اطلاق منصة الألعاب السحابية من Google والمعروفة بمنصة Stadia لا يمكن وصفه بأي بشيء الا أنه كان كارثياً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، العديد من الوعود المخلفة والكثير من الأماني المحطمة وأشكال من المشاكل المتنوعة، ولكن وعلى الرغم من ذلك مازال البعض يرى أنها تجربة أرخص وأفضل من منصات الألعاب المنزلية، فما هي المميزات التقنية حقاً للمنصة الجديدة وهل تستحق منّا كل هذا النقض اللّاذع، أم أن هناك أمل في نجاة منصة Stadia الجديدة من جوجل. سنتطرق في هذا المقال للحديث عن أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة  Google الجديدة للألعاب، لن نتحدث عن الإطلاق أو عن الوضع الحالي تحديداً وما يخبئه المستقبل بقدر ما سنتحدث عنها كمنصة العاب لها مميزات وعيوب معينة قد تشفع لها، أو تجعلها خياراً مرفوضاً في طي النسيان.

سنتحدث في هذا المقال وبشكل مبسط عن كل من المميزات والعيوب للمنصة الجديدة من وجهة نظر محايدة تماماً لنرى ما الجديد الذي تقدمه المنصة والذي من الممكن أن يكون مفيداً لتجربة الألعاب لديك، أو قد يدفعك لشرائها، ومن ثم نتطرق بعدها الى العيوب التي تعاني منها المنصة والتي قد تجبرك الى الابتعاد عنها تماماً، أو على أقل تقدير الى حين أخر، وفي نهاية المطاف سننظر مع بعضنا الى الحل الأمثل للمستخدم، هل هو الانتظار أم الغاء الفكرة من الأساس.

المميزات :

إمكانية اللعب على العديد من الأجهزة:

ستتمكن مع خدمة الألعاب الجديدة من جوجل من اللعب على العديد من الأجهزة التي تتشارك في حساب google الخاص بك، بالتأكيد هذه الأجهزة المختلفة محدودة الى حد ما، ولكن أيضاً متنوعة بشكل سيسمح للكل تقريباً من اللعب ومن أي مكان تقريباً، والسبب في ذلك هو أن الخدمة تعمل على أي جهاز يمكنه تشغيل متصفح جوجل كروم (Chrome).

يمكنك التمتع بألعاب AAA من جوالك (في حال كان Google Pixel 3, Google Pixel 3a ) في الوقت الحالي، أما باقي الدعم سيأتي مستقبلاً. يمكنك أيضاً تشغيل المنصة على التابلت الخاص بك طالما يتواجد به متصفح جوجل أو التلفاز الدي لديك في حال يدعم مقبس HDMI مع متحكم Google Chromecast، كما يمكنك أيضاً تشغيلها على جهاز الحاسوب لديك في حال يدعم نظام تشغيل Windows 7 أو ما هو أعلى أو جهاز Mac في حال يدعم نظام تشغيلmacOS X 10.9  أو ما هو أعلى. كما ستوفر ميزة Buddy Pass الموجودة في اشتراك Pro لك القدرة على توفير 3 شهور مجانية من الحدمة الى صديق لك.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google العاب سحابية

توفير العتاد اللازم والتخلص من مشكلة التطوير:

لعل أحد أهم الأسباب التي تجعل من منصة جوجل الجديدة وخدمات الألعاب السحابية بشكل عام محطاً للأنظار و الأمال بالنسبة للكثير من اللاعبين على الأخص والمهتمين بمجال الهاردوير بشكل عام هو أن مثل هذه المنصات توفر الكثير من العناء من ناحية الهاردوير، فلن تحتاج الى تطوير المنصة الخاصة بك مع مرور الأيام وتقدم الوقت، لن تحتاج لشراء هاردوير جديد يتناسب مع اللعبة هذه أو مع الدقة تلك، أو لتشغيل اللعبة على المواصفات التقنية المعينة.

ستوفر لك منصات الألعاب السحابية بشكل عام، ومنصة جوجل بشكل خاص (على الأقل بعد وقت من الأن) ما تريده، دقة لعب جيدة (مماثلة لتلك التي تجدها على منصات الألعاب المنزلية في الوقت الحالي على الرغم من أن جوجل تزعم أكثر من ذلك)، وهو ما سيوفر لك تجربة لعب بمواصفات تقنية جيدة الى حد ما وأيضاً مقابل تكلفة مادية معقولة نسبياً، فأنت فقط ستحتاج لشراء الألعاب التي تريدها والتي ستوفرها لك الشركة في بعض الأوقات بشكل مجاني بالكامل أو حتي مع بعض التخفيضات كما أشرنا في خبر سابق من هنا.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

لا حاجة لتنزيل الألعاب، وفر مساحتك

حسناً لنتحدث معاً بشكل واقعي الى حد ما، أحجام الألعاب في الفترة الأخيرة تزداد بشكل كبير، ولعل أحد المميزات التي تقدمها خدمة الألعاب السحابية من جوجل هي أنك لن تحتاج لتنزيل الألعاب التي تريد لعبها (كغيرها من خدمات الألعاب السحابية)، ولكن في المقابل عند لعبك على دقات عالية ستقوم باستهلاك كميات كبيرة من الانترنت أيضاً. حسناً هذه معضلة حقاً، هذا مقابل ذلك ؟!، في وجهة نظري ومع قدوم شبكات 5G الجديدة وتقدم خدمات الانترنت بشكل كبير أظن أننا قد نهمل مثل هذه المشكلة قريباً.

ولكن الأهم هنا هو توفير مساحة لا بأس بها من حاسوبك، فلن تحتاج بعد الأن الى شراء قرص صلب أو هارديسك كل فترة لتستطيع تخزين هذا الكم الهائل من الألعاب لديك، ستتمكن من اللعب بحرية كاملة من خلال مكتبة الألعاب الخاصة بك على الشبكة.

القصة وراء توقف شبكة الإنترنت!

YouTube-Stadia

ستوفر الخدمة طبقة لتصريحات Google القدرة على التشغيل المشترك بينها وبين منصة الفيديو الشهيرة Youtube ، وذلك من خلال رابط معين سيكون متواجد أسفل الفيديو في حالة كنت تشاهد فيديو معين خاص بلعبة ما، وسيقوم هذا الرابط مباشرة بنقلك الى داخل هذه اللعبة داخل منصة Stadia !!....

اذا كنت تشاهد مثلاً أحد قنوات بث الألعاب على اليوتيوب وتريد أن تنضم لهذه التجربة في الحال، ستمكنك هذه الخدمة والتي تسميها الشركةCrowd Play   من ذلك. لا ندري متى أو كيف سيتم تطبيق هذه النقطة وكيف ستقوم بالانتقال الى لعبة ما هل لابد من شراءها أولاً ومن ثم يمكنك تطبيق مثل هذه النقطة أم لا.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

العاب مجانية وعروض مشوقة

لعل أحد أكثر الميزات الموجودة في المنصة تأثيراً بالنسبة للاعبين والتي بالفعل قد تجلب المزيد من المستخدمين للمنصة في حال توفير باقي الشروط القوية هي تواجد عروض مميزة للألعاب لمستخدمي الباقات المدفوعة مثل باقة Pro أو اشتراك Founder's Edition. فأصحاب هذه الاشتراكات يحصلون على بعض العروض الجيدة في الحقيقة .

في الوقت الحالي لا يتواجد الا لعبتين فقط مجانيتين لأصحاب اشتراك Pro، وهما لعبتيّ Destiny 2 و new Samurai Shodown ، ولكن ستقوم الشركة بإضافة لعبتين أُخرتين في شهر ديسمبر القادم، اللعبتين هما Tomb Raider: Definitive Edition و Farming Simulator 19 في الأول من ديسمبر القادم تحديداً، سيكون من المثير للاهتمام أيضاً معرفة المدة التي ستستمر فيها Google في إضافة هكذا ألعاب مجانية إلى تشكيلة ألعاب Stadia Pro الخاصة بها قبل أن تبدأ في تقليل أو حتى انهاء الفكرة ، أو ابقاءها بنفس الطريقة عن طريق اطلاق العاب قديمة؟ وهل ستكون دائمًا لعبتين جديدتين شهريًا ؟ وماذا يحدث إذا اشتريت لعبة ما ومن ثم أصبحت مجانية أو أصبح عليها عرض ما ، هل من الممكن أن تقدم Google للمستخدم بديلاً أم أن هذا يعتمد على نصيبه !.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

العيوب التي قد تجعلك تبتعد عن الخدمة:

بالتأكيد هناك بعض العيوب التي قد تجعلك كمستخدم تبتعد عن خدمة اللعب السحابيّ الخاصة بجوجل والتي قد تهدد القاعدة الجماهيرية نفسها للشركة، لذا فيجب على الشركة أن تفكر في حلول أفضل لتقليل حدة هذه المشكلات، وسنذكر أهم 5 مشكلات ستواجه أي مستخدم جديد يريد تجربة أي خدمة العاب سحابية وبالأخص الخدمة الخاصة بشركة Google التي بين أيدينا.

معدلات استهلاك البيانات:

أحد أهم المشكلات التي تواجه خدمات الألعاب السحابية بشكل عام هو مقدار استهلاك بيانات الانترنت لدي المستخدمين، فالحدمة كما أشرنا عبارة عن بث فيديو في النهاية، وكأي فيديو يمكنك مشاهدته على الانترنت فإن دقة 4K في حد ذاتها تستهلك الكثير من البيانات، اللعب على دقة عرض 4K تعني استهلاك حوالي 1 تيرابايت من الباقة الخاصة بك في 65 ساعة فقط وهو ما سيضطر المستخدمين لدفع الكثير من المال في زيادة سعة باقات الانترنت الخاصة بهم (في الدول التي تستخدم الانترنت المحدود Quota)، أو تقليل دقة العرض الى 1080P لتقليل هذا الاستهلاك الرهيب.

لذلك فشركة جوجل نفسها تعترف بانها تستهدف مجموعة معينة من الدول مع هذه الخدمة الجديدة، وهي الدول التي تتمتع بسرعات انترنت مرتفعة و باقات انترنت كبيرة للغاية أو حتى مفتوحة Unlimited.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

سرعات الانترنت المطلوبة :

تقول Google أنك بحاجة إلى سرعة 10MB/s على الأقل كي تلعب على دقة عرض 720P ، و سرعة 20MB/s لكي تجرب اللعبة على دقة عرض 1080P وب 60 إطاراً في الثانية ، أخيراً ستحتاج الموصى به وهو 35MB/s لكي تنعم بدقة عرض 4K مع 60 إطاراً في الثانية بجانب تواجد كل الخواص التي ستقدمها Stadia عن هذه السرعة.

بالتأكيد هذه السرعات العالية حالها كحال السعات الكبيرة التي تحتاجها دقة 4K، لا تتوافر لدى الجميع خاصة في الدول التي لا تتمتع بخدمات انترنت ثابتة  وجيدة بالقدر الكافي لتوفر هذه السرعات العالية بشكل سليم بدون أي مشاكل لها علاقة بمزوديّ الخدمة أو أية أعطال أو نزول السرعات لسبب أو لأخر كما نعاني في الكثير من الدول العربية، بل وحتى في أمريكا التي تعتبر القاعدة الجماهيرية الأكبر للشركة.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

التأخير في زمن الاستجابة Latency :

التأخير في زمن الاستجابة هو الوقت الذي يمضي بين ضغطة الزر على الفأرة أو لوحة المفاتيح وبين استجابة الجهاز أو في حالتنا هنا خدمة Stadia ، وعلى الرغم من أن الشركة وعدت بتقديم حلول تقنية لمثل هذه المشكلة الا أن التجربة الواقعية أثبتت عكس ذلك . فقد تمت تجربة بعض الألعاب بالفعل في معرض GDC مع محاكاة للشبكات المختلفة والظروف المتنوعة وكانت النتيجة تأخر زمن استجابة يصل الي 200 ملي ثانية وهو ما يصل إلي أربعة أضعاف ما قد تواجهه في تجربة اللعب المباشرة من حاسبك الخاص مع معدل إطارات 60 اطار في الثانية حيث يصل التأخير الي 50-70 ملي ثانية كحد أقصي.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

قامت استوديوهات Digital Foundry باختبار منصة جوجل أيضاً لتصل إلي نتائج 166 ملي ثانية أيضاً و 79 في حالة حاسب مكتبي يعمل بمعدل إطارات 60 اطار في الثانية. ستحتاج إلي سرعة بث streaming rate تصل إلي 15Mbps علي الأقل لتحصل علي معدل تأخير أقل من 40 ملي ثانية، وهو ما لا يتوفر في الكثير من البلدان وخصوصاً العربية.

لكن في حديث رئيس مهندسي وحدات Google Stadia، السيد ماجد بكر، مع مجلة EDGE في عددها الـ 338؛ قام بالتحدث عن المنصة بشكل خاص وصرح بأن الهدف كان استخدام شيء ما يسمى الـ Negative Latency لجعل الألعاب أكثر استجابة على منصة Google أكثر من أي منصة أخرى يمكنك التفكير فيها من كونسول أو حواسب شخصية.

من الواضح أن الأمر يعمل بسبب مزيج من الذكاء الاصطناعي وتقنيات تعليم الأجهزة، والتي تقوم بتوقع ما سيحدث في اللعبة لكي تقوم بتوصيله حتى تتخلص من أوقات الاستجابة. حسنا المزيد من التجارب فقط يمكنها الجابة على هذه النقطة ولكن النتائج الأولية لا تبشر بالخير.

هل تستحق منصة Stadia التجربة ؟ اليك أهم 5 مميزات و عيوب لمنصة Google

لا توجد ملكية للألعاب:

على الرغم من العاب خدمة Stadia من جوجل تتوفر بنفس الأسعار (تقريباً) في الغالبية العظمى من الأحوال، ماعدا تلك الألعاب القديمة التي توفرها جوجل بشكل مجانيّ أو مع تخفيضات على الأسعار، إلا أن هناك مشكلة أكبر وأكثر أهمية وهي أنك لا تمتلك هذه الألعاب . نعم أنت لا تمتلكها بل فقط تمتلك حق لعبها على منصة الألعاب السحابية الخاصة بالشركة.

ما الذي يعنيه هذا ؟ ببساطة يا عزيزي ان قامت جوجل على سبيل المثال بترك الخدمة أو اغلاقها لسبب أو لأخر (ويمكننا أن نرى أن الخدمة قد تم اطلاقها بشكل خش وضعيف للغاية وقد لا تنجح تماماً ان استمر الوضع على ما هو عليه) فلن تتمكن من الحصول على هذه الألعاب لتلعبها على أية منصة أخرى أو على حاسبك الشخصي مثلاً !!... وقد تتساءل الأن (لا تبالغ يا هذا فالشركة لم تكد تطلق الخدمة)، ولكن الإجابة هي أن جوجل من "عاداتها" أنها تطلق خدمات جديدة ومشاريع جديدة لتجربتها، وفي حال فشلت تتخلى عنها بسهولة، لذا فالأمر يدعوا حقاً للقلق، اليس كذلك ؟!..

تجربة الألعاب قبل اطلاقها (DEMO)

يا لها من ذكريات جميلة، بالتأكيد قل لا يعلم الكثيرين من الأجيال الجديدة كيف كان الوضع في فترة التسعينيات المنصرمة، لقد كانت هذه التسمية (DEMO) من الأشياء الأسطورية التي نفتقدها اليوم (كافتقادنا للقصص المحبوكة) التي لم نعد نراها في وقتنا الحالي، في تلك الفترة كانت مجلات الألعاب عادة ما يتم اطلاقها مع عرض Demo لبعض الألعاب القادمة أو المطلقة حديثاً وهو أسلوب كان يتخذه المطورون للتشويق بالنسبة للألعاب القادمة، وكان في الحقيقة يساعد اللاعبين كثيراً.

فكغيري من اللاعبين لما أقوم بشراء لعبة ما بدون أن أقوم بتجربتها ؟! الأمر قد يبدو مشابهاً لمشاهدة تجارب الألعاب على موقع اليوتيوب مثلاً ولكن بطريقة أكثر واقعية،  حيث يقوم اللاعب بتجربة اللعبة بنفسه بدلاً من مشاهدة غيره يلعبها. ولكن في الوقت الحالي يمكننا القول أننا لم نعد نرى هذه النسخ التجريبية. ولكن جوجل وعدتنا أنها ستعيد تلك التجربة مرة أخرى، وفي نظر الشركة فالموضوع سيكون بسيطاً للغاية مثله مثل عرض مقطع فيديو أو إعلان على موقع Youtube.

FIFA 20 Demo

الأمر ليس صعباً فالخدمة تعتمد على بث الألعاب بمعنى أنها في الأثاث فيديو، وهو ما يعني إمكانية تحديد مدة زمنية للعب أو إيقاف اللعبة عند مرحلة معينة ببساطة، لن يكلف هذا المطورين شيئاً ولكن، يرى المطورين أن نسخ DEMO لا تفيدهم كثيراً بسبب بعض الاحصائيات التي ظهرت في فترة ما لتعلن أن نسخ Demo تقلل من  مبيعات الألعاب !! .

وبعد انتظار طويل وتشوق لهذه الخدمة الأكثر من رائعة جاءت الشركة لتحطم أمال الكثيرين تماماً، فطبقاً لأخر التحديثات تقول Google أيضا انه لا تنتوي عمل أي أنظمة تجربة مجانية للألعاب علي الاطلاق! حتي ولو ليوم واحد! اذا اردت تجربة الخدمة فيجب عليك الدفع أولا! حتي اذا كنت تريد تجربتها لمعرفة جودتها علي نظام اتصالك! وهو الأمر الذي يعني أنك تضيع أموالك علي خدمة لا تحوي أية مميزات تستحق بها تلك الأموال التي تطلبها!.

الخاتمة

مع وجود هذه المميزات التي ذكرناها واستعراض هذه العيوب التي تجعل الكثيرين يتراجعون عن شراء هذه الخدمة، تقف خدمة جوجل للألعاب السحابية التي ظن الكثيرين أنها ستغير خدمة الألعاب السحابية تماماً بل وظن البعض أنها حتى قد تؤثر على منصات الألعاب المنزلية و الحاسب الشخصي، على شفا حفرة الفشل أو النجاة. جاءت المراجعات والردود من النقاد والمتابعين متباينة بشكل كبير ، البعض يمتعض الخدمة برمتها ويرى أنها لم تقدم جديداً بل وعدت بالكثير لتقدم أقل القليل. البعض الأخر يرى أن الخدمة تقدم تجربة جيدة يمكنها أن تتحسن كثيراً مع مرور الوقت.

ما العمل إذاّ ؟

أما بالنسبة الى رأيي الشخصي و ما الذي أراه في هذه الخدمة، حسناً ربما كان الإطلاق سيئاً للغاية وربما كانت الخدمة بالفعل في الوقت الحالي ليست هي الأفضل، الامتعاض الحاصل كان سببه هو وعود الشركة الكبيرة التي لم تستطيع أن تنفذها بالشكل الكامل كم وعدت، ولكن أظن أن الخدمة قد تمثل تجربة معقولة لأولئك الذين يملكون سرعات انترنت مهولة ويريدون فقط امضاء بعض الوقت للعب مع عائلاتهم وأصدقائهم، المنصة لا تناسب اللاعبين الحماسيين على الإطلاق ولن توفر لهم هذه التجربة المشوقة التي توفرها لهم أجهزة الحاسب الشخصي أو منصات الألعاب المنزلية، فلا أحد يريد أن يندمج في تجربة اللعب الحماسية ليجد أنه فجأة قد خرج من اللعبة أو خسر مباراة هامة بسبب هبوط مفاجئ في سرعة الانترنت أو حدوث lag في وقت قاتل.

وفي كل الأحوال عزيزي القارئ ان كنت تريد رأيي الشخصي ؟! فأنصحك أن تراقب الوضع من بعيد، ولا تجازف بالدخول في هذه التجربة الأن على الاطلاق، حتي نرى هل ستستطيع جوجل أن تصل بـ منصة Stadia الجديدة الخاصة بها الى بر الأمان، أم أنها ستكون مثل سفينة Titanic وستغرق وتغرق معها المستخدمين.