على مدار الشهور القليلة الماضية واجه فريق أنوبيس العديد من الأحداث الصادمة، حيث رحل عن الفريق أعضاء بارزين في مختلف الألعاب تقريباً.

إذا تحدثنا عن روستر لعبة League of Legends سنجد أن فريق أنوبيس فقد اللاعب Sivy في البداية ثم بعد ذلك رحل عن الفريق اللاعب Dattura واللاعب Rated والبارحة أعلن Chrollo من فريق فالورانت رحيله هو أيضاً عن أنوبيس 

بهذا الرحيل يكون روستر League of Legends قد تم حله بالكامل تقريباً، ولا يتبقى به سوى Darkria، Rhin،9eeto ، و Fev3r وهو ما يضع الفريق في أزمة كبيرة بعد أن كان ممتلئ بالنجوم ضمن صفوفه.

كذلك تم الكشف عن رحيل روستر لعبة فالورانت بالكامل تقريباً ماعدا اللاعب Tuna، وهو أمر آخر يضع الفريق في مشكلة جديدة لأن روستر فالورانت كان يعتبر الأهم لدى الفريق، وهو الروستر الذي تمكن من تحقيق بطولات كبيرة جداً ويهيمن على اللعبة ليس في مصر فقط بل في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كلها، كما تمكن الفريق من تحقيق بطولات عالمية أمام فرق شهيرة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن، هل ينتهي أنوبيس بعد هذه الانتقالات الكارثية التي شهدها الفريق؟

الزمن يتغير!

لا يشكك أحد في أهمية فريق أنوبيس في مجال الرياضات الإلكترونية، فهو من أوائل الفرق التي اقتحمت مجال الرياضات الإلكترونية، وتمكن الفريق من رفع العلم المصري في العديد من المحافل والبطولات العالمية.

لكن الآن تغير الزمن بشكل كبير جداً، حيث دخلت الصناعة في جميع البلاد العربية، وحالياً يمكن أن نجد فريق أو أكثر في كل بلد عربي تقريباً، وكل فريق يملك بنية تحتية قوية ودعم مادي قوي.

هذا التعدد في الفرق خلق ما يعرف بإسم سوق الانتقالات، وأصبح يقع على عاتق كل فريق بذل مجهود كبير للحفاظ على أعضائه البارزين.

في الحقيقة وجود سوق انتقالات للرياضات الإلكترونية سمة صحية جداً للصناعة في المنطقة، بل يمكن اعتبارها دفعة للأمام، وخطوة من خطوات الاحترافية التي نبحث عنها.

هل انتهى أنوبيس؟

الإجابة بلا شك لا، لا يمكن أن نحصر أنوبيس في عدد من اللاعبين على الرغم من أهميتهم بالطبع، لكن أنوبيس هو الكيان الكبير الذي يضم هؤلاء اللاعبين ويقوم بتطوير مستواهم.

لا يمكن أن نقول داتورا دخل أنوبيس بنفس المستوى الذي خرج به من الفريق، بل أن اللاعب تطور بشكل كبير جداً خلال ثلاث سنوات قضاها داخل الفريق، وهذا يعني أن الفريق نفسه كمؤسسة قادر على إعدادات نجوم جديدة في عالم الرياضات الإلكترونية.

التغيير سمة صحية جداً

في الحقيقة ما حدث أراه سمة صحية جداً، لأن الجميع داخل أروقة أنوبيس بدأ يدخل في ركن روتيني مطمئن.

الجميع في الفريق مُنذ أعوام، والجميع يشعر أن مكانه محفوظ ودائم وهو ما بدأ يظهر بالفعل على نتائج الفريق الأخيرة وكذلك على الأداء وأسلوب اللعب.

هذا التغيير يعتبر صحي تماماً، سواء للفريق أو للاعبين أنفسهم حيث يجب عليهم الخروج والبحث عن تحديات جديدة تجدد الدماء وتعيد تحديد الأهداف والدوافع لكل لاعب.

أما عن أنوبيس فهو قادر بلا شك على إعادة تكوين فريق جديد سواء من الصفر أو سواء عن طريق ضم عناصر معروفة أصلاً من المشهد.

في الحقيقة أعتقد أن الفريق سيكشف عن بعض الصفقات خلال الفترة القادمة مثلما فعل الفريق عند رحيل اللاعب ماجد، حيث تم الاستعانة باللاعب صيتو وضمه للفريق في رد قوي على رحيل ماجد من صفوف أنوبيس، وفي الحقيقة صفقة صيتو تمكنت من الرد على رحيل ماجد بقوة كبيرة داخل خريطة الريفت.

أمور أتمنى رؤيتها في المستقبل

على الرغم من صحية التغييرات الأخيرة التي شهدها فريق أنوبيس، إلا أن العيب الوحيد الموجود بها هو الطريقة التي تم بها الأمر.

من الواضح جداً أن كل قرارات الرحيل تمت بإرادة طرف واحد من المعادلة، ونحن هنا لا نتحدث عن أسرار بل عن معلومات تم الكشف عنها بشكل مباشر عبر حساب الفريق الرسمي.

من الواضح أن الفريق تفاجئ بقرارات الرحيل، أو لم يكن راضياً عنها تمام الرضا، وهنا نضع أيدينا على السبب بشكل كبير جداً.

من الواضح أن الفرق المصرية في أغلب الأوقات لا تمتلك عقود قوية تجاه اللاعبين تضمن الحقوق سواء للفريق أو للاعب 

لذلك يجب هنا أن تظهر قيمة سوقية لكل لاعب تكون مكتوبة في العقد، بحيث يتمكن الفريق من بيع أو إعارة كل لاعب، أيضاً عقد بهذا الشكل سيتم تجديده كل عام أو كل فترة زمنية عموماً وهو ما يضمن حقوق اللاعب نفسه الذي يمكنه المفاوضة وطلب قيمة مالية معينة مقابل تجديد التعاقد مثلما نرى مع لاعبي كرة القدم.