هذا المقال ربما يتسبب في حرق بعض أحداث القصة، لذا وجب التنويه

اعتدنا جميعًا على الـ Easter Eggs التي نلقاها دائمًا داخل ألعاب Ubisoft، ويبدو أنها أصبحت من عاداتها -أضفها لعادة الأبراج- أن تشير لبعض ألعابها المستقبلية في خِضم أحداث ألعاب أخرى مثيرة للكثير من التكهنات والشائعات كما حدث على سبيل المثال في لعبة  Assassin’s Creed IV والتي يُعتقد أن أحد الوثائق داخلها قد قامت بإفشاء مستقبل السلسلة كلها والحديث تفصيلًا عن الأجزاء القادمة.

فقد لاحظ بعض اللاعبين في إحدى المهام الجانبية أن الشركة الناشرة تُلمح إلى إحدى مشروعاتها القادمة وهي لعبة خيال علمي تدور أحداثها في الفضاء، تبدأ المهمة  بك صدفة أثناء تجولك في حرم جامعة ستانفورد وأنت تمارس هوايتك المُحببة في التجسس على المحادثات الهاتفية، لتجد نفسك تتجسس على محادثة تليفونية بين احد موظفي Ubisoft ورئيسته داخل الشركة حيث دار بينهما الحوار التالي:

- أؤكد لك أن العرض الدعائي لم ولن يتم تسريبه

* حقًا؛ هل تضمن لي ذلك؟! كيف يمكنك أن تكون بمثل تلك الثقة بعد ما حدث مع ؟

- لقد أصبحت نُظم الحماية الخاصة بنا غير قابلة للاختراق أو التجاوز، إذا تم تسريب هذا العرض يمكنك أن تطرديني فورًا

* بالطبع سوف أفعل

https://www.youtube.com/watch?v=QEgIYEfod9U

بعد تلك المحادثة القصيرة تظهر لك مهمة جانبية على الخريطة بعنوان Ubistolen حيث تقوم بزيارة لمقر Ubisoft في مدينة سان فرانسيسكو، وتقوم بالاختراق المُعتاد متجاوزًا كل نظم الحماية وأنت على سقيفة مبنى المقر متنقلًا من كاميرا لأخرى ومن جهاز لآخر حتى تصل إلى الجهاز الذي يحوي عرضًا تشويقيًا موسوم بشعار سري وغير قابل للنشر قبل مؤتمر E3 لتبدأ بعدها في معاينة العرض الدعائي لإحدى ألعاب الفضاء المزعومة والقادمة في المستقبل من Ubisoft.

https://www.youtube.com/watch?v=qsqdePpo_L0

بطبيعة الحال؛ قد يكون هذا تلميحًا للعبة حقيقية كما تعودنا من Ubisoft وقد يكون لا شيء على الإطلاق، لا شيء مؤكد حتى الآن.

عودة التكهنات والشائعات مرة أخرى

بالطبع لم يكتف جمهور اللاعبين بمثل تلك التلميحات حيث عادت التكهنات حول الجزء القادم من Assassin's Creed لتطفو على السطح مرة أخرى، فقد تداولت بعض المواقع أن الشركة سوف تعتمد على العنوان -الذي تم إلغاؤه لاحقًا- Osiris في تطوير الجزء الجديد والذي يأتي تحت عنوان Empire زعمًا مما يعني في الغالب أسلوب لعب مختلف كليًا وخيارات تحكم جديدة وفيزياء حركة مختلفة عن ما اعتدناه من سلسلة Assassin's Creed والأهم من ذلك وجود احتمالية كبيرة لأن تدور أحداث اللعبة داخل مصر القديمة -بالطبع لا داعي لذكر أن Osiris هو أوزيريس إله البعث والحساب ورئيس محكمة الموتى عند قدماء المصريين-.

وعززوا موقفهم ذلك بأن المسئولة من Ubisoft قد ذكرت تسريبات Osiris بعد تسريبات Unity, Syndicate على الترتيب رغم أن تسريب Osiris قد حدث في 2013 قبل صدور أي منهم في 2014 و 2015 على الترتيب مما يعني -وفقًا لزعمهم- أنها إشارة إلى الدور الذي ستلعبه Osiris في بناء وتطوير الجزء الجديد والذي يأتي بالطبع بعد Unity, Syndicate.

لا يخفى عليكم أن السلسلة منذ ظهورها الأول في نوفمبر 2007 قد ناقشت العديد من قضايا وأحداث التاريخ الحديث ابتداءً من حُقبة العصور الوسطى ومرورًا ببدايات العصر الحديث واكتشاف الأمريكتين وحكم أول رئيس للولايات المتحدة جورج واشنطن وانتهاءً بالثورة الفرنسية -Unity- والثورة الصناعية والعصر الفيكتوري -Syndicate-  في المملكة البريطانية.

إلا أن السلسلة ومع مرور قرابة العشرة أعوام وثمانية أجزاء بمحتوياتهم الإضافية والأجزاء الجانبية لم تتطرق من قبل لحقبة التاريخ القديم وفترة ما قبل الميلاد؛ كل هذه المسيرة الحافلة تناولت حقبة التاريخ الحديث وفترة ما بعد الميلاد فقط.

وهناك سنجد بيئة زمنية ومكانية خصبة جدًا حيث تبدأ تلك الحقبة من عام 3000 ق.م وحتى الميلاد، تلك الفترة الغنية حيث يمكننا أن نعاين حضارات مثل  مصر القديمة واليونان الإغريق والإمبراطورية الرومانية وغيرها الحضارات المُتشابكة والتي شكلت حجر الأساس لكل ما تلاها من حضارات في التاريخ الحديث.

هل كان عام 2016 هو البرزخ والفاصل الذي اتخذته Ubisoft لتعود بأحداث اللعبة إلى التاريخ القديم؟ هل هذا ما عناه السيد Yves Guillemot تحديدًا بتصريحه أن المطورين يقومون الآن بإعادة اللعبة إلى جذورها؟ هل سنشهد إقامة أول دورة ألعاب أوليمبية عام 776 ق.م في خضم أحداث اللعبة؟ هل نشهد حصار طروادة وحصانه الشهير؟ هل نشهد قيام الإمبراطورية الرومانية بالتنكيل بالإغريق واستعبادهم بعد وفاة الإسكندر الأكبر؟ هل تساعد أفلاطون أو أرسطو كما ساعدت جراهام بيل ودافنشي من قبل في أجزاء مختلفة من السلسلة؟ هل ستدور أحداث اللعبة في مصر وحدها أم في مصر واليونان القديمتان حيث التاريخ المصري الإغريقي المتشابك؟ هل نشهد غزو الإسكندر الأكبر لمصر وبناءه للإسكندرية؟ هل نشهد بناء الأهرامات أو توحيد القطرين؟

كلها سيناريوهات وقوالب محتملة يمكن أن تضع Ubisoft فيها قصة الجزء القادم إن قررت حقًا العودة إلى التاريخ القديم، على كلٍ فإننا حتمًا سنعرف إجابة كل تلك الأسئلة بعد عام من الآن تقريبًا.

شاركنا برأيك: هل تؤمن بصدق تلك الشائعات أم أن عشاق اللعبة يُحمّلون مهمة جانبية في لعبة في سلسلة أخرى أكثر مما تحتمل حقًا؟