NEW-PR-07

تحديات التصميم تركز على أربع أركان رئيسية: تجربة المسافرين، ومنتجات المطار، وعمليات المطار، والمرافق

دبي، 12 مارس 2015: تدأب مؤسسة "مطارات دبي" القائمة على تشغيل "مطار دبي الدولي" و"مطار آل مكتوم الدولي" في "دبي ورلد سنترال"، على مواصلة توسيع أعمالها لمواكبة النمو المتميز الذي يشهده المطاران.

وفي كلمة ألقاها اليوم أمام "مؤتمر مستقبل المنافذ والحدود" الذي تستضيفه دبي، قال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: "تتجاوز توقعاتنا الجديدة لعام 2020 عتبة 126 مليون مسافر. بينما نتوقع بحلول عام 2030 استقبال حوالي 200 مليون مسافر".

وتنظم المؤتمر "الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي" تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي ورئيس مؤسسة مطارات دبي، والرئيس الأعلى والرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة.

وفي عرضه التوضيحي الذي حمل عنوان "بناء المستقبل"، تحدث غريفيث إلى المشاركين في المؤتمر عن التوقعات قائلاً: "تأتي توقعات النمو هذه دون إطلاق المزيد من مشاريع البنية التحتية أو توفر المساحة للبناء في مطار دبي الدولي. ما يعني أنه سيتعين علينا ابتكار حلول أخرى لمواكبة تطلعات دبي الدائمة إلى النمو. ففي دبي، لا نتحدث عن البناء، بل إننا نبني بالفعل. وذلك انطلاقاً من رؤية ثابتة وعزيمة لا تلين ليس لبناء مطار وحسب، بل لتشييد محرك رائد للنمو الاقتصادي وعنصر محوري لنمو المدينة".

ويحتل "مطار دبي الدولي" اليوم المركز الأول على مستوى العالم من حيث أعداد المسافرين، والسادس من حيث معدلات الإشغال. وقد شهد "مطار آل مكتوم الدولي" في "دبي ورلد سنترال" الذي يتمتع حالياً بطاقة استيعابية تتراوح بين 5 و7 ملايين مسافر، مرور 845046 مسافر عبر بواباته في عام 2014، بعد مرور أول عام كامل على إطلاق عملياته التشغيلية.

وسيتمتع "مطار آل مكتوم الدولي" بطاقة استيعابية قدرها 220 مليون مسافر لدى اكتمال مرحلته الثانية. ومن شأن المرحلة الأولى التي رصد لها مبلغ قدره 32 مليار دولار لتوسعة المطار وحظيت بموافقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في أواخر العام الماضي، أن تتيح للمنشأة استيعاب 120 مليون مسافر لدى اكتمالها في غضون الأعوام الستة إلى الثمانية المقبلة.

يمتد مطار "مطار آل مكتوم الدولي" على رقعة مساحتها 140 متراً مربعاً جنوب دبي، وسيكون أكبر من مساحة مطار دبي الدولي بعشرة أضعاف، ليكون بذلك أكبر مطار على مستوى العالم، وأكبر مركز سفر دولي في العالم.

ومن شأن خطة الاستثمار التي رصد لها 7.8 مليارات دولار أن تثمر عن طاقة استيعابية نهائية قدرها 100 مليون مسافر في مطار دبي الدولي. وخلال العام الماضي، استقبل المطار 70.4 مليون مسافر، بزيادة نسبتها 6.1%، ويتوقع له هذا العام استقبال 79 مليون مسافر.

وأوضح غريفيث أن تحديات التصميم تركز على أربع أركان رئيسية: تجربة المسافرين، ومنتجات المطار، 

وعمليات المطار، والمرافق.

وفي عام 2013، ساهم قطاع الطيران بنحو 26.7 مليار دولار في اقتصاد دبي، أو 27% من إجمالي الناتج المحلي للإمارة. ويعتمد حوالي 416500 نسمة على أنشطة الطيران لكسب رزقهم، يشكلون 27% من إجمالي القوى العاملة في دبي.

وأضاف غريفيث: "تبقى رؤيتنا لقطاع الطيران موجهة ومركزة بالكامل على تعزيز هذه المساهمة بمعدل أسرع من أي نشاط آخر في دبي".

وبحلول عام 2030، يتوقع لمساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي أن تتجاوز عتبة 88 مليار دولار، أي ما يزيد عن الأرقام المسجلة في عام 2013 بأكثر من ثلاثة أضعاف.

وأشار غريفيث قائلاً: "بحلول ذلك الحين، ستزيد نسبة العاملين في وظائف تتعلق بقطاع الطيران على ثلث القوى العاملة. وستتمحور تلك الوظائف حول تيسير رحلات المسافرين باستخدام أحدث التقنيات والإجراءات التي تسهم في تمكين المسافرين". وجاء ذلك في حديثه إلى جمهور الحاضرين الذي تضمن عدداً من فرق الإدارة العليا للمطارات وشركات الطيران وسلطات مراقبة الحدود والمنافذ وشركات التكنولوجيا من مختلف أرجاء العالم.

وفي معرض توضيحه لتفاصيل العمليات في مطار دبي، أشار غريفيث إلى مرور 192 ألف مسافر يومياً عبر المطار على متن 980 رحلة. ومنذ عشرة أعوام خلت، لم يكن أحد ليصدق أن دبي التي كانت حينها في المرتبة 44 على قائمة أكبر المطارات الدولية في العالم، سترتقي سلم المراتب بهذه السرعة لتنتزع المرتبة الأولى في عام 2014. وساهم "الكونكورس إيه" الذي تم تسليمه في عام 2013 برفع الطاقة الاستيعابية إلى 75 مليون مسافر، إلا أن حركة المسافرين توشك مجدداً على بلوغ الحدود القصوى.

وأضاف غريفيث: "نعمل من جديد على توفير المزيد من البنية التحتية. وها هي الرقعة الأخيرة من البنية التحتية التي بقيت دون تطوير حتى اليوم توشك على الاكتمال. ففي هذا العام، سنقوم بافتتاح ’الكونكورس دي‘ الذي سيحتضن شركاء المطار العالميين من شركات الطيران، وستكون المنشأة الجديدة التي تضم 17 بوابة إضافية قادرة على استقبال 15 مليون مسافر وسيتم ربطها مع ’المبنى 1‘ بواسطة نظام مؤتمت لنقل المسافرين".

وتابع قائلاً: "نحن بالتأكيد بحاجة إلى مواصلة دفع الحدود العليا للطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي. ومن شأن المشاريع الموازية لبناء مزيد من المواقف البعيدة للطائرات وتعزيز كفاءة الحقل الجوي أن يساعدا على بلوغ أقصى نقطة ممكنة تتجاوز فيها قدرتنا على النمو. وهنا يأتي دور خطتنا الاستثمارية التي رصد لها 7.8 مليارات دولار لترفع طاقتنا الاستيعابية الإجمالية إلى 100 مليون مسافر. وتأخذ هذه الخطة بالحسبان المعدل المتزايد للمسافرين بالرحلة الواحدة، بدعم من أسطول ’طيران الإمارات‘ المتنامي من طائرات ’ايرباص إيه 380‘. وأخشى أن ذلك سيكون الحد الأقصى الذي يمكن للحقل الجوي استيعابه، ما يعني أن النمو سيدفعنا مجدداً إلى التوسع".

واختتم غريفيث: "هناك رؤية طموحة وعزيمة صارمة بقيت على حالها طوال 50 عاماً، تتطلع إلى بناء قطاع طيران يتضمن أعظم مطارات العالم، واستضافة أكبر شركات الطيران العالمية في أروع مدينة على مستوى العالم". 

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للمؤتمر: www.futureofborders.ae.