إنطلقت سلسلة الألعاب Assassin’s Creed منذ سنة 2008 بأول إصدار لها على أجهزة الجيل السابق بلاي ستيشن 3 و اكس بوكس 360 جنباً إلى جنب مع الحاسب الشخصي والذي لفت إنتباه اللاعبين وحقق رواج كبير ممّا دفع بشركة يوبي سوفت Ubisoft إلى مواصلة المشوار في تقديم جزء ثاني من السلسلة والذي وضع رحاله على نفس الأجهزة المذكورة سباقا في 22 فبراير 2010. هذا التاريخ كان منعرج كبير لسلسلة حيث قرّرت شركة يوبي سوفت أن يتم إصدار أجزاء جديد سنوياً من هذه السلسلة التي نالت إعجاب اللاعبين وحققت أكثر المبيعات للشركة، هذا القرار أفرح البعض و لم ينال رضى البعض لأنَّه من الممكن جدّا الوقوع في التكرار وتقديم نفس التجربة مراراً وتكراراً، وفعلا بدأت السلسلة تواجه حملة من الإنتقدات حول أشياء يتم تكرارها في كل جزء وخاصة من حيث نظام القتال الذي يعتبر خطي ولا يعطي للاعب حرية في طريقة القتال التي يوّدها إلخ ... فكل إصدارات السلسلة تتغير من حيث المكان الذي تجري فيه مجريات القصة وبالتالي تتغير الشخصيات ولكن لاتغيير يذكر على جوهر أسلوب اللعب. إلا أنَّ وصلنا إلى سنة 2013 وهي السّنة الماضية التي صدر فيها جزء Assassin’s Creed 4 والذي كان على الأرجح أكبر خطوة في مسار السلسلة اتخذ منذ جزء Assassin’s Creed 2 والذي وضع خط بداية جديدة لسلسلة.

إصدار Assassin’s Creed 4 شهد عدّة تغييرات وكان يركز بدرجة كبيرة على المحارك البحرية، فعلاً كانت وسيلة جديدة كلياً لتقديم الجانب الحقيقي في الوقت الحاضر من قصة اللعبة، والأهم من ذلك، فاللعبة عرضت لنا الشعور الحقيقي للإسكتشاف من خلال توفير حرية الإبحار في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي بإستعمال سفينة خاصة بنا يمكننا التعديل عليها أيضا رغم قلّة الخيارات.

عموماً، شعرنا بأنَّ  Assassin’s Creed 4 مختلفة عن إصدارات السلسلة السابقة والسنوية المعتاد عليها ولكن مازلنا تتمنى أن نرى المزيد من التغييرات في سلسلة Assassin’s Creed لجعلها أكثر من لعبة "إضغط على الزر لشن هجوم معاكس"، إلا أنَّه لايخفى على اللاعبين إنَّ المطورين كانوا جريئين وجازفوا في إتاخذ مسار جديد مليء بالمخاطر والتحديّات وبلاريب فلقد كان ذلك في حد ذاته خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح لهذه السلسلة.

تحيا الثورة ... مدينة الأنوار إختيار موفّق !

في كل عام، الشركة الفرنسية يوبي سوفت تقدم لنا جزء جديد من سلسلة Assassin's Creed في أماكن مختلفة وفي هذه السنة فعلى مايبدو أنَّ الشركة حنّت للوطن فقررت إصدار لعبة تجري أحداثها في قلب العاصمة الفرنسية باريس. العودة لهذا المكان دليل قاطع على شعور الشركة بالمفخرة الوطنية.

الأجزاء الممتازة لهذه السلسلة العريقة بدأت مع شخصية ألتير وانتهت بشكل مؤقت مع شخصية أدوارد كما جاء على لسان أغلبية اللاعبين، مما أجبر شركة يوبي سوفت إلى مراجعة أوراقها لتعود بعد عام فقط وهي فترة وجيزة جدّا لتقدم لنا شخصية جديدة وسط ثورة جديدة ألا وهي الثورة الفرنسية. لعبة Assassin's Creed Unity هو الجزء السابع في تسلسل هذه السلسلة والذي يعتبر مكمل لأحداث الجزء السابق Assassin's Creed 4 وأيضاً جزء مكمل لإصدار Assassin’s Creed Rogue القادم على حصريا علي أجهزة الجيل سابق والحاسب الشخصي. أحداث هذا الجزء تدور حول مجموعة من الثوار أثناء إندلاع الثورة الفرنسية وبالتحديد في مدينة باريس وسيتقمس اللاعب شخصية وهي بطل اللعبة التي تدعى أرنو دورين Arno Dorian الذي من خلاله اللاعب سوف يكتشف الأسباب الحقيقة وراء قيام الثورة الفرنسية.

بطل القصة أرنو هو شاب فرنسي الأصل وولد في مدينة فرساي Versailles تم تبنيه من أسرة ذات منصب عالي في البلاد بعد أن تم قتل والده. يتواصل مسلسل القتل ويصل إلى حد اغتيال أبيه بالتبني أيضاً، هذه العوامل جعلت أرنو ينضم إلي أخوة القتلة ويتم ترقيته مثل أسلافه بالأجزاء السابقة ألتير وأزيو، ومن هنا تبدأ القصة. قصّة تقليدية بالمرّة محاولة تعودنا على في العديد من الألعاب الأخرى، تقتصر فقط عنصر الخيانة بالإضافة إلى سعي وراء كشف الحقائق والإنتقام، وليس هناك كتابة مثيرة تجعل اللاعب يشعر بالتوتر مرّة ويشعر بالحماس والتشويق مرّة. بالإضافة إلى وجود النساء كما كانا متوقعاً فبالتالي سنجدالجانب العاطفي حاضر للبطل الذي يعشق الفتاة Elise De LaSerre والتي توفي أيضا والدها مقتولا، لذلك سيكون مسعى البطل أرنو البحث عن قاتل أبويه وقاتل والد صديقته من خلال المرور بعدة مراحل التي ستكون سببا في التعرف على عدّة شخصيات. هذه الشخصيات ظهرت بشكل جيد جدًّا فكل شخصية ستتافعل مع الموقف ولحسن الحظ كانت شخصيات كاريزمية ولم تكن مجرد أوراق أي أنَّ الشخصيات كانت حيّة ولم تكن عبارة على جثث هامدة.

أسلوب لعب شبه جديد وليس بالجيّد تماماً ...

من سوء كتابة القصة نصل إلى درجة القبح في عدّة أمور تتعلق باللعبة، وأنا لاأتحدث عن الأداء الغير مقبول أصلا للعبة وأنا أقصد بمعدل الإطارات في الثانية التي تسقط تارة وترتفع تارة ومشاكل برمجية بالجملة رغم أنَّ هذه الأمور قضايا جوهرية في حد ذاتها. ماأتحدث عنه حقا هو إقتحام ميزة مبادلات/صفاقات التجارية وبالتحديد العملة المستعلمة لشراء وبيع المقتنيلت واللوازم في العبة التي أثرت بشكل كبير على جانب الإقتصادي للعبة Assassin's Creed Unity. ستلاحظ أنَّ هذا الجزء يعتمد بشكل كبيرا جدّا على العتاد والتسلح أكثر بكثير من الإصدارات السابقة. لكل مهمة مستوى صعوبة معين يتم تحديده بعدد النجوم تماما مثل مستوى قوّة شخصيتك في اللعبة، فكلما كان عتادك أفضل وأنجع كلما زاد عدد النجوم التي تكتسبها الشخصية التي تزيد من فرصة بقاءك على قيد الحياة أثناء إنجاز مهام صعبة.وفي هذا السياق فمن أجل تحسين أداء شخصيتك تم توفير محل من خلاله يمكنك شراء وإقتناء معدّات جديدة. فرضاً أنّك بعيد جدَّا عن فتح أو الحصول على متاع معين أي أنَّك غير قادر على توفير مبلغه من العملة الرئيسية للعبة فهناك حل أخر يخول لك الحصول على هذا المتاع وإضافته إلى مخزونك من خلال إستعمال عملة أخرى ... هل حزرت ماهي هذه العملة الجانبية؟ وكيف تتحصل عليها؟

هل أنت مستعد لإنفاق مال حقيقي إضافي على اللعبة؟

نعم! هذا صحيح فلعبة Assassin's Creed Unity دمجت نظام الشراء بالعملة الحقيقية، ف20دولار أمريكي تمكنك من شراء 1400 نقطة helix التي تجعلك تشتري فقط واحد من أفضل الأسلحة الموجودة في اللعبة أو أمتن درع، أما إذا أردت أن تظهر شخصيتك بعتاد قوي جدًّا فعليك أن تصرف حوالي 99 دولار للحصول على حزمة نقاط تقدر ب20.000 نفطة helix التي ستسمح لك بالحصول تقريباً على كل أداة متوفرة في المحل. لعل الكثير منكم يقول حاليا: "ومن يهتم! هي أمور إختيارية" فيمكنك تجاهل هذه العملات الجانبية والإكتفاء بالعملة الرئيسية للعبة والإعتماد عليها في تحسين وتعديل عتاد الشخصية مثلما نفعل في الأجزاء السابقة من سلسلة Assassin's Creed. ولكن دعني أقول لك أمر بصراحة فبمجرد نظام المعاملات الصغيرة تؤثر على برمجية الإقتصاد في اللعبة. فمن الواضح جدًّا أن شركة يوبي سوفت تريد من اللاعبين أن ينفقوا أموالا حقيقة من أجل جعل اللعبة أكثر واقعية لذلك وجدنا إضافة هذا النوع من العملات مزعج للغاية وأن طريقة الحصول عليه تكادوا تسبب الضيق الشديد على اللاعبين. في لعبة Assassin's Creed Unity هناك أربع أقسام مختلفة من العملات كل منها يستخدم لشيء مختلف. إستكمال المهام الرئيسية لم يعد يكافئ اللاعب بأي مال يمكن أن تنفقه في شراء الأسلحة والمعدَّات وبدلاً من ذلك يتم مكافأة اللاعب بنقاط تستخدم لرفع مستوى مهارات وقدرات أرنو لاأكثر ولاأقل، ومن أجل الحصول على مال للإنفاق الفعلي فوجب عليك تفضية ساعات طويلة في إنجاز المهام والأنشطة الجانبية في باريس كحل ألغاز جريمة قتل، تجديد النوادي الاجتماعية، وتأدية الواجبات التعاونية، فتح الصناديق، السرقة إلخ ... لعبة Assassin's Creed Unity تعتمد على نظام المبارزة كما تعودنا عليه مع بعض الحركات الجديد التي نوعا ما أضافت لمسة جديدة على هذا النظام، يمكنك أن تقال الأعداء سوى بالسيف أو الأسلحة النارية القديمة طبعا مع عودة النصل في هذا الجزء الجديد ولكن مرفق بميكانكية جديدة. في العموم نظام القتال لايبدو مختلفأ كثيرا عن ذلك الذي موجود في أجزاء السلسلة السابقة رغم أنّ الاعب سيشعر بحرية أكبر أثناء هذه المواقف، فالقتالات أصبحت أصعب، وطبعا اللاعب ليس مجبراً لخوض كل قتال، فالهروب قد يكون الإختيار الأنسب في بعض الأوقات، لاننسى الخلط بين الأسلحة النارية والعادية التي تظفي طابع السرعة والدموية أثناء المعارك. قد يكون من أبرز الأشياء الإيجابية لهذا الجزء ما أنا بصدد قوله لكم حاليا، فاللعبة شهدت تغيير ملحوظ من حيث أسلوب اللعب متعلق بنظام التجسس والخلسة الذي ظهر بشكل ممتاز، فاللاعب يمكنه التسلل للأماكن المغلقة والتجسس على الأشخاص الموجودين فيها، مع الإستفادة بشكل كبير على البيئة الإفتراضية للعبة التي تخول للاعب تتبع أو مطاردة أحد الأهداف وسط حشود كبيرة للناس أو من فوق السطوح إلخ ...مع قدرة قتل الأعداء خفية. لاننسى أنَّ الإختباء خلف الأشياء أصبح ضروربا، ويمكنكم دائما الإعتماد على “رؤية النسر” التي تعمل كماسح للمنطقة ويحدد بها اللاعب أماكن الأعداء ليسهل عليه قتلهم أو تفاديهم. المهام أثارت إعجابي صراحةً حيث لم تكن تقليدية أو متكررة بل كانت متنوعة ومثيرة مع القدرة على إنهاءها بطرق مختلفة، صحيح أن المهام هي دائما ترتكز على قتل شخص معين ولكن لن يكون هذا العنصر حاضرا بقوة في هذه اللعبة كما الحال مع الإصدارات السابقة. نعود إلى نقطة نظام التسلل لنضيف شي وجب عليا عدم التغاضي عليه قبل أن نمر إلى نقطة أخرى، نظام التسلل داخل في عملية القتل على غرار القتل المباشر بالأسلحة إلخ .... فعلى سبيل المثال، إذا كان هدفك موجود داخل كنيسة مركزية ضخمة ومحصنة فيمكنك الوصول إليه بشتى الطرق إمّا عن طريق سرقة مفتاح الباب الرئيسي أو التسلل من باب جانبي، أو التسلق إلى أعلى الكنيسة والدخول من خلال نافذة مفتوحة، أو المرور عن طريق سراديب الموتى، أو أنّك لاتريد إطالة الطريق فإقتحم المكان وإبدأ في قتل من يواجههك لكن حذاري هذا لن يكون قرارا صائبا وسط حراسة مشددة .... لذلك كن ذكيا وإختيار الطريقة المناسبة والتي تخرج بأخف الأضرار منها لقتل الهدف المحدد. أما بالنسبة للباركور ففعلا تحسن كبير وإستغلال تام لقدرات أجهزة الجيل الجديد التي جعل أرنو يمكنه النزول والصعود ومرور من سطج مبنى إلى آخر والمرور من فوق أو من تحت الطاولات إلخ... بطرق مختلفة وبهلوانية مع أنيميشن ممتازة، فعلا أعجبنا نظام الباركور في لعبة Assassin's Creed Unity، وبلاريب أنَّ اللاعبين سيخيرون هذا النشاط بدلا من المشيء كبقية الناس لكون الباركور نشاط ممتع وجميل وخاصة عندما يتم تقيدمه بشكل صحيح مع حرية أكثر فهذا يكون أفضل وأجمل بكثير. في الأخير، هناك بعض العيوب التي لزلنا نجدها في هذا الجزء ولم يتم تداركها، بالإضافة إلى أنّه هنالك عدّة تحسيينات وإضافات بعضها ظهر بشكل ممتاز وأخر لم يكن في المستوى المطلوب أو تم عرضه بطريقة الغير مثلى نذكر نظام التغطية والإحتماء الذي لم يكن سلسا إلخ ....

رسوميات رائعة للغاية

تطوير لعبة Assassin's Creed Unity على أجهزة الجيل الجديد وإستعمال تقنيات حديثة أثناء برمجة اللعبة جعل المؤثرات البصرية، المرئيات، تجسيد الشخصيات إلخ ... تظهر بشكل مبهر صراحة، ولقد إستعملنا في كتابة مراجعتنا هذه نسخة الحاسب الشخصي التي تفوقف بمعنى أتم الكلمة عن نسخة اللعبة على أجهزة بلاي ستيشن 4 و اكس بوكس ون، فبفضل التعاون القائم بين شركة يوبي سوفت و شركة إنفيديا إستعانة نسخة الحاسب الشخصي بمزايا البطاقات الرسومية لهذه الأخيرة التي تعتمد على تقنيات حصرية ومذهلة على كل ماهو مرئي. فتجسيد مدينة باريس في العموم وتجسيد الشخصيات في الخصوص كان مذهلا لدرجة الوصول إلى دقة الأفلام الحديثة فعلا شيء رائعة جدًّا، وصراحة مستوى عالي الجودة سوى من حيث البيئات الإفتراضية (القصور، الأرضية، المباني إلخ...) التي إتسمت بمشاهد متنوعة ومذهلة ، الشخصيات التي ظهرت بشكل واقعي تقريبا ، فواصل السينمائية الإحترافية ودينامكية طقس ممتازة. لاأخفي عليكم أنّني ذهلت بقوّة الرسوميات في اللعبة وأنّني لم لاأتردد ولو لحظة في قول "تسحر العين"، فكل كبيرة وصغيرة تم التركيز عليها ولابد من أنَّ المطورين على النواحي المرئية عملوا كثيراً من أجل تقديم هذا المستوى العالي. ولكن الفرحة لاتكتمل دائما فرغم الظهور القوي للرسوميات ظهرت أثار جانبية تتمثل في تداخل بعض المجسمات و مشاكل من هنا ومن هناك وخاصّة عند تكون في منطقة ذو كثافة عالية من حيث المباني والناس.

الصوتيات:

كانت تأدية التمثيل الصوتي جيدة مع حركية ودينامكية الشخصيات التي أدت الواجب على أحسن وجه، حيث إعتمدت اللعبة على فريق تمثيل مناسب لهذا النوع من الألعاب بالإضافة إلى وجود مؤثرات سمعية و موسيقي تصويرية تشعرك بأنك داخل فيلم رائع جدا. فلقد ركزَّ المطورون على الأصوات داخل المقاطع السينمائية ولم يعيروا الصوتيات الموجودة في البيئة المحيطة بشخصية أرنو أهمية بالغة ممّا جعل مدينة باريس نوعا ما ميتة لاحياة فيها وهذا أنقص كثيراً من الشعور بتجربة حقيقية ومشوقة.

الخاتمة:

بصرياً وسمعياً لعبة Assassin's Creed Unity ظهرت بشكل مبهر، سفاح محبوب بالإضافة إلى مهارات ومعدات قابلة للتخصيص بشكل كامل، تجربة ممتازة ومشاهد خلابة أثناء التجوال في مدينة الأنوار باريس، الطريف في الأمر أنَّ هذا الجزء كان متناقضا فمن جهة قدَّم أشياء مذهلة و من جهة أخرى أشياء مخيبة للآمال خاصة من حيث عدم إستقرار الأداء وكثرة المشاكل التقنية. لو قام المطورون بتحقيق التوازن وإعطاء كل شيء يتعلق باللعبة أهمية وعدم الإنحياز إلى بعض الجوانب عن أخرى لكانت لعبة Assassin's Creed Unity أفضل إصدار لسلسلة ولكن للأسف بعض الجزئيات الصغيرة أثرت على اللعبة في العموم.  

 

شاهد الإعلان التلفزيوني للعبة AC Unity بالعربية شاهد عرض الإطلاق الرسمي للعبة Assassin's Creed Unity كيف تقوم بإنهاء مهماتك سريعا فى Assassin’s Creed Unity مع أصدقائك مشاكل تواجه لعبة Assassin’s Creed Unity بيومها الأول