
هل يصل سوق الهواتف الذكية لمرحلة الركود
هناك مقولة قديمة تقول ما طار طير وارتفع.. إلا كما طار وقع هذة المقولة يمكن تطبيقها بشكل كبير على سوق الهواتف الذكية مثلما حدث سابقاً مع سوق الحواسب فبعد الزيادة الكبيرة جداً فى المبيعات لكل الشركات المصنعة للهواتف الذكية جائت التقارير المالية لهذا العام بنذير شؤم للشركات العاملة فى هذا المجال فطبقاً لشركة IDC المتخصصة فى مجال دراسات السوق خاصةً المالية منها أفادت التقارير الصادرة من الشركة أن عدد الهواتف الذكية التى تم شحنها هذا العام بلغت 334.9 مليون وحدة حول العالم و هذا الرقم يمثل زيادة طفيفة جداً تصل إلى 0.02 بالمائة مقارنة بالربع الأول من العام السابق هذة الزيادة قد يبررها البعض بأننا لم نشهد الكثير من الهواتف الجديدة فى هذا الربع من العام الحالى و يرجعها البعض لتشبع السوق الكبير بالهواتف الذكية
فإذا نظرنا إلى الهواتف التى تم إطلاقها فى أواخر عام 2015 نرى أن هذة الهواتف رغم تميزها و قوتها لم تجلب تغيير جذرى و كبير للسوق فقط شهدنا تحديث من الشركات للعتاد الداخلى لهواتفها مع تغييرات طفيفة فى الشكل الخارجى و لم تأتى الشركات بأى شئ جديد اللهم إلا شركة LG التى قامت بإطلاق هاتف جديد بتغيير جذرى و كبير فى التصميم يعتبر الأول من نوعه ولكن هذا الهاتف تم إطلاقه فى شهر أبريل الحالى لذلك لن يظهر تأثير هذا الهاتف على السوق إلا مع قدوم التقارير المالية الجديدة من الربع الثانى لهذا العام
الشركات المتضررة من تراجع سوق الهواتف الذكية
هذا النمو الطفيف أثر بشكل كبير على الشركات المسيطرة على سوق الهواتف الذكية فنرى تراجع شركة Lenovo و Xiaomi من أفضل 5 شركات من حيث المبيعات و صعود لشركتى Oppo و Vivo الصينيتين هذا التغيير الذى نشهدة لأول مرة حيث نرى أن ثلاث شركات من أصل خمسة مسيطرين على مبيعات الهواتف هم شركات صينية و قد نرجع ذلك لأن الصين تعتبر أكبر سوق للهواتف الذكية فى العالم كما أن الشركات الصينية توفر منتجات ذات مواصفات عالية بأسعار منخفضة مما ينعكس على شعبية هذة الشركات و ميل المستخدمين لشراء منتجاتهم
أبل تشهد تراجع فى إيراداتها لأول مرة منذ 13 عام
شركة أبل تعتبر أكبر المتضررين من هذا التراجع فى المبيعات حيث تشهد الشركة تراجع فى دخلها لأول مرة منذ 13 عام (هذا لا يعنى أن الشركة تخسر) و لكن تراجع مبيعاتها بشكل كبير من أسبابه عدم تجديد أبل فى منتجاتها فتراها تطلق المنتج ثلاث أو أربع مرات بدون تغيير اللهم إلا تغيير بسيط مثل أن تجلب لون وردى فى الجيل الجديد من أجهزتها (ياله من تغيير) أو تعديل بسيط فى العتاد الداخلى للأجهزة و بيعها بثمن باهظ كانت من الأسباب التى أدت لذلك التراجع و لتتعرف أكثر على إستراتيجية أبل المتبعة حالياً يمكنكم تفقد هذا المقال "هل إنتهى عصر تفوق iPhone؟ مناقشة لمستقبل iPhone SE"
تحاول الشركة الآن مواكبة التكنولوجيا بتوجهها نحو السيارات ذاتية القيادة و الواقع الإفتراضى و لكن الشركة تأخرت بشكل كبير فى هذة المجالات مقارنةً بغريميها التقليديين فيسبوك و جوجل مما قد يجعلها تعانى فى السنين القادمة
إلى أين يتجه سوق الهواتف ؟
بات من الواضح أن سوق الهواتف الذكية بحاجة لتغيير جذرى لإقناع المستخدمين بالتخلى عن أجهزتهم الحالية و شراء أجهزة جديدة و يجب أن تعطى الشركات فرصة أكبر للتصميمات الجديدة للهواتف لأن المستخدمين أعتادو على التصميمات القديمة التى مازالت الشركات تطلقها منذ 2012 و حتى الآن كما يجب على الشركات أن تدعم تقنيات الواقع الإفتراضى بشكل أكبر لأنها تمتلك مستقبل واعد جداً
المستقبل
كل فترة يسيطر نوع من الأجهزة على السوق فتارة نرى أجهزة التشغيل المنزلى DVD و مرة أخرى نرى الشاشات البلازما ثم رأينا صعود الحاسب لواجهة المبيعات ثم مع إنخفاض الإقبال على الحواسب رأينا العصر الذهبى للأجهزة الذكية الذى عشناه منذ إطلاق هاتف أيفون الأول عام 2007 و حتى الآن فهل نرى إستمرار لهذا العصر ؟ هذا السؤال لن يجيب عليه سوى الزمن و لكن يبدو أننا على وشك أن نرى سيطرة لأجهزة الواقع الإفتراضى على السوق مع تطور التقنية بشكل مذهل و المنافسة الكبيرة بين الشركات
شاركونا بآرائكم فى التعليقات و هل ترون أن عصر الأجهزة الذكية إنتهى ؟
?xml>