كل شخص وله معاييره في إنتقاء ما يريد، إحتياجي سيختلف دائماً عن إحتياجك لأنني قد أفضل ماركة معينة أو نوع محدد من الشاشات، قد لا أهتم بمعيار ما وأنت تحتاجه في نفس الوقت. لكن الشاشات قامت بتغيير هذه الفكرة نوعاً ما، حددت لنا ما نحتاجه كلنا عن طريق معايير متواجدة في معظم شاشات الالعاب المتواجدة في الأسواق إلى نهاية 2019 ، وهذا ما جعل شراء الشاشة أمر أسهل بكثير في الوقت الحالي مقارنةً بوقت أجهزة الكمبيوتر من فئة البطاطس!

لكن مهما كان الأمر سهلاً من الناحية النصية، سيظل الأمر معقداً بالنسبة لشخص لم يفكر في وجود معايير خاصة لهذه الشاشات من قبل. لكن هذه وظيفتنا في النهاية، وظيفتنا أن نوضح لك ما لم يتم توضيحه حتى لو سنشرح الأمر أكثر من مرة في أكثر من مقال! هذا حقك علينا عزيز القاريء، والآن دعنا نبدأ في الحديث عن إختيار الشاشة المصممة من أجل الالعاب سريعاً حتى لا نطيل عليك.

المعايير الأساسية التي تؤثر على تجربتك أثناء ممارسة الالعاب

سنبدأ أولاً بالوضوح، وهو ما يميز شاشة عن الأخرى وتجربة عن الأخرى. لكن للأمانة، إمتلاكك لشاشة بوضوح أقل من الـ Full HD أو الـ 1920x1080 لن يعطيك أي تجربة نافعة في الالعاب المتواجدة في الوقت الحالي. إن كنت لا زلت تلعب على وضوح الـ 720، فهذه ليست بتجربة.

معظم البطاقات الرسومية المتواجدة في الوقت الحالي من معمارية Turing ومعمارية Navi قادرة على إعطاء صورة واضحة من الـ Full HD، حتى بطاقات الأجيال السابقة من Pascal أو Polaris كانت قادرة على إستعراض هذه الدقة بشكل ثابت للغاية على الشاشة التي تعمل بهذا الوضوح.

بالطبع نحن نرشح دائماً بإمتلاك هذه الوضوح على الأقل، لكن لا توجد أي مشكلة إن قررت أن ترفع من سقف الشراء لتشتري شاشة بوضوح 1440 أو وضوح الـ 2K! لكن إن كنت تمتلك بطاقة متوسطة أو تمتلك بطاقة تحت بطاقات الأداء العالي، فننصحك دائماً بشراء شاشة بوضوح الـ 1080 لكي تخرج بأفضل معدل إطارات، وإن كنت تنوي على تحديث البطاقة فإشتري الشاشة التي تريدها بالوضوح المريح بالنسبة لك.

أما بالنسبة لمعدل التحديث، فهذا من أهم الأساسيات التي ستحتاجها إن كنت تنوي أن تستغل كل ما يستطيع الكمبيوتر أن يقوم بإخراجه، ليس الكمبيوتر بالذات بل البطاقة الرسومية التي تقوم بوضعها لكي تستغل مواردها في إخراج كل إطار لكي تتغلب على أعدائك في جميع الالعاب التي تمارسها على الإنترنت في طبيعة متسابقة بكل ما تمتلك.

لكن أهم ما يجب أن تودعه في هذه الحالة هو معدل تحديث 60 إطار، هذا الرقم الذي ظل متلازماً معك لفترة طويلة يجب عليه أن يودعك الآن. من المتسبب في هذا الفراق؟ 144 هرتز صار هو المعيار الجديد الذي سيوصلك للإحترافية….ليست الإحترافية بالضبط…..لكن التجربة الأفضل التي توصلك للإحترافية إن أردت! عندما تكون قادراً على إستعراض ما يصل إلى 144 إطار في الثانية، فهذا فارق مضاعف! وليس بسعر مبالغ فيه في الوقت الحالي إن فكرت في شراء شاشة بمعدل تحديث عالٍ.

هناك أيضاً وقت الإستجابة، وهذا الذي قد يكون معقداً في بعض الأحيان. يقول البعض أنه الوقت الذي تحتاجه الشاشة لعرض كل إطار، لكن إن كانت هذه المعادلة صحيحة فهل يعني أن كل ثانية تحتوي على ما يصل إلى 570 ملي ثانية؟ بالطبع لا!

هناك أيضاً من يقول أنه وقت إرسال المدخلات من الفأرة أو لوحة المفاتيح لكي يتم عرضها على الشاشة، وهذا أيضاً أمر خاطيء للغاية لأن المعالج ونظام التشغيل هما المسئولين عن هذه الأشياء.

في الحقيقة، نحن نتحدث عن الوقت الذي تأخذه كل بيكسل لكي تتحول للون القادم، بتم قياس هذا الوقت بالملي ثانية وكلما كان اقصر كان الأمر أفضل بكثير! ولهذا ننصح دائماً بأن تمتلك على الحد الأقصى شاشة بوقت إستجابة 3 ملي ثانية إلى 1 ملي ثانية لكي تتمتع بأفضل تجربة ممكنة على صعيد الرسوميات والرؤية.

أشياء فرعية بسيطة تعطي فوارق كبيرة!

سننظر في بعض الأشياء البسيطة التي قد تشكل فارق في شكل الكمبيوتر الخاص بك أو تجربتك في الالعاب التي تعتمد دائماً على أن لا يتم تشتيتك وأنت تمارس لعبتك المفضلة، فكما تقول نفيديا بأن كل إطار مهم في 2019  ، فكل ثانية مهمة في 2020!

أول شيء هو إنحناء الشاشة والذي نراه في بعض الشاشات الحديثة إن لم تكن معظمها، تأتي بنفس الأبعاد والمقاييس لكن الفارق يكمن في وضعك في تجربة الالعاب بشكل أفضل وأحسن من خلال توجيه كل بيكسل في صوب عينيك من زاوية أو أخرى، سواء كانت من الجوانب أو من أمامك مباشرةً، ولكن في النهاية لا يجب أن يكون قرار شراء أي شاشة من الأساس مرتبط بهذه الفكرة.

بالطبع هذه الشاشات تكون أغلى في معظم الأحيان، ولن نقوم بفرض هذه الفكرة على أي شخص لأن الشاشة نفسها لا تعطي فارق رسومي شديد، بل فارق في إستقبالها ليس أكثر وليست بضرورة في الوقت الحالي! لكن إمتلاكها سيظل ميزة في حد ذاتها سواء كنت ستفكر في شراء شاشة جديدة أو تقوم بالتحديث، لكن حاول أيضاً أن يكون تحديثك مائل لعنصر من العناصر الأساسية.

أما من نواحي ترتيب الأسلاك فيجب أن نأخذ وقفة سريعة لأن كلما زادت مساحة الأسلاك على سطح مكتبك ستعاني أكثر وأكثر من مشاكل الترتيب التي ستلازمك مدى الحياة! قم دائماً بإختيار الشاشة التي تأتي بأفضل مسار للأسلاك يتم منهجته من خلال جسم الشاشة نفسها أو يتم وضع الجزء الذي لا تحتاجه داخل غطاء خلفي للشاشة حتى لا تقع في أزمات مع باقي الأسلاك الخاصة بقطع الكمبيوتر الباقية.

تقنيات سلامة العين أمر مطلوب أيضاً. ليس بالأساسي لأنه تقريباً متواجد في معظم الشاشات التي نراها في الأسواق ونرشحها، وإن كانت هذه الشاشات منافية لسلامة عينك وتضرها فصدقني، لن تجدها في السوق أساساً لأنها لن تخرج من البلدة المصنعة لها بسبب القوانين الصارمة على مصانعها. لكن هناك بعض الأشياء الزائدة مثل تقنيات تقليل اللون الأزرق التي تشتهر بها خاصية مثل Eye Care الخاصة بشاشات BenQ.

التوافق مع بيئة عملها وهذا ما توفره بعض الشاشات التي تقوم بشرائها لكي تتوافق مع باقي القطع التي تأتي من نفس المصنع، فعلى سبيل المثال، الشاشة الشهيرة بها MSI هي شاشة Optix بجميع إصداراتها، والتي يمكنك مزامنتها مع باقي قطع MSI من لوحات وبطاقات رسومية لكي تزامن إضاءة الـ RGB الخاصة بها. قد تراها رفاهية مثل العديد من الأشخاص، لكنها تفي بالغرض في إرضاء الذوق العام!

من الذي لفت نظرنا من شركة BenQ ؟!

هما شاشتين، الإثنان موجهان من أجل الالعاب ويستحقان دفع الأموال فيهم لقدرتهم على إعطاء أداء رائع مقابل سعر شراء الإثنين، ووقع الإختيار على….

شاشة ZOWIE XL2411P الشهيرة التي اجتاحت الأسواق العربية تعتبر من أفضل شاشات عام 2019 ، ويظهر هذا الأمر في مميزاتها التي تأتي بسعر أرخص من جميع منافسيها! هذه المميزات تكمن في:

• وقت إستجابة 1 ملي ثانية فقط مع تردد 144 هيرتز لكي يضمن لك أكبر عدد من الإطارات في الثانية الواحدة في جميع فئات ألعاب الفيديو حتى تظل في المنافسة.
• خاصية الـ Black eQualizer في شاشة BenQ لكي يعطي وضوح أفضل في المقاطع المظلمة أثناء اللعب.
• تنوع في التوصيلات المتاحة من DisplayPort، DVI، و HDMI بالنسبة للصورة و 3.5 مليمتر من أجل السماعات.
• إطار رفيع للغاية لكي لا يقوم بجذب إنتباهك من الإنعكاسات أو ما شابهها عليه لتضع تركيزك كله في اللعبة مع الإمكانية في تحريك الشاشة بشكل حر للأعلى والأسفل أو القيام بتحريك الإطار كله بشكل عام.
• إطار جيد في إحتوائه للوصلات والكابلات.

أما بالنسبة للشاشة الثانية، فهي تناسبك إن كنت محب لقطع الكمبيوتر الهادئة ومحب للوضوح والألوان الظاهرة بشدة، وهذا ما تعطيه لك شاشة BenQ EX2780Q التي تأتي بالمواصفات التالية:

• دقة الـ 2K من أجل تجربة رسومية لن تنساها، مصحوبة بلوحة من نوع IPS من أجل أفضل ألوان ممكنة على الشاشة المصممة من أجل ممارسة الالعاب بكل أنواعها!
• وقت إستجابة 1 ملي ثانية فقط مع تردد 144 هيرتز لكي يضمن لك أكبر عدد من الإطارات في الثانية الواحدة في جميع فئات ألعاب الفيديو مع الحفاظ على صورة نقية.
• توصيلات الـ USB-C والـ HDMI مع الـ DisplayPort لكي تتوافق مع كل البطاقات الرسومية المتواجدة في الوقت الحالي.
• تقنيات الـ AMD FreeSync متاحة لهذه الشاشة.
• تقنيات الـ HDRi التي تجعل الصورة أجمل وأجمل على هذه الشاشة من معظم الشاشات التي صدرت في 2019 .

لكن الجدير بالذكر هنا، بعيداً عن كل هذه المواصفات التقنية والتي تجعل هذه الشاشات تستحق دفع في كل عملة من أجل ضمان أفضل تجربة هي وجود أنظمة تحديد السطوع المصحوبة بتقنيات الـ EyeCare Technology التي تشتهر بها BenQ في جميع شاشاتها، والتي تضمن لك أن عينك لن تكون مجهدة عند ممارسة الالعاب لفترات طويلة بكل أنواعها ورسومياتها التي تطور مع نهاية 2019 وبداية 2020 مع تقنيات تتبع الضوء!

نهايةً للعام وما يجب أن تتذكره عند شراء الشاشة التي تريدها بعد 2019 من أجل الكمبيوتر

سيظل الأمر في النهاية راجعاً للمستخدم، قد يهتم أحدهم لإضاءات الـ RGB أكثر من الوضوح. حقه الذي يكفله له القانون ومحفظته. قد يهتم أحدهم بإمتلاك شاشة 4K ويضحي بمعدل التحديث، حقه أيضاً. وحقك أنت أن تقوم بشراء الشاشة التي تحتاجه وأكثر، وخاصةً إن كانت تفي بالغرض الذي فكتر في شراء شاشة من أجله مع أغراض أخرى قد تستغل جهاز الكمبيوتر الخاص بك من أجله غير الالعاب مثل صناعة المحتوى المرئي الذي يجذب العديد من أجل التجميع وخاصةً في 2019 و 2018 بعد هوجة بث الالعاب التي ظهرت لكي تجعل الجميع في عجلة من أجل شراء هذا وذاك من قطع الكمبيوتر.

 تابعنا دائماً ليصلك كل جديد في عالم التقنية و الكمبيوتر ، نراك العام القادم بعد….يومين….حسناً لقد تم إستهلاك هذه النكتة….