من حجم الشاشة إلى تصميم الهاتف ونسبة الأبعاد والمواد المُستخدمة في تصنيعه بالإضافة إلى زجاج الحماية .. إليك الحلقة الثانية من أي حاجة بتقول آلو ..

في الماضي، وتحديداً قبل عام 2007، كانت عملية شراء الهواتف الذكية أسهل ما يُمكن، فكُل ما عليك هو أن تقوم باختيار ما يعجبك من الهواتف التي تحتوي على تصميم مُميز وأزرار مُريحة مع إمكانية الاحتواء على أكبر قدر من بطاقات SIM وينتهي الحال، أما بعد عام 2007، فقد اختلف كُل شيء. أهلاً بكم أعزاءي القُراء في الجزء الثاني أو الحلقة الثانية من سلسلة "أي حاجة بتقول آلو"، واليوم سنتحدث عن التصميم والشاشة والمواد الخاصة بالهاتف الذكي. كانت الحلقة الماضية مُقدمة، لم أُرِد أن أتحدث عن أياً من النقاط المذكورة فيها بالتفاصيل كي لا أُضيّع حقها، ولأترك المجال للحديث بخصوصها في مقالات وحلقات مُنفصلة، ولهذا، فإن هذا الجزء هو الجزء الأول الذي نتحدث فيه بالتحديد عن موضوع مُعين، وهو عبارة عن ثلاثة مواضيع رئيسية هم الشاشة وتصميم الهاتف والمواد المصنوع منها.

طالع أيضاً: كيف تختار الهاتف الذكي المناسب لك؟ - الحلقة الأولى - المقدمة

مُقدمة – أي حاجة بتقول آلو – شاشة تاتش

قديماً، في وقت سطوة هواتف نوكيا 1200 و 6600 و N73أي حاجة بتقول آلو سنتحدث سوياً عن الشاشة والتصميم والمواد التي تُصنع منها الهواتف الذكية، وما يجب عليك أن تُركِّز عليه وما يُمكنك الاستغناء عنه كي تتمكن من تحديد أولوياتك الحقيقية وليست مُجرد شراء هاتف ذكي من شركة صاحبة اسم كبير.

حجم الشاشة – Screen Size

أول المعايير التي تقف أمامها عند شراءك لهاتف ذكي من بين المعايير الثلاثة السابق ذكرها هي قياس أو حجم الشاشة، ذلك لأن حجم الشاشة يُمكنه أن ينقلك من فئة لأُخرى، بل وإضافةً إلى ذلك، يُمكنه أن يقوم بنقلك من جهاز لآخر تماماً. وذلك ببساطة لأنه قد تحتاج إلى هاتف بشاشة بقياس من 4 إلى خمسة بوصات، فحينها ستُجبر على شراء هاتف من الفئة الاقتصادية أو المُتوسطة، وهو الحال ذاته إذا أردت شراء هاتف أكبر من 5 بوصات، فحينها ستُفكِّر في الحصول على أحد الهواتف التي تندرج أسفل الفئة العُليا. لذلك، فإن أول ما يجب عليك التفكير فيه وتحديده هو حجم الشاشة، ويعتمد ذلك التحديد بشكلٍ كامل على استخدامك، سواءً من ناحية الاستخدام أُحادي الأيدي، فحينها ستحتاج إلى شاشة تبدأ من 5.5 بوصة فما أقل وِفقاً لحجم يدك، أو من ناحية الاستخدام ثُنائي الأيدي، فهُنا تُزيد الخيارات التي أمامك والتي قد تبدأ من 5.5 بوصة إلى حيث لا يُمكنك أن تحسب، وذلك مع الأخذ في العلم أن هذا المعيار ليس هو الأوحد في النُقطة الخاصة بالاستخدام أُحادي اليد أو ثُنائي اليد واللذان يندرجان أسفل الأريحية. ثاني النقاط التي يجب عليك التفكير فيها عند شرائك لهاتفك الجديد بعد حجم الشاشة هي استخدامك نفسه، فعلى سبيل المِثال، إذا كُنت من هواة مُشاهدة الأفلام والمُسلسلات، فأنت تُريد هاتف يُستخدم طويلاً دون إجهاد لعينيك، وليكن في ذاكرتك أن هذا الأمر لا يعتمد فقط على قياس الشاشة، ولكن حتى هذه اللحظة، فنحن مُتفقين على أن مُشاهدة الأفلام والمُسلسلات تكون أفضل عند مُشاهدتها على شاشة كبيرة. أما إذا كُنت أحد الأشخاص الذين يُحبون استخدام أكثر من تطبيق في الوقت ذاته، فإن عليك حينها أن تلجأ أيضاً إلى شاشة كبيرة، والأجهزة القابلة للطي هي خيرُ مِثالٍ على ذلك، فهي أجهزة ذات شاشات كبيرة مهمتها أن تقوم بتشغيل أكثر من تطبيق في وقتٍ واحد مع تيسير التنقل فيما بينهم. إذاً، فنحن نتفق على أن حجم الشاشة من أهم النقاط التي يجب عليك التفكير فيها عند شرائك لهاتف جديد، ولكن: هل هذا هو كل شيء.

دقة الشاشة – Screen Resolution

تخيل معي عزيزي القارئ أننا قد عُدنا إلى عام 2013، وذلك كي نحصل على تابلت سامسونج الجديد Galaxy Tab 3 والذي كان يحتوي على شاشة بقياس سبع بوصات، وهو ما يعني أنه أكبر من أي إصدار هاتف ذكي حالياً بخلاف الهواتف القابلة للطي الأخيرة. كيف تختار شاشة وتصميم هاتفك الذكي الجديد - الحلقة الثانية - حجم الشاشة وبعد ذلك، دعنا نعود إلى الوقت الحالي، لنُشاهد أحد الأفلام بدقة 4K على سبيل المِثال. من المُفترض أنه عندما تقوم بفتح فيلم على شاشة بهذه الضخامة أن ترى جودة عالية، ولكن ما قد تحصل عليه حينها هو أن لا ترى شيئاً على الإطلاق، ذلك لأن دقة الشاشة بهذا التابلت العتيق تُقدر ب 600 ضرب 1024 بكسل. ستفرض عليك دقة الشاشة المُنخفضة هذه خيارين لا ثالث لهما إذا حاولت مُشاهدة أحد الأفلام ذات الدقة العالية عليهما; أول هذه الخيارات هو أن يتمكن الجهاز من استيعاب فارق الدقة بين شاشته وبين الفيلم، وأن يمتلك المواصفات والعتاد المطلوبين كي يتمكن من مُعالجة المشاهد وتصغير دقة الفيلم ليعمل ولكن بدقة مُنخفضة للغاية حتى أن المُشاهدة لن تكون مقبولة. أو، وهو الخيار الثاني، أن لا يتمكن من عرض الفيلم على الإطلاق، وهو ما أُرجحه شخصياً بالنسبة لتابلت بهذه المُواصفات. إذاً، فنحن هُنا أمام معيار آخر، وهو دقة الشاشة، هذا العدد الهائل من البكسلات الذي يتم ضربه في بعضه البعض، فهذا الرقم قادر على تغيير تجربتك بنسبة 180 درجة. يُذكر أيضاً أن الدقة هي حاصل ضرب عدد البكسلات التي تتواجد على طول الشاشة في عدد البكسلات التي تتواجد في عرضها، وكُلما تزايد عدد البكسلات في شاشة الهاتف والتي تُعبِّر عن دقته، كُلما ازدادت قُدرته على عرض وإظهار المزيد من التفاصيل. ببساطة، الأمر يُشبه الإناء المُسطح والإناء العميق، فالأول وإن كانت مساحته أكبر لن يتمكن من حمل كمية الطعام ذاتها التي يُمكن للإناء ذا المساحة الأصغر والعُمق الأكبر حملها، فالدقة هي المساحة التي تُمكن هاتفك من عرض التفاصيل.

كثافة البكسلات – Pixel Density

ما مضى لا يُعبر عن كُل ما يجب عليك التفكير فيه عند شرائك لهاتف ذكي من حيث الشاشة والتصميم، فهُناك ما يُدعى بكثافة البكسلات، والتي يُرمز لها في شاشات الهواتف الذكية ب PPI أي بيكسل لكل بوصة (Pixel per Inch)، كما أنه يتم حسابها بقسمة عرض أو ارتفاع الشاشة على عدد البكسلات التي تتواجد فيها. كُلما ازدادت نسبة كثافة البكسلات في هاتفك كلما ستزداد شاشتك وضوحاً وتُعطي لك المزيد من التفاصيل أيضاً، وذلك دون مُلاحظة وجود أية أشكال مُربعة (بيكسل) حتى لو قُمت بالتقريب للغاية أو مهما كانت قوة نظرك. ولكن; هذا لا يعني أنك قد تحتاج إلى ما يزيد عن 400PPI في الهاتف الخاص بك، وذلك لأنه كُلما ازداد عدد البكسلات الموجود في البوصة الواحدة، كُلما ازداد استهلاك البطارية لتوفير الإضاءة اللازمة لهذا العدد من البكسلات، لتُصبح النتيجة النهائية عُمر بطارية أقل، ولذلك فلا تُفكر في كثافة أكبر من 400ppi إلا إذا كُنت لا تُفكر حيال البطارية أو تنوي الحصول على مخزن طاقة – Power Bank.

نهاية هواوي ... أم بداية جديدة!

نسبة الأبعاد – Aspect Ratio

نسبة الأبعاد هي نسبة الطول إلى العرض، في الوقت الحالي فإن أكثر نسب الأبعاد انتشاراً هُما 16 إلى 9 و 18 إلى 9. بالنسبة للنوع الأول فهو الأكثر شيوعاً بالنسبة للعملية الإنتاجية للأفلام والمُسلسلات، وإذا كُنت ممن يتابعون العروض التلفزيونية والمرئية عبر المنصات الرسمية مثل Netflix و HBO وغيرهم، فإني أنصحك حينها بالحصول على هاتف بنسبة أبعاد 16 إلى 9، ولكن; ستحصل في المُقابل على هاتف غير مُريح من حيث الإمساك به خاصةً عند الاستخدام في المُدد الطويلة. إذاً، فإذا كُنت ممن يُحبون مُشاهدة المُسلسلات والأفلام على الهاتف، فيُفضل أن تحصل عليه بنسبة أبعاد 16:9، أما إذا كان استخدامك بشكل أكبر لتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والتواصل مع أصدقائك واللعب، فإن التجربة الأفضل هي نسبة أبعاد 18:9، وذلك، مع الأخذ في العلم أنك قد لا تجد هاتفاً بنسبة أبعاد 16:9 في الوقت الحالي سوى في الهواتف القديمة والتي تم الإعلان عنها قبل ابتكار ال Notch. كيف تختار شاشة وتصميم هاتفك الذكي الجديد - الحلقة الثانية - حجم الشاشة تُوجد أيضاً نسبة أبعاد أصبحت تُستخدم بشكل ضئيل مُؤخراً وهي نسبة 4:3، تلك النُسبة تُعد مُربعة تقريباً وقد استخدمتها شركة آبل في جهاز iPad Pro 12.9 الذي صدر مُؤخراً، وهو مُناسب لمُشاهدة المُسلسلات والأفلام.

نوع الشاشة – Screen Type

بينما تقوم بتصفح مُواصفات الهاتف الذكي، ستجد أن هُناك ما يُدعى نوع الشاشة، ونوع الشاشة هذا ينقسم إلى قسمين، أولهما هو نوع الشاشة اللمسية ذاتها، وبطبيعة الحال فإن كافة الهواتف تقريباً تتوافر على شاشة لمسية من نوع Capacitive Touch Screen، وهو ما يجعل هذه النقطة ليست مجالاً للمُناقشة بسبب عدم وجود أية خيارات أُخرى. أما القسم الثاني فهو نوع الشاشة نفسها، أو دعنا نقل، نوع لوحة الشاشة، وهنا يُصبح أمامنا عِدة خيارات تُؤثِّر بشكلٍ كبير على التجربة العامة لاستخدام الهاتف. في البداية، دعنا نتفق على أنه كي ترى شيئاً ما، تحتاج على سقوط الضوء عليه كي ينعكس على عينيك فتراه، تماماً مثلما ترى هذه المقالة. ولكن; هل تُمسك حالياً بكشاف لتُسقط ضوءه على الهاتف كي ينعكس على عينيك فترى المُحتوى الذي تراه على شاشة الهاتف؟ الإجابة هي بالطبع لا، وذلك لأنه في الوقت الحالي، تعتمد كافة الشاشات الخاصة بالأجهزة المرئية سواءً شاشات التلفزيون أو الهواتف الذكية أو غيرها على ما يُعرف بالضوء الخلفي (Backlight). في هذه الحالة، وبدلاً من أن تقوم بإسقاط الضوء على شاشة الهاتف، تتواجد لوحة في ظهر الهاتف تقوم بتوفير الإضاءة اللازمة كي تتمكن من الرؤية دون الاضطرار لاستخدام الهاتف أسفل ضوء الشمس. تنقسم لوحات الهواتف الذكية بشكلٍ عام إلى نوعين، أولهما هو LCD أو Liquid Crystal Display، وهو نوع يعتمد على لمبات فلورسنت كمصدر للإضاءة، تُوزع هذه اللمبات بشكلٍ أُفقي وتتجمع كي تنشر الضوء في جميع أنحاء الشاشة، وتذكر معي أنها تقوم بنشر الضوء في جميع الأنحاء في وقتٍ واحد ومن خلال مصدر واحد. تندرج أسفل هذه اللوحة الكثير من اللوحات الأُخرى مثل لوحات IPS و LED-LCD و Retina التي تتواجد في هواتف iPhone من شركة Apple، وتعمل كُل هذه اللوحات كافة بالمبدأ ذاته، ولكن باختلاف بسيط في مصدر الإضاءة في كُلٍ منها، فعلى سبيل المِثال، مصدر الإضاءة في لوحات LED هو عبارة عن Light Emitting Diode وهو ما قد جاء اسمها منها. أما النوع الثاني من اللوحات فهو لوحات OLED، وهو نوع قد استبدل مصدر الإضاءة الخلفية بعدد هائل من الخلايا التي تقوم ببعث الضوء بنفسها، وهو ما يعني أن كُل خلية تقوم ببعث الضوء بذاتها دون الاعتماد على مصدر واحد للضوء كشاشات LCD. كيف تختار شاشة وتصميم هاتفك الذكي الجديد - الحلقة الثانية - حجم الشاشة ولكن; ما فائدة كُلِ هذه المعلومات في عملية اختيار شاشة الهاتف؟ يعتمد الأمر هُنا على استخدامك لهاتفك الذكي، فببساطة، إذا كُنت ممن يقومون باستخدام الهاتف طوال أربعٍ وعشرين ساعة، مما يعني أنك قد تستخدمه في ظروف الإضاءة المُختلفة، فإن الأفضل بالنسبة لك هو الحصول على هاتف بلوحة OLED كي تتمكن من استخدامه أثناء تعرضك لضوء الشمس تماماً مثلما تستخدمه داخل غرفتك، كما أنك في هذه الحالة ستضمن توفير أكبر قدر من الطاقة عند استخدامك لأحد التطبيقات التي تحتوي على مزايا Dark Mode على سبيل المِثال.

نسبة الشاشة إلى جسم الهاتف – Screen to Body Ratio

ننتقل الآن إلى بعض النقاط الخاصة بتصميم الهاتف ذاته، وأول هذه النقاط هي نسبة الشاشة إلى جسم الهاتف. ببساطة، تُمثِّل نسبة الشاشة إلى جسم الهاتف حجم الشاشة المرئية والقابلة للاستخدام في شاشة الهاتف إلى حجم الهاتف ككل، وهو ما يعني أن لا تقوم بشراء هاتف بحجم 6 بوصات، وبسبب الحواف السميكة وشعار الشركة وما إلى ذلك، يُصبح حجمه الحقيقي على سبيل المِثال أربع بوصات. كيف تختار شاشة وتصميم هاتفك الذكي الجديد - الحلقة الثانية - حجم الشاشة وهذه النُقطة ستنقلنا إلى نُقطة ثانية مُهمة، ألا وهي النوتش، وهي التي لا أُحبها شخصياً، ولكن; دعنا نتفق على أن هُناك من يقوم بتنفيذها بشكل جيد وهُناك من لا يقوم بذلك.

الكاميرا – Camera

لن أتحدث في هذه الفقرة عن الكاميرا ودقتها وخصائصها وما إلى ذلك بالطبع فلهذا حلقات مُخصصة، ولكن هُنا أنا أتحدث عن الكاميرا الأمامية والخلفية، فالأولى تأخذ الكثير من المساحة بدون استفادة حقيقية منها على سبيل المِثال، والثانية تقوم الشركات أحياناً بالمُبالغة في سُمكها مما يجعلها بارزة بشكل كبير عن جسم الهاتف، وهو ما يُعرضها للخدش بسبب تلامسها المُباشر مع الأسطُح وهو ما سيضُر تجربة التصوير بِكُل تأكيد. كيف تختار شاشة وتصميم هاتفك الذكي الجديد - الحلقة الثانية - حجم الشاشة

طالع أيضاًمراجعة قاهر هواتف الفئة العُليا هاتف شاومي مي 9 – Xiaomi Mi 9

موقع ماسح البصمات – Fingerprint

تتجه أغلب الشركات مُؤخراً إلى توفير ال On-Screen Fingerprint أو مُستشعر البصمات المُدمج في الشاشة، وهو جُزء من الاتجاه السائد في تقليل مُحتويات الهاتف المرئية والمحسوسة. بينما تقوم بشراء هاتفك الجديد، يتوجب عليك التفكير ملياً في موقع مُستشعر البصمات، وذلك لأنه ببساطة يجب أن يوافق استخدامك وطريقة امساكك للهاتف كي تتمكن من الوصول إليه بسهولة وسرعة وكذلك دون أن يتلوث بسبب التعرض الدائم للأتربة أو الصدمات. كنا في الماضي نجد مُستشعر البصمات في زر Home، ومن ثم انتقل إلى أسفل الكاميرا الخلفية، وهُناك من الشركات من تقوم بإضافته في جانب الهاتف، وِفقاً لاستخدامك ستجد التصميم المُناسب لك، ذلك ببساطة لأنه لا يوجد موقع أفضل بشكلٍ مُطلق بالنسبة لماسح البصمة، فالأمر كله يعتمد وببساطة على استخدامك.

مواد الصنع – Material

ننتقل هُنا إلى المواد التي يُصنع منها الهاتف، وهي تنقسم إلى أربع مواد، وفي بعض الأحيان يتم الدمج بين مادتين أو أكثر للحصول على نتائج أفضل. أول نوع من المواد المُستخدمة في صنع الهواتف الذكية هو المعدن، وهو نوع مُنتشر للغاية بين الهواتف الذكية، وهو عبارة عن سبائك من الألومنيوم ولكنها رفيعة للغاية وخفيفة. يتميز المعدن عن غيره من مواد الصُنع في منحه المظهر عالي الجوة للهاتف، وهو ما يُشعرك بإمساكك لجهاز قيم وليس مُجرد جهاز بلاستيكي. كذلك يتميز المعدن في معدل نقله العالي للحرارة، وهو ما يجعل الهاتف بارداً عند امساكه لأول مرة بعد تركه على منضدة، ولكن في المُقابل ستجد درجة الحرارة مُرتفعة من نُقطة مُعينة والتي عادةً ما تكون عند المُعالج المركزي. أما ثاني عيوب المعدن فهو التوصيلية أو Connectivity، وهي الخاصة بشبكات Wi-Fi و LTE و Bluetooth، وتقوم بعض الشركات باستبدال المناطق المُحيطة بهذه الشرائح بقطع من الزُجاج أو البلاستيك على سبيل المِثال، ومنهم من لا يقومون بفعل أي شيء مما يُؤثِّر على التجربة العامة للاستخدام في بعض الأحيان. أما ثاني مادة تُصنع منها الهواتف الذكية فهي البلاستيك، وهو مادة تتميز بانخفاض تكلفتها وهو ما يجعلها مُتواجدة بشكلٍ كبير في هواتف الفئة الاقتصادية، ولكنه بالطبع يكون بلاستيك مُقوى حيث لا يُكسر بسهولة. في القت ذاته، فإن هذه التقوية لا تُؤثِّر على التوصيلية مثل الهواتف كيف تختار شاشة وتصميم هاتفك الذكي الجديد - الحلقة الثانية - حجم الشاشةالمصنوعة من المعدن، ولكن; في مُقابل كُل هذا، فلن تشعر ببساطة بأنك تُستخدم هاتفاً من الفئة العُليا. ثالث المواد هي الزُجاج، وهو لا يتواجد في الكثير من الهواتف، ولكن أهم مُميزاته هو التوصيلية العالية جداً بسبب قدرة الموجات الراديوية على المرور من خلال الزجاج بسهولة للغاية، وذلك بالإضافة إلى أن مظهره مُريح للغاية ومُميز وناعم. ولكن; في المُقابل، فإن الزجاج مُعرض للخدش بشكلٍ كبير، كما أنه قابل للكسر بالطبع، بالإضافة إلى أنه يتسبب في إنزلاق الهاتف من يدك أو من على الأسطح الزلقة بشكلٍ عام. أما آخر نوع من المواد التي تُصنع منها الهواتف الذكية هو السيراميك، وهو مادة تُستخدم مُؤخراً في هواتف الفئة S من سامسونج بالإضافة إلى عِدة هواتف أُخرى مثل Essential Phone و Xiaomi Mi Max وغيرهم. يتميز السيراميك مثله مثل الزُجاج بتوصيليته العالية، كما أن ألوانه ولمعته مُميزين للغاية، ولكنه ولسوء الحظ يُخدش وينكسر بسهولة بالإضافة إلى انزلاقه من على الأسطُح الزلقة والناعمة أو المُنحنية.

زجاج الهاتف – Phone Glass

آخر المواضيع التي سأتطرق إليها وسأتطرق إليها باختصار شديد هي الزجاج الذي يُصنع منه الهاتف. ببساطة، زُجاج شاشة الهاتف يُصنع من واحدة من أربع مواد، اثنين إذا وجدتهما ابحث عنهما، وهما Corning Gorilla Glass و Dragontrail، وهما يمتلكان تقريباً مُستوى الحماية ذاته من الخدش والتكسير، وستجدهم في الكثير من الهواتف المُنتشرة وبالأخص Corning Gorilla Glass الذي لم يعُد حِكراً على هواتف سامسونج.   أما النوع الثالث فهو Tampered Glass، وهو الفئة الأقل من بين الفئات الأربع، ولا أنصح بشراء الهواتف التي تحتوي عليه لأنه يُقدِّم مُستوى مُنخفض من الحماية والتأمين. أما آخر الأنواع فهو Sapphire، وهو يُعد أغلى نوع من أنواع زُجاج الهواتف الذكية التي تُستخدم في صُنع وحماية الشاشات، ولذلك فقلما تجده سوى في عدد من هواتف iPhone وهاتف مثل HTC U Ultra الذي أصدرت منه الشركة إصداراً خاصاً يحتوي على هذا الزُجاج. أكون هُنا قد وصلت إلى نهاية ثاني أجزاء أو حلقات سلسلة "أي حاجة بتقول آلو"، أرجو منكم وللمرة الثانية أن لا تقوموا بشراء هاتف ذكي في الوقت الحالي قبل أن تقوموا باستكمال بقية الحلقات سواءً على هيئة مقالات هُنا في الموقع أو على موقع يوتيوب، ولا تنسوا مُشاركتنا في التعليقات بأكثر النقاط التي تتحيرون فيها عند شرائكم لهاتفكم الذكي الجديد كي نتناولها في الحلقة الأخيرة التي ستجمع أسئلتكم كافة.