
الهاتف غير المبرر Samsung Galaxy S5 Plus
لا تنفك سامسونج عن إصرارها الغريب في إغراق سوق الهواتف الذكية بالمزيد من الهواتف المتشابهة في المواصفات الداخلية والخارجية، بل والأدهى أنها تُطلق بعض الهواتف شبه متطابقة مع إضافة أو إنقاص شيء أو شيئين للتفريق بينهم، فأي سياسة إنتاجية هذه؟ ولقد قُتل الأمر انتقاداً من جميع الجهات، ولكن يبدو بأن سامسونج لا تستمع إلا لنفسها طالما مازالت تحقق أرباحاً تسكت الأفواه، حتى وإن تناقصت تلك الأرباح مع مرور الوقت، فهي تنقص لأي سبب آخر سوى هذا السبب المستفز.
وتطل علينا الشركة بآخر ابداعاتها في هذا الأمر، وهو هاتف اSamsung Galaxy S5 Plus او سامسونج جالاكسي اس 5 ، والذي هو نسخة متطورة من أخيه Samsung Galaxy S5، وكما نعلم فإن سامسونج عندما تطلق هاتف رائد Flagship فإنها تطلق عائلة كاملة منه، لكل فرد منها ما يميزه، فهناك ما هو ضد الماء، وهناك ما يمتلك كاميرا احترافية، وهناك الأخ الأصغر بمواصفات عتادية أقل.... إلخ، ولتنظر إلى الصورة الآتية لترى ما اقصده:
بالطبع هو أمر سخيف، فما المانع إن جمعت سامسونج تلك المزايا ووضعتهم في هاتف أو هاتفين على الأكثر؟ لماذا كل هذه الهواتف التي تحمل اسم Samsung Galaxy S5؟ أمر محير بالتأكيد، ولكننا تحدثنا كثيراً عن هذا الأمر فلا داعي لإضاعة وقتنا في مناقشة أمر ليست الشركة على استعداد حالياً لتغييره.
ولكن بخصوص هاتف سامسونج جالاكسي اس 5 بالذات، هل تعلم ما هو وجه الاختلاف بينه وبين هاتف Samsung Galaxy S5 الأصلي؟ لقد تم ترقية المعالج من Snapdragon 801 الذي يقدم معالج رسوميات Adreno 330 إلى Snapdragon 805 الذي يقدم معالج رسوميات Adreno 420.... فقط، كل شيء أخر هو بالمثل، جميع المواصفات الداخلية الأخرى والخارجية.
بالطبع المعالجات من أهم ما يمكن ترقيته في الهواتف، ومن المنطقي محاولة إصدار هواتف بأعلى المعالجات الموجودة، ولكن من غير المنطقي إصدار هاتف أعلى من الهاتف الرائد الحالي في الوقت الذي سيتم فيه إطلاق الهاتف الرائد التالي خلال حوالي أربعة أشهر من الآن!
فكما نعلم أن سامسونج تطلق هاتف رائد من فئة Galaxy S سنوياً من خلال مؤتمر MWC السنوي الذي يقام في العاصمة الإسبانية برشلونة، أي أنها ستعلن عن Samsung Galaxy S6 خلال شهور معدودة من الآن، ومن المؤكد أنه سيحمل معالج أعلى من معالج سابقه، فما الحاجة إذن لهاتف في هذه الفترة يبخس من حق الهاتف الأصلي Samusng Galaxy S5؟ هذا بالتأكيد أمر مزعج لمالكي هذا الهاتف.
هاتف غير مبرر صدر في وقت غير مبرر لهدف غير مبرر، هذا هو ما عليه حال هذا الهاتف، فكثرة هواتف سامسونج تجعلها غير قادرة على تحديث جميع الهواتف التي تنتجها إلى إصدارات نظام التشغيل الأخيرة، وحتى الهواتف التي تحدثها يظهر بها بعض الأخطاء أحياناً فتضطر لإصدار تحديث جديد لإصلاح أخطاء التحديث الذي قبله، أي أنها لو قللت عدد الهواتف واهتمت بجودتها أكثر لكان هذا أفضل للمستخدم وستجده يتجه إلى هواتفها بكل سعادة وإخلاص.
وحتى الآن لا يزال ينهال علينا شلال هواتف سامسونج من كل صوب ليغرق سوق الهواتف الذكية ولا أحد يعلم متى سوف تتوقف لالتقاط أنفاسها ومراجعة اهتمامها بما أطلقته بالفعل.
?xml>