يعرف نظام iOS بمدى سرعته وسلاسة استخدامه ولكن فيما يخص المميزات التي يقدمها النظام فإن أبل تتأخر كثيراً في تقديم تحسينات كبيرة مقارنة بنظام الاندرويد. إصدار النظام الأخير iOS 14 جلب معه بعض الميزات التي كان ينتظرها المستخدمون والتي كان أبرزها نافذة المكالمات العائمة. 

 هذه الإضافة وإن اعتبرها مستخدمي هواتف الشركة الأمريكية إضافة كبيرة, إلا أنها تعتبر بداية لما ينتظره المستخدون من iOS خاصة في التحديث القادم والذي يتوقع أن يقلص الفارق بين أدوات وميزات النظام وبين منافسه الأول أندرويد. فماذا ننتظر إذاَ من أبل في iOS 15 ؟ 

التخصيص 

يطالب مستخدمي iOS ومنذ أكثر من 5 سنوات بإضافة أي ادوات لتخصيص واجهة النظام. أبل لم تجر أي تغيير جوهري في التصميم منذ سنوات طويلة كما تحرم مستخدميها من تغيير أي شيء تقريباً في واجهة النظام الشهيرة. 

جوجل والتي كانت تلام كثيراً بسبب تأخرها إجراء أي تغيير على واجهة النظام قدمت عدداً مهولاً من الأدوات لتخصيص الواجهة في أندرويد 12. لحاق أبل لجوجل وإتاحة القدرة لتغيير الأيقونات, الألوان والسمات سيعطي حرية أكبر لمستخدمي النظام ويلبي إحدى مطالبهم منذ سنوات.

اقرأ أيضاً:  نظام التشغيل iOS 15: ماذا نتوقع والميزات والأجهزة التي يدعمها؟

متصفح للملفات 

قدم تطبيق Files نقلة كبيرة لمستخدمي iOS كأول متصفح للملفات في النظام حتى وإن كانت قدراته محدودة للغاية. إضافة ملجد في متصفح Safari للملفات التي تم تحميلها قدم أيضاً طفرة كبيرة ولكن في النهاية يظل الأمر بعيداً تماماً عما يقدمه نظام الاندرويد. 

يحتاج iOS لمتصفح ملفات داخلي للنظام يعرض على الأقل الملفات من كافة الجهات في مكان واحد. من المزعج أن تضطر أن تفتح واتساب للوصول إلى الملفات التي استقلبتها, عليك تكرار نفس الأمر بالنسبة للبريد الإلكتروني وكذلك متصفح سفاري, تخيل أنك قمت بتحميل مستندات متعلقة ببعضها البعض من خلال التطبيقات الثلاثة, ستضطر للتنقل بينهم بدلاً من جمعهم في مكان واحد داخل تطبيق واحد. 

وضع Always On Display 

Samsung Galaxy A8 Always on Diplay

كان المبرر الأول لعدم توفير وضع Always On Display في iOS هو اعتماد الشركة على شاشات IPS في بعض هواتفها ما سيزيد من استهلاك الطاقة في حال تفعيله. العام الماضي قدمت أبل كل هواتف iPhone 12 بشاشات OLED ما يدفعنا للتساؤل, لماذا لم تضيف أبل هذه الخاصية حتى الآن؟ 

تحسين الإشعارات 

حتى بعد إتاحة القدرة على تجميع الإشعارات في تحديث النظام الأخير تعتبر إشعارات iOS فوضوية مقارنة بإشعارات نظام الاندرويد. في الأخير يقسم النظام الإشعارات بحسب نوعها (محادثات, مكالمات, إعلانات, بريد إلكتروني, إلخ ..) كما يرتبها من الأهم إلى الأقل. عند وصول عدة إشعارات من نفس الجهة يعرضها النظام بصورة متتالية بدلاً من تجميعها وعرضها أسفل بعضها البعض مثلما يحدث في iOS. 

نأمل بالتأكيد أن تقدم أبل تصور جديد للإشعارات في iOS 15 أكثر من مجرد عرض الإشعارات بصورة مجمعة تحت علامة واحدة والتي تظهر بصورة منفصلة عند الضغط عليها لاستعراضها. 

تاريخ الإشعارات 

أسوأ ما قد تتعرض له عند تصفح الإشعارات الواردة هو حذف إشعار عن طريق الخطأ. الأسوأ من ذلك هو عدم انتباهك ما هو مصدر هذا الإشعار. 

في نظام الأندرويد يمكن الاعتماد على بعض التطبيقات التي تحتفظ بنسخة مرتبة من الإشعارات ما يمكنك رؤية الإشعارات السابقة حتى بعد حذفها من نافذة الإشعارات. تحديث Android 12 أضاف هذه الخاصية في أسفل قائمة الإشعارات ليصبح المستخدمون في غنى عن الاعتماد على تطبيقات الطرف الثالث. 

إضافى الإمكانية للوصول لسجل الإشعارات سيكون واحد من الأوامر التي ستحسن تجربة الإشعارات بصورة كبيرة على iOS 15. 

البحث عن الأسماء من لوحة الاتصال 

إذا امتلاكت هاتف أندرويد من قبل فانت تعلم أنه بإمكانك البحث عن جهات الاتصال أو حتى الارقام التي اتصلت بك مباشرة من لوحة أرقام الاتصال ليظهر لك الهاتف اقتراحات بالأسماء أو الأرقام. في iOS أنت مضطر للتوجه إلى سجل المكالمات أو إلى تطبيق جهات الاتصال من أجل البحث عن رقم أو اسم معين. اختصار بسيط قد يسهل الكثير على المستخدمين. 

تحكمات أفضل في الخصوصية

يمتاز iOS بمنظومة خصوصية قوية للمستخدم ولكن لماذا لا تكون الأفضل؟ في iOS 14 جعلت مصباح الإشعارات يعمل عند تشغيل الكاميرا أو الميكروفون. جوجل نقلت هذه الخاصية في أندرويد 12 ثم أضافة شيئين, الأول اختصار لمنع وصول أي تطبيق للكاميرا أو الميكروفون والثاني لوحة تحكم تتيح إمكانية تتبع استخدام كل تطبيقات للصلاحيات مثل تحديد الموقع, الكاميرا, الميكروفون, إلخ..

حصول iOS 15 على ميزات كتلك وبالإضافة لخاصية منع التتبع التي تم إضافتها في iOS 14.5 سيجعل من النظام الأقوى والأفضل اهتماماً بخصوصية المستخدمين.

هذه كانت الميزات التي نأمل أن نراها من أندرويد في iOS 15, فماذا تتنظر أنت؟
شاركنا بتوقعاتك في التعليقات!