تعرف على الفرق بين سماعات الرأس مفتوحة الظهر وسماعات الرأس مغلقة الظهر كي لا تنخدع عند شرائك لأيٍ منهما!

إذا قررت في أحد المرات الذهاب إلى شراء سماعة رأس من أحد المتاجر المُتخصصة في السماعات والأجهزة الصوتية، قد يكون أول سؤال يُطرح عليك بعد الميزانية هو نوع السماعة، هل هي سماعة مفتوحة الظهر، أم مُغلقة الظهر. قد تستغرب من هذا السؤال في البداية، فكُل ما تُريده هو الحصول على سماعة رأس ذات جودة جيدة وتكلفة مقبولة بالنسبة لك، ولكن يبدو لك بعدها أن هذا السؤال في غاية الأهمية.

الفرق بين السماعات مفتوحة الظهر ومغلقة الظه

بالنسبة للكثيرين، قد لا يُلاحظون على المدى القصير تحديداً اختلافاً بين سماعات الرأس مفتوحة الظهر ومغلقة الظهر، ولكن في الحقيقة، فإن الاختلاف بينهما كبير وقد لا يشعر به سوى من يُعد الاستماع إلى المُوسيقى روتيناً يومياً بالنسبةِ لهم. في هذه المقالة، سنستعرض سوياً الفروق ومُميزات وعيوب كُلٍ من السماعات مُغلقة الرأس ومفتوحة الرأس، فتابع الأسطُر التالية.

سماعات الرأس مفتوحة الظهر – Open Back Headphone

تعرف على الفرق بين سماعات الرأس مفتوحة الظهر والسماعات مغلقة الظهر

نبدأ سوياً بالسماعات مفتوحة الظهر، وهي ببساطة عبارة عن سماعات يكون ظهرها مُغطى بشبكة مثقوبة بعدد كبير من الثقوب، وهو نوع غير شائع بشكلٍ كبير في المتاجر غير المُتخصصة. أهم ما يُميز سماعات الرأس مفتوحة الظهر هو الكيفية التي تصل بها المُوسيقى إلى أُذنيك حيث أنها تبدو كما لو كانت قادمة إلى أُذنيك عبر سماعات ستيريو وليس مُجرد سماعات ترتديها على رأسك. بهذه الطريقة تُصبح المُوسيقى في أُذنيك أكثر واقعية، وذلك بسبب طريقة سريان الموجات الصوتية الذي يُسمح لها بالخروج خارج السماعة والمرور خلالها وهو عكس ما نجده في السماعات مُغلقة الخلف، حيث يُقلل هذا من ضغط الهواء ويجعل الصوت أكثر وضوحاً. أما بالنسبة للراحة من ناحية الاستخدام طويل المدى، فإن السماعات مفتوحة الرأس تضمن لك وجود تهوية بشكلٍ دائم أثناء ارتدائها، وهو ما يمنع عنك التعرُّق، إلا أنه يعيبها ويُمزيها عدم إمكانية عزل الصوت بشكلٍ تام عما حولك، مما يعني أنك ستكون في أمان عند مرورك للطرق لمُلاحظتك وسماعك لكافة السيارات والمركبات والأشخاص المارين حولك، وفي المُقابل فهي لا تُوفِّر تجربة استماع أفضل في الأماكن المُغلقة الصاخبة. لميزة الهواء هذه أيضاً نُقطة سلبية عندما ترتديها في الشتاء لمُحاولة تدفئة أُذنيك حيث أنها لا تكون صالحة في هذه الحالة، كما أن وجود تلك الثقوب في السماعة يسمح للصوت بالخروج منها، وهو ما قد يتسبب في سماع من هُم بجانبك ما تسمعه، ولهذا الأمر سلاحٌ ذو حدين سيئين، أولهما هو عدم شعورك بالخصوصية، وثانيهما هو إزعاج من حولك إذا كُنت ممن يحبون الاستماع إلى المُوسيقى الصاخبة. إذاً، فنحن أمام سماعة تُعطي جودة مقبولة، ولكن ليست مُناسبة للاستخدام أثناء التواجد في الأماكن المُغلقة الصاخبة، وفي الناحية الأُخرى فهي مُناسبة للاستخدام أثناء مرور الطريق، كما أنها مُناسبة تماماً لمن يتعرقون كثيراً، فستسمح بمرور الهواء مما يمنع التعرق وارتفاع الحرارة.

طالع أيضاًجوجل تتحدي الجميع و تعلن عن سماعات الأذن الذكية Pixel Buds الجديدة

السماعات مُغلقة الظهر – Closed Back Headphones

تعرف على الفرق بين سماعات الرأس مفتوحة الظهر والسماعات مغلقة الظهر

في الناحية الثانية نرى سماعات الرأس مُغلقة الظهر، وهي السماعات الأكثر شيوعاً مُقارنةً بالنوع السابق، تتميز هذه السماعات بعزلها العالي للضوضاء في الأماكن الصاخبة والمُغلقة بسبب عدم السماح بمرور الموجات الصوتية للخارج أو للداخل، وهو ما يُؤثِّر بالسلب عند استخدامها في الطُرق والأماكن الخارجية بسبب عدم سماع أية أصوات مما قد يتسبب في حدوث حوادث، أما ثاني مُميزاتها فهي قدرتها على توفير تجربة استماع جيدة للغاية بالنسبة لمُستويات الصوت الدقيقة، والتي تُؤثِّر بالسلب أيضاً إذا تم رفع مُستوى الصوت للغاية، فهي ستُؤثِّر بالسلب بشكلٍ كبير على الأُذن والذي قد تصل إلى الشعور الكبير بالألم. بالنسبة للاستخدام طويل المدى، فهي على عكس السماعات مفتوحة الظهر، حيث أنها تتسبب في تراكم العرق على الأُذن، مما قد يتسبب بطبيعة الحال في انبعاث رائحة سيئة منها. تُعد هذه السماعات هي الخيار الأمثل للاستماع للمُوسيقى أثناء التواجد في المركبات دون قيادتها، فهي تعزلك تماماً عن كُلِ ما حولك، وتُوفِّر تجربة استماع جيدة للغاية، وبسبب وجود الوسائد داخلها، والتي تجعلها تتسبب في وجود العرق في الصيف، فإنها تُعد وسيلة جيدة لتدفئة أُذنيك في الشتاء، أما بالنسبة لشعورك بمصدر المُوسيقى، فأنت تشعر بأنها تصدُر من أُذنيك لا من خارجها. يُذكر أن هُناك نوع ثالث من السماعات هو النوع الذي يخلط بين السماعات مُغلقة الظهر ومفتوحة الظهر، ولكنه الأقل شيوعاً بين الاثنين الآخرين، وهو نوع ببساطة يُحاول المزج بين مُميزات كل نوع ليُصبح في مُتناولك. أكون بهذا قد قدمت لك الفروق الأساسية والتي يتوجب عليك معرفتها عند شرائك للسماعات مُغلقة الظهر ومفتوحة الظهر، هذا كُل ما تحتاج إلى معرفته الآن لتتمكن من اختيار وشراء ما يُناسبك، ولا تنسى مُتابعة موقع عرب هاردوير وقناة Artech كي تتعرف على المزيد بخصوص الأجهزة الصوتية والأجهزة الإلكترونية على حدٍ سواء.