معالج AMD Ryzen 2800X بعشرة انوية لينافس معالج إنتل Core i9-9900K؟؟
حرب الانوية التي اطلقتها AMD بوجه إنتل ما زالت تلقي بظلالها على العملاق إنتل الذي كان يعمل على استراتيجية تطلق عليها بجملة "حلب المستخدم" حيث كانت ترفع الترددات بنسبة ما وتحسين بسيط على IPC المعمارية وتطلق لنا معالج رباعي نواة...نفس الأمر يتكرر في كل جيل, حيث كانت الانوية سداسية النواة محصورة فقط في فئة HEDT. اليوم ومع عودة AMD الحميدة لسوق المعالجات المركزية أطلقت لنا ما يطلق عليه بحرب الانوية بأسعار ممتازة.
فلقد طرحت لنا معالجات بثمانية أنوية لمنافسة معالجات إنتل الرباعية ومعالجات سداسية الانوية لمنافسة الفئة المتوسطة من المعالجات الرباعية وذلك مع الجيل السابع. بعد ذلك شعرت إنتل بالخطر وأطلقت لاول مرة معالجات سداسية النواة في فئة Mainstream من الجيل الثامن لتصبح المنافسة أقرب لصالح إنتل. لكن ذلك الأمر لم يستمر طويلاً فبعدها أطلقت AMD الجيل الثاني من معالجات Ryzen التي تم تعزيها بدقة تصنيع جديدة 12nm وبتحسين معمارية +Zen من خلال رفع الترددات وتحسين الذاكرة المخبئة من المستوى الثاني والثالث, بجانب تحسين IPC بقدر 3%.
هذه التحسينات جعلت معالجات AMD ثمانية الانوية من الجيل الثاني تنافس بشكل مباشر معالج i7 8700K وتقلص الفارق الذي حدث مع الجيل الاول. كما واجهت معالجات إنتل من فئة i5 بمعالجات سداسية النواة. أي أن معدلة AMD الحالية هي منافسة إنتل بمعالجات أكثر بالانوية ولكن ضمن نفس الفئة السعرية أي معالج بثمانية انوية ضد معالج سداسي النواة, قد تتسائل لما هذا الفارق في الأنوية, هل AMD ضعيفة في ناحية ما؟ صراحة هي لا تستطيع ان تتفوق على إنتل عند المقارنة نواة بنواة فما زالت إنتل المتفوقة لذلك نجد حاجة AMD لطرح معالج بأنوية أكثر لتنافس إنتل ولكن ضمن نفس الفئة السعرية مما يجعلنا نتغاضى عن هذه المقارنة.
المهم أن الجيل التاسع من إنتل سيعيد الأمور إلى نصابها الحقيقي وهو جعل المنافسة تعود إلى وضعها الطبيعي والمنطقي. فالجيل التاسع الجديد سياتي بثمانية أنوية لينافس معالجات AMD الحالية من الجيل الثاني ثمانية الانوية ونفس الامر مع معالجات AMD سداسية النواة سيكون هناك معالجات سداسية النواة لمنافستها ونفس الامر مع الرباعية. بذلك حققت إنتل توازن في حرب الانوية بشكل واضح.
لكن ماذا بعد معالج إنتل i9 9900K الذي سيأتي بثمانية أنوية و 16 مسار؟ بماذا سترد AMD؟ حسناً المعلومات تؤكد وجود معالج AMD Ryzen 7 2800X بناء على تصريح من AMD نفسها كنا قد تابعناه نحن في عرب هاردوير بخبر بعنوان "على إنتل الحذر! AMD تحتفظ بمعالج Ryzen 7 2800X لتطلقه في الوقت المناسب". حيث ذكرنا ضمن الخبر أن
السيد Jim Anderson, نائب رئيس لشركة AMD ذكر ولمح بأنه في يوم ما قد تطلق الشركة نسخة محدثة عن معالج Ryzen 7 1800X من خلال معالج Ryzen 7 2800X, هذا الكلام يؤكد بنسبة كبيرة أن AMD تجهز لاي رد جديد من إنتل مع معالجها القادم. البعض إعتقد أن أقوى معالج لها هو Ryzen 7 2700X لكن بعد هذا الكلام أصبحنا أمام معالج أقوى لا نعرف عنه أي شيء. السبب في عدم الكشف عنه حتى الان يعود إلى أن AMD وبالمنطق ليست بحاجة له الأن, فهي مع التشكيلة الأربعة من المعالجات القادمة من الجيل الثاني اكتفت بمنافسة كل معالجات إنتل سواء من ناحية الاداء أو من ناحية السعر. لذلك يمكن أن نقول أن هذا المعالج لن يطلق إلا بعد ان تطلق إنتل ردها على معالج Ryzen 7 2700X.
الان والرد على الأبواب وفي شهر أكتوبر هل حان الوقت لرؤية معالج R7 2800X؟ يبدو أن ذلك ما سيحدث ولكن السؤال المطروح على ماذا سيبني المعالج قوته؟ ترددات أعلى؟ أم شيء أكثر قوة من ذلك؟ نحن وضمن الخبر السابق لمحنا إلى إمكانية رؤية المعالج بـ 10 أنوية وهو ما قد يحدث ربما مع هذا المعالج الجديد خاصة أن هناك صورة تم تسريبها وهي تظهر أن المعالج يعمل بـ 10 أنوية و 20 مسار. فهل حقاً تخبئ لنا AMD شيء يتجاوز توقعاتنا؟ أم ستبقى المعادلة على حالها ولكن مع زيادة الترددات بشكل جيد ليجعل المعالج قادر على تحقيق دفعة إضافية من الأداء تنافس فيه معالج إنتل الأقوى؟ هذا ما سنعرفه قريباً.
ولكن دعونا نحلل الامر قليلاً, قالب نواة معمارية ZEN+ يضم فقط 8 أنوية بداخله, إذا من أين سيتم إضافة نواتين إضافيتين؟ ما نقصده أن قالب النواة حده الأعلى هو 8 أنوية فقط, لذلك منطقياً من المستبعد رؤية ذلك المعالج بـ 10 أنوية. لكن ربما ذلك يحدث ذلك في حالة دمج قالبين مع بعضهما لينتج لنا هذا العدد كما حدث مع معالجات Threadripper. الملفت كذلك في الصورة أن البرنامج تعرف على إسم المعالج والذي من المفترض أن لا يكون قادر على التعرف عليه ليكون المنطقي أن يظهر المعالج بإسم 2X00X.