مراجعة ميكروفون SHURE MV7 مع سماعات SRH440A

إسمٌ غريبٌ عليك قليلاً، أليس كذلك؟ نعرف هذا، وغريبٌ على معامل الاختبار الخاصة بنا أيضاً. لكن هذه الغرابة لا تعني أن المنتج من فئة دنيا أو من شركة غير معروفة، لكن هذا يعني فقط أنك بحاجة لقراءة هذه المراجعة.

اسم SHURE من ألمع الأسماء في عالم الصوتيات، بالذات في العتاد الخاص باستديوهات التسجيل. الشركة التي تم تأسيسها عام 1925 قدمت العتاد الذي سجل به مايكل جاكسون، بوب ديلان، لانا ديل ري، إيد شيران وذا ويكند أغانيهم. 

لكن بالنسبة للاعبين، فهم ليس لهم علاقة بهذا السوق إلى حدٍ كبير ولا يلامون على عدم دراية نسبة كبيرة منهم بالشركة، ونحن هنا لكي نصلح هذه الفكرة في سوقٍ يسود معظمه سماعات الجيمنج الخضراء والزرقاء. 

لهذا السبب، سنقوم بمراجعة منتجين في مراجعة واحدة. الأول هو ميكروفون MV7 والثاني هو  سماعات SRH440A. لندخل في صلب الموضوع ونتعرف على الثنائي وكأنهما واحدٌ كما نفعل في مراجعة كل السماعات!

نظرة على تصميم ميكروفون MV7

الآن، سننظر على ميكروفون MV7 الذي يهجن بين توصيلات الـ USB والـ XLR لكي يكون مرشحاً وبقوة لأن يكون الميكروفون الذي ستبدأ به مشروع البث المباشر الخاص بك على تويتش. 

الميكروفون، كما ترى، ليس ميكروفوناً صغيراً مثل الميكروفونات الرخيصة التي تراها في السوق أو في بعض البثوث الخاصة ببعض صناع المحتوى العرب. 

هذا الميكروفون الذي ليس بالصغير يأتي بكل ما تحتاجه لتركيبه أول مرة، هناك كابل من Micro-USB إلى Type-C وهناك كابل أخر من Micro-USB إلى USB-A أيضاً. 

ولأن SHURE على دراية بأن من سيشتري هذا الميكروفون يريد أن يستخدمه في البثوث وما إلى ذلك، فبالطبع يأتي الميكروفون بالمحول الذي يجعله قابلاً للتركيب في ذراع التثبيت التي ستشتريها من أجله. 

توصيلات الـ XLR التي يدعمها الميكروفون، وهي توصيلات مصممة للأدوات الصوتية الإحترافية، متواجدة فيه ولكن الكابل الخاص بها لا يأتي في الصندوق، لكنه رخيصٌ ويمكنك أن تجده بسهولة على آمازون أو أي موقع تسوق، أو حتى أي مول هاردوير في منطقتك. 

لكن بعيداً عن التوصيلات، فالتحكم في الميكروفون سهل للغاية من خلال لوحة اللمس الصغيرة التي ستجدها أسفل عازل الصوت الموضوع على أعلى الميكروفون نفسه. 

لوحة اللمس تأتي بمجموعة أضواء الـ LED التي تشير إلى مدى الصوت المأخوذ من حول الميكروفون نفسه، ولا يوجد أي شيء يسمى RGB هنا لأن تصميم SHURE لقطعها ليس التصميم الذي يسرق النظر أثناء البث أو الذي يشتت مستخدمها. 

يمكننا أن نقول أنه قطعة سوداء أنيقة إن صح التعبير، قطعة ليس جديد عليها أن تصنع كلياً من المعدن الذي يتحمل الصدمات والحركة الكثيرة، وهذا لأن SHURE معروفة بتقديم أفضل دقة تصنيع وجودة في جميع ما تقدمه، وهذا ما يجعلها من أفضل الخيارات بالنسبة للاستوديوهات. المتانة ليس أمرٌ غريبٌ عليها، خاصةً مع SHURE SM58 وأخوته الذين يعتبرون من أقوى الميكروفونات المتواجدة في السوق من الشركة.

هذه القطعة تأتي فوق ترايبود من SHURE في الحزمة التي حصلنا عليها، والذي يسمح لنا بتعديل الزوايا الخاصة بالميكروفون كما نريد. يمكنك أيضاً أن تحصل على الميكروفون بشكلٍ منفصل إن كنت تمتلك الذراع الذي سيستضيفه.

يجب أن نذكر أن الميكروفون يأتي بتوصيلات الـ XLR8، الـ 3.5 مليمتر والـ Micro-USB في أسفله.

كحزمة وككل، التوصيلات سهلة للغاية والاستخدام أسهل. هذه التوصيلات سمحت للميكروفون بأن يعمل بدون أي برمجيات وأن يعمل مع أي منصة يمكنك أن تفكر فيها. 

هاتف ذكي؟ جهاز لوحي؟ كمبيوتر؟ كل هذه الأجهزة تستطيع أن تستغل هذا الميكروفون، والتوصيلات المتواجدة فيه تسمح لك بأن تفعل بعض الأشياء التي لم تظن أنها ممكنة. 

على سبيل المثال، يمكنك أن تسجل على جهازين في نفس الوقت بهذه التوصيلات إن كانت تركيبة البث الخاصة بك تحتاج إلى هذا، بل ويمكنك أيضاً أن تركب سماعات الرأس في الميكروفون من الأسفل لكي تسمع كل شيء من خلاله. 

ميكروفون سهل الاستخدام، أنيق ويأتي بتوصيلاتٍ ستجعل كل شيء أسهل عليك. هذا بالضبط ما تحتاجه إن كنت مبتديء في عالم التسجيل أو تريد أن تدخل عالم البث المباشر لأول مرة، لكن على صعيد الأداء، ماذا سيفعل هو ورفيقته سماعة اليوم؟

نظرة أيضاً على السماعات

بدايةً بالسماعات، نخرج هذه السماعات من صندوقها لنرى لونها الأسود اللامع الذي يغطيها من كافة الجوانب. الجيد منذ النظرة الأولى أن جميع السلوك الداخلية للسماعة مخبأة في قوس الرأس الخاص بها، وهذا أمرٌ نراه كثيراً في سماعات الألعاب. 

السماعات نفسها مصنعة من البلاستيك القوي الذي يأتي بجودة تصنيع عالية للغاية لسماعة ليست بالعملاقة أيضاً، وهذا مهم بالنسبة لسماعات الاستوديو بالذات التي تتطلب من الشركة التي تصنعها أن توفر فيها المتانة، دقة الصوت والراحة بالنسبة للاستخدام الطويل. 

لا يمكن أن نحكم الآن على الصوت، لكن مع المتانة والراحة؟ يمكننا الآن. السماعات الأنيقة التي تأتي بدون إضاءات عنيفة(لأنها في الأصل ليست سماعات جيمنج) تأتي ببطانة مغطاة بالجلد في قوس الرأس وفي وسادات السماعات. 

عند ارتداء هذه السماعات لن تشعر وكأنك ترتديها. الوسادات المتواجدة في الأعلى وعلى السماعات نفسها مريحة للغاية، وحتى الكابل الذي يفك ويركب بطول ثلاثة أمتار مريحٌ أيضاً لأنه لا يخرج إلى من ناحية اليسار فقط، مما يجعل السماعات مريحة أثناء التركيب أيضاً. 

هناك محول مرفق أيضاً من ⅛ بوصة إلى ¼ بوصة ومطلي بالذهب لكي يضمن أفضل نقل للإشارات الصوتية. 

السماعات تقبل الطي لكي يتم وضعها في حقيبة الحمل الخاصة بها -التي يمكنك أن تشتريها منفردة- وتقبل تحريك السماعات من اليمين لليسار أيضاً لتضعها بالشكل الصحيح على رأسك ولكي تمنعك من سماع ضوضاء الخارج بعزلٍ أفضل. 

دقة التصنيع العالية من Shure، كعادتها مع كل منتجاتها، سمح لها أن تكون سماعة متينة ومريحة، وهذا ما يجعلنا نحب هذه السماعات التي تأتي بمحركين النيوديميوم بمقاس الـ 40 مليمتر أكثر مما ينبغي، بالذات في عملنا مع البودكاستز واخراج الفيديوهات من خلف الكواليس. 

حتى لا تتحمس كثيراً، هذه السماعات ليست مصممة من أجل اللعب، لكنها مصممة من أجل سماع البثوث والصوت بشكلٍ واضح. هذا سيتضح في اختبارنا له، وسنشرح لك السبب بتمعن.

ما تقدمه برمجيات SHURE Plus Motiv

لدى SHURE حل برمجي كما تتوقع من أي مصنعٍ كبير مهتم بتوفير أفضل تجربة صوتية لمستخدمي قطعه، وحل SHURE هو Plus Motiv. برمجيات Plus Motiv تلك تأتي لكي توفر بعض المزايا الأساسية لمن يستخدم ميكروفونات SHURE، والتي تتلخص في:

• التحكم في الصوت الملتقط.
• ملفات الـ Equalizer مثل تعزيز الصوت بشكلٍ مرتفع أو جعل موجات الصوت مسطحة.
• غلق الميكروفون.
• تقليل تشويش موجات الصوت.
• ضغط الصوت من أجل مدارات الصوت المختلفة.

هذه كلها أدوات للتحكم بنفسك، لكن هناك بعض الإعدادات المتواجدة أوتوماتيكياً، مثل تحديد نمط التقاط الصوت من بعيدٍ وقريب أو حتى اختيار نبرة الصوت التي تريدها أن تصل للمستمعين من نبراتٍ طبيعية إلى نبراتٍ حادة.

استخدمنا بعض هذه الأدوات لكي نخرج بأفضل صورة ممكنة في مناقشات Twitter Space. نعم، هذا هو الميكروفون الذي كنا نستخدمه طوال تلك الفترة واستعنا أيضاً بـ SHURE Plus Motiv لكي نستطيع التحكم فيه بأفضل شكلٍ ممكن، وتجربتنا كانت على الصعيد الآتي…

تجربة الميكروفون كانت مذهلة

حان وقت الاختبارات التي قرأت كل ما في الأعلى من أجلها، أليس كذلك؟

دعونا نعلمكم بشأن شيءٍ ما أولاً، وهو أن Shure MV7 يستخدم نمط الـ Cardiod لإلتقاط الصوت. هذا يعني أنه يلتقط الصوت من الناحية الأمامية بشكلٍ أساسي ويلتقط الأصوات القريبة على ناحيتي اليمين واليسار.

لماذا؟ لأنها الخيار الأمثل لصناع المحتوى بشكلٍ عام، وهذا لأنه يلتقط صوتهم هم ولا يلتقط صوت ما خلفهم. استخدمنا تطبيق ShurePlus MOTIV لتعديل بعض الأشياء الإحترافية، لكنه لا يحتاج للبرنامج حتى يعمل.

المستخدم العادي في معظم الظروف سيتوجه للوحة التحكم التي تعمل باللمس على الميكروفون نفسه، وهذا كافٍ لأنه يوفر التحكم في الميكروفون وفي معدل إلتقاط الصوت.

الصوت الملتقط لمستخدم الميكروفون في ظروف التشغيل العادية سيكون واضح وبدون أي نوع من التشويش. الصوت سيخرج نقي للغاية ولا توجد به أي مشكلة على الإطلاق، بل وسيكون ممتازاً لمن يقوم بتسجيل الصوت في أي حديث أو ما يشابه، وسيكون رائعاً أيضاً لمن يريد تسجيل غناءه على الميكروفون.

بالحديث عن الغناء، الأدوات الموسيقية لن يظهر صوتها إلا لو قمت برفع معدل الإلتقاط الخاص بالميكروفون لكي يلتقط التردد البسيط الخاص بهذه الأدوات القادمة من بعيد أو ستقوم بتحريك أداتك بشكلٍ أقرب.

أما بالنسبة لإلتقاط الأصوات التي ليس من المفترض أن يلتقطها، وهي الأصوات التي ستكون خلف الميكروفون بما أنه يستخدم نمط الكاردويد، فهو يلتقط بعضها بشكلٍ بسيط ومبرر إن سألتنا بالنسبة لأنه ميكروفون استوديو للمبتدئين، وهذه الأصوات يمكن تجنب إلتقاطها ببرامج الطرف الثالث.

إن أردت رأينا، سيكون من الأفضل أن تستخدم كيبورد صامت لكي تضمن أن هذا لن يحدث. شيءٌ أخر لا نريده أن يحدث هو أن يلتقط الهواء الخارج منك، وإن لم يكن تعديل مستوى الإلتقاط كافية، قم بشراء مرشح للهواء والذي لن يكلفك الكثير على الإطلاق.

تجربة السماعات

كما ذكرنا، هذه ليست سماعات للألعاب على الإطلاق. الأمر يظهر في Bass السماعات الذي ليس بنفس دقة سماعات الألعاب التي تحتاج فيها إلى Bass عالٍ لكي تستطيع التعرف على جميع الخطوات حولك، لكن في هذه السماعة ستجده واضح وستجد أن الأصوات العالية والمنخفضة واضحة وستسمعها بشكلٍ واضح.

هذا يعود إلى حقيقة أن هذه السماعات صنعت من أجل الاستخدام في البثوث المباشرة لكي تسمع نفسك أو تسمع من يحادثك بشكلٍ واضح وبصوتٍ نقي، وهذا يظهر أيضاً في جزئية أن الصوت إن كان عالياً في السماعة فلن يحدث أي تشويش لتجربتك مع الصوت، بل سيظل نقياً وواضحاً.

اختبار هذه السماعة تم من خلال مراقبتنا للصوت الذي يدخل في الميكروفون الذي استخدمناه في الأعلى، والصوت بالنسبة لنا كان ممتازاً وواضحاً بنسبة لسماعة ليست من الفئة الإحترافية لصناع المحتوى أيضاً.

طوال فترة مراقبتنا للصوت لم نشعر بأن هذه السماعات غير مريحة على الإطلاق. السماعات كانت واسعة ومريحة لساعاتٍ من الاستخدام وفي نفس الوقت كانت أيضاً عازلة للصوت، مع العلم أنها لا تستخدم أي تقنية من تقنيات الـ ANC، بل تصميمها وتصميم السماعات سمح لها بعزل الصوت بشكل غير برمجي على الإطلاق.

الوسادات التي كانت مريحة وفي نفس الوقت تغلق نفسها حول الأذنين مع الوسادات التي تترك مساحة لأذنيك حتى تتنفس كانت كافية بالنسبة لنا، خصوصاً وأن بيئة تصويرنا شبه ساكنة في معظم الأوقات.

الحكم النهائي على الثنائي

بالنسبة للميكروفون، فلا تعليق. ميكروفون من فئة مبتدئي صناعة المحتوى بأداءٍ يليق بالمنافسة مع ميكروفوناتٍ أخرى في السوق تم تسويقها على أساس أنها ميكروفونات إحترافية. الصوت الواضح والبراق الذي يعكسه لمن يستمع لمستخدمه كان كافياً حتى نقول هذا.

بالذات مع جودة التصنيع العالية التي لا نرى مثيل لها في نفس الفئة السعرية ومع وجود أدوات تحكم سهلة للغاية، فهو مناسب لبيئة العمل التي صمم من أجلها وللمبتدئين في هذا المجال. أي نعم يلتقط بعض الأصوات الغير مرغوب فيها، لكن هذا مبرر نظراً لفئته السعرية في النهاية.

بالنسبة للسماعات، فهي جيدة لغرضها. سماعاتٍ مريحة بجودة عالية وتوصل الصوت بالشكل الكافي لكي تراقب تسجيلاتك أو بثك المباشر الذي تظهر فيه هذه الليلة، لا يمكن أن نقول أنه لا شيء مميز فيها بقدر ما يمكننا أن نقول أن ما تقدمه في حزمة ككل يعتبر أفضل مما يقدمه الكثيرون في سماعاتٍ مصممة لهذا الغرض.

وأخيراً، بالنسبة للسعر، فسماعات SRH440 تأتي بسعر 80 دولار الطبيعي للغاية بالنسبة لما تقدمه وبالنسبة لفئتها السعرية ولا يوجد أي علامات استفهام عليها الآن. سعرها الأصلي كان 125 دولاراً لكنها أرخص في الحسومات الحالية.

أما بالنسبة للميكروفون، فسعره الحالي هو 250 دولاراً أمريكياً. السعر ليس بالرخيص بالطبع، لكن ما يقدمه لك من سهولة في الاستخدام ومن توافق مع أي جهاز ذكي متواجد في الوقت الحالي مع جودة الصوت والصلابة التي يقدمها، السعر مبرر إلى حدٍ كبير.

للشراء من Amazon UAE