لم أكن يوماً طياراً، ولم أرغب يوماً أن أكون ، هذا الحلم بعيد المنال للبعض يبدو أنه أصبح من السهل تحقيقة الآن ، ولما لا فأن تخيلات الطفولة السخيفة والغوص في عوالم لم يكن بالإمكان السماع عنها الا من خلال الكتب والروايات هو مثال رائع وسبب لوجود العديد من ألعاب الفيديو، فهي تأخذنا الي هذه العوالم الغريبة والخيالية وتخلق تجربة لا مثيل لها لم تكن لتتحق أبداً لولا وجود هذه الألعاب.

جزء من هذه الألعاب يتمثل في "ألعاب المحاكاة" والتي لا تاخذنا هنا إلي عوالم خيالية ولكن تأخذنا إلي كوكبنا الذي نعيش فيه وربما ربما لن يتثني لنا الاستمتاع بكل ما فيه "واقعياً" ولكن يُمكننا أن نحاكي كل هذا عن طريق الألعاب .. نحاكي قيادة سيارة أو شاحنه أو قطار أو ربما  تجعلك تُحاكي حياة "المعزة" ، وبين هذا وذاك لدينا سلسلة عريقة هنا هي Microsoft Flight Simulator التي ظهرت لأول مرة منذ 37 عاماً بالتحديد في عام 1982.

MicrosoftFlightSimulator

هذه السلسة العريقة لا تحاكي فقط قيادة الطائرات بكل ما فيها من تعقيد، ولكنها تُحاكي كل شبر في كوكب الأرض بكل ما يحمله من تفاصيل وأعني بكل شبر حرفياً ، دعونا نهرع إلي مراجعة لعبة Microsoft Flight Simulator 2020 لنرى كيف أبدعت مايكروسوفت وأبهرتني بالرغم من عدم إهتمامي بقيادة الطائرات.

لعبة مُحاكاة " للجميع ".. الأمر تعدي كل الحدود في Microsoft Flight Simulator!

في البداية يجب ان تعلم ان ألعاب "المحاكاة" في الأغلب تكون مملة لأنه لا يوجد هدف منها سوى "المحاكاة" ، لذلك الاستمتاع بهذا النوع من الألعاب يكون مقتصر فقط على محبي ذلك النوع .. وجمهور هذا النوع يكون أقل من الألعاب الأخرى فمثلاً في ألعاب السيارات نجد أن الألعاب التي اعتمدت بشكل كبير على القيادة الواقعية مثل Project Cars لم تلقي جمهوراً واسعاً بالمقارنة بألعاب السيارات التي تعتمد في أسلوب لعبها علي الوضع "الأركيدي" الأكثر سرعة ومتعة.

الأمر نفسه في سلسلة ألعاب F1 التي تحاكي قيادة سيارات الفورملا 1 ، نجد أن المطور وضع هذا العام في F1 2020 لأول مرة وضع "كاجوال" من أجل استقطاب عدد أكبر من اللاعبين ، وهذا الأمر طبيعي لكي أكون صادقاً، حتي مطور Project Cars نفسه أيضاً في الجزء المقبل الذي سيصدر نهاية هذا الشهر قد قلل من عناصر المحاكاة قليلاً من أجل يُصبح أسلوب القيادة أمتع وبالتالي فرصة للوصول لعدد أكبر من اللاعبين.

في Microsoft Flight Simulator يبدو أن الأمر مُختلف قليلاً عن ألعاب المُحاكاة الأخرى .. فالأمر هنا تعدي كل الحدود .. بالرغم  من أن اللعبة بالأساس تهدف إلي مُحاكاة قيادة الطائرات ولكني أم اجدها كذلك على الإطلاق ، ووجدتها بشكل أكبر هي محاكاة لكوكب الأرض بكل تفاصيلة، ففي فترة لعبي للعبة لم أهتم أبداً بتعلم قيادة الطائرات وفضلت الوضع العادي السهل الذي ليس به كثير من التفاصيل للقيادة وكذلك لعبت بطائرات صغيرة لأستطيع التحكم والحركة بها بسرعة من أجل التركيز أكثر فقط في زيارة معُظم أماكن العالم والتحليق فوقها.

بالتأكيد ستكون مجنوناً اذا أعتقدت أن المطور Asobo Studio  قام بتنفيذ خريطة اللعبة بالكامل بشكل يدوي كأي لعبة أخرى بها خريطة ضخمة ولكن بطبيعة الحال هذا لم يحدث ، فالمطور الفرنسي قام بشئ أكثر ثورية حيث أخذ 2 بيتابايت من معلومات القمر الصناعي والصور الفوتوغرافية من خرائط Bing واستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء خريطة ثلاثية الأبعاد لكوكب الأرض، بالإضافة إلي السماح للمستخدمين بسحب أجزاء من تلك الخريطة عن طريق "السحابة Cloud" من أجل تجربة أكثر عمقاً.

وهذا يُفسر الحجم الضخم الذي تطلبه اللعبة، في الواقع اللعبة بالأساس حجمها حوالي 92 جيجا فقط عندما تقوم بتحمليها لأول مرة بجانب المُشغل الخاص بها ولكن هناك الكثير من الداتا التي تستهلكها اللعبة اذا ما قررت استخدام السحابة في سحب نماذج الـ 3D للمباني والمسح التصويري Photogrammetry للمدن المدعومة ، حيث يوجد في اللعبة 341 مدينه بها مسح تصويري حقيقي كل هذه النماذج تقوم اللعبة ببثها وتحمليها في الوقت الحقيقي اذا ما فعلت الخيار قبل دخول المدينه.

" هذه اللعبة سوف تقتل الجيجابايتس الخاصة بالأنترنت المنزلي لديك إذا ما قررت إستخدام نظام المسح التصويري للمدن Photogrammetry ولكن أنا أنصحك بأن لا تلعب اللعبة دون إستخدام هذه الخاصية المُذهلة ، تباً للجيجابايتس أنا أريد أن استمتع بمدن العالم كما وكأنها فوقها بشكل حقيقي "

هناك حوالي 750 ميجابايت في المتوسط يتم إستهلاكها في الساعة الواحدة اذا ما قررت استخدام تلك الميزة وهذا يعني أن هذه اللعبة ستمثل كابوساً للاعبين الذي مازالت شركات ومزودي خدمات الانترنت في بلادهم يعتمدون نظام "الكوتا".

الأمر الأكثر جنوناً ان خريطة كوكب الأرض كلها تكون تحت يدك ، اذا كان لديك أحداثيات مكان مُعين تريد الذهاب له فقط قم بوضعها في خانه البحث باللعبة وستجد نفسك تحلق فوقها مُباشرة ، واذا أردت الذهاب في رحلة عبر المحيط لا مشكلة لديك .. حتي مديتنك ومنزلك يُمكنك أن تصل له .. فقط قم بوضع علامة علي الخريطة في المكان الذي تريد أن تُحلق فوقه وستجد نفسك مُباشرة في قلب هذا المكان!  ياله من وضع جنوني!!

لقد استطعت سريعاً الوصول إلي موقع منزلي " بمدينة الإسكندرية" وكان الأمر بحق لا يُمكن وصفه، أنت تحلق فوق منزلك في لعبة وبهذه الرسوميات المُذهلة، شعور لا يوصف ، وان كانت خرائط Bing باللعبة في الواقع يبدو أنها غير مُحدثة فمثلاً هناك بعض الأماكن مازالت موجودة بالرغم من أنها بالفعل تغيرت الآن ، كما أن هناك تفاوت واضح بين بعض المدن وأخري فيما يتعلق بجودة المباني بداخلها وهذا يرجع بالطبع لأن بعض المدن لا يوجد بها مسح تصويري.

فمثلاً في هذه الصورة أدناه ستجد ملعب " الفيسيتني كالديرون" في مدينه مدريد بإسبانياً وهو ملعب نادي أتليكتو مدريد السابق، ولكن في الواقع هذا الملعب تم هدمه بعد أن أنتقل الفريق لملعبه الجديد وأصبح هذا الملعب الآن "ممر" أو "طريق" للسيارات ولكنه ظهر في اللعبة علي هيئتة قبل الهدم.

لا يتعلق الأمر في اللعبة بمجرد مُحاكاة قيادة الطائرات ووضع خريطة كاملة لكوكب الأرض بداخل اللعبة، بل يتوسع الأمر ليشمل محاكاة في الوقت الفعلي للطقس وحركة الملاحة الجوية Air Traffic، يُمكن التحكم في كل ذلك بالطبع سواء بتشغليها أو أغلاقها، فمثلاً إذا كنت تحلق في مكان ما في العالم وهذا المكان بها عاصفة رعدية علي سبيل المثال ستجد ذلك في اللعبة أيضاً!!

رسوميات أقرب للواقع ... أكثر من أي لعبة أخرى في تاريخ الصناعة!

بلا مبالغة يُمكن القول وبثقة أن Microsoft Flight Simulator هي واحدة من أكثر الألعاب المُبهرة بصرياً في تاريخ صناعة الفيديو، وأقربها إلى الواقع أيضاً في بعض الأوقات أنت لن تستطيع تفرقة صورة من اللعبة عن صورة حقيقة وهو أمر جنوني، تبدو التضاريس المختلفة كالجبال والأنهار ومظهر المباني من الاعلي بالأخص في الأماكن المدعومة عن طريق المسح التصويري مُتقنه بشكل لا يصدق وتتمتع بجودة تشبه الواقع تماماً.

كذلك الغيوم، في الغالب وفي أي لعبة أخرى كان من ضمن الخيارات التي أقوم بإغلاقها دائماً في خيارات الرسوم هي الغيوم لأنني لن أنظر إليها كثير كما أنها تؤثر على الأداء بشكل كبير، أن أفضل الألعاب التي قدمت مظهراً للغيوم لا تأتي بجانب Microsoft Flight Simulator أي شئ في الواقع ، حيث تبدو الغيوم واقعية وليست مجرد قطع اسنفجية ثابتة في الهواء ويُمكنك الطيران من خلالها وفوقها والاستمتاع بمظرها عندما تتخلل ناطحات السحاب في بعض المدن ، والأمر الأكثر روعة أنه يُمكنك التحكم في الطقس والوقت يدوياً أيضاً، شكراً لنظام " التحكم في الطقس " الموجود في اللعبة.

من خلال هذه القائمة يُمكن التحكم ما اذا كانت المنطقة التي تحلق فوقها تحتوي على غيوم أو سماؤها صافية أو ربما ترغب في أن يكون هناك عاصفة رعدية أو مطيرة ، أو ربما أنت تريد أن تُمطر الثلوج علي مدينتك بالرغم من أن ذلك "جغرافياً" غير ممكن ولم يحدث من قبل .. ولكن لحسن الحظ أن اللعبة توفر لك ذلك أيضاً أذا اردت.

اهتم المطور بجميع التفاصيل أيضاً، أثناء التحليق وبمجرد الضغط علي زر PAUSE في لوحة المفاتيح الخاصة بك، ستتمكن من الوصول إلي وضع الـ Active Pause وهو يقوم بتثبيت طائرتك في الهواء مع الإبقاء على المحرك يعمل وجميع العناصر الأخرى حولك أيضاً تبقي حيه مما يعطيك فرصة رائعة لأخذ لقطات شاشة وصور من اللعبة لا مثيل لها، كما أن اللعبة تقدم كاميراً حرة وكثير من الزوايا المُعدة مسبقاً التي سوف تساعدك في اخراج مواهبك في تصوير كوكب الأرض.

قيادة تُحاكي الواقع مع خيارات للتخصيص

تحتوي اللعبة على ما مجموعة 20 طائرة مُصممة من قبل المطور يدوياً ، وتتنوع ما بين طائرات الركاب الضخمة والطائرات النفاثة و الـ Props وهي الأكثر عدداً والأكثر سهولة في القيادة أيضاً نظراً لصغرها وقلة المتحكمات التي بداخلها.

كل طائرة في اللعبة مُختلفة في طريقة القيادة ومواصفتها، كما تحتوي اللعبة على عدد من الخيارات لتوسيع نطاق صعوبة التجربة وتقليلها حسب الحاجة ، إذا كنت تريد سيناريو مُحاكاة حقيقي حيث تكون كل خطوة قبل الرحلة وأثنائها حتي الهبوط وما بعده مدروس ، يمكنك القيام بذلك أما إذا كنت مثلي تريد الطيران فقط والاستمتاع بمشاهدة هذه اللعبة من الناحية البصرية فيمكنك تبسيط كل شئ من الأعدادت ولكن حتي مع تبسيط كل شئ على الوضع السهل تظل اللعبة لعبة مُحاكاة ، هناك الكثير من الأمور التي يجب ان تضعها في الحسبان أثناء الطيران.

وان كنت تريد النصيحة بشكل أكبر هناك جزء كبير في اللعبة يُقدم عروض تعلميلة مُفصلة لأصول ومبادئ الطيران الأساسية بما فيها التحكم في مستوي الـ Throttle والإقلاع والهبوط وكل ذلك حيث تضعك "مدرسة الطيران" تلك في طائرة Cessna 172 عن طريق ثمانية حصص مُختلفة لشرح أهم المُصطلحات في عالم الطيران وفي الواقع كانت تلك الدروس مفيدة حقاً لتعلم الأساسيات وان كانت لم تعُطني أيضاً كل ما أريد تعمله في الواقع.

هناك أيضاً في الإصدار القياسي 30 مطار مُصنع يدوياً من قبل المطور، وهناك الالاف من المطارات الأخرى المولدة داخل محرك اللعبة بشكل عشوائي، تظهر المطارات المُصنعة يدوياً في اللعبة مستوى غير مسبوق من التفاصيل والجودة المرئية، بما فيها جودة حتي شخصيات عمال المطار.

طور إستكشاف العالم أو الكرة الأرضية والتي يظهر لك خريطة العالم هو الطور الذي ستقضي فيه مُعظم وقتك في هذه اللعبة، وفي الواقع لا يوجد أفضل من استكشاف أماكن لم يكن لك علم بها من قبل وكذلك زيارة الأماكن المشهورة والتحليق فوقها، يُمكنك أيضاً إنشاء رحلات مخطط لها مُسبقاً قبل الشروع في الدخول مثل رحلة من مطار دبي إلي مطار لوس انجلوس على سبيل المثال، وستعيش تجربة التحليق وكأنها حقيقة بالفعل ، حتي الوقت المُستغرق سيكون حقيقي اذا كانت لديك القدرة أن تحلق 16 ساعة متواصلة من لوس انجلوس حتي مطار دبي فيُمكنك ذلك!

نعم الوقت المُستغرق للذهاب من بلد لأخرى أو من مطار لأخر هو نفسه الوقت الحقيقي، أكثر مسافة قمت بها شخصياً أثناء تجربتي كانت من مطار "برج العرب" بالاسكندرية متجهاً إلي مطار "القاهرة" وقد استغرقت الرحلة حوالي 20 دقيقة وهي نفس المدة في العالم الحقيقي التي تستغرقها الرحلة أيضاً.

" يا لها من رحلة .. لم ألبث من زيارة Sydney Opera House بإستراليا أحد مُدن أحلامي ، إلي ان ذهبت إلي مدريد لأحلق فوق أحد أعرق ملاعب كرة القدم في العالم "سانتياجو برنابيو" ثم شددت الرحال سريعاً في جولة إلي بعض المدن الأوربية وذُهلت من مساحة لندن الضخمة وتقسيم شوارع برشلونة والمناظر الطبيعية في زيورخ ، إلى أن وصل بي المطاف إلي مدينة Florence بإيطاليا لأتذكر على الفور " Ezio Auditore " ولعبة Assassin's Creed 2 التي كانت تدور أحداثها هناك .. ثم إلي الغرب ومدينة نيويورك وناطحات السحاب المُذهلة .. مهما كتبت من الكلمات لن أصف لك الشعور حتي تُجربها بنفسك "

بعيداً عن إستكشاف العالم، هناك بعض من الأنشطة التي يُمكن القيام بها في Microsoft Flight Simulator والتي يُمكن القول في الواقع أنها قليلة مثل التحديثات الأسبوعية ومحاولة تحقيق أعلي النقاط بها من أجل الصعود في لوحة المتصدرين ومنافسة أصدقائك أو حتي اللاعبين الأخرين علي الشبكة ، وكذلك تحديات الهبوط ، والتي تمنحك شروطًا محددة للهبوط بالطائرات وأيضاً رحلات Bush Flights التي تتحدى مهاراتك الملاحية وقدرتك على التحمل في الطيران ولكن لم يعجبني أن كل تلك التحديات مغلقة علي "صعوبة" مُعينة وهي الصعبة ، ولكن يفسر ذلك معني أنها "تحديات" من الأساس.

ولكن اذا كنت لاعب غير متُعمق في السلسلة فستكون تلك التحديات عقبة كبيرة أمامك لكي أكون صادقاً، وستجد نفسك في النهاية تقضي معظم اوقاتك في استكشاف العالم فقط.

شاشات تحميل طويلة ومشاكل في الأداء .. ليس كل شئ مثالياً هنا!

ليس كل شئ مثالي، بطبيعة الحال هذه القوة الهائلة كان يجب أن تنعكس على الأداء، هذه اللعبة هي قاتلة جديدة للبطاقات الرسومية وأجهزة الحاسب خصوصاً علي الاعدادات المُرتفعة ، ولكن انا ليس لدي مشكلة في أن هذه اللعبة لا تستطيع في أفضل الظروف على الأجهزة المتوسطة تحقيق 40 اطار أو حتي 30 لأنها ليست من الألعاب التي يجب أن تنظر بها لمُعدل الإطارات ولكنها تُعاني من بعض المشاكل الأخرى التي قد تكون مُزعجة أثناء تجربة اللعبة ، مثل الـ Stuttering وكذلك إنخفاض مُفاجئ في مُعدل الإطارات عند الإنتقال لمدينه جديدة لأول مرة ، حيث تظل الإطارات منخفضة حوالي 30 أو 40 ثانية إلي أن تعود اللعبة لطبيعتها وربما يتكرر ذلك الأمر وسط الرحلة أيضاً.

هذا الأمر بالرغم من أنه مُزعج قليلاً ولكنه لم يؤثر على التجربة وأعتقد أنه من السهل حله في التحديثات القادمة للعبة ، لكن الشئ الأكثر أزعاجاً والذي أعتقد أن حله سيكون صعب هو شاشات التحميل، شاشات التحميل في لعبة المحاكاة تلك هي الأطول في أي لعبة شاهدتها من قبل، عند فتح اللعبة احتاج إلى 4 أو 5 دقائق من أجل الولوج إلي القائمة الرئيسية فقط ، ومثلهم وربما أكثر لدخول مدينه وبدأ التحليق.

وكلما أردت زيارة مدينه أخرى سأحتاج نفس المدة من أجل الدخول ، هذا الأمر كان مزعجاً بشكل شخصي أثناء التجربة ولا أعلم هل سيكون هناك حل مستقبلاً ام لا.

الخلاصة

Microsoft Flight Simulator هي علامة تاريخية جديدة في صناعة الألعاب، ومستقبلها أيضاً يبدو باهراً فمازال هناك الكثير من المحتوى الذي سوف يقدم سواء على مستوى المطارات والطائرات المصنوعة يدوياً أو تحديث جودة المباني بشكل أكثر واقعية ودعم المزيد من المسح التصويري للمدن غير المدعومة مع الإصدار الأول للعبة وكذلك تحديث خرائط Bing مع الوقت للأماكن التي تغيرت في عالمنا الواقعي وأيضاً دعم نظارات الواقع الإفتراضي VR في وقت لاحق.

تقدم اللعبة إحساساً لا يوصف عندما تُحلق فوق مدنك المُفضلة وتزور أماكن لأول مرة لن يُمكنك زيارتها في العالم الحقيقي، ربما تكون هذه اللعبة بديلاً للسياحة وربما توقيتها أيضاً نظراً للظروف الحالية مثالي لتعزيز فكرة "السياحة الإفتراضية" وهذا سبب أكثر من كافي لوجود ألعاب الفيديو في عالمنا.

مع ذلك فأنها لعبة مُحاكاة في المقام الأول تقدم نظاماً "عميقاً" لقيادة الطائرات مع خيارات واسعة لتخصيص التجربة ما بين السهلة والمُعقدة وبين هذا وذاك تبدو صارمة فيما يتعلق بمحاكاة القيادة وفهم مبادئ وأساسيات الطيران وبالتالي قد تُستخدم أيضاً في تعليم مبادئ الطيران في العالم وهو ما يجعلها بالفعل أكثر من مُجرد لعبة فيديو ولكنها تُعد إنجازًا تقنيًا مذهلاً وتجربة ملهمة ورائعة يعُيبها فقط الأداء التقني وكثرة شاشات التحميل.