث وبالفعل, نرى ذلك فى الأجواء التقنية الأن. فإن الفعل الخاص بتصغير دقة التصنيع لأشباه الموصلات يصاحبها ردة الفعل فى الحاجة الى تطوير أنظمة التبريد لتقوم بمعادلة الأنبعاث الحرارى لها. جميعنا نُعجب بصناديق الحاسب ذات أنظمة التبريد المائية المُعدلة ولكن لا زال التبريد الهوائى يفرض نفسه حتى الأن بين أنظمة التبريد المختلفة, ومن هنا جائت شركة Noctua لتنفرد بمنتجاتها المتميزة فى حلول التبريد الهوائية لمختلف الأستخدامات والمجالات. نحن لدينا اليوم أحد تلك المنتجات وهوا المُبرد الهوائى Noctua NH-D9L صاحب بُرجى التبريد صغير الحجم ليتناسب مع صناديق الحاسب SFF وكذلك صناديق حواسب الخوادم.

فكرة التبريد الهوائى بسيطة وتعتمد على الحركة الديناميكية للهواء والتوصيل الحرارى مابين الأجسام. الفكرة أنه لديك سطح ساخن بأستمرار وهوا فى تلك الحالة سطح المعالج المركزى. المُبرد الهوائى فكرته بسيطة, يتكون من أربعة أجزاء رئيسية. الجزء الأول هوا حوض التبرد الذى يتلامس مع سطح المعالج المركزى لينتقل اليه الحرارة ثم تنتقل تلك الحرارة الى مجموعة من الأنابيب الحرارية التى تتخلل مجموعة من زعانف التبريد لتُزيد من السطح المعرض لحركة الهواء المُندفع من مروحة أو مراوح التبريد للمُبرد. لذلك تتنقل الحرارة من سطح المعالج لحوض التبريد ثم الى الأنابيب الحرارية لتتوزع الى زعانف التبريد ليقوم الهواء المنُبعث من المراوح بتشتيت تلك الحرارة. وتستمر تلك العملية بأستمرار ليصبح سطح المعالج فى درجة حرارة مناسبة فى الأخير.

مواصفات المُبرد Noctua NH-D9L

من أسم المبرد نجد الحرف D الخاصة بالتصميم ثنائى أبراج التبريد كما سنرى من الصور بعد قليل. والرقم 9 لأن أبعاد المُبرد صغيرة على مقاس منطقة المعالج للوحات شركة أنتل التى بالمقاس 95x95 mm وكذلك فأن مروحة التبريد الرئيسية أبعادها 92x92x25 mm. أما عن الحرف L فأنه نسبة لأن المُبرد يتميز مع صغر حجمه, أن أرتفاعه قليل يصل الى 110mm فقط ليتناسب مع صناديق الحاسب الصغيرة من الفئة SFF وكذلك صناديق حواسب الخوادم التى يكن أرتفاعها فى حدود 135 mm فقط.

المُبرد وزنه متوسط حيث أنه يزن 428g بدون مروحة التبريد ويزن 531g مع مروحة التبريد التى تأتى مع المُبرد وهى المروحة NF-A9 PWM التتى تعمل بعدد لفات 2000 فى الدقيقة كحد أقصى وعدد لفات 400 كحد أدنى لتقوم بدفع حجم مكافئ من الهواء 78.9 m³/h ليكن معدل الأزعاج فى تلك الحالة 22.8 (dB(A . يتوفر فى المُبرد محول ليقوم بتقليل سرعة المروحة وبالتالى تعمل بعدد لفات أقل وكذلك مستوى أزعاج أقل للمستخدمين الذين يريدون أجواء هادئة لحواسبهم الشخصية.

نظرة أقرب على المُبرد Noctua NH-D9L

العلبة الخارجية

العلبة الخارجية تأتى بالألوان المميزة لشركة Noctua وهو اللون البنى الغامق ونجد أسم المُبرد بارزاً باللون الأسود على الجانب ونرى أيضاً أهم خصائص المُبرد بجانب العلامة التجارية ورمز الشركة فى الأسفل. تؤكد الشركة أن المُبرد متوافق مع أجهزة الخوادم التى تأتى بالمقاس 3U حيث كما ذكرنا أن أرتفاع المشتت يبلغ 110 mm فقط.

من الجانب توضح الشركة المواصفات الكاملة للمُبرد وكذلك مروحة التبريد بالتفصيل للمستخدم. وعلى الجانب الأخر تذكر أهم الخصائص التى يتميز بها المُبرد على هيئة نقاط متتابعة بلغات مُتعددة.

المُلحقات

يأتى مع الملحقات أيضاً أنبوبة المعجون الحرارى NT-H1 الذى تضعه مابين سطح المعالج وحوض التبريد لتنتقل الحرارة مابينهم بصورة أفضل مع الألتحام المُباشر مابينهم. كذلك نجد المفك الذى تقوم بربط به المُبرد أثناء تركيبه. ونجد أيضاً أثنان من المثبتات الحديدية التى تقوم بتثبيت بها مروحة التبريد بالُمبرد لنستنتج من ذلك أنك تستطيع تركيب مروحة ثانية بجانب المروحة الرئيسية لزيادة الأداء كما سنرى.

المُبرد Noctua NH-D9L

كما نرى من الصور المُبرد بالتصميم ثنائى أبراج التبريد وبداخلهم مروحة التبريد الرئيسية. كذلك نرى فى الأعلى أطراف الأنابيب الحرارية الأربعة التى تتخلل زعانف التبريد المصنوعة من الألومنيوم والتى تأتى متوازية مع اللوحة الرئيسية لينتقل بداخلها الهواء بحرية مع تدفق الهواء الرئيسى بداخل صندوق الحاسب الذى يكن عادة أتجاهه من الأمام الى خلف الصندوق.

أمامنا حوض التبريد الذى يتلامس مع سطح المعالج والذى يأتى مصقولاً لامعاً متساوى السطح لأداء وأنتقال للحرارة أفضل. يلتحم بحوض التبريد أربعة من الأنابيب الحراية المصنوعة من النحاس والمصقول بالنيكل لتنتقل اليه الحرارة بسهولة لتصل الى زعانف التبريد وتتوزع بها الحرارة لتقوم بالتلامس مع الهواء المُندفع من مروحة التبريد لتشتيت الحرارة المنتقلة من سطح المعالج الساخن.

نرى هنا صورة مُقربة لبرجي التبريد اللتان تبدوا كمبانى متعددة الطبقات يتخللها الأنابيب الحرارية كالمصاعد تنتقل بينها الحرارة من الأسفل الى الأعلى. ونلاحظ العدد الكبير لزعانف التبريد وذلك الغرض منه زيادة المساحة الكلية التى يتلامس معها الهواء المُتدفق من مروحة التبريد وذلك لزيادة كفائة أنتقال الحرارة وبالتبعة زيادة أداء المُبرد.

كما رأينا حجم المُبرد وأرتفاعه الصغير الذى لا يصل الى طول الهاتف iphone 6 Plus وكذلك حجم المشتت بالنسبة لأخوه الأكبر D15 العملاق. ويأتى ذلك الحجم الصغير بفائدة أنه لا يتعارض مع الذواكر وأطوالها المختلفة كذلك اللوحات الأحترافية ذات الشقوق PCIe الرسومية المتعددة التى يكون أول شق قريب من منطقة المعالج أكثر فأن بذلك يكن المُبرد بعيد عن البطاقة الرسومية ومتناسب مع ذلك التصميم للوحات الرئيسية.

لقد ذكرنا أن المُبرد يتيح لك أضافة مروحة أخرى بجانب المروحة الرئيسية وها هنا نرى شكل المُبرد عندما أضفنا له المروحة الثانية لتجعله أكثر جمالاً وتُضيف له المزيد من الأداء.

مروحة التبريد NF-A9 PWM

مروحة التبريد تأتى بنفس اللون البنى الفاتح مع الأحرف المرنة ذات اللون البنى الغمق والمسئولة عن تقليل الأهتزازات لتقليل مستوى الأزعاج. يتوفر مع الملحقات المحول LNA المسئول عن تقليل سرعة المروحة الى حوالى 71% من سرعتها القصوى ليقل مستوى الأزعاج وكذلك كمية الهواء المتدفق بالتبعية الى تلك النسبة أيضاُ.

منهجية الأختبار

منصة الأختبار:

المعالج المستخدم: i5 6600K اللوحة الرئيسية: Gigabyte Z170X-Designare الذواكر: G.Skill TridentZ 16GB 2133MHz البطاقة الرسومية: Gigabyte G1 GTX 1050Ti نظام التشغيل: Windows 10 Pro X64 مزود الطاقة: Cooler Master V1000