إنتل تطور معالج رسومي منفصل...هل سيكون جديد كلياً؟
حلم ويتحقق بنظر إنتل بعد سنين وسنين من المحاولات الفاشلة التي لم ترتقي حتى إلى مستوى بطاقة رسومية منخفضة, فالتاريخ يؤكد أن إنتل لا تمتلك خبرة في هذا المجال وهي حاولت كثيراً أن تصل إلى معمارية تسمح لها بالحصول على أنوية معالج رسومي قادرة على توفير قدرة معالجة رسومية ترقى لطموح اللاعبين ولكن هذا ما لم يحدث حتى الأن.
على الرغم من التطور الجيد الذي حدث على صعيد معالجات HD الرسومية المدمجه بمعالجات المركزية والذي كان عبارة عن تحسين الاداء العام, قدرة تشغيل شاشة منفصلة أو عدة شاشات بدقات مرتفعة, إمكانية تشغيل الألعاب البسيطة عليها, إلا أنها فشلت بالوصول إلى مستوى المعالجات الرسومية الموجودة في وحدة المعالج المسرع AMD APU. يبدو أن ما كانت تحلم به إنتل سيتحقق أخيراً خلال الأعوام القادمة ولكن بيد من؟ بيد السيد Raja Koduri الذي انتقل كما كنا قد ذكرنا في السابق ضمن هذا الخبر من AMD نحو إنتل.
انتقاله لم يكن عبثياً كما تصور البعض, بل كان لهدف أساسي هو استلام قسم تطوير المعالج الرسومي المنفصل, فمنصبه الحالي في إنتل هو نائب رئيس مجموعة الحوسبة البصرية والنواة المشكلة حديثا والمدير العام للبادرة الجديدة في دفع حلول حوسبة الحافة. في منصبه، سيوسع قدري من مركز إنتل الرائد في الرسوميات المدمجة لسوق الحاسوب مع حلول الرسوميات المنفصلة ذات الفئة العليا لمجموعة واسعة من قطاعات الحوسبة.
اخر تجربة خاضتها إنتل لإطلاق بطاقة رسومية منفصلة قادرة على معالجات المشاهد ثلاثية الأبعاد كانت من معمارية Larrabee في عام 2010 التي ذهبت مع الريح بعد تأخر إنتاجها بجانب النتائج الأولية المخيبة للأمل في ادائها العام, بعد ذلك قررت إنتل أن تجعلها بطاقة رسومية تحت الإسم الرمزي Knights Ferry مخصصة لمجال الحوبة عالية الاداء لتنافس حلول إنفيديا.
هذا الفشل السابق لإنتل في هذا المجال قد لا يتكرر من جديد بفضل وجود دماغ كبير في عالم المعالجات الرسومية وهو Raja Koduri, لربما نشهد وصول أولى تلك البطاقات خلال هذه الأعوام القادمة لتتوسع دائرة المنافسة المنحصرة بين انفيديا و AMD إلى إنتل.
ماذا نعلم من معلومات؟
مبدئياً هناك معلومات جيدة ولكننا ننتظر الكشف عن المزيد من التفاصيل من إنتل نفسها, فصحيح أنها كشفت لنا عن جانب معين من تلك التفاصيل إلا أننا نرغب بمعرفة المزيد من تلك التفاصيل حتى تتكون لدينا صورة أكبر عما يجري حولنا.
ما كشفت عنه إنتل هو عبارة عن شرائح عرض تشير إلى الوجهة التي تتجه إليها لتطويرها للمعالج الرسومي المنفصل وذلك في مؤتمر IEEE International Solid-State Circuits في سان فرانسيسكو. وفقاً لتصريح إنتل الرسمي فهي تؤكد أن ما تم عرضه ليست عينة هندسية لمعمارية جديدة, بل هي نوع من التحسين الذي عمل عليه مهندسي إنتل باستخدام تقنيات جديدة على المعمارية الحالية لمعالجات إنتل الرسومية من الجيل التاسع. هذه العينة الهندسية للمعمارية الحالية التي تتحدث عنها إنتل تؤكد على قدرة تحسين مستوى تلك المعمارية بفضل التقنيات الجديدة المستخدمة لتحافظ على استهلاك الطاقة بحده الأدنى مع الحفاظ على سرعات التردد العالية.
بالمناسبة الكثير اعتقد أنها معمارية جديدة كلياً, أو منتج جديد على وشك أن يطلق, ولكن كما ذكرنا ماهو إلا استعراض فقط من قبل المهندسين لدور التقنيات الجديدة المستخدمة التي ستحسن من مستوى المعمارية الحالية. لكن مع ذلك وبنظرنا الخاص نعتقد أن هذه الخطوة في الاستعراض تشير بشكل مباشر إلى بداية انتقال إنتل لتقديم معمارية جديدة في المستقبل تعتمد على تحسين كبير في عملية ابتكار المعمارية والتركيز على تقنيات جديدة كلياً.
إذا هذه العينة الهندسية التي لن تكون منتج حقيقي كما ذكرنا ستكون مرتكزة على صناعتها بدقة تصنيع 14nm من معمارية الجيل التاسع, يضم المعالج الرسومي 1.5 مليار ترانزيستور, تردد المعالج سيكون بين 50MHz بفولت 0.51, حتى تردد 400MHz بفولت 1.2, وكذلك يتمتع بوضعية EU Turbo لدبل التردد بشكل ذكي. الرقاقة مقسمة بين وحدات التنفيذ جنبا إلى جنب لتحتوي على المعالج الرسومي نفسه, و FPGA لتتصل مع ناقل PCIe.