المراجعة الخاصة بنا لحصرية PlayStation، المنتظرة بشدة Days Gone
معلومات سريعة
Days Gone
SIF Bend Studios
Sony Interactive Entertainment
PlayStation 4
أخيراً صدرت لعبة Days Gone حصرية PlayStation 4.
شركة سونى دائما تشتهر بجودة حصرياتها وتميزها، فى الواقع أن الحصريات التى تقدمها شركة سونى هى ما ترفع من قيمة المنصات الخاصة بها مثل PlayStation 4، فعلى الرغم من أفضلية جهاز الـ Xbox One من حيث المواصفات المادية إلا أن العناوين التى تقدمها شركة سوني مكنتها من الاستحواذ على معظم حصة السوق، يمكننا أن نعدد الكثير من الحصريات التى لا يمكننا نسيانها مثل The Last Of Us أو Horizon Zero Dawn أو سلسلة Uncharted.
و الأن وبالتزامن مع الأيام الأخير لمنصة الـ PlayStation 4 قامت شركة سونى بإصدار واحدة من أكثر الحصريات المنتظرة لهذا العالم لعبة Days Gone.
لعبة Days Gone استغرقت حوالى 6 سنوات من التطوير وهذا الأمر رفع جدا من سقف التوقعات للعبة و اصبحت اللعبة مطالبة بتقديم الكثير و الكثير، فهى عنوان رئيسى وحصرى لشركة سونى بالإضافة أن الشركة المطورة أخذت كامل وقتها لعملية التطوير.
الاستوديو المطور للعبة هو SIE Bend Studios واللعبة بالطبع من نشر Sony Interactive Entertainment ، ويقدم لنا الفريق المطور شخصية جديدة تنتمى إلى شخصيات عالم منصات الـ PlayStation وهى شخصية Deacon العاشقة للدرجات بشكل كبير ويغلب عليها الطابع البري بعض الشيء، فهل تمكن المطور من تقديم شخصية جديدة يمكنها حمل علامة شركة سونى عند صدور المنصة الجديدة لـ PlayStation، هذا هو السؤال الذى نجيب عنه من خلال مراجعتنا للعبة Days Gone.
قصة اللعبة.
لعبة Days Gone تنتمي إلى ألعاب الطور الفردي أو الـ Single Player وهذا الطور من الألعاب تتعاظم فيه أهمية القصة بشكل كبير جدا، حيث تكون هى محور اللعبة و الأساس الذي ترتكز عليه.
نضيف على نوعية اللعبة عامل إهتمام شركة سونى بعنصر القصة فى معظم الألعاب التي تكون حصرية على منصة تابعة لها.
قد يعتقد البعض أن اللعبة تدور حول فكرة الزومبي ومحاولة النجاة منهم بعد إنتهاء العالم، ولكن الحقيقة ليست كذلك فأحداث اللعبة تحدث بعد مرور عامين على الكارثة وتحول كمية كبيرة من البشر إلى كائنات تعرف بإسم الـ Freakers وهذه هى أول نقطة اختلاف فكائنات الـ Freakers ليست زومبى أو موتى أحياء ولكن هم بشر مصابون بمرض أو فيروس مين جعلهم يرجعون إلى الحالة البدائية أو بمعنى أدق هدم الحضارة وحولهم إلى مجرد حيوانات مع بعض التشوهات الشكلية و هم متشابهون بشكل كبير مع الكائنات الموجودة فى الفيلم الأمريكى I AM LEGEND، لذلك تجدهم فى مجتمعات وتجمعات خاصة بهم كما إنهم يفضلون الليل لأن الضوء عموما أو النهار يضعف من قوتهم لذلك تجدهم متجمعين فى المناطق المظلمة والباردة.
القصة لا ترتكز على فكرة النجاة من جحيم الـ Freakers أو حتى محاولة تطهير العالم منهم، بل تدور القصة حول حياة بطل اللعبة Deacon، فعالم اللعبة مستقر والبشر تمكنوا من تكوين مجتمعات جديدة صغيرة ونجوا بالفعل.
بالنسبة للبطل Deacon فهو شخص لا يحب فى الحياة سوى ثلاث أشياء: دراجته النارية وزوجته Sarah وأخيراً صديقه ورفيقة فى اللعبة، وتتابع الأحداث بحدوث الكارثة ويفترق Deacon عن زوجته لتبدأ رحلتك مع فى محاولة العثور على زوجته أو معرفة أى معلومات عنها بمساعدة صديقه Boozer
فى هذه المرحلة تظهر منظمة تعرف بإسم Nero وهي منظمة تعمل على صناعة علاج يقضى على هذا الوباء ويعتقد Deacon أن هذه المنظمة هى الجهة الوحيدة التى لديها معلومات عن زوجته، لإنها فى وقت سابق كانت قد هربت مع المنظمة.
يبدو لنا من عرض القصة إنها تركز على الجوانب الشخصية فى حياة البطل ليس على فكرة الـ Freakers حتى أن معظم القتالات الموجودة فى قصة اللعبة تكون مع بشر طبيعيون وليس مع Freakers ولكن الـ Freakers لهم أدوار وأهمية أخرى نسردها لاحقاً عند الوصول لأسلوب اللعب.
قصة اللعبة جائت على نفس المستوى الممتاز لقصص حصريات شركة سونى، مكتوبة بعناية وبصورة مؤثرة والفكرة بشكل عام جعلتنا نرتبط بالشخصية ونتعاطف معها، ويمكن عقد مقارنة بسيطة بين قصة اللعبة التى جائت من العدم وبين طور القصة فى لعبة World War Z الصادرة منذ أيام قليلة والتى كان لها قاعدة قصصية رائعة مثل فيلم World War Z ولكن المطور أهدر هذه الفرصة وقدم لنا طور قصة لا يمكننا أن نصفه بالقصة من الأساس، لذلك يجب أن نوجه شكر لمجهود شركة سونى على اختيار القصة بشكل دقيق ومركب فى معظم الحصريات التي تقدمها.
أسلوب اللعب.
لعبة Days Gone تنتمي إلى نوعية ألعاب الأكشن والبقاء وتحدث الأحداث من خلال عالم مفتوح من منظور الشخص الثالث حيث تكون الشخصية واضحة أمامك على الشاشة مما يعطيك فرصة أكبر للتمتع بالعالم المحيط بالشخصية، وهذه هى التركيبة المثالية المعروفة للألعاب المعتمدة بشكل كبير على القصة أو طور اللعب الفردى عموما.
اللعبة لا تعتمد بشكل كلى على فكرة اطلاق النار فكمية الطلقات والذخيرة المتاحة قليلة جدا لذلك سوف تلجأ فى الكثير من الأحيان إلى القتالات المباشرة بالأيدى أو الأدوات، يمكنك أيضا التخلص من الأعداء عن طريق أسلوب التخفي فاللعبة تتيح هذا النمط، الصراحة اللعبة حاولت التنويع بشكل كبير فى أساليب اللعب حتى فكرة المواجهة المباشرة يمكنك خلالها نصب مجموعة من الكمائن أو استخدام مولوتوف أو قنابل بجانب الأسلحة النارية.
واحدة من أهم الأشياء الموجودة فى اللعبة هى الدراجة النارية الخاصة بالبطل حيث يوجد مهمات كاملة تدور حول الدراجة النارية فهى ليست مجرد وسيلة انتقال خلال العالم مثل المركبات الموجودة فى معظم ألعاب العالم المفتوح، ولكن توجد علاقة ورابطة قوية بين البطل والدراجة أولا فهى وسيلة التنقل الوحيدة له وثانيا فى بعض الأوقات تكون الأمل الوحيد لك فى الهروب، بسبب الأهمية الكبيرة للدراجة وضعت اللعبة الكثير من النشاطات المتعلقة بها مثل التطويرات الخاصة بها والصيانة الدورية التي تقوم بها للدراجة وبالتأكيد يجب عليك كلاعب أن تحرص على ملئ الدراجة بالوقود.
فى محاولة المطور تعظيم أهمية ودور الدراجة النارية قام بربط الدراجة بميزة الـ Fast Travel الموجودة على اللعبة فلا يمكنك استخدام الميزة إلا عند وجود الدراجة بجانبك أو بمقربة منك أيضا عن استخدامك الميزة فإنك تستهلك وقود وليس أموال كما هو معتاد، ستحتاج أيضا إلى تطهير المنطقة من الـ Freakers لكى تتمكن من استخدام ميزة الـ fast Travel.
بالنسبة لحجم خريطة عالم اللعبة فهى تعتبر متوسطة ليست أكبر العوالم وليست بالصغيرة كما إنها كافية جدا ومتسعة لجميع النشاطات الموجودة فى اللعبة التى يمكن أن تصل مدة لعبها إلى 60 ساعة لعب.
حاولت اللعبة وضع مجموعة من الأحداث العشوائية لتضيف قدر من الواقعية والحماسة فمثلا دائرة الليل والنهار ليست مجردة أداة لتمنحك الشعور الواقعى للعالم بل مرتبطة بشكل كبير بأسلوب اللعب لأن فى الليل تزداد بدرجة كبيرة قومة الـ Freakers لذلك يجب الأنتباه بشكل كبير عن حلول المساء هذا بجانب الأعطال المفاجئة التى تحدث للدراجة أو المغامرات التى تقوم بها عند نفاذ الوقود وذهابك لإعادة ملئه من جديد.
مثل معظم ألعاب البقاء تحتوى اللعبة على شجرة تطويرات تضم ثلاث فروع رئيسية الأولى مرتبطة بأساليب البقاء عموما فتمنحك كمية موارد أكثر أو تجعلك تؤدي الحرفيات اليدوية أسرع و بخامات اقل، الثانية متعلقة بالهجمات الـ Melee وضربات الأيدى وقدرة الشخصية على التحمل والجرى لمسافات أطول والثالثة متعلقة بمهارات الأسلحة النارية ودقة التصويب وما إلى ذلك.
على الرغم من تشعب أسلوب اللعب وتنوع الأساليب التى يمكنك بها القضاء على الأعداء إلا أن التصويب فى اللعبة به بعض المشاكل مثل مستوى الارتداد العالى للأسلحة النارية الأمر الذي يصعب من مهمة التصويب ويجعلها غير متناسقة وهذا أمر غريب جدا لأن اللعبة حصرية على جهاز الـ PlayStation 4 ومن المفترض أن يكون التحكم فى اللعبة متكامل و متناسق تماما مع وحدة التحكم.
يوجد بعالم اللعبة تجمعات مختلفة للبشر وكل جماعة مميزة فى أمر ما وأنت بدورك تعيش مع صديقك بمفردك دون الانتماء إلى أى جماعة لذلك فسوف تلجأ إلى هذه الجماعات للتجارة معهم او لشراء تحديثات وتطويرات للأسلحة أو الدراجة النارية ولكنهم ليسوا مجرد أشخاص تتاجر معهم بل يجب عليك كسب ثقتهم أولا عن طريق تطهير المنطقة الخاصة بهم من الـ Freakers أو القيام ببعض المهام التى تطلبها منك الشخصيات الموجودة فى هذه المجتمعات.
أسلوب اللعب مربوط بشكل كبير بالقصة فكما ذكرنا من قبل أن القصة لا تقوم على قتال الـ Freakers لذلك لا يوجد أى تقدم فى القصة مربوط بشكل كبير مع قتال الـ Freakers ولكن يمكنك فى أى وقت محاولة القضاء على الكهوف الخاصة بهم وحرقهم جميعا والحقيقة أن الأمر ممتع بشكل كبير ولكنه فى نفس الوقت صعب.
عند قيامك بأي نشاط في اللعبة فإنها تقوم بمكافئتك بشكل مرضى جدا فجميع النشاطات تعطيك نقاط خبرة بواسطتها يمكنك ترقية مستوى الشخصية، كما إنها تمدك بالكثير من المواد الأولية التى تستخدمه فى بعض الصناعات اليدوية أو ترقية الدراجة النارية.
الحقيقة أسلوب اللعب لولا بعض المشاكل البسيطة فى التحكم كان سيحوز على العلامة الكاملة وفى المجمل استطاعت اللعبة تقديم تجربة لعب تليق بحصرية من حصريات جهاز PlayStation.
مستوى الرسوم.
البيئات في اللعبة جاءت متعددة ما بين الغابات والصحاري والمناطق الباردة ولكن المستوى الرسومي جاء متفاوت بشكل كبير، بعض التفاصيل تكون جيدة جداً مثل رسم الأشجار وأحيانا تكون التفاصيل عادية ولا تقدم المطلوب منها.
كما أن اطارات اللعبة تهبط فى بعض الأوقات بشكل مزعج بعض الشيء، أخيراً الأضواء فى اللعبة بحاجة إلى قدر من التعديل.
بالنسبة للتحريك فهو جيد جدا وانسيابي وواقعى كذلك الحركة التي يقوم بها العدو عند سقوطه متقنة و واقعية إلى حد كبير.
جهاز الـ PlayStation 4 Pro واجه مشكلات وصعوبات فى تشغيل اللعبة على دقة 1080 بصورة ثابتة حيث كان يحدث هبوط فى الإطارات بين الحين والأخر، بالإضافة أن حرارة الجهاز ارتفعت بشكل ملحوظ أثناء اللعب وهذا يؤكد أننا فى الأيام الأخيرة لمنصة الـ PlayStation 4 حتى وإن كانت النسخة الـ Pro.
الصوتيات.
الأداء الصوتى الأجنبي لا غبار عليه والمؤديين الصوتيين أتقنوا أدوارهم وانفعالاتهم منطقية ومتسقة مع محتوى المشهد المعروض، ولكن الأزمة الأكبر فى اللعبة ككل وفى الصوتيات بصورة خاصة هى الدوبلاج.
الدوبلاج جاء فى اللعبة باللهجة المصرية العامية وتحمست بعض الشيء لهذا الأمر حيث اعتقدت أن اللهجة العامية سوف تسمح بنقل الجمل من اللغة الإنجليزية إلى العربية بدون ركاكة ولكن الذى حدث مضاعفة الركاكة، فى الحقيقة لا أفهم دائم ماذا يحدث للشركات المصنعة للألعاب عند ترجمة او دبلجة أى لعبة إلى اللغة العربية؟، هل من الصعب الحصول على متخصص فى اللغة العربية يجيد التحدث باللغة الإنجليزية ليشرف على عملية الدوبلاج؟
الجمل العربية وكأنها ترجمت من خلال برنامج مترجم فيمكنك تصور جميع الأخطاء النحوية مثل عكس الضمائر، حتى حدة أصوات الدوبلاج لم تسلم من ضعف المستوى فتجد مشهد محتدم بشكل كبير وأصواتهم هادئة أو العكس مع محاولات هزلية لإضفاء سمات شخصية على المتكلم مثل العصبية الدائمة أو الضغط على بعض الحروف، فمن الواضح أن مؤدين الدوبلاج ليسوا Voice Over من الأساس.
اللعبة استطاعت المحافظة على جودة حصريات المنصة ولكن لم ترتقى إلى جودة Horizon zero dawn أو The last of us ولكنها تعتبر عنوان واعد جدا لسلسلة جديدة تنضم إلى سلاسل Playstation
?xml>تقييم عرب هاردوير
العيوب
- - ضعف دوبلاج اللغة العربية - بعض مشاكل التحكم فى اللعبة - تذبذب مستوى الرسوم