حتى وقتٍ قريب، كان الحديث عن التأثير التقني يدور حول الأفكار مستقبلية، والتوقعات البعيدة. ثم جاء عام 2025 ليغير الإيقاع كله، ويحول التقنية إلى قوة حاضرة تؤثر في الاقتصاد والعمل والتعليم وطريقة تفاعل البشر مع العالم من حولهم.

في هذا العام اشتعلت الأحداث بشكل لافت، وتقدمت القرارات الثقيلة إلى الواجهة. فخرج الذكاء الاصطناعي من نطاق التجربة إلى قلب الاستخدام اليومي، وأصبحت البنية التحتية الرقمية عامل قوة لا يقل أهمية عن الطاقة أو الموارد التقليدية. داخل هذا المشهد ظهرت شخصيات امتلكت القدرة على التحريك، واتخذت خطوات صنعت أثرًا فوريًا انعكس على الأسواق والمستخدمين والحكومات في اللحظة نفسها.

اتخذ التأثير في 2025 شكلًا مختلفًا. لم يكن مرتبطًا بالضجيج الإعلامي أو بكثرة الظهور، وإنما بالتحكم في مفاتيح المرحلة. من يقرر شكل الحوسبة؟ ومن يحدد مسار الذكاء الاصطناعي؟ ومن يفتح التقنيات أو يوجه استخدامها؟ تحولت هذه القرارات إلى تغييرات ملموسة شعر بها العالم خلال أشهر قليلة. ومن هنا تأتي أهمية التوقف عند الشخصيات التي أثرت في عام 2025 تحديدًا، والتي دفعت العالم إلى مرحلة جديدة بدأت ملامحها ترتسم الآن.

في هذا المقال نرصد تلك الشخصيات ونستكشف كيف استطاعوا خلال عام واحد أن يتركوا بصمة واضحة في تاريخ التقنية الحديث.

اتجاه كبرى الشركات التقنية نحو الذكاء الاصطناعي في 2025 - المصدر: social fella
اتجاه كبرى الشركات التقنية نحو الذكاء الاصطناعي في 2025 - المصدر: social fella

1. جنسن هوانغ

في عام 2025 تحول جنسن هوانغ إلى اسم حاضر في قلب النقاشات التقنية والاقتصادية على مستوى الدول، بعدما أصبحت إنفيديا المورد الرئيسي للبنية الحاسوبية التي يقوم عليها الذكاء الاصطناعي عالميًا. خلال هذا العام اعتمدت شركات أمريكية كبرى، مثل مايكروسوفت وأمازون وجوجل، على رقائق إنفيديا لتشغيل مراكز البيانات التي تدعم نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة. جعل هذا الاعتماد أي قرار تتخذه الشركة مؤثرًا مباشرة في سرعة تطوير الخدمات الرقمية داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ظهر تأثير هوانغ في 2025 بوضوح في الشرق الأوسط، وتحديدًا في السعودية، بعدما أعلنت إنفيديا عن صفقات لتوريد رقائق ذكاء اصطناعي متقدمة لمشاريع مراكز بيانات ضخمة تهدف إلى بناء بنية تحتية وطنية للذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة وضعت الشركة في موقع شريك تقني استراتيجي لدولة تسعى إلى تنويع اقتصادها وبناء قدرات رقمية مستقلة.

في المقابل، لعب هوانغ دورًا معقدًا في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين خلال 2025. فالقيود الأمريكية على تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدمة فرضت على إنفيديا إعادة تصميم بعض منتجاتها للسوق الصينية. ووضع هذا الوضع هوانغ في قلب معادلة جيوسياسية حساسة، حيث أصبح مطالبًا بالموازنة بين الامتثال للسياسات الأمريكية والحفاظ على وجود الشركة في واحد من أكبر أسواق العالم. كما أثرت قراراته في هذا الملف في حركة السوق الصينية وفي المنافسة العالمية على الذكاء الاصطناعي.

أوروبا دخلت بدورها في دائرة تأثير هوانغ خلال العام نفسه، حيث أعلنت عدة دول أوروبية عن خطط لتوسيع قدراتها في الذكاء الاصطناعي والحوسبة الفائقة، واعتمدت بشكل مباشر على حلول إنفيديا. وهذا الاعتماد جعل الشركة جزءًا من الاستراتيجية الرقمية للاتحاد الأوروبي، خاصة في مجالات البحث العلمي، والطاقة، والتصنيع المتقدم.

كما منحت صحيفة فاينانشال تايمز هوانغ لقب شخصية عام 2025، تقديرًا لدوره في ما وصفته بـ «هوس الذكاء الاصطناعي» الذي ظهر بقوة في الأسواق المالية والقطاع التقني خلال العام، ما يعكس تأثيره الواسع في الاقتصاد الرقمي العالمي.

جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لإنفيديا - المصدر: techradar
جنسن هوانج الرئيس التنفيذي لإنفيديا - المصدر: techradar

2. سام ألتمان

تألق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI في عام 2025، كأحد أكثر الشخصيات تأثيرًا في صناعة الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم. تحت قيادته أصبحت الشركة محورًا أساسيًا في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة، وجذب الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية، وتوسيع نطاق استخدام هذه التكنولوجيا في قطاعات متعددة.

خلال هذا العام شهدت OpenAI نموًا كبيرًا في بنيتها التحتية الرقمية، ما جعل اسم ألتمان حاضرًا في الخطط الرقمية للدول والشركات الكبرى، وعزز مكانته كقائد يوجه مسار الصناعة.

أحد أبرز إنجازاته في 2025 كان إطلاق نماذج جديدة، مثل GPT‑4.5 وGPT‑5، التي حملت تحسينات كبيرة في الفهم السياقي، وإنتاج النصوص، وتحليل البيانات، وكتابة الأكواد. لاحقًا أعلنت الشركة عن إصدار GPT‑5.2، الذي جمع بين قوة الأداء والتنوع في الاستخدامات المهنية والتعليمية، ما دفع العديد من المؤسسات لإعادة تقييم طريقة إدماج الذكاء الاصطناعي في بنيتها التشغيلية.

إلى جانب تطوير النماذج، قاد ألتمان توجهًا استراتيجيًا نحو تبسيط خارطة المنتجات داخل OpenAI، من خلال دمج ميزات النماذج المستقلة في GPT‑5، وتقديم نظام موحد يسهل على المستخدمين الوصول إلى جميع القدرات المتقدمة. هذا القرار عزز فعالية المنتجات وأدى إلى تركيز الجهود على تطوير نموذج واحد قوي بدلًا من تشتيت الموارد على نماذج متعددة ومتداخلة.

كما أدار ألتمان شراكات استراتيجية مع شركات البنية التحتية الكبرى، مثل إنفيديا وAMD وأوراكل، لتأمين القدرة الحوسبية الضخمة اللازمة لتشغيل النماذج المتقدمة. ووضعت هذه التحركات OpenAI في موقع قوة في سباق الحوسبة الفائقة، كما جعلت الشركة لاعبًا رئيسيًا في الربط بين العتاد الحاسوبي والبرمجيات والخدمات السحابية على مستوى العالم.

سام ألتمان الرئيس التنفيدي لشركة OpenAI  - المصدر: techcrunch
سام ألتمان الرئيس التنفيدي لشركة OpenAI - المصدر: techcrunch

3. ساتيا ناديلا

في عام 2025 برز ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، كأحد أكثر القادة تأثيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، معتبرًا دمج هذه التقنية في جميع منتجات الشركة واستراتيجياتها أمرًا أساسيًا. فخلال فعاليات Microsoft Build 2025 كشف ناديلا عن رؤية شاملة لما سماه: الويب الذكي، حيث تتعاون الأدوات الذكية لأتمتة الوظائف المعقدة وتسهيلها، مع التركيز على البنية التحتية التي تربط بين السحابة والتطبيقات الذكية، الأمر ما جعل مايكروسوفت لاعبًا محوريًا في التحولات الرقمية العالمية.

شهد عام 2025 أيضًا تعزيز موقع Copilot ضمن مجموعة Microsoft 365، حيث أُضيفت إمكانيات موسعة للتعاون والعمل الجماعي، بما يشمل تحويل المحادثات والإشارات إلى مهام قابلة للتنفيذ عبر وكلاء أذكياء، مع تكامل أعمق بين Teams وGitHub يسمح بتوليد الأكواد مباشرة ضمن بيئة العمل المشتركة. رفعت هذه التطورات إنتاجية المستخدمين وسهلت دمج الذكاء الاصطناعي في العمليات اليومية للشركات والمؤسسات التعليمية.

إضافة إلى ذلك، وسع ناديلا نطاق تأثيره على المستوى الدولي من خلال استثمارات ضخمة في الهند، بما في ذلك البنية التحتية السحابية وتدريب الكوادر على تقنيات الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تمكين الهند من أن تصبح واحدة من أكبر الأسواق التي تعالج البيانات محليًا وتستفيد من قدرات Copilot المتقدمة في القطاعين الحكومي والخاص.

داخل مايكروسوفت أعاد ناديلا تشكيل الثقافة المؤسسية، فأطلق اجتماعات أسبوعية للفرق التقنية المشاركة مباشرة في تطوير المنتجات الذكية، مع التركيز على الابتكار السريع والتفاعل المباشر مع مشاريع الذكاء الاصطناعي. وساعد هذا التوجه الفرق على تنفيذ التحديثات الجديدة بشكل أسرع وتحسين كفاءة المنتجات.

كما حقق ناديلا إنجازًا مرتبطًا بالتقدير المادي من الشركة في عام 2025؛ إذ ارتفعت حزمة تعويضاته السنوية إلى 96.5 مليون دولار نظرًا لما اعتبرته مايكروسوفت نجاحًا في وضع الشركة في مقدمة سباق الذكاء الاصطناعي وتحقيقها نتائج مالية قوية في ظل تبني التكنولوجيا الحديثة.

ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت - المصدر: arstechnica
ساتيا ناديلا الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت - المصدر: arstechnica

4. مارك زوكربيرج

تصدر مارك زوكربيرج المشهد التقني في عام 2025 بتركيزه الكبير على الذكاء الاصطناعي وتوسيع البنية التحتية الخاصة به. أعلن زوكربيرج عن خطة استثمارية ضخمة تتراوح بين 60 و65 مليار دولار لإنشاء مراكز بيانات عملاقة، وتوسيع فرق الذكاء الاصطناعي، وزيادة القدرة الحوسبية للشركة إلى مستويات غير مسبوقة.

على صعيد النماذج، قدم زوكربيرج سلسلة Llama، مع التركيز على إصدار Llama 4 الذي وفر قدرات متقدمة للمطورين والباحثين حول العالم، ووسع استخداماته في قطاعات متعددة مثل التعليم والطب والأمن.

توسعت استثمارات زوكربيرغ لتشمل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، مع خطط لنهاية 2025 تشمل أكثر من 1.3 مليون وحدة معالجة رسومية (GPU) لتشغيل نماذج كبيرة وتقديم خدمات متقدمة لمستخدمي تطبيقات فيسبوك وإنستجرام وواتساب.

على مستوى المنتجات والتجارب، أطلقت Meta تطبيق Meta AI كمساعد ذكي شخصي يعتمد على Llama 4، مع ميزات مثل Vibes لتوليد مقاطع الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث قدم للمستخدمين محتوى إبداعيًا وتفاعليًا في أكثر من 40 دولة.

في مجال البحث والتطوير أسس زوكربيرغ Meta Superintelligence Labs، فريق متخصص في دفع حدود الذكاء الاصطناعي نحو القدرات البشرية، مع استقطاب عدد كبير من الكفاءات والخبرات التقنية من شركات منافسة مثل OpenAI وGoogle وAnthropic وDeepMind، إضافة إلى فريق قيادي من Scale AI، وأصبح هذا الفريق مركزًا لتطوير نماذج وتقنيات جديدة تهدف إلى تعزيز مكانة Meta كقائد عالمي في الابتكار الذكي.

امتد التأثير أيضًا إلى أجهزة الذكاء الاصطناعي القابلة للارتداء، حيث كشفت الشركة عن أجيال جديدة من نظارات AI Glasses المزودة بتقنيات متقدمة للتفاعل الذكي، ما أتاح للمستخدمين دمج الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية وساهم في وضع Meta ضمن المنافسين الرئيسيين في سوق الأجهزة الذكية.

مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لميتا - المصدر: WSJ
مارك زوكربيرج الرئيس التنفيذي لميتا - المصدر: WSJ

5. إيلون ماسك

بالرغم من أنه يُعد أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل، عزز إيلون ماسك تأثيره في قطاع التكنولوجيا هذا العام من خلال عدة محاور مرتبطة بشركاته المختلفة، وخاصة Tesla وxAI وSpaceX. أطلقت Tesla خدمة Robotaxi في مدينة أوسطن بولاية تكساس، حيث بدأت بتشغيل سيارات أجرة ذاتية القيادة مدعومة بنظام القيادة الذاتية المتطور، مع خطط لتوسيع الخدمة إلى مدن أخرى داخل الولايات المتحدة. ووضع هذا المشروع أساسًا عمليًا لرؤية ماسك لعصر النقل الذكي، وجذب اهتمامًا واسعًا من الإعلام والمستثمرين والمستخدمين.

ركز ماسك على تطوير الذكاء الاصطناعي عبر شركته xAI، مع توسيع القدرة الحوسبية للشركة وتحسين البنية التحتية لتشغيل النماذج الكبيرة، وهو ما مكن xAI من المنافسة بقوة مع أبرز اللاعبين العالميين في الذكاء الاصطناعي. كما خططت الشركة لجمع تمويل ضخم لدعم نموها المستقبلي، مع التركيز على توظيف تقنيات حديثة في التعلم العميق والتطبيقات الذكية متعددة المجالات.

كما زاد تأثير إيلون ماسك في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تطوير سلسلة نماذج Grok التابعة لشركته xAI، بدءًا من Grok 3 وGrok 4 التي وفرت قدرات متقدمة في فهم النصوص وحل المشكلات المعقدة، وتوسعت لتشمل جروكيبيديا كمنصة موسوعية ذكية تولد محتوى معرفي مشابه لوكيبيديا.

على المستوى المالي، ارتفعت ثروة ماسك في 2025 إلى مستويات قياسية تجاوزت 600 مليار دولار، مدفوعة بنجاح شركاته ومشاريعها الطموحة، مع توقعات بأن الاكتتاب العام لشركة SpaceX قد يزيد من قيمته. هذه النتائج جعلت ماسك أحد أغنى الأشخاص في التاريخ، ومؤشرًا على الثقة الكبيرة في مشاريعه التقنية المتعددة.

إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ xAI
إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لـ xAI

6. سوندار بيتشاي

يأتي سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، كأحد أهم وأبرز الشخصيات تأثيرًا في 2025، من خلال دفع حدود الذكاء الاصطناعي في منتجات جوجل وخدماتها. ففي مؤتمر Google I/O 2025 كشف عن نماذج Gemini 2.5 Pro وGemini 2.5 Flash التي حسنت قدرات الفهم والاستدلال للذكاء الاصطناعي، مع توفير هذه النماذج للمطورين عبر منصة Vertex AI وتطبيق Gemini على الهواتف والمواقع، وهو ما أتاح لمجتمع المطورين بناء أدوات وتطبيقات متقدمة تعتمد على هذه التكنولوجيا.

وفي نهاية العام أطلقت Google Gemini 3 وGemini 3 Flash التي جلبت قدرات أعلى في الاستدلال ومعالجة الوسائط المتعددة (نصوص وصور وفيديو) مع أداء أسرع وتكلفة تشغيل أقل، ما جعلها من أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي المتاحة عبر منصة Gemini للشركات والمطورين.

إضافة إلى ذلك، لعب نموذج نانو بانانا لتوليد الصور دورًا محوريًا، أُطلق النموذج في أغسطس 2025 وقدم قدرات متقدمة في توليد وتحرير الصور عبر تطبيق Gemini وخدمات Vertex AI. كما شهد انتشارًا واسعًا مع ملايين المستخدمين الجدد، وتطور لاحقًا إلى Nano Banana Pro الذي أضاف تحكمًا أكبر في الجودة والإضاءة وزوايا الكاميرا، ودمج في منتجات جوجل مثل Photos وWorkspace.

قاد بيتشاي أيضًا تحديثات محرك البحث جوجل عبر إطلاق وضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode) الذي يتيح تجربة تفاعلية تشبه الدردشة، مع قدرة على الإجابة على الاستفسارات المعقدة ومتابعة الأسئلة المتسلسلة.

على صعيد البنية التحتية، أقدمت ألفابت على صفقة استحواذ ضخمة بقيمة 4.75 مليار دولار لشراء شركة Intersect Power، بهدف دعم الطاقة التي تحتاجها مراكز بيانات جوجل الضخمة لتشغيل الأحمال المتزايدة لنماذج الذكاء الاصطناعي. هذه الخطوة ضمنت قدرة الشركة على الابتكار في حلول الطاقة وتلبية الطلب المتزايد على الحوسبة الذكية على نطاق عالمي.

امتد تأثير بيتشاي أيضًا إلى النشاطات العالمية، حيث شارك في قمة الحكومات العالمية في دبي لعرض جهود جوجل في إدماج الذكاء الاصطناعي في المنتجات اليومية، مع وصول بعض خدمات الشركة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى أكثر من ملياري مستخدم حول العالم.

سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل - المصدر: NYT
سوندار بيتشاي الرئيس التنفيذي لجوجل - المصدر: NYT

7. ليزا سو

برز تأثير ليزا سو في 2025 كرئيسة تنفيذية لشركة AMD من خلال دفع الشركة نحو مركز القوة في سوق الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء. فخلال فعاليات Advancing AI 2025 عرضت رؤية AMD لإنشاء منصة كاملة للذكاء الاصطناعي تعتمد على معالجات EPYC ووحدات الرسوم Instinct، إلى جانب برامج ROCm المفتوحة للمطورين، ما أتاح للمجتمع التقني تطوير تطبيقات ذكاء اصطناعي متقدمة على نطاق واسع.

قدمت AMD خلال هذا العام سلسلة Instinct MI350 من وحدات معالجة الرسوميات، التي حققت أداءً محسنًا في الحوسبة والتعلم العميق وزادت كفاءة استنتاج النماذج الذكية. كما تم عرض تصميمات متكاملة مثل مشروع Helios الذي يوفر قدرة عالية لمراكز البيانات.

إضافة إلى ذلك، وسعت ليزا سو نطاق تأثير AMD عبر تعزيز برامج ROCm 7 التي حسنت دعم الأطر البرمجية الشهيرة وزادت توافقها مع أنظمة مطوري الذكاء الاصطناعي، لتُمكن المطورين من بناء حلول مبتكرة باستخدام شرائح AMD في مشاريع بحثية وتجارية متنوعة.

تحدثت ليزا سو أيضًا في مناسبات عالمية عن نمو سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، وقدرت أن يصل حجمه إلى 500 مليار دولار بحلول عام 2028، في تأكيد لثقتها في قدرة الشركة على المنافسة واستمرار توسعها في قطاع الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتقدمة.

ليزا سو - الرئيس التنفيذي لـ AMD - المصدر: Reuters
ليزا سو - الرئيس التنفيذي لـ AMD - المصدر: Reuters

ختام العام

في ختام عام 2025 تجسدت قيادة الشخصيات البارزة في توجيه المستقبل الرقمي بأفكار ورؤى عملية، حيث رسمت هذه الشخصيات خارطة طريق لعصر جديد، تصبح فيه التكنولوجيا الذكية جزءًا من حياة الأفراد، وتؤثر بشكل مباشر على الصناعة والاستثمار والابتكار حول العالم. يُمثل عام 2025 بذلك لحظة فارقة تظهر قوة الفكر التقني في التأثير على المستخدمين وتهيئة المستقبل لمستويات أعلى من الذكاء والابتكار، وهو ربما ما سنشهده في السنوات القليلة القادمة.