وصلت منتجات Ducky إلى الشرق الأوسط أخيراً، ونحن محظوظون للغاية للحصول على كيبورد Ducky One 3 اليوم والذي يعتبر أحدث كيبورد تقدمه الشركة من خط Ducky One، وهو النسخة الثالثة من هذه السلسلة التي لاقت رواجاً كبيراً في جميع أنحاء العالم.


 

لمن لا يعرف Ducky، فهي شركة تايوانية لا تتبع تصميمات الألعاب المتعارف عليها، لا. بل هي تعمل بتصميماتها الخاصة بها وبألوانٍ أقرب للاستخدام المكتبي أكثر من الألعاب، مع العلم أن تصميماتها رائعة بحسب معرفتنا بها من ذي قبل.
 

اليوم سنجلس سوياً مع نسخة الماتشا من كيبورد Ducky One 3 الجديد، فيا ترى، هل سيقدم التجربة المثالية التي تمزج بين جميع الاستخدامات أم سيكون كيبورد آخر موجه لفئة معينة من المستخدمين؟ هذا ما نجيب عنه اليوم!

نظرة على كيبورد Ducky One 3

أول نظرة على هذا الكيبورد تذكرنا بأيامٍ مضت. أيام الكيبوردات الميكانيكية الأصلية التي كانت متاحة في الأسواق للاستخدام المكتبي، وهذا قبل أن تصبح سلعة موجهة للمستخدم الذي يبحث عن كيبورد من أجل الألعاب.

 

عندما فتحنا الصندوق وجدنا المحتوى الذي يليق بكيبورد من هذه الفئة. حتى التغليف كان قيم بصراحة، وهذا لأن كل قطعة مغلفة بمفردها في كيسٍ بلاستيكي شفاف. القطع التي وجدناها داخل الصندوق كانت:

 

  1. لوحة Ducky One 3 بألوان الماتشا.
  2. ساحب أغطية المفاتيح.
  3. ساحب المفاتيح.
  4. كابل USB-A لـ USB-C بنفس لون الكيبورد.
  5. أغطية مفاتيح زائدة مع غطاء شعار Ducky.
  6. ملصفات Ducky.
  7. مفاتيح Cherry MX الحمراء.

عندما أخذنا الكيبورد من كيسه وجدنا أنه ثقيلٌ مقارنةً بأي كيبورد عادي. هذا يعكس جزئية مهمة وهي صلابته ومتانته. عند النظر إلى اللوحة نفسها نجد أن لونها يلعب بين درجات اللون الأخضر الفاتح مثل شاي الماتشا بالضبط.

 

هل اللون جميل؟ الإجابة نعم، لكن ليس لأول وهلة إن كنت تأتي من خلفية "الجيمنج" العنيفة من الشركات الأخرى. الألوان تندمج مع بعضها البعض بتناغم، لكنك ستحتاج لبضعة ساعات حتى تعتاد على هذا التصميم.


الأحرف الخاصة بالكيبورد تأتي باللون الأبيض، بينما المفاتيح التي تحيط به تبدل بين درجات الأخضر والأبيض. مفتاح الـ Enter فقط يأتي بدرجة داكنة أكثر من باقي المفاتيح على اللوحة التي تأتي بمقاس الـ TKL.


الجزء العلوي من الكيبورد مصنوع من البلاستيك المتين. الأمر نفسه ينطبق على الجزء السفلي، ولكن الجزء السفلي من الكيبورد مختلف عن الطبيعي، وهذا لأن هناك أربع مفاتيح صغيرة للغاية لأن الكيبورد لا يدعم التحكم في البرمجيات الخاصة به.

 

هذه المفاتيح تقوم بالوظيفة الأتية:

 

  • تشغيل أو تعطيل مفتاح الويندوز.
  • خاصية تسجيل النقرات الخاصة بالمفاتيح.
  • تبديل مفتاح الويندوز لمفتاح القائمة.

 

والآن، حان وقت الدخول في تفاصيلٍ أكثر!

المواصفات التقنية وما تحت المفاتيح

لنأخذ رحلتنا من الأعلى للأسفل، وبما أننا نبدأ من الأعلى، فمن الطبيعي أن نتحدث عن أغطية المفاتيح. هذه الأغطية هي PBT التي تتميز بجودتها العالية التي ستشعر بها بعد مرور الوقت. الأوساخ والأتربة لا تلتصق بهذه المفاتيح، ومادة الـ PBT تجعلها تتحمل الاحتكاك والصدمات مع مرور الوقت أيضاً، مما يعني أن أغطية هذه المفاتيح لن تتهالك مع الاستخدام الطويل.

 


الأفضل أيضاً هو جزئية الصوتيات، وهذا لأن صوت أغطية الـ PBT أنعم من أغطية الـ ABS، مما يجعل الصوت أفضل لمن يكتب كثيراً أو ينتظر ردة فعل صوتية من الكيبورد الذي يستخدمه.


إن أخذنا هذه الأغطية من الكيبورد، سنرى مفاتيح Cherry MX السوداء، والتي تتميز بأنها لا تعطي ردة فعل على النقرة. هذه ميزة لمن يكتب كثيراً ولا يريد أن يسمع أي صوت من المفاتيح الموضوعة في الكيبورد أو حتى يريد اللعب عليها، وتجربة اللعب عليها ستكون مميزة أيضاً لأنها ستكون ثقيلة وثابتة على المكتب.


قمنا بفك هذه المفاتيح لكي نجد أنها قابلة للفك بدون أي نوع من اللحم، بل وبكل بساطة من خلال ساحب المفاتيح الموضوع داخل العلبة. هذه ميزة لمن يريد تركيب المفاتيح وتبديلها في الكيبورد لكي يستبدلها بالكامل أو يمزج بين أنواع المفاتيح داخل اللوحة نفسها.

 

قمنا بتركيب مفاتيح Cherry MX المتواجدة باللون الأحمر داخل الصندوق لمن يريد مفاتيح أسرع بردة فعل أوضح من النسخة السوداء التي حصلنا عليها. 


لوحة الـ PCB الداخلية في الكيبورد تأتي بطبقتين لكي تقدم أفضل استجابة للإشارات القادمة من المفاتيح، ولتقدم صلابة أفضل أيضاً. هذا أعجبنا كثيراً لأن هذا يكمل الصورة التي ترسمها Ducky لهذا الكيبورد، وهي أنه سيستمر لأطول فترة ممكنة مع مستخدمه وسيسمح له بتبديل أي مفتاح قد يتوقف عن العمل بعد وقتٍ طويل من الزمان.


هناك طبقة من المطاط أيضاً أسفل لوحة الـ PCB تلك، وهي تلغي الصوت القادم من المفاتيح، والتي في الأساس لا تصدر صوتاً واضحاً، وهذا يجعلها ممتازة في أي بيئة تحتاج للهدوء. تمنع أيضاً اهتزاز الكيبورد عند النقر على المفاتيح، ولكن في جميع الأحوال، ثقل الكيبورد وتوزيع وزنه لن يجعله يهتز.

تجربة استخدام كيبورد Ducky One 3

المراجعة التي تقرأها الآن تم كتابتها من خلال الكيبورد. وقت الاستجابة كان ممتازاً، خصوصاً وأنني أحب المفاتيح التي تحتاج لقوة دفع أعلى من الطبيعي لأشعر بنقرتي عليها. هذا ما يجعلني أتفادى استخدام اللاب توب عادةً في كتابة المراجعات الطويلة وأستخدم كيبورد بمفاتيح مماثلة.

 

لكن هذا قد لا يناسب من يكتب بسرعة، بل يناسب أكثر من يريد كتابة مادة دقيقة بدون تفويت أي نقرة هنا أو هناك. أعجبني أيضاً أن المفاتيح لا تتحرك في مكانها هي وأغطيتها، المفاتيح صلبة مثل أهرامات الجيزة ولا يزعزها أي شيء.

 

وقت استجابة الكيبورد قد يكون الأقل في الكيبوردات، وهو نفسه ما نراه من أعلى الكيبوردات سعراً ومزايا في السوق. 

 

مشكلتي مع كيبورد Ducky One 3 تكمن في جزئيتين، أولهما: لا وجود لأي دعم برمجي. قد ترى أن لا حاجة لهذا مع كيبورد بدون RGB، لكنني كنت سأكون أسعد باستخدام برمجيات للتحكم في خصائص الكيبورد عوضاً عن الحاجة لقلبه وتشغيل المفاتيح الأربعة في الأسفل.

 

لكنها مشكلة بسيطة وليست كبيرة لأن الكيبورد ليس موجه للفئة التي تريد كل شيء من أي شيء، لا، هذه الكيبورد هنا من أجل أبسط تجربة ممكنة.

 

المشكلة الثانية هي غياب مسند الساعد. هذا الكيبورد مصمم لكي يعمل مع الكتاب واللاعبين سواء، والثنائي يجلس لفتراتٍ طويلة على الكمبيوتر في المجمل، فلماذا لا يوجد مسند للساعد؟ لا نعرف السبب!

الحكم النهائي على كيبورد Ducky One 3

التجربة ممتازة. أكثر ما أعجبني في الكيبورد هو جودة تصنيعه، ويمكننا أن نقول أنها أفضل ما في السوق. سرعة الاستجابة وثبات الكيبورد على المكتب يمكن أن نتغنى فيها لساعات، ولكن من الأفضل أن أستغلها في الكتابة!

 

فكرة فك المفاتيح في أي وقت وبدون الحاجة إلى أدواتٍ معقدة ومشاهدة مقاطع فيديو على اليوتيوب كانت مهمة للغاية بالنسبة لي، خصوصاً وأنني عادةً ما أغير مفاتيح الـ WASD بمفتاح ذو صوتٍ أعلى من البقية لكي أشعر بردة فعل أفضل أثناء لعب ألعاب التصويب بالذات.

 

عدا جزئية البرمجيات والمسند الغائب، أحببت هذا الكيبورد وفي الأغلب سيظل معي لفترةٍ طويلة من الوقت. هذا قد يكون الأنسب والأكثر كفاءة بالنسبة لنا من ناحية كيبوردات الاستخدام العام، والتي لا تصرخ بهوية اللعب التي تتميز بإعداداتٍ معقدة وألوان تكاد تعمي من ينظر إليها.