على الرغم من استقرار النظرة تجاه طرق التبريد ما بين الهوائية التقليدية والهوائية المتميزة والتبريد بالماء والتبريد بالسوائل الأخرى، وبالتبريد بطرق التبريد الاحترافية، إلا أن شركة كورزير CORSAIR تقدم اسلوبا جديدا للتبريد، وهو نظام HYDRO H70 وهو أقرب للتبريد باستخدام نظام شبيه بالراديتور (مبرد السيارة)، ولكنه يتميز بسهولة تركيبه، لا تحتاج لتمديد أنابيب بشكل قد يعرض جهازك للخطر فيما لو تسربت السوائل، فنظام H70 يأتيك وفق مواصفات مميزة، ستمر بنا خلال استعرضنا للمنتج.

هذه هي العلبة الخاصة بنظام التبريد H70، وتأتي مغلفة بالبلاستيك للتأكد من إحكام إغلاقها، وتمت إزالته هنا لمنع انعكاس الإضائة من العلبة للحصول على صورة أفضل، وتظهر مواصفات النظام ومحتوياته على جانب العلبة

هذه هي محتويات العلبة، وتأتي بالراديتور وهو في خلفية الصورة، ويمتد منه إنبوبان مرونتهما عالية مع صلابتهما، يتصل بهما قاعدة تظم مضخة وقاعدة نحاسية مغطيان بالبلاستك، وكذلك تحوي العلبة مروحتين بمقاس 120ملم، وأدوات التثبيت.

هذا هو الراديتور الذي يقوم بتبريد السائل القادم من المضخة وتستطيع أن تتخيل حجمه حيث يمكنك تركيب مروحة بمقاس 120 ملم فوقه لتبريد الصفائح التي تتوزع عليها الحرارة القادمة من القاعدة النحاسية المثبتة على المعالج، ويتميز الراديتور باحتوائه على سائل تبريد مكون من ماء مقطر مضاف إليه مادة Propylene Glycol وهي مادة كحولية باردة، تستخدم في التبريد، وهي تملأ هذا الراديتور.

هذه هي القاعدة النحاسية، وتأتي جاهزة بمعجون النقل الحراري، وهو شبه جاف لكن بمجرد ارتفاع درجة الحرارة سيتحول إلى مزيد من السيولة تكفل دخوله بشكل اكبر بين الثقوب الماكيروية ليعمل على توصيل أكبر للحرارة، وهذه القاعدة كما سبق أن ذكرنا متصلة بأنابيب مرنة لتدوير سائل التبريد في المشتت (الراديتور) ومن ثم إعادته محملا بالبرودة إلى المعالج.

تأتي مع العلبة مروحتان بمقاس 120 ملم، ويتم تركيب المروحتين على جهتي الراديتور، بحيث يكون اتجاه الهواء واحد، والأفضل أن يكون من خارج الهيكل إلى داخله، كما سنبين ذلك لاحقا في عملية التركيب.

هذه هي القاعدة التي تثبت المشتت على المذربورد بشكل محكم، وهذه القاعدة مخصصة للوحات AMD، القطعة اليمنى البلاستيكية هذه يتم تركيبها تحت المذربورد، وأما القطعة على الشمال فهي معدنية لتثبيت القاعدة النحاسية على ظهر المعالج.

هذه هي قاعدة التثبيت الخاصة بمعالجات Intel.

مسامير التثبيت وأسلاك توصيل المراوح وهي تمديدات تساهم في إيصال التوصيل بقمابس كهربائية في مذرالبورد تكون أبعد عن مدى المراوح العادية، كما يوجد مفرع وهو الموجود في وسط الصورة يمكنك من خلاله تركيب مروحتين معا على نفس المقبس الكهربائي.

تركيب المشتت:

عند محاولتي تركيب نظام التبريد H70 صادفتني مشكلة صعبة، حيث اضطررت فك المذكربورد  مما يعني فك بطاقة الشاشة وبطاقة الشبكة اللاسلكية، وفك بعض الأسلاك وفك مسامير اللوحة الرئيسية ورفعها لأتمكن من فك قاعدة مقبس المشتت القياسية لتركيب قاعدة نظام H70.

قمت بفك المسامير الأربعة التي تثبت القاعدة البلاستيكية التي يتم تثبيت المشتت الحراري فوقها.

وتلقائيا ستقع القاعدة الخليفة المعدنية الموجودة تحت المذربورد:

ثم قمت بتجهيز القاعدة السفلية التني تناسب لوحات AMD:

وفي كل زاوية من زواياه الأربع ركبت القطعة المعدنية الفضية والتي تسمح بدخول المسامير بها.

ثم نقوم بوضعه تحت المذربورد في مكان القاعدة المعدنية التي قمنا بفكها لتدخل من الثقوب الأربعة للمذربورد.

بعد ذلك نقوم بتركيب القاعدة المعدنية العلوية

لكن قبل ذلك يجب أن تركب فيها قواعد تثبيت المسامير:

ونستخدم مسمار تثبيت القاعدة المعدنية العلوية في القاعدة البلاستيكية السفلية:

نقوم بوضع القاعدة العلوية فوق موقع القاعدة القديمة، وندخل بها المسامير بدون شد، لأن الشد فقط يستخدم للإحكام، لكن نلفها قديما حتى تثبت في القاعدة السفلية:

بعد ذلك نقوم بتثبيت جهاز التبريد الأساسي (الراديتور)، يتم التركيب بتثبيت أول مروحة على الهيكل من الجهة الداخلية بدون مسامير، مجرد عملية مسك، وتثت المروحة بجعلها تسحب الهواء من خارج الهيكل إلى داخله، ثم أقوم بتثبيت الراديتور مباشرة فوق المروحة، وأقوم بأحكامهما في بعض بواسطة مسامير طويلة:

وعندما ركبتها بحيث تأتي الانابيب بشكل متوازٍ، فوجئت بأن الراديتور خرج جزء منه بحيث يمنعني من تركيب غطاء الهيكل، ولم انتبه لذلك إلا بعد تركيبه كاملا:

قمت بتدوير الراديتور بمقدار 90 درجة، وانحلت المشكلة بشكل تام، على أمل أن لا أعاني من مشكلة عند تركيب القاعدة النحاسية لأن الأنابيب لن تكون متوازية بشكل مناسب، ثم قمت بعد ذلك بتركيب المروحة الآخر من الجهة الثانية من المشتت بحيث يقوم بسحب الهواء الذي دفعته المروحة المقابلة ليخرجه من الجهة المقابلة، وهذا يؤدي إلى سرعة أكبر في مرور الهواء مما يعني كفائة اكبر في التبريد، ثم قمت بتركيب القاعدة النحاسية بكسل سهولة نظرا للمرونة التي تتميز بها الأنابيب، يتم ادخال قاعدة التبريد البلاستيكية التي تحوي القطعة النحاسية داخل الحلقة المعدنية الموجودة فوق المعالج، ومن ثم أقوم بتدويرها بشكل بسيط حتى تثبت بشكل محكم، ثم أقوم بلف المسامير حتى تشتد القاعدة النحاسية فوق المعالج، بحيث يتم نقل الحرارة بكفائة عالية.

أوصل أسلاك كهرباء المروحتين إلى المقابس على اللوحة الأم، وأوصل سلك الكهرباء الخاص بالمضخة الموجودة ضمن قاعدة التبريد إلى مقبس كهرباء مروحة المعالج.

قبل تركيب نظام التبريد المتميز من كورزير قمت برفع تردد المعالج من 3.2 جيجاهيرتز إلى 3.6 جيجاهيرتز، وعملت عليه اختبار لقياس درجة الحرارة،تم الاختبار باستخدام برنامج Everest بأداة system Stability test واكتفيت فقط بخمس دقائق، لأن بعدها استقرت الحرارة بدون أي تغيير , كذلك بعد تركيب نظام التبريد قمت بعمل نفس الاختبار، وكان الاختبار الأول لحساب درجة الحرارة في وضعية الخمول، ثم بعد ذلك بعمل الاختبار والجهاز في وضعية الضغط والتي تجعل المعالج ليشتغل بطاقة 100% مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارته، وكانت النتائج كما هي مبينة في الرسم الآتي:

غفلت عن عمل اختبار للضوضاء التي تحدثها المراوح، لكن كانت المراوح في غاية الهدوء، بحيث يصبح هذا الخيار من وجهة نظري هو الخيار الأمثل للتبريد، فهو المتكامل الصفات، تعجز أن تجد فيه سلبية واضحة، والأعجب أن المعالج في وضعية الخمول يكون في درجة حرارة أقل من درجة حرارة الغرفة.

سلبيات المنتج:

-الحاجة لفك اللوحة الرئيسية لتركيب قاعدة المشتت.

-هذا النظام يحتاج لهيكل واسع، لأني اعتقد أنه لولا سعة الهيكل المستخدم لما كان بمقدوري تركيبه بسهوله.

-شأنه شأن التبريد المائيّ عموماً, النظام يتأثر بدرجة حرارة الغرفة بشكل كبير.

الإيجابيات:

يعمل بكفائة تفوق أو توازي التبريد المائي.

+ دائرة السائل مغلقة بإحكام وآمنة.

+ مرونة أنابيب توصيل السائل ما بين قاعدة المشتت النحاسبة والراديتور.

+ الهدوء.

أعطي هذا المنتج درجة 4.7/5 لأني أجده أفضل خيار تبريد من حيث الكفائة والهدوء والأمان والسعر، في مقابل سلبية غير دائمة يمكن معالجتها.