بماذا سيتميز الجيل الثاني من نظارة جوجل بمعالج إنتل؟
كنت أول المتحمسين لمشروع نظارة جوجل Google Glass في بداية الإعلان عنها، وكنت أحد المنبهرين بما حققه العالم من تقدم تقني أوصله لصناعة جهاز مثل هذا، فالأجهزة الذكية القابلة للارتداء Wearables كانت درب من الخيال، ووقت الإعلان عن قيام جوجل بتطوير النظارة لم تكن قد بدأت الشركات التقنية بعد في دخول هذا السوق والتنافس فيه كما نراها في وقتنا الحالي، وانتظرنا الانتهاء من تطوير النظارة في أقرب وقت وبفارغ الصبر.
ولكن هذا الانتظار قد طال، والصبر بدأ ينفذ، والشركات التقنية الأخرى اقتحمت هذا السوق وبدأت في تصنيع أجهزة ذكية قابلة للارتداء متنوعة، فعلى سبيل المثال شركة سوني أصبحت تمتلك نظارة ذكية وسوار ذكي وساعة ذكية، هذا بجانب شركات أخرى قدمت نفس المنتجات بأشكال وتصميمات ومهام متعددة، فماذا فعلت جوجل حتى الآن خلال السنوات السابقة منذ الإعلان عن النظارة؟
نظارة جوجل لا تزال تحت التطوير حتى الآن وغير مهيأة لاستعمال المستخدم النهائي End-user، وحتى بعدما أطلقت جوجل نسخة المستكشف Explorer Edition فإنها غير مناسبة للاستخدام، فالنسخة الموجودة حالياً يعيبها ارتفاع سعرها والذي يبلغ ضعف أو ثلاثة أضعاف السعر المفترض طرحها به، حيث تباع بحوالي 1500 دولار أمريكي، وذلك لأن تلك النسخة مخصصة للمطورين والأشخاص الذين سيساعدون في إعطاء آراء تساعد في تطوير النظارة للأفضل قبل طرحها في المتاحر رسمياً، هذا بالإضافة لعدم كفاية التطبيقات المتاحة للنظارة وعدم صمود بطاريتها مدة طويلة قبل الحاجة لإعادة شحنها.
أوجه استخدام النظارة حتى الآن قليلة، ومع الوقت بدأت تظهر صعوبات لم تكن في الحسبان، حيث تخلت بعض الشركات عن المساعدة في تطوير النظارة وتطبيقاتها، وأعلنت انسحابها كلياً من هذا الأمر، كما أنه في بعض الدول تواجه النظارة منع ارتداءها للتخوف من اختراق الخصوصية عن طريق تسجيل فيديو والتقاط صور بدون دراية الأشخاص الموجودون، أو استخدامها في قرصنة الأفلام داخل قاعات السينما، ومن يرتديها ينال عقوبة قانونية.
فهل مع كل تلك الصعوبات ستلقى النظارة رواجاً عند طرحها للمستخدم النهائي؟ جوجل تؤمن بذلك، وهذا يستدل عليه من استمرارها في تطوير النظارة، فعلى الرغم من أنها تطويرات على استحياء، إلا أنها تطويرات برغم كل شيء، مثل إضافة امكانية إلحاق عدسات طبية للنظارة من أجل ضعاف البصر، وزيادة الذاكرة العشوائية الموجودة بالنظارة إلى الضعف.
ولكن يبدو بأن أكبر تطوير للنظارة قادم عام 2015 من خلال الجيل الثاني منها، فحسب صحيفة وول ستريت فإن جوجل ستستبدل المعالج الحالي الموجود بالنظارة بمعالج إنتل، كما أنها ستعمل على تصميم أفضل لها وأكثر جاذبية بمساعدة أبرز المصممين وخبراء الموضة، فما الذي يمكن أن يقدمه معالج إنتل للجيل القادم من النظارة؟
أولاً بما أن إنتل هي من وراء النظارة هذه المرة فإنها بالتأكيد ستجذب انتباه المستخدمين مرة أخرى بعد الفتور الذي أصابهم من طول إنتظار إطلاق النظارة وانصرافهم عنها، خاصة وأن إنتل قد بدأت الدعاية لهذا الأمر من الآن عن طريق إبراز فائدة النظارة في مجالات العمل المختلفة، وتستهدف حملتها الأولى المستشفيات والمجال الصحي في العموم. كما أنها ستستخدم أحدث تقنية لديها في المعالجات فائقة الصغر Microprocessors لكي تعطي أفضل أداء للنظارة، مع توفير الضعف بالنسبة لعمر البطارية، لتصبح النظارة عملية ومفيدة أكثر، بدلاً من انتهاء شحن بطاريتها بسرعة مما يجعلها غير ذات فائدة حقيقية كجهاز ذكي قابل للارتداء.
فهل أنت متحمس لإطلاق النظارة خلال العام القادم بسعر مناسب وأداء أفضل وبطارية أقوى وتصميم أرقى؟ شاركنا برأيك من خلال التعليقات.
?xml>