لعبة The Dark Pictures House of Ashes هي العنوان الثالث في سلسلة ألعاب الرعب التفاعلية السينمائية: The Dark Pictures Anthology التي يقدمها الفريق المطور الرائع Supermassive Games ومن نشر فريق Bandai Namco، هذه المرة، كل ما يمكنني أن أقوله عن تجربة House of Ashes هي أنها تجربة جريئة للغاية ولا أقصد جريئة في شق الرعب الذي تُعرف به السلسلة بل أعني توجهاتها السياسية على أقل تقدير..!

عموماً، دعونا لا نُعجل بالأحداث، عبر سطور مراجعة The Dark Pictures House of Ashes، سأشرح لكم وجهة نظري في اللعبة ولماذا كانت جريئة بشكل أكثر من اللازم على الرغم من كون عناصر حبس الأنفاس والرعب فيها جيدين نوعاً ما.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

القصة

كما هو متعارف مع ألعاب The Dark Pictures، فهي عبارة عن تجارب سينمائية تفاعلية من نوع الرعب بمعنى أنها تضعك في قالب سينمائي شبيه بالأفلام داخل إطار معين من الأحداث المرعبة التي يخدم عليها حفنة كبيرة من الشخصيات الرئيسية والتي تجد نفسها داخل أحداث خطرة تهدد حياتها وعليها أن تقرر ما إذا كانت ستساعد بعضها أم لا إلى آخرها من النتائج التي يتحكم بها اللاعب نفسه وهنا يظهر الشق التفاعلي في اللعبة وهو أنت: "اللاعب" فعبر قراراتك ،أنت فقط من ستحدد من يعيش ومن يموت وبأي شاكلة مما يؤدي في نهاية المطاف لنهايات متعددة تُعيد اللعبة على إثرها أكثر من مرة لترى بقية النهايات التي كان يمكنك الحصول عليها إن كنت غيرت من بعض الأفعال البسيطة.

قصة The Dark Pictures House of Ashes!

من ناحية الشاكلة العامة أو القالب المتعارف عليه لهذا النوع من الألعاب فلم تحد House of Ashes عن المألوف ولكن، لعل القصة هذه المرة كان لها شخصية جريئة أكثر من القصتين الماضيتين لأنها ولأول مرة، تُبنى على أحداث واقعية وبالتالي استطعت أن أرتبط بها على الصعيد الشخصي مباشرةً وهي الميزة القوية التي تميز هذا الجزء بالتحديد، مشكلتي معه هي مدى الجرأة التي اتخذتها القصة لنفسها.

لماذا حرب العراق؟ ولماذا التركيز على عناصر تخدم أجندة معينة؟

قصة The Dark Pictures House of Ashes تأخذك لأرض العراق وأينعم يا صديقي، خلال حرب العراق نفسها في 2003 ما بين القوات العراقية والجيش الأمريكي الذي يعرف العالم أجمع بأنه اقتحم العراق بسبب ذريعة البحث عن أسلحة الحرب الشاملة الكاذبة وهو ما تبدأ القصة تسلط الضوء عليه بشكل غير مباشر وغير مفهوم غرضه أو سبب تواجده في قصة لعبة رعب من الأساس.

أبطالنا كالعادة وكما حزرت تماماً، مجرد كتيبة من الجيش الأمريكي التي تتمحور مهمتها حول البحث عن مخبأ سري يتضمن أسلحة دمار شاملة وشكوكهم تقودهم لمكان معين ينخرطون فيه في قتال مضني مع القوات العراقية التي (بالطبع) كانت هي من أطلقت أولى الطلقات وليس الجيش الأمريكي (الملاك) ولكن خلال تلك الملحمة، يحدث زلزال كبير تحت أرجل الجنود يقذف بهم لأعماق معبد سومري من قديم الأزل ومن هنا فقط، تبدأ مخاطر لم يكن يعي أي من أبطالنا حسبانها.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

اللعبة تحاول إخلاء مسؤوليتها من أحداث حرب العراق وتضعها على كتفيك!

كما ذكرت، لعبة The Dark Pictures House of Ashes تقدم قصة مختلفة عن الجزئين السابقين، هل فهمتم الآن عن ماذا كنت أتحدث عندما قلت بأن القصة شخصية وجريئة بشكل مبالغ فيه؟ وفي الحقيقة هي ليست أول مرة التي يتم فيها التطرق لذاك التاريخ السياسي المشؤوم بالنسبة لنا كعرب ولكن لعل أول سؤال تبادر لذهني عندما عرفت أن الأحداث تدور في حرب العراق كان: "لماذا؟"

لماذا القرار بالذهاب لتلك الحقبة في لعبة رعب في المقام الأول أصلاً، قد أتفهم السبب وراء تلك الوجهة من ألعاب حربية مثلاً، قد يكون الأمر مستساغاً حينها كونها ألعاب أصلاً تتطرق للأحداث الحربية الماضية والراهنة ولكن لماذا اختيار تلك الوجهة بالذات مع لعبة من نوع الرعب؟
ولم يطل الوقت حتى حصلت على إجابتي والتي كانت بكل بساطة أن المطور رأى أنه بحاجة فقط لتقديم قصة شخصية وجريئة وشكراً وأسهل الطرق لفعل ذلك هو الميل تجاه حدث عالمي يشكل حساسية لكثير من الأناس حول العالم وما يزال فقط للحصول على قصة قوية تُحدث Impact أو تأثير كبير أو هذا ما كان يظنه المطور.

ثاني سؤال سألت نفسي إياه هو: "ما موقف اللعبة نفسها من حرب العراق؟ إلى أي جهة ستميل تحديداً؟ هل ستقف مع الطرف الأمريكي في القضية أم العراقي وكيف تنوي تصوير الأحداث؟"

وأيضاً أتت الإجابة سريعة حيث لاحظت أن House of Ashes تميل لإمساك العصا من المنتصف، وليس هذا فحسب بل تخلي هي مسؤوليتها بخبث بالغ من أي شيء وتضع على كتفيك أنت اللاعب كيفية تصوير الأحداث وبأي منظور بحكم أنك أنت من تتحكم في قرارات الشخصيات، هل نسيت الشق التفاعلي؟ ويحدث هذا عبر سلسلة من القرارات التي ستتخذها أنت قبيل السقوط في المعبد السومري ومن خلال ترك بعض الأوراق والإسقاطات السياسية على الهوامش وسأذكر لكم بعض الأمثلة الغريبة الحقيقة.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

إسقاطات سياسية قوية تتركها اللعبة بين راحة يديك وقراراتك!

خلال أول ساعة من House of Ashes وقبل أي شيء أصلاً، تبدأ في التحكم بقائد الكتيبة لتتعرف على بقية أعضاء فريقك في المركز القيادي الرئيسي والذي يحتوي على نصيبه من التقارير التي يرسلها الجيش الأمريكي للولايات المتحدة ومنها قصاصة جريدة يظهر عليها بأن جورج بوش قد أمر قواته بالإنسحاب رغم أن هذا غير لم يحدث، تظهر أيضاً بعض الأوراق التي تتحدث عن سبب وجود الجيش الأمريكي نفسه في العراق بسبب أسلحة الدمار الشاملة رغم أن هذا ليس صحيحاً أيضاً.

مفاجأة الموسم كانت عندما ظهرت قنابل الفوسفور الأبيض في إحدى المشاهد ليتم تخييري كقائد للكتيبة ما بين إستخدامها على العراقيين في المداهمة التي كنا على وشك خوضها من عدمه، قنبلة الفوسفور الأبيض المحرمة عالمياً بحسب معاهدة جنيف داخل لعبة خيرتني بين إستعمالها أم لا وبالطبع كان خياري هو اللا القاطعة ولكني تسائلت عما كان من الممكن أن يحدث لو كنت اخترت إستعمالها بالفعل؟

هنا فقط عرفت أن تلك اللعبة ستقع بين أيدي لاعبين مختلفين من حول العالم بأيدلولوجيات مختلفة لتترك اللعبة قراراً صعباً مثل هذا على كتف اللاعبين وكل واحد منهم بضميره.

لماذا التركيز على هذا المشهد لساعة كاملة من اللعب!

كان من الواضح التمطيط والتركيز المبالغ فيه على فكرة تقديم إسقاطات قوية على حرب العراق حيث لعبت حوالي ساعة كاملة لم أفعل فيها أي شيء سوى التحدث مع أفراد الكتيبة عبر أسلوب محاورات طويل، وقراءة التقارير قبل الذهاب للقيام بالمداهمة، حوالي ساعة تقريباً من اللعب أو أقل لم يكن لها أي داعي الحقيقة وكان من الممكن إختصارها بشكل كبير جداً ولكن رغم ذلك، عانت House of Ashes من مط كبير قبل الشروع في أحداث اللعبة المهمة والأساسية أصلاً ألا وهي الوقوع في أعماق المعبد السومري والبحث عن أي طريق للخروج.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

لأول مرة، يمكنك اللعب بجندي عراقي بالفعل!

ضمن الخطوات الغير مباشرة التي اتخذتها House of Ashes لتمسك العصا من المنتصف دون التحيز الظاهر أو المباشر لأي جهة رغم الإسقاطات التي تحدثت عنها كان في تقديم شخصية جندي عراقي يمكنك اللعب به وسيكون له دور كبير للغاية في الأحداث وفي الفكرة التي أرادت اللعبة بعدها أن تسلط الضوء عليها وهي : "عدو عدوي..صديقي" حيث تستكشف اللعبة بعض التعاونات التي يمكن أن تحدث بين أفراد الكتيبة الأمريكية وبين الجندي العراقي وكالعادة، لا تقدم هي الحل بل تتركه بين يديك أنت من خلال نظام القرارات لتقرر ما إن كنت ستضع يدك في أيدي الكتيبة الأمريكية لتتعاونوا للخروج من المعبد سوياً أو نبذ هذا التعاون والقتال ضد بعضكم مثلاً وغيرها من المعطيات.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

ماذا عن قصة الرعب نفسها؟

هل شاهدت فيلم The Descent أو فيلم I Know What you Did the last Summer؟ أو فيلم Aliens؟ إن شاهدت أحد هؤلاء الثلاثة أو الثلاثة أجمعهم فأنت لست بحاجة لتجربة The Dark Pictures House of Ashes حيث وجدت بأن اللعبة قد اقتبست الكثير من تلك الأفلام بالأخص في فكرة الوقوع في أعماق كهوف وممرات تحت الأرض تخص معبد قديم مع إقحام فكرة الأفراد الذين يبدأون بالموت واحداً تلو الآخر من خلال خطر مخلوقات غريبة الشكل والمظهر تهدد حياتهم على طريقة Aliens.

لذا من ناحية الفكرة، لا شيء ثوري هنا سوى التطرق للميثولوجيا العراقية والتي أعجبتني بحكم أني عاشق للأساطير والتاريخ أصلاً ولهذا بدأت في البحث عن طريقة عرض القصة نفسها وكيف تغيرت أو ما الجديد فيها الذي تقدمه وللأسف لم أجد نفسي فيها أو منجذب لأحداثها.

سينمائية قوية ولكن متوقعة وغير مخيفة!

تتضمن House of Ashes العديد من المشاهد السينمائية التفاعلية التي يمكنك أن تنتظرها من عنوان مثل The Dark Pictures، الكثير من عوامل حبس الأنفاس والجري والبقاء بشتى الطرق وعلى الرغم من قوتها والتي يمكن أن أقارنها بمستوى Man of Medan و Until Dawn لأني لم ألعب Little Hope صراحةً إلا أن تلك المشاهد لم تكن تخيفني ولم تحرك في ساكناً، كانت غالبيتها متوقعة للغاية خصوصاً عندما يكون تصميم اللعبة خطياً مثلها وبالتالي تكون كلاعب على علم بالتوقيت أو المكان الذي يمكن أن تخيفك فيه اللعبة بعكس ألعاب مثل Resident Evil والتي يعتمد بنيانها وتصميمها على الإستكشاف شبه الحر والذي يكون في الغالب أقل نقطة يمكن أن تتوقع من لعبة أن تخيفك فيها.

زد على هذا عامل الإقتباس من الأفلام المذكورة فجعلني في حالة من التوقع التامة لما ستؤول له الأحداث في الخمس دقائق القادمة مثلاً.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

ولكن..

الـ QTEs كانت ممتازة!

الـ QTEs أو الـ Quick Time Events هي الأحداث الفجائية التي تطلب منك اللعبة الضغط على زر معين خلالها لتسييس الأحداث بالشكل المنطقي وهي تختبر سرعة بديهة اللاعب عادةً وتطبيقها هنا في House of Ashes كان ممتازاً بحيث كانت تظهر حرفياً في المشاهد التي لم أكن أتوقع أن تظهر فيها لدرجة أني أخطأت في معظمهم.

رغم ذلك..

ظل وقت الأكشن قليلاً جداً لدرجة الملل في بعض الأحيان!

يمكنني أن أقول بأن الأكشن في House of Ashes كان أقل مما كنت أظن مقارنةً بـ Until Dawn أو Man of Medan والتي انقطعت فيهم أنفاسي حرفياً، في هذا الجزء، لا أتذكر سوى أني كنت أشاهد ما يحدث أكثر مما كنت أتفاعل وألعب وعلى الرغم من أن الـ QTEs كانت رائعة عندما تظهر إلا أنها كانت نوعاً ما أقل من المشاهد الماضية، الأكشن نفسه كان أقل على حساب زيادة عامل الـ Suspense أو عامل الإثارة والتشويق ولهذا قررت أن أنتظر لأرى كيف ستكون القتلات في اللعبة؟

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

حتى القتلات لم تكن مميزة!

من المعروف عن هذه السلسلة أنها تقدم قتلات للشخصيات الرئيسية بشكل درامي بعض الشيء ولن أنسى قتلات Until Dawn التي شاب فيها شعر رأسي حرفياً فتارة تجد رقبة أحدهم قد اُنتزعت من مكانها فجأة أو قلب أحدهم وهو يُنتزع من مكانه ولكن هذه المرة في House of Ashes، لم أجد هذا الشعور المرضي، لم أستطع أن أضع يداي على قتلات مميزة بالفعل بسبب قلة الشخصيات الرئيسية من ناحية العدد وبسبب أن اللعبة استأثرت بأكثر من نصفهم كأبطال للعبة الذين من المفترض أن يبقوا للنهاية وينجوا وهو ما قلل من ملمحية أو تأثير الكيان الشرير الذي تواجهه في House of Ashes ولم أشعر بخطورتهم.

الشخصيات كالعادة رائعة ووجود الجندي العراقي كان له أثر مهم!

شخصيات House of Ashes لدى كل منهم صفاته، دوافعه، أسراره وعوامل خفية تربطه ببقية الشخصيات في الكتيبة الأمريكية نفسها، تم تمثيل تلك العلاقات بشكل ممتاز وتم تجسيدها خلال اللحظات الحاسمة للعبة بشكل أيضاً ممتاز فأتذكر جيداً بأني توقفت عند لحظات كثيرة لأقرر ما إذا كنت سأخون رفيقي من الكتيبة وأتركه ليموت أو أحاول إنقاذه بأي شكل كما ولن أنسى تأنيب ضميري عندما تركت أحدهم بعد ضغطة زر عشوائية وخاطئة مني، لذا من هذه الناحية، تظل سلسلة The Dark Pictures تقدم شخصيات مميزة تتعلق بهم سريعاً وتشفق عليهم.

إضافة الجندي العراقي كانت أيضاً مهمة لخدمة فكرة اللعبة التي تطمح بشكل أو بآخر في أن يضع العراقي يده في يد الأمريكي ليتعاونا معاً ضد هذا الكيان ومن ناحية أخرى، ساهم تواجده في قلب الموازين وقلب العلاقات بين بعض الشخصيات الأمريكية على بعضهم كما أن وجوده كان له آثار مفاجئة في القصة لن أحرقها.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

اللعب التعاوني وطور Curator's Cut!

في الحقيقة، هنا يظهر معدن لعبة The Dark Pictures House of Ashes بشكل كبير، ففي بداية اللعبة، يمكنك اللعب إما بالطور الفردي أو التعاوني مع صديق لك وهو ما أنصحك أن تقوم به الحقيقة لأن وجود صديق لك يتحكم في شخصية أخرى سيجعل من التجربة أكثر إثارةً خصوصاً إن كانت نوايا رفيقك غير سليمة، من الآخر حاول اللعب مع صديق خبيث لديك لأكبر متعة، يمكنك أيضاً اللعب وحتى 5 أفراد عبر طور Theatrical's Cut والذي يضع كل صديق لديك في حذاء شخصية من الموجودين.

أخيراً، طور Curator's Cut مهم للغاية ويفتح لك بعد إنتهائك من أول تجربة لعب وفيه تتغير المعطيات والمحاورات بين الشخصيات بحيث يعطيك تجربة ثانية أفضل من الأولى حتى وكما ذكرت، معدن The Dark Pictures يظهر هنا بشكل جلي.

ماذا عن الرسوميات والصوتيات؟

الصوتيات عادية بكل أمانة ولكن الرسوميات هي من كانت سيئة في نظري فيما عدا الإهتمام بتفاصيل أوجه الشخصيات الرئيسية والـ Animations التي تخصها ولكن فيما عدا ذلك، الـ Textures سيئة جداً حتى من بعيد ويظهر فيها قلة التفاصيل، دقة التفاصيل في المشهد عموماً قليلة رغم أني كنت ألعب بكل الإعدادات على الـ Ultra وعلى حاسوب شخصي يملك بطاقة رسومية RTX 3060 لذا لم أفهم سبب التفاوت الرسومي الذي وجدته.

مراجعة The Dark Pictures House of Ashes - Bandai Namco

علينا أن نتوقف للحظة عند دبلجة كلام الجندي العراقي!

ضمن المميزات في هذا الجزء أن الجندي العراقي يتحدث بالعربية فقط طوال اللعبة فيما عدا بعض الكلمات الإنجليزية هنا وهناك ولكن الأروع هو المؤدي الصوتي للشخصية والذي لا يتحدث بالفصحى بل بالعامية المصرية وعلى الرغم من قلة إحترافية الترجمة بسبب هذا إلا أن العامية كان لها أثراً مضحكاً على كيفية تقبلي لشخصية الجندي، فوجئت به في أول اللعبة وهو يقول: "يا ديني" ، "زفت ونيلة" بالعامية المصرية والتي تعني قذر بالفصحى وغيرها من المصطلحات التي بالفعل تعكس الشخصية العربية والتي لم أر أي مطور قد ضبطها بهذا الشكل سابقاً، تحياتي لك يا سيدي المؤدي!

الخلاصة!

"لعبة The Dark Pictures House of Ashes لا تقدم أفضل جزء في سلسلة The Dark Pictures، بعض المميزات والهفوات هنا وهناك ولكنه يظل جزء متوسط في المجمل بتركيز غير مبرر وليس له أي داع الحقيقة مع حرب العراق وأحداثها ووضع الإسقاطات السياسية في يد اللاعب بصورة مباشرة وغير مباشرة لم تقنعني بأهمية إقحامها في لعبة رعب وما الذي كانت تحاول إثباته من خلال ذلك فكان من الممكن تقديم نفس قالب القصة في مكان وأحداث مختلفة وكانت لتنجح أيضاً"