معلومات سريعة
The Outlast Trials
Outlast
Red Barrels
18/5/2023
PC (Steam - Epic Games)
كأحد العاشقين لسلسلة Outlast منذ إصدارها الأول بعام 2013، فبالطبع كنت متحمسًا للغاية للانغماس في عالم The Outlast Trials وتجارب MK Ultra على البشر في وقت الحرب الباردة، ولكني في نفس الوقت كنت متخوفًا من اللعبة كونها تجربة تستهدف اللعب التعاوني بشكل رئيسي مع عناصر لعبة أونلاين. لحسن الحظ، استوديو Red Barrels يستمر في سلسلة الانتصارات خاصته بتقديم واحدة من أفضل تجارب الرعب الأونلاين التعاونية، والتي بدون شكّ ستسيطر على الساحة في الأشهر والسنوات القادمة.
للتوضيح: هذه المقالة هي مراجعة لنسخة الدخول المُبكر وليست مراجعة كاملة، خاصةً وأن النسخة الكاملة ستضم محتوى أكثر مع تحسينات وحل لمختلف المشاكل المتواجدة في الـ Early Access. لذلك من الممكن أن نعمل على تحديث المقالة بعد إطلاق النسخة الكاملة لاحقًا في 2023!
شركة Murkoff تتحكم بعقول البشر في عصر الحرب الباردة!
في أول جزئين من Outlast، قدم لنا استوديو Red Barrels مؤسسة Murkoff Corporation والتي علمنا أنها تقوم بعمل تجارب على مجموعة ضخمة من البشر والمُصابين بالأمراض العقلية في مستشفى Mount Massive Asylum. إنه استغلال تام من أجل تطبيق مشروع MK Ultra والسيطرة على عقول البشر عبر عمليات غسيل المخ، ورؤية نتيجة هذه التجارب في الجزء الأول بالتحديد كان أمرًا تقشعر له الأبدان. خلال أحداث الجزء الأول (التي تقع في عام 2013)، علمنا أن شركة Murkoff قد بدأت تلك التجارب في عصر الحرب الباردة ونفذ المشروع الجنرال النازي Rudolf Wernicke. الآن نحن نعيش هذه الأحداث كأحد فئران التجارب في Outlast Trials، وبالفعل هي تجارب أكثر جنونًا ورعبًا من التي قُدمت لنا في الجزء الأول!
شركة Murkoff تستهدف الأشخاص الذين ليس لهم عائلة، الفقراء، الذين يشعرون بالوحدة، والذين ليس لهم مأوى لذلك نرى في بداية اللعبة مُلصق خاص بالشركة يلتقطه أحد المُشردين في الشوارع، مما يجعل كل التجارب التي تقوم بها تلك الشركة بموافقة هؤلاء الأشخاص الذين يذهبون لهم طوعًا، ومن حقهم فعل كل ما يحلو لهم بهم بدون أي حساب!
الهدف الرئيسي لشركة Murkoff هنا هو التعاون مع المخابرات الأمريكية لإنشاء جنودًا مُغسول مخهم ليكونوا مثل القماشة السوداء التي من الممكن تشكيلها والاستعانة بها في أي وقت للوقوف أمام روسيا الشيوعية في الحرب الباردة، ونظرًا لأنهم جنود تم برمجتهم من الصفر، فيسهل التحكم بهم في أي مهمة حيث يحققون رغبات أسيادهم بدون أي سؤال بعد خوض التجارب والاختبارات اللا أخلاقية في مختبرات Murkoff السرية.
لن أحرق عليكم أحداث القصة خاصةً وأنني أنصح بتجربة اللعبة إذا كنتم من مُحبي هذا العالم والـ lore الخاص بالسلسلة، لكن هنالك رابط أكثر من رائع بأحداث الجزء الأول والثاني، مع وجود تفاصيل أكثر عن شخصيات نعلم بوجودها في هذا العالم، ولكننا نراهم أو نسمع عنهم هذه المرة وهم أصغر سنًا بكثير. لكن للأسف نظرًا لأنها نسخة دخول مُبكر، فتوجد الكثير من التفاصيل والقصص الغير كاملة هنا، و سنضطر للانتظار حتى إطلاق النسخة الكاملة حتى نُلقي نظرة أكبر على قصة اللعبة وعالمها. وكعادة أجزاء Outlast السابقة، فيمكنك التعرف على تفاصيل القصة بشكل أكبر عبر جمع المستندات المتناثرة في كل أنحاء البيئة والمراحل، والتي تُعطيك تفاصيل أكثر.
عمومًا، يبدو أن القصة هنا شيقة للغاية، وتجعل عالم Outlast أكثر شمولاً وتشعبًا من السابق مع التجهيز بشكل واضح لمستقبل السلسلة الذي من المحتمل أن يضم الكثير من العناوين الفرعية، وبالطبع الجزء الثالث الرسمي الذي سيُكمل أحداث أول جزئين، حيث أكدّ استوديو Red Barrels أنهم سيتجهون للعمل على تلك التجربة القصصية بعد الانتهاء بشكلٍ كامل من The Outlast Trials!
إذًا كيف تختلف الـ (Trials / التحديات) عن تجربة Outlast العادية؟
الفكرة هنا أن الـ Trials يتم التحكم بها بالكامل من قبل شركة Murkoff التي تراقبك في كل خطوة، وتطلب منك القيام بمجموعة من المهام في مناطق مُحكمة قاموا هم بتصميمها بأنفسهم، وإذا انتهيت من تلك المهام ستخرج من هذا المكان لتعود لغرفة الاستراحة الخاصة بك حتى تتجهز للتحديات التالية. نحن هنا عبارة عن فئران تجارب يتم إجراء مختلفة التجارب بكافة أشكالها علينا حتى نموت، أو نُثبت أنفسنا كجنود قابلين لإطاعة الأوامر بدون أي نقاش.
الاختلاف هنا عن الأجزاء السابقة أن كل الأماكن التي تزورها في اللعبة هي أماكن غير حقيقية، ويمكن اعتبارها كأماكن تصوير الأفلام التي تم وضعها في حظائر عملاقة تحت الأرض بعيدًا عن رؤية عامة البشر. لكن رغم كون الأماكن نفسها غير حقيقية، فالأعداء حقيقيين، والتجارب والتحديات التي تفعلها يُطلب منك فيها القيام بالكثير من الأمور الغير أخلاقية والمُخيفة. مجرد التواجد في هذا المكان والإحساس بكوني فأر تجارب يتم التحكم بيّ كان يُشعرني بالاشمئزاز والرهبة طوال فترة التجربة
كيف يمكنك الانتهاء من اللعبة عبر تلك التجارب:
- اللعبة حاليًا في نسخة الدخول المُبكر مُقسمة لأربعة برامج
- كل برنامج يحتوي على Trial قصة رئيسي مع مهمتين جانبيتين
- كل برنامج تقع أحداثه في منطقة مختلفة عن الآخر (محطة الشرطة - حديقة الملاهي - ملجأ الأيتام)
- يجب الانتهاء من كل الـ Trials الرئيسية والمهام الجانبية والمهام الصعبة والامتحانات في كل برنامج رئيسي حتى تفتح البرنامج X
- البرنامج X يكون مطلوبًا منك القيام فيه بمجموعة من التحديات حتى تصل إلى المهمة الأخيرة
- وبذلك تنتهي من قصة The Outlast Trials وتخرج لعامة البشر مرةً أخرى كأحد جنود شركة Murkoff والمخابرات الأمريكية
كما هو واضح، فمحتوى اللعبة في نسخة الدخول المُبكر قليل حيث لا يوجد بها إلا 3 برامج رئيسية مع البرنامج الأخير، و 3 أماكن فقط سنتمكن من زيارتها خلال تلك التجربة المُبكرة. لقد وعدنا استوديو Red Barrels بالفعل أنهم سيقومون بإضافة الكثير من المهام و Trials القصة الرئيسية من الآن وحتى الإصدار النهائي، ولذلك يجب علينا الانتظار حتى نحصل على المزيد خاصةً مع عدم وجود خارطة طريق في وقت نشر تلك المراجعة!
مشكلتي الرئيسية هنا تكمن في أن اللعبة تكون Grindy في النهاية وحرفيًا تطحنك بمعنى الكلمة حتى تصل إلى نهاية اللعبة بالقيام بنفس التحديات مرارًا وتكرارًا على مستويات أصعب. يجب أن يتم حل تلك المشكلة مع الإصدار الأخير حيث أنني لا أريد خوض نفس التجارب مرةً أخرى على مستوى أصعب فقط لإجتياز الامتحان حتى أصل للبرنامج X، وشخصيًا أرى أن التجربة النهائية ستكون أكثر مللاً إذا استمرت على نفس الهيئة. لكن ماذا عن الـ Trials الثلاثة المتواجدة، هل هم ممتعين؟ بالتأكيد نعم. كل Trial يُقدم فكرة مختلفة وهدف مختلف، ورغم التشابه أحيانًا في إنهاء بعض المهام المطلوبة، إلا أن كل Trial منهم له طابعه الخاصة والمميز الذي يجعلك تشعر وأنك انتقلت فعلاً لمكان جديد كليًا وتقوم بأشياء مختلفة ومميزة. كل Trial يُقدم تحديًا أصعب من الذي سبقه، ولذلك ستجد أن اللعبة تزداد صعوبة كلما تقدمت بها وهذا هو المطلوب.
أعجبني أيضًا أن كل خريطة منهم متداخلة ومترابطة ببعضها البعض مع إمكانية فتح الـ Shortcuts من حولك في البيئة لتسهيل الوصول للمناطق السابقة. هذه الفكرة المميزة في التصميم جعلتني أتذكر تصميم عالم ألعاب مثل Dark Souls هنا، وأرى أن استوديو Red Barrels نجح في تقديم تجربة مميزة ومختلفة مع Trials تجعلها تتفوق في تصميم العالم على الجزئين السابقين من السلسلة.
أفضل وأصعب أسلوب لعب في سلسلة Outlast
أساسيات السلسلة لا تزال متواجدة، مع بعض التحسينات
أساس Outlast لا يزال متواجدًا هنا، إنها لعبة رعب وبقاء تحتاج منك الهروب وتفادي الأعداء حتى تظل على قيد الحياة لأنه لا توجد أسلحة يمكنك حملها لقتل الأعداء مثلاً، ولكن اللعبة بها أفكار أخرى أكثر متعة مثل إمكانية إلقاء الطوب أو الزجاجات على الأعداء حتى تجعلهم يترنحون لبضع ثوانٍ، وبهذا الشكل تفتح المجال أمامك للهروب منهم. إنها أشياء بسيطة، ولكنها تجعل تجربة اللعب أكثر واقعية حيث كنت دائمًا أتساءل لماذا لا يمسك بطلي الجزئين الأول والثاني بأي شيء من حولهم في البيئة ويلقوهم على الأعداء!
الشخصية التي تلعب بها في Outlast Trials يمكنها حمل 3 أو 4 عناصر معها. تلك العناصر يمكنك اختيارها أنت واستبدالها من المرحلة التي تلعبها. تذكر دائمًا أنت تحتفظ بقنينة علاج واحدة على الأقل حتى تستطيع زيادة حياتك إذا تعرضت لضررٍ من الأعداء. هذه العناصر ليست متوفرة بكثرة في البيئة، ولذلك يجب عليك تعلم الحفاظ على كل مواردك واستخدامها في الضرورة القصوى.
بالإضافة إلى العناصر التي يمكنك حملها من البيئة، فيمكنك أيضًا الاختيار بين أربعة عتاد قبل الدخول إلى أي اختبار:
- X-Ray: والتي تسمح لك بالرؤية من وراء الحوائط
- Blind: وتسمح لك بوضع فخ على الأرض يعمي الأعداء لفترةٍ قصيرة
- Stun: وكما هو واضح من الإسم، فتسمح لك بصدم الأعداء لفترةٍ قصيرة
- Heal: تسمح لك بزيادة حياتك وحياة فريقك، وهي مناسبة أكثر للعب التعاوني
كل أداة أو عتاد من المذكورين لديه الاستخدام الخاص به، وإذا كنت تنوي تجربة اللعبة مع فريق كامل، فبالطبع سيكون من الرائع أن يأخذ كل شخص أحد الأدوات معه حتى تتمكنوا من الاستفادة من كل ما تُقدمه اللعبة خلال المهام. الأداة المُفضلة بالنسبة لي هي الـ Stun حيث أتمكن من إلقائها على الأعداء مما يُتيح ليّ فرصة الهرب في أي مأزق أجده أمامي. توجد أيضًا في اللعبة شجرة مهارات مُبسطة مُقسمة إلى طبقتين، ويجب عليك الانتهاء من فتح كل مهارات الطبقة الأولى حتى تنتقل إلى الثانية. شجرة المهارات تلك تُساعدك على اكتساب بعض المهارات المطلوبة لجعل تجربة اللعب أسهل وتقديم بعض الخصائص الجديدة في المهام المستقبلية. نظرًا لأن أحداث اللعبة تقع في عصر الحرب الباردة، فلا توجد كاميرات يدوية يمكن للبطل حملها لأنها لم تكن قد أختُرعت في ذلك الوقت، ولذلك يتم استبدالها بنظارات رؤية ليلية. تلك النظارات لا تفرق كثيرًا من ناحية ميكانيكيات أسلوب اللعب عن الكاميرات حيث أنها تحتاج لبطاريات بشكل مستمر حتى تظل مشحونة وتُمكنك من الرؤية لمسافة أبعد في الظلام.
نظام الباركور لا يزال أساسيًا وهذا يُفيدك بالطبع في الهروب من الأعداء والقفز وتسلق الحوائط. أسعدني كثيرًا مدى سلاسة نظام الباركور في Outlast Trials حيث أصبحت اللعبة واقعية للغاية في تلك الأنظمة. كل حركة يقوم بها البطل سواء السير، الركض، الإنحناء، التزحلق، والتسلق، تبدو واقعية بشكل أفضل بكثير من الأجزاء الماضية. نفس الأمر ينطبق على الأعداء حيث أصبحت حركتهم مميزة عن الأجزاء السابقة، وهذا ينقلنا إلى الحديث عن الذكاء الاصطناعي.
الذكاء الاصطناعي خرافي، لكنه ليس مثاليًا
من أكثر الأمور التي أعجبتني في The Outlast Trials هي الذكاء الاصطناعي والذي تم تحسينه بشكل واضح عن الأجزاء السابقة لدرجة أن بعض الأعداء خاصةً Coyle و Mother Gooseberry تشعر أنهم أشخاص حقيقيين متواجدين معك في البيئة يُفكرون بشكل منطقي ويأخذون الممرات الجانبية من أجل تقليل المسافة بينك وبينهم. ضفّ على ذلك أن حركتهم والأماكن التي يتنقلون فيها في البيئة لا يمكن توقعها حيث أن مسيرتهم تختلف من وقت لآخر مما يجعلهم يباغتونك في أوقاتٍ غير متوقعة.
للأسف نفس الأمر لا يمكن تطبيقه على الأعداء الآخرين، أو بمعنى آخر الأعداء الأصغر الذين يتنقلون في كل مكان في البيئة ولا يظهرون بشكل كبير مثل الأعداء الرئيسيين. هؤلاء الأعداء لا يزال ذكائهم الاصطناعي جيد جدًا، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن تكون واقفًا أمام أحدهم ولا يراك، وفي أحيانٍ أخرى يمكنك مراوغة هذا العدو عن طريق القفز عبر طاولة، والمضحك هنا أن ذلك العدو لا يستطيع القفز ورائك، بل يجب عليه الالتفاف من حول الطاولة حتى يستطع الوصول إليك!
تلك هي أمور بسيطة أتوقع أن يتم تصليحها وتحسينها بشكل كبير في النسخة النهائية، ولكن في النسخة التجريبية كان الأمر مزعجًا في بعض الأحيان خاصةً وأن التجربة كانت رائعة معظم الوقت، لكن بعض الغباء من الذكاء الاصطناعي كان يجعلني أضحك على بعض المواقف وأفقد إحساس الرعب الذي قدمته ليّ اللعبة طوال الساعات التي سبقت ذلك الموقف.
للتوضيح: اللعبة لا تزال قابلة للتجربة بشكل فردي!
كما هو واضح من كل العروض والصور الخاصة باللعبة والتجربة العامة أيضًا لها، فإن استوديو Red Barrels يستهدف اللعب التعاوني كالتجربة الرئيسية هنا، وفعلاً التجربة التعاونية ممتعة خاصةً إذا كنت تلعب مع أصدقائك وتجدون أنفسكم في الكثير من المواقف الصعبة والمخيفة وتصرخون وتضحكون سويًا. الأمر فعلاً ممتع ويجعل التجربة مميزة أكثر مما هي عليه، وبكل أريحية يمكنني أقول أنها أفضل تجربة رعب أونلاين لعبتها في حياتي.
لكن في نفس الوقت، استوديو Red Barrels يسمح لك بالاستمتاع بالتجربة وبكل المهام والتحديات بشكل فردي بالكامل. نعم التجربة ستكون أكثر صعوبة وأكثر رعبًا بهذا الشكل، لكن إذا كنت تبحث عن تجربة Outlast كلاسيكية تجد نفسك فيها أمام البيئة والأعداء وحدك تمامًا، فيمكنك الاستمتاع بأحداث Trials فرديًا مثلما فعلت أنا خلال تختيمتي الأولى للعبة.
إنها لعبة رعب، ولكن يمكنك القيام ببعض الأمور المُسلية أيضًا
معظم الوقت في Outlast Trials ستقضيه وأنت تهرب من كوابيسك، ولكن لا يوجد مانع من بعض المتعة بين الحين والآخر. عندما تنتهي من كل مهمة، ستعود إلى الـ Lobby الذي يجتمع فيه مختلف اللاعبين، وهنا ستجد غرفتك التي يمكنك تزيينها وضبط ألوانها وشكلها بأسلوبك، ويمكنك أيضًا التعديل على شكل وجنس شخصيتك في أي وقت. في هذا المكان ستتمكن من ترقية عتادك وشجرة مهاراتك، ولكن الأهم من كل ذلك هو أنك ستتمكن من لعب مصارعة ذراعية (ريست) ضد اللاعبين الآخرين، وأود أن أرى المزيد من تلك الألعاب البسيطة الممتعة في النسخة النهائية.
تجربة تقنية هي الأفضل في عام 2023 حتى الآن!
رسومات خلابة
لعبة The Outlast Trials مبنية على محرك Unreal Engine 4، والتطور ملحوظ عن الأجزاء السابقة مع وجود إهتمام ضخم بكافة تفاصيل الشخصيات والبيئات. كل منطقة تزورها لها طابعها الخاص والمميز الذي يجعلها تلمع في عينيك، ويستمر استوديو Red Barrels في كونه أحد أفضل الاستوديوهات المُستقلة التي تُقدم رسومات خلابة أفضل حتى من معظم الألعاب الـ AAA. تداخل الإضاءة والألوان والانعكاسات يعطي طابعًا رائعًا خاصةً مع تفعيل تقنية تتبع الأشعة.
لا يمكن أن نتحدث عن Outlast بدون الحديث عن الدم والعنف والأشلاء، واللعبة هنا تُقدم الأمر بأفضل شكلٍ ممكن وبتفوق ملحوظ على Outlast 2. الإضاءة الليلية لا تزال هي أساس الرعب في التجربة، والإضاءة الخاصة بها هنا تقدم لونًا أخضر يعكس الكثير من الأمور في البيئة من حولك بشكل مميز في المناطق ذات الظلام الدامس.
تصميم صوتي وموسيقى تصويرية من أفضل ما يكون
كما يُقال دائمًا، فالتجربة الصوتية هي نصف تجربة الرعب لأي عمل فني، وكعادة Red Barrels، فلا يوجد غبار على التجربة الصوتية هنا. المؤثرات الصوتية والأجواء العامة للعبة تُزيد من الإحساس بالرهبة حتى عندما لا يتواجد أي أعداء حولك. حركة الأعداء وأصوات أنفاسهم والصرخات التي يخرجونها عندما يكتشفون وجودك في البيئة تجعلك تفقد أعصابك وأنت تحاول الهرب منهم والتنقل في تلك المناطق الضيقة حتى تصل إلى ملجأك الوحيد وهو مكان الاختباء. أما بالنسبة للموسيقى التصويرية، فالمُلحن Tom Salta (نفس المُلحن الذي قدّم لنا الموسيقى الأسطورية للعبة Deathloop) يعطينا جرعة رعب رائعة ومخيفة تزيد من ضربات القلب كلما تجد نفسك في موقف صعب أو تكون مطاردًا من قبل الأعداء. شخصيًا لا أطيق الانتظار حتى يتم توفير الموسيقى على منصات الاستماع مثل YouTube Music أو Spotify حتى أستمتع بها خارج اللعبة أيضًا.
أداء تقني خرافي
تجربتي للعبة The Outlast Trials كانت على حاسب شخصي بالمواصفات الآتية:
- معالج Intel Core I3 10100F
- 16 جيجا بايت من الرامات من نوعية DDR4 بتردد 2666 MHz
- بطاقة رسومية Nvidia GeForce RTX 3050 8 GB
- هارد تخزين NVMe SSD M.2
تمكنت من تجربة اللعبة على دقة 1080p بإعدادات مرتفعة وحصلت معظم الوقت على إطارات تتراوح بين 100 و 120 إطار في الثانية في مختلف المراحل. تمكنت أيضًا من تفعيل تقنية تتبع الأشعة، ولكن سقطت الإطارات كالمتوقع لتكون بين 60 و 80 تقريبًا. بشكل عام، الأداء التقني كان ممتازًا، ووجدت أن اللعبة تعمل بشكل رائع بدون أي تقطيع أو مشاكل تقنية عامة.
أيضًا لم أواجه خلال 20 ساعة تجربة أي مشاكل تقنية أو Bugs إلا مشاكل الذكاء الإصطناعي البسيطة، ولم يحدث Crash إلا مرة واحدة فقط وأنا في قائمة اللعبة الرئيسية ولست داخل مهمةٍ ما. شخصيًا متفاجئ من كونها لعبة لا تزال في نسخة دخول مُبكر وصدرت بهذا القدر من الصقل التقني المميز لتُصبح هي الأفضل من الناحية التقنية في عام 2023 حتى الآن!
سلاسة وسهولة في الاتصال باللاعبين
حديثًا عن الجانب التقني، فلم أواجه أي مشاكل عند الاتصال باللاعبين الآخرين لتجربة اللعب التعاوني معهم سواء كنت أنا من أدعوهم لأكون الـ Host، أو إنضم إلى اللاعبين الآخرين في الـ Lobby. التجربة التقنية من ناحية الاتصال كانت ممتازة على منصة Steam، وكل الخوادم كانت تعمل طوال اليوم بدون أي ضغط أو تعليق أو مشاكل تقنية حتى في وقت الإصدار الذي احتوى على أكبر قدر من اللاعبين.
في النهاية
لعبة The Outlast Trials هي التطور المطلوب لسلسلة Outlast ولألعاب الرعب الأونلاين بشكلٍ عام، وبكل أريحية تُصبح من أفضل عناوين الرعب في 2023 جنبًا إلى جنب مع Dead Space و Resident Evil 4. إنها تجربة شيقة، مليئة بالأدرينالين والخوف المستمر، مع بناء عالم قوي وقصة مميزة. كل هذا يندمج مع أسلوب اللعب المتطور ليجعل The Outlast Trials ليست مجرد لعبة رعب مخيفة فقط، بل ممتعة لأبعد الحدود سواء قررت خوضها فرديًا، أو مع أصدقائك للحصول على تجربة لعب تعاونية أسطورية.
?xml>تقييم عرب هاردوير
المميزات
- قصة أسطورية كعادة السلسلة
- التطور المطلوب لأسلوب لعب Outlast
- تصميم مراحل ممتاز ومتداخل
- تجربة فردية رائعة وتعاونية أروع
- من أفضل التصاميم البصرية على محرك Unreal Engine 4
- أداء تقني مثالي لا غُبار عليه
- مؤثرات صوتية وموسيقى تصويرية من أفضل ما يكون
- اللعبة لا تُعاني إلا من مشاكل تقنية بسيطة جدًا لا تؤثر على التجربة
العيوب
- محتوى قليل في نسخة الدخول المُبكر مع تجربة Grindy نسبيًا
- الذكاء الإصطناعي يحتاج لبعض التحسينات الضئيلة