
كيف تختار الهاتف الذكي المناسب لك؟ - الحلقة الأولى - المقدمة
أصبحت السنوات الأخيرة تمتلئ بالنجوم في شتى المجالات، فحيناً نرى العبقري والمُلقب بالرجل الحديدي إيلون ماسك في مجال الفضاء، وحيناً نرى دولة اليابان الأكثر تقدماً في مجال التعليم، ومُؤخراً نرى مُسلسل Game of Thrones كنجم للشاشة الصغيرة، وأخيراً وليس آخراً، أصبحت الهواتف الذكية هي نجم وادي السيليكون والتميمة الخاصة به.
كيف تختار الهاتف الذكي المناسب لك؟
نرى الكثير والكثير من الهواتف التي تتوفر في الأسواق ويتم الإعلان عنها كل يومٍ تقريباً، وهو ما كان سبباً في صعوبة الاختيار بين هاتفٍ وآخر، فسابقاً كان الاختيار يتم بين هاتفين إحداهما يحتوي على كاميرا والآخر لا، ومن ثم انتقل إلى هاتف بلوحة مفاتيح أم بشاشة لمسية من بعد عام 2007، لننتقل بعد ذلك إلى نظام التشغيل، أهو نظام أندرويد أم iOS، وحتى عندما انتهينا إلى النظام، لم ننتهي، وأصبحت هُناك الكثير من الإصدارات من نظام أندرويد سواء من الإصدار الرسمي أو الواجهات المُختلفة التي تُقدمها الشركات، وكذلك إصدار نظام iOS. أصبحت مهمة شراء الهاتف الذكي الخاص بك حالياً مُهمة في غاية الصعوبة، وذلك بسبب تعدد الاختيارات والذي يجعل الأمر مُحيراً للغاية. في هذه السلسلة من المقالات والتي ستكون مُلحقة ببرنامج يُمكنكم مُشاهدته على موقع YouTube، سنقوم بالحديث عن الهواتف الذكية بشكلٍ عام، ليس هاتفاً بعينه أو نظاماً بعينه، ولكننا سنتحدث عن كل ما يخُص الهاتف المحمول بدايةً من منافذ السماعات وحتى الكاميرا الأمامية، وذلك بالطبع مروراً بالشاشة والأزرار والمُكونات الداخلية والخارجية الخاصة بالهواتف الذكية. https://www.youtube.com/watch?v=W38_uCdV8So وهذا المقال، هو المقال الأول أو دعنا نُسميه بالمُقدمة لسلسلة مقالات "أي حاجة بتقول آلو"، وهي السلسلة التي أطلقناها مُؤخراً على قناة يوتيوب، وستُتابعون المقالات التي تحتوي كل المعلومات الموجودة في الحلقات هنا في موقع عرب هاردوير. يُذكر أن تسمية السلسلة بهذا الاسم يأتي من الجملة الشهيرة التي يقولها كبار السن عند شرائهم لهاتف ذكي ويتحيرون بين هذا وذاك، فكل ما يطلبونه حينها هو أي هاتف قادر على الاتصال أو ببساطة، أي حاجة بتقول آلو، وهو ما يُعد خطئاً كبيراً بسبب تعدد الاختيارات والمُواصفات في الوقت الحالي.
أولاً: سعر الهاتف والميزانية
أول ما يجب عليك أن تُفكِّر فيه عندما تُقرر أن تشتري هاتفاً جديداً هو الميزانية، فسعر الهاتف هو أول ما يقع عليه نظرك عند دخولك إلى أحد المتاجر أو تصفحك لمواقع الإنترنت. يجب عليك في البداية أن تقوم بتحديد المبلغ المُتوفر لديك والذي ستقوم بتخصيصه لشراء الهاتف الذكي، وذلك كي لا تقوم بتضييق الخناق على الخيارات التي أمامك وتُفكر فيما يُمكن أن يحدث، لا أن تُفكر في الحصول على هاتف Samsung Galaxy Note 9 وأنت تُخطط للشراء بثلاثمائة دولار، ولا أن تقوم بشراء هاتف من الفئة الاقتصادية وفي يديك ألفي دولار. تُقسّم الهواتف الذكية إلى ثلاث فئات رئيسية من حيث الميزانية، أول هذه الفئات هي الفئة الاقتصادية، وهي الفئة الأقل من حيث السعر والمُواصفات. يصعُب عليك في هذه الفئة أن تقوم بإيجاد هاتف مُميز يقوم بتحقيق طموحاتك في التواجد بقوة على موقع مُشاركة الصور الشهير إنستغرام، وذلك لأنك ببساطة لن تحصل على جودة الصور التي تحلُم بها، كما أنها لن تُمكنك من مُشاهدة أحد مقاطع الفيديو على اليوتيوب أثناء فحصك لجدول المواعيد الخاص بك، بينما تقوم في الوقت ذاته بالتواصل مع أحد أصدقائك عبر تطبيقات المُحادثة، وذلك لأن عتادها غير مُجهز للمهام المُتعددة على عكس الهواتف الأُخرى. تتميز أغلب هواتف الفئة الاقتصادية بأن اسمها يُتبع بكلمة Lite أو حرف I، وذلك مثل هواتف Huawei P30 Lite أو Honor 10i. أما الفئة الثانية فهي الفئة المُتوسطة، ويُمكن أن نُطلق على هذه الفئة أنها التي تتبع مبدأ خير الأمور الوسط، وذلك لأنها تُوفِّر لك هاتفاً ذكياً بسعر مقبول، وفي الوقت ذاته لا يخسر الكثير من المواصفات بل يكون الأقرب للفئة العُليا من الهواتف الذكية والتي تُعرف ب Flagship. ستجد في الفئة الثالثة وهي الفئة العُليا من الهواتف الذكية هواتف مثل هواتف iPhone بأنواعها بالإضافة إلى هواتف Galaxy Note من سامسونج وهواتف Galaxy S، وذلك بجانب هواتف Huawei P و Mate وغيرهم. تضمن لك هواتف الفئة العُليا أن يكون معك أعلى المُواصفات المُمكن الحصول عليها في هاتفك، خاصةً إذا كان له أكثر من فئة مثلما رأينا في هواتف Samsung Galaxy S10 و Huawei P30 والبقية.
ثانياً: نظام التشغيل

في المرتبة الثانية بعد الميزانية، يُصبح التفكير في نظام التشغيل أمراً ضرورياً، قد تقوم الميزانية بالفعل بفرض أحد أنظمة التشغيل عليك، ولكني هُنا أتحدث بفرض وجود كافة الخيارات أمامك. يجب عليك عند اختيار نظام التشغيل أن تقوم في البداية بتحديد ما تُريده من الهاتف، وكم هي قدرة تحملك على تحمل الأعطال والتوقفات الناجمة عن مشاكل في نظام التشغيل ذاته، كما أنه يجب عليك أن تُجيب على أحد أهم الأسئلة، وهي هل انت ممن يُحبون إجراء التعديلات في قلب النظام أم أنك تُريد نظاماً مُستقراً لا يوجد بينك وبين الملفات النظامية فيه أية علاقة؟ بعد أن تُجيب على هذه الأسئلة، يحين الوقت للتعرف على الأنظمة المُتاحة في السوق حالياً، فالنظام الأول هو نظام أندرويد، وهو نظام يتم تطويره بواسطة شركة جوجل، وهو نظام مفتوح المصدر، ويُعطي هذا ميزة إضافية لنظام أندرويد، ولكنها عيبٌ في الوقت ذاته. ليس العيب هُنا أو الخطأ بسبب شركة جوجل، وإنما هو بسبب الشركات التي تقوم بإجراء الكثير من التعديلات على الهاتف من خلال إضافة المُميزات والواجهات المُعدلة مثل ما تقوم به سامسونج وهواوي وغيرهم من الشركات. بالرغم من تقديم النظام المُعدل للكثير من المُميزات التي قد لا تراها في الأنظمة الأُخرى، إلا أنه في الناحية الأُخرى يقوم باستهلاك الكثير من الموارد التي تزيد عن استهلاك الأنظمة غير المُعدلة، وهو ما سيُجبرك على شراء هاتف ذا مُواصفات عالية إذا قررت امتلاك هاتف من أحد الشركات التي تقوم بتعديل الواجهات الخاصة بها. ببساطة، وبدون تعقيد، حيث يُمكنكم بالفعل قرائه المزيد بخصوص أنواع أنظمة أندرويد من خلال مقالٍ قد تم كتابته سابقاً من هُنا، تُصدر جوجل ثلاثة أنواع من نظام أندرويد، أولهم هو نظام Stock Android أو أندرويد الرسمي، وهو النُسخة الرسمية غير المُعدلة من نظام أندرويد، لا تحتوي على أية واجهات مُعدلة أو أياً من التطبيقات غير التي تقوم بإنتاجها جوجل بنفسها في أغلب الأوقات. يتواجد على هذه النُسخة المُساعد الشخصي الخاص بجوجل فقط، مع إمكانية بالطبع إضافة المزيد من المُساعدات الشخصية مثل كورتانا وآليكسا، ولكن دون وجود مُساعد شخصي مثل Bixby الذي تقوم بتطويره سامسونج ونجده في هواتفها التي صدرت في السنوات الأخيرة. أكثر ما يُميز الإصدار الرسمي من نظام اندرويد هو أنه يحصل على التحديثات أولاً بأول، وذلك لأن جوجل تقوم بتدعيمه بشكلٍ مُباشر لعِدة سنوات، ولكن أكثر ما يعيبه هو صعوبة أو استحالة إيجاده سوى في هواتف Google Pixel والتي سابقاً كانت تُعرف باسم Nexus. ثاني الأنظمة هو نظام Android One، وهو نظام نجده في هواتف Nokia بالإضافة إلى مجموعة أُخرى من الهواتف، وهو ببساطة نظام رسمي ولكنه لا يتوفر على هواتف جوجل بيكسل، كما أنه يتلقى دعماً مُباشراً لمُدة عامين للشركات المُشتركة في برنامج Android One. أخيراً وليس آخراً، فإن النظام الأخير هو Android Go، وهو نظام خاص بهواتف الفئة الاقتصادية، بدون أية إضافات وبدون أية تعقيدات، وتُصدر له جوجل مجموعة خاصة من التطبيقات تحمل اسم Go، وهي تطبيقات ذات مواصفات مُنخفضة لتقليل مُعدل استهلاك الموارد. بخلاف هذه الأنظمة، والتي تتمتع بدعم مُباشر لها من جوجل، نجد الأنظمة الاُخرى التي تحتوي على واجهات مُعدلة ومُحسنة وتختلف بين شركةٍ وأُخرى، كما أن أكثر ما يعيبها هو عدم دعمها بشكلٍ مباشر من شركة جوجل وهو ما يُؤخر صدور التحديثات لها على عكس الانظمة الأُخرى السابق ذكرها. أما النظام الرئيسي الثاني فهو نظام iOS، وهو نظام تتفاخر شركة آبل بمدى حمايته وأمانه واستقراره، وهو نظام يُوفِّر لك أداءً مُستقراً وجيداً بسبب حسن استغلاله للموارد الموجودة في الهاتف والتي قد تجدها في بعض الأحيان أقل بكثير من مواصفات هواتف أندرويد ولكن مع تفوق لهواتف آيفون من حيث الأداء. يعيب نظام iOS أنه نُظام مُغلق على عكس نظام أندرويد، فهو نظام جيد بالنسبة لمن لا يُحبون إجراء الكثير من التعديلات على الهواتف الخاصة بهم ويرتضون بما يحصلون عليه، أو من يصلون في المعرفة إلى مُستوى مُرتفع كي يتمكنوا من عمل Jailbreak لهواتفهم كي يسمحوا لأنفسهم ببعض المُميزات والسماحيات الإضافية. عند امتلاكك لهاتف آيفون، فإنك تضمن وصول التحديثات الجديدة أولاً بأول وفور صدورها على هاتفك طوال فترة دعم الشركة له، أما عند توقف فترة الدعم، فإن الهاتف تقل صلاحياته وقدراته شيئاً فشيئاً حتى يختفي تماماً، ويكون الحل حينها إما الاستغناء عنه أو عمل Jailbreak للنظام. بخلاف كُلِ هذا، دعنا نتفق سوياً على أن حصولك على نظام لا يُعجبك في اليوم الاول لاستخدامك له هو خطأ كبير للغاية، فيجب عليك شراء الهاتف وتجربته في اليوم الأول للتأكد من إعجابك وقبولك للنظام الموجود به والواجهة الموجودة لأنك لا تتضمن في النهاية حصولك على التحديثات من الشركات أو قدرتك على إجراء التعديلات على الهاتف.
ثالثاً: الشاشة والتصميم

ثالث النقاط التي تأتي بعد الميزانية ونظام التشغيل هي حجم الشاشة. يعتمد اختيارك لحجم الشاشة المُناسب على كيفية استخدامك للهاتف الخاص بك، هل اكثر استخدامك بيدٍ واحدة مما يُجبرك على الحصول على أحد الهواتف سهلة المسك الصغيرة والتي لا تتخطى في حجمها الخمس بوصات، أم أنك تود أو لا تعترض على استخدام الهاتف بيدين مما سيسمح لك بالحصول على هاتف كبير قد يصل إلى 6 بوصات. أما بالنسبة لدقة الشاشة، ففي عام 2019، لا أنصحك نهائياً بالحصول على شاشة بدقة أقل من Full HD، وذلك بسبب جودة المُحتوى التي ترتفع باستمرار بالإضافة إلى سرعة الإنترنت المُتزايدة في الكثير من الدول. أما بالنسبة لكثافة البكسلات، فأنت لن تحتاج إلى أكثر من 400 بيكسل لكل بوصة في الهاتف الذكي، ودعنا نتفق على أن لا تقوم بامتلاك هاتف ذكي بشاشة أقل من 300 بكسل لكل بوصة أيضاً.
رابعاً: الكاميرا
تُعد الكاميرا واحدة من أكثر وأهم النقاط التي يُركز عليها البائعون وصُناع الهواتف الذكية، وقد أصبحت المُنافسة فيها أكثر حِدة عن ذي قبل من حيث عدد الكاميرات وعدد البكسلات.
هذه المقالة ما هي إلا مُقدمة للسلسلة، ولذلك، فلن أتحدث كثيراً عن الكاميرا، ولكني أنصحك ببساطة بأن لا تقوم بالشراء بُناءً على الأرقام، سواءً كانت عدد البكسلات أو عدد الكاميرات، يُوجد على موقع YouTube الكثير من الفيديوهات التي يُمكنك مُشاهدتها عبر قناتنا وعبر العديد من القنوات الأُخرى والتي ستُوفِّر لك استعراضاً حقيقياً لمواصفات الكاميرا وقُدرتها، ولا تكتفي بإرسال أحد أصدقائك لصور مُلتقطة عبر الهاتف عن طريق تطبيق Messenger أو Facebook أو Instagram الذي يختص في الأساس في تحسين جودة الصور. ببساطة، جودة الكاميرا ليست شيئاً يُقاس بالأرقام فقط، خاصةً في الهاتف الذكي وإلا لم تكن شركة Leica مُصنعة عدسات هواتف شركة Huawei تقوم بإصدار كاميرا احترافية بدقة 50 ميجا بيكسل بسعر 27 ألف دولار.
خامساً: البطارية
تُعد البطارية أحد أهم النقاط التسويقية بالنسبة للهواتف من الفئة الاقتصادية والمُتوسطة، وذلك لأن هذه الفئات تستهدف أشخاصاً لا يريدون من الهاتف سوى فتح تطبيق فيس بوك وتطبيقات المُحادثة والاستمرار في العمل لأطول فترة مُمكنة. تُعد البطارية كذلك واحدة من النقاط التي ينخدع بها الكثيرين، وذلك لأن الأمر في النهاية لا يعتمد على القيم الرقمية فقط، وإنما يعتمد على مواصفات الهاتف ونظام التشغيل وغيره من العوامل، وإلا لم يكن الهاتف الذكي iPhone X ليتفوق على نظيره Pixel 2XL من حيث عمر البطارية بالرغم من أن الأول يأتي ببطارية بعمر 2716 ميللي أمبير والآخر ببطارية بعمر 3520 ميللي أمبير. إذاً، فإن الرقم ليس هو العامل الوحيد في اختيارك للهاتف من حيث البطارية، فيجب عليك أولاً قراءة الرقم، ومن ثم مُشاهدة آراء المُراجعين، من حيث مُدة عمل الهاتف وماهي طبيعة استخدامهم وهل هي مُشابه لاستخدامك أم أكثر أو أقل، وبهذه الطريقة ستكون قادراً على اختيار الهاتف الذي يحتوي على بطارية مُناسبة لك.
سادساً: الشحن

بالحديث عن الشحن، شخصياً، لا أُفضِّل امتلاك هاتف على الإطلاق لا يحتوي على خاصية الشحن السريع سواءً تقنية Adaptive Fast Charging من سامسونج أو تقنية VOOC من Oppo وغيرهم من التقنيات، وذلك لأن لا أحد في الوقت الحالي يمتلك الوقت الذي يُمكن أن يقضيه أمام الهاتف مُنتظراً امتلاء البطارية كي يتمكن من التحرك بحرية بالهاتف. وفي الناحية الأُخرى، فأنا لا أُفضِّل أيضاً استخدام خاصية الشحن اللاسلكي، بالرغم من أنها خاصية تجعل الهاتف أكثر تميزاً، إلا أنها في حقيقتها غير مُميزة بسبب شيئين اثنين: أولهما هو أن التقنية ليست قصيرة العمر، وهو ما يجعلها غير قادرة على إيصال الكهرباء بالكفاءة ذاتها عند الشحن عن طريق الوصلات وتحديداً عند الشحن بشاحن يدعم خاصية الشحن السريع. أما ثانيهما، فهو أن خاصية الشحن اللاسلكي تقوم بتقييدك عند القطعة التي تقوم بالشحن، وذلك على العكس من الشواحن السلكية التي تسمح لك بالتحرك لمساحة متر على الأقل عند شحن الهاتف بسبب طول السلك الذي يُمكنك التحكم فيه بنفسك عند شرائك له.
سابعاً: الشرائح والمعالج المركزي
لا أود صراحةً الحديث عن المُعالجات والشرائح في المُقدمة لأنها تتطلب الكثير من الحديث الذي لا يُمكن اختصاره في دقيقتين، وكذلك هو الأمر بالنسبة للذاكرة العشوائية والذاكرة الداخلية، ولكن دعني أنصحك بالابتعاد عن الذواكر العشوائية التي تزداد عن 10 جيجابايت إلا إذا كُنت مُدركاً حقاً فيما ستقوم باستخدامها، بالإضافة لأن تبتعد عن الذواكر الداخلية التي تقل عن 64 جيجابايت في الوقت الحالي، حيث أنه في حالة حصولك على ذاكرة داخلية بسعة أقل من 64 جيجابايت، لن تقوم قادراً على الاستفادة من التطبيقات أو حفظ اللقطات التي تُريد في آنٍ واحد بسبب زيادة مُواصفات وجودة الكاميرات بالإضافة إلى حجم التطبيقات الذي أصبح مهولاً بسبب التقنيات المُستخدمة فيها.
ثامناً: الحماية
لا أتحدث هُنا عن الحماية الخاصة بالهاتف التي تُمكنك من استعادة البيانات في حالة سرقته أو حذفها لأنها تتبع واجهات التشغيل والنظام بشكلٍ أكبر، ولكني هُنا أتحدث عن الحماية الخاصة بالولوج للهاتف، والتي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية. أول هذه الأنواع هي مُستشعر البصمات، وهي التقنية التي أُفضلها شخصياً بسبب عدم إمكانية استنساخ بصماتك بسهولة إلا من قبل مُجرمين حقيقيين تندُر مُواجهتهم، أما من الناحية الثانية فنجد تقنيات التعرف على الأوجه، وهي تقنيات ظهرت مع هواتف آيفون لأول مرة ومن ثم أصبحت موجودة في الكثير من الهواتف العاملة بنظام أندرويد، نصيحتي لك ببساطة أن لا تقوم باستخدام تقنية التعرف على الأوجه سوى في هواتف الفئة العُليا، وذلك لأن دقة هذه التقنية قد تنخفض بشكلٍ يُمكن أحد أقربائك من فتح الهاتف. أما النوع الأخير فهو ماسح بصمة الأعين، وهو نوع لا نجده سوى في هواتف سامسونج تقريباً وأصبح يقل انتشاره يوماً بعد يوم، وهو ليس نقطة تسويقية قوية بالنسبة للشركة.
الختام
أكون هًنا قد وصلت إلى نهاية المقالة الأولى التعريفية من سلسلة "أي حاجة بتقول آلو"، قبل الذهاب أود تنبيهك إلى عدم شراء هاتفك سوى من المتاجر المضمونة، كما أني أرجو منك عدم شراء هاتف سوى بعد إكمال مُشاهدة الحلقات الخاصة بالبرنامج أو قراءة سلسلة المقالات وذلك كي لا تنخدع بسهولة. لا تنسى مُناقشتنا في التعليقات بأهم الخصائص التي يتم فيها خداع المُشترين ومُشاركتنا بالمواقف السيئة التي واجهتها عند شرائك لهاتفك الذكي كي لا يمر بها أحدٌ آخر في المُستقبل.
?xml>